محمد بركة : من -هبة القدس والاقصى- إلى -صفقة القرن- عدالة قضيتنا عصيّة على الهزيمة
#الحوار_المتمدن
#محمد_بركة عشرون عاما مضت على تلك الأيام القاسية، التي مرّت على جماهيرنا الفلسطينية الباقية في وطنها، رغم سموم التشريد والتهويد والعنصرية.يتسارع شريط الذكريات في مخيلتي ووجداني: كنت هناك آنذاك في كل المفترقات، في مفترق القرار الوطني، وفي مفترق المواجهة الميدانية ضد الطغاة، وفي مفترق المواجهة السياسية ضد ساستهم. وعندما أقول إن بيني وبين الموت كانت شعرة، فهذا ليس تعبيرا مجازيا، لا في شارع عكا صفد، ولا في مدخل الحارة الشرقية في الناصرة، ولا في مدخل كفر مندا، ولا ولا.. يتسارع شريط الذكريات في مخيلتي ووجداني، فأرى وجوه الشهداء الذين لم أعرف منهم أحدا، فإذ بهم منذ استشهادهم، يسكنون ذهني وقلبي بكامل حضورهم، وكأني بدمهم المسفوك ظلما وقهرا يلحّ عليّ- علينا، أن لا نكلّ ولا نملّ، حتى تجري إعادة فتح ملفات المجرمين، وحتى ينال المجرمون القتلة، من الرأس الأكبر حتى آخر من ضغط على الزناد، ما يستحقون من عقاب ولو طال الزمان وجال.إذا سقط مطلبنا العادل بمعاقبة المجرمين نكون قد سقطنا.مسؤولية دولة إسرائيل عن قتل أبناء شعبنا الفلسطيني قبل "هبة القدس والاقصى" وخلالها وبعدها، لن تزول بالتقادم، ولا بالإنكار ولا بجبروت الطغاة.الامر الطبيعي كان في ذلك اليوم وفي كل يوم,ان ننتصر للقدس وللأقصى ولشعبنا الفلسطيني ولحقوقه ولحياة أبنائه, والا ما الذي نعنيه عندما نناضل من اجل حقوقنا القومية واليومية، ومن أجل صيانة هويتنا؟ قلنا وقتها، ونقول اليوم وفي كل أوان: حقوقنا في هذا الوطن ليست منّة تسبغها علينا ديمقراطية إسرائيل وصهيونيتها، بل إن حقوقنا في هذا الوطن، مشتقّة من كوننا أصحاب هذا الوطن.لقد حاولت إسرائيل منذ نكبة شعبنا الفلسطيني الاستفراد بنا لصناعة مخلوق هجين، هو ما يسمى "العربي الإسرائيلي"، الا ان شعبنا في تلك الأيام الأولى من تشرين الثاني في العام 2000 أبى الا ان يشهر هويته وعزّته استمرارا لطريق الاوّلين من المناضلين الثوريين والتقدميين، وفي الأساس الشيوعيين وحلفاءهم الذي كانوا هم من صانوا اللغة والهوية وعزة الانتماء وشموخ القامة في ظلمة قهر النكبة وآثارها وما تلاها.اليوم نعتزّ بالشراكة الشاملة لكل مكونات مجتمعنا الفلسطيني في الداخل في مشروع البقاء والهوية والحقوق القومية والمدنية، كلّ بجهده واجتهاده. بذلك بإمكاننا ان نردد اليوم وفي كل يوم ما قلناه مراراً: لقد حسمنا علاقتنا بهذه الأرض: إما عليها وإما فيها.أما بعد..ففي أكتوبر من العام 2000، في هبة القدس والاقصى اكتشفت إسرائيل مجددا أن مشروع التدجين والأسرلة قد سقط.تماما كما اكتشفت إسرائيل فشلها المدوي في انتفاضة يوم الأرض المجيدة في آذار 1976.قبل يوم الأرض وبعده خرجت وثيقة كينيغ كوثيقة مؤسِّسة للعنصرية الإسرائيلية ضد جماهيرنا. وانصح بدراستها في واقع اليوم، لتبيٌّن منسوب الحقد الصهيوني الذي ما زال يمارس حتى اليوم.بعد هبة القدس والاقصى في العام 2000 فإن الوثيقة الناظمة لسياسة الدولة، هي ليست مخرجات لجنة التحقيق الرسمية المسماة "لجنة أور"، انما التقرير الصادر عن اللجنة الوزارية الحكومية التي عيّنتها حكومة شارون للنظر في سياستها ضد العرب والمسماة لجنة لبيد، على اسم رئيسها الوزير الأسبق يوسيف لبيد (والد يائير لبيد).لقد قرأنا التقرير المعلن "للجنة لبيد" وكان فيه ما يفيض من توصيات امنية وتدجينية، ولكن قرأنا أيضا سلوك مؤسسات دولة إسرائيل تجاه شعبنا على أرض الممارسة، لنرجح وجود تقرير أو توصيات لم يعلن عن ......
#-هبة
#القدس
#والاقصى-
#-صفقة
#القرن-
#عدالة
#قضيتنا
#عصيّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694150
#الحوار_المتمدن
#محمد_بركة عشرون عاما مضت على تلك الأيام القاسية، التي مرّت على جماهيرنا الفلسطينية الباقية في وطنها، رغم سموم التشريد والتهويد والعنصرية.يتسارع شريط الذكريات في مخيلتي ووجداني: كنت هناك آنذاك في كل المفترقات، في مفترق القرار الوطني، وفي مفترق المواجهة الميدانية ضد الطغاة، وفي مفترق المواجهة السياسية ضد ساستهم. وعندما أقول إن بيني وبين الموت كانت شعرة، فهذا ليس تعبيرا مجازيا، لا في شارع عكا صفد، ولا في مدخل الحارة الشرقية في الناصرة، ولا في مدخل كفر مندا، ولا ولا.. يتسارع شريط الذكريات في مخيلتي ووجداني، فأرى وجوه الشهداء الذين لم أعرف منهم أحدا، فإذ بهم منذ استشهادهم، يسكنون ذهني وقلبي بكامل حضورهم، وكأني بدمهم المسفوك ظلما وقهرا يلحّ عليّ- علينا، أن لا نكلّ ولا نملّ، حتى تجري إعادة فتح ملفات المجرمين، وحتى ينال المجرمون القتلة، من الرأس الأكبر حتى آخر من ضغط على الزناد، ما يستحقون من عقاب ولو طال الزمان وجال.إذا سقط مطلبنا العادل بمعاقبة المجرمين نكون قد سقطنا.مسؤولية دولة إسرائيل عن قتل أبناء شعبنا الفلسطيني قبل "هبة القدس والاقصى" وخلالها وبعدها، لن تزول بالتقادم، ولا بالإنكار ولا بجبروت الطغاة.الامر الطبيعي كان في ذلك اليوم وفي كل يوم,ان ننتصر للقدس وللأقصى ولشعبنا الفلسطيني ولحقوقه ولحياة أبنائه, والا ما الذي نعنيه عندما نناضل من اجل حقوقنا القومية واليومية، ومن أجل صيانة هويتنا؟ قلنا وقتها، ونقول اليوم وفي كل أوان: حقوقنا في هذا الوطن ليست منّة تسبغها علينا ديمقراطية إسرائيل وصهيونيتها، بل إن حقوقنا في هذا الوطن، مشتقّة من كوننا أصحاب هذا الوطن.لقد حاولت إسرائيل منذ نكبة شعبنا الفلسطيني الاستفراد بنا لصناعة مخلوق هجين، هو ما يسمى "العربي الإسرائيلي"، الا ان شعبنا في تلك الأيام الأولى من تشرين الثاني في العام 2000 أبى الا ان يشهر هويته وعزّته استمرارا لطريق الاوّلين من المناضلين الثوريين والتقدميين، وفي الأساس الشيوعيين وحلفاءهم الذي كانوا هم من صانوا اللغة والهوية وعزة الانتماء وشموخ القامة في ظلمة قهر النكبة وآثارها وما تلاها.اليوم نعتزّ بالشراكة الشاملة لكل مكونات مجتمعنا الفلسطيني في الداخل في مشروع البقاء والهوية والحقوق القومية والمدنية، كلّ بجهده واجتهاده. بذلك بإمكاننا ان نردد اليوم وفي كل يوم ما قلناه مراراً: لقد حسمنا علاقتنا بهذه الأرض: إما عليها وإما فيها.أما بعد..ففي أكتوبر من العام 2000، في هبة القدس والاقصى اكتشفت إسرائيل مجددا أن مشروع التدجين والأسرلة قد سقط.تماما كما اكتشفت إسرائيل فشلها المدوي في انتفاضة يوم الأرض المجيدة في آذار 1976.قبل يوم الأرض وبعده خرجت وثيقة كينيغ كوثيقة مؤسِّسة للعنصرية الإسرائيلية ضد جماهيرنا. وانصح بدراستها في واقع اليوم، لتبيٌّن منسوب الحقد الصهيوني الذي ما زال يمارس حتى اليوم.بعد هبة القدس والاقصى في العام 2000 فإن الوثيقة الناظمة لسياسة الدولة، هي ليست مخرجات لجنة التحقيق الرسمية المسماة "لجنة أور"، انما التقرير الصادر عن اللجنة الوزارية الحكومية التي عيّنتها حكومة شارون للنظر في سياستها ضد العرب والمسماة لجنة لبيد، على اسم رئيسها الوزير الأسبق يوسيف لبيد (والد يائير لبيد).لقد قرأنا التقرير المعلن "للجنة لبيد" وكان فيه ما يفيض من توصيات امنية وتدجينية، ولكن قرأنا أيضا سلوك مؤسسات دولة إسرائيل تجاه شعبنا على أرض الممارسة، لنرجح وجود تقرير أو توصيات لم يعلن عن ......
#-هبة
#القدس
#والاقصى-
#-صفقة
#القرن-
#عدالة
#قضيتنا
#عصيّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694150
الحوار المتمدن
محمد بركة - من -هبة القدس والاقصى- إلى -صفقة القرن- عدالة قضيتنا عصيّة على الهزيمة