فكري آل هير : عقول أم مؤخرات: في سيكولوجية القطيع
#الحوار_المتمدن
#فكري_آل_هير ربما يتفق الكثير منا اليوم على أن السياسات الدولية تتجه نحو تفكيك وخلخلة بنية الدولة/ المجتمع/ الشعب/ الهوية.. وغيرها، وكل هذا من أجل تحويل مناطق معينة في العالم الى حقل لتجربة نموذج الفوضى الخلاقة، وما يمكن أن يؤدي إليه هذا النموذج من تغيير في الخارطة السياسية/ الاجتماعية للمنطقة نفسها..!!- تماماً جداً جداً كما يحدث على مستوى المنطقة العربية، وعلى مستوى الدول العربية، وعلى مستوى الشعوب والمجتمعات داخل هذه الدول العربية..نموذج الفوضى الخلاقة: هو تفكيك الهويات الوطنية الى هويات فرعية: مذهبية وطائفية، دينية، عرقية، مناطقية.. وما الى ذلك، وتحويل هذه الهويات الى عوامل صراعية، يتصارع فيها وعليها وبسببها الجميع كشراذم..!!...الواقع يثبت هذا ووحدها البغال البشرية من تدعي بأنها لا ترى ذلك...لا يحتاج الأمر الى ضرب أمثلة لتقريب الصورة، لأن الصورة واضحة تماماً.. لكن كيف يمكن لكل واحد منا أن يرصد مدى وقوعه تحت سلطة هذه السياسات، وتحت تأثيرها؟ وكيف يعرف الي أي مدى أصبح مساهم في تنفيذها وتحقيق أهدافها من حيث يعلم أو لا يعلم؟!**ألقح الموضوع بجرعة علمية، وأقول إن الدراسات التطبيقية الدقيقة في مجال علم النفس قد أكدت من عقود طويلة على أن الانسان كفرد محكوم بطبيعته بآلية مزدوجة تتألف من عنصرين، هما: (الفكر والفعل)، والفكر يعبر عنه الوعي كعنصر قابل دائماً للتغير والتطور مع خط الزمن، وبالتالي، فأي فعل يصدر من الإنسان هو بالأساس ترجمة لما هو قائم كفكر في وعيه، وأيضاً، فإن أي تغيير في الواقع الفعلي لا يمكن أن يحدث دون أن يسبقه بالأصل تغير في الوعي...في هذه الآلية، تعتبر اللغة الوسيط الفاعل بين العنصرين والأداة المنجزة...هذه الحقيقة العلمية- وغيرها من حقائق العلوم الانسانية والاجتماعية الأخرى- تنطبق على السيكولوجيا الجمعية (الوعي الجماهيري/ الفعل الجماهيري)، ولهذا تم إخضاعها بشكل أو بآخر للتوظيف السياسي- الإعلامي، من خلال ما يعرف بـ "برامج وأدوات صناعة الرأي العام"، التي تعمل على توجيه وعي الأفراد/ الشعوب الى تبني قناعات معينة، حتى لو كانت زائفة وملفقة، تماماً كما هو حاصل اليوم في كل شيء من حولنا.للتحقق من الأمر عملياً، يمكن لأي شخص منا أن يراقب أفكاره، مصطلحاته، خطاباته، منشوراته.. وهل تتضمن مصطلحات ومفاهيم وتصورات ومواقف وآراء تفكيكية، أم لا؟- لأن أي شخص غير واعي بهذه المسألة، هو في الحقيقة داجن تماماً، ولا يمكن أن يقاوم هذه السياسات.. أو يقف في موقف الضد منها...الإنسان الواعي اليقظ الناقد.. هو من يعي بهذه الحقيقة بصورتها الكاملة..!!- تعالوا لنرى..**نموذج التفكيك الجاري على اليمن:• انقلاب- شرعية• انقلاب- شرعية (اخوان، أحزاب، حراك)• مناطق تحت سيطرة الانقلاب- مناطق محررة• شمال- جنوب• مفاهيم وتصورات تفكيكية مختلفة ومتصادمة لعدة أقاليم فيدرالية• تفكيك الشرعية (خلق صراعات بينية داخل الشرعية: الجنوب، المجلس الانتقالي، احتلال سوقطرة، معركة شبوة، احتلال المهرة، الأحزمة الأمنية، مليشيات داخل ميليشيات..)• مفاهيم وتصورات تفكيكية جهوية (اتفاق الحديدة، حصار تعز، الادارة الذاتية عدن، معركة البيضاء، الساحل الغربي/ القضية التهامية...)كل هذه المصطلحات صنعتها وروجتها السياسات الإعلامية، وهي جميعاً قضايا جزئية يتم التعامل معها بأشكالها وتفاصيلها الجزئية باعتبارها قضايا محورية، وكلما أوغل الناس في ال ......
#عقول
#مؤخرات:
#سيكولوجية
#القطيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683709
#الحوار_المتمدن
#فكري_آل_هير ربما يتفق الكثير منا اليوم على أن السياسات الدولية تتجه نحو تفكيك وخلخلة بنية الدولة/ المجتمع/ الشعب/ الهوية.. وغيرها، وكل هذا من أجل تحويل مناطق معينة في العالم الى حقل لتجربة نموذج الفوضى الخلاقة، وما يمكن أن يؤدي إليه هذا النموذج من تغيير في الخارطة السياسية/ الاجتماعية للمنطقة نفسها..!!- تماماً جداً جداً كما يحدث على مستوى المنطقة العربية، وعلى مستوى الدول العربية، وعلى مستوى الشعوب والمجتمعات داخل هذه الدول العربية..نموذج الفوضى الخلاقة: هو تفكيك الهويات الوطنية الى هويات فرعية: مذهبية وطائفية، دينية، عرقية، مناطقية.. وما الى ذلك، وتحويل هذه الهويات الى عوامل صراعية، يتصارع فيها وعليها وبسببها الجميع كشراذم..!!...الواقع يثبت هذا ووحدها البغال البشرية من تدعي بأنها لا ترى ذلك...لا يحتاج الأمر الى ضرب أمثلة لتقريب الصورة، لأن الصورة واضحة تماماً.. لكن كيف يمكن لكل واحد منا أن يرصد مدى وقوعه تحت سلطة هذه السياسات، وتحت تأثيرها؟ وكيف يعرف الي أي مدى أصبح مساهم في تنفيذها وتحقيق أهدافها من حيث يعلم أو لا يعلم؟!**ألقح الموضوع بجرعة علمية، وأقول إن الدراسات التطبيقية الدقيقة في مجال علم النفس قد أكدت من عقود طويلة على أن الانسان كفرد محكوم بطبيعته بآلية مزدوجة تتألف من عنصرين، هما: (الفكر والفعل)، والفكر يعبر عنه الوعي كعنصر قابل دائماً للتغير والتطور مع خط الزمن، وبالتالي، فأي فعل يصدر من الإنسان هو بالأساس ترجمة لما هو قائم كفكر في وعيه، وأيضاً، فإن أي تغيير في الواقع الفعلي لا يمكن أن يحدث دون أن يسبقه بالأصل تغير في الوعي...في هذه الآلية، تعتبر اللغة الوسيط الفاعل بين العنصرين والأداة المنجزة...هذه الحقيقة العلمية- وغيرها من حقائق العلوم الانسانية والاجتماعية الأخرى- تنطبق على السيكولوجيا الجمعية (الوعي الجماهيري/ الفعل الجماهيري)، ولهذا تم إخضاعها بشكل أو بآخر للتوظيف السياسي- الإعلامي، من خلال ما يعرف بـ "برامج وأدوات صناعة الرأي العام"، التي تعمل على توجيه وعي الأفراد/ الشعوب الى تبني قناعات معينة، حتى لو كانت زائفة وملفقة، تماماً كما هو حاصل اليوم في كل شيء من حولنا.للتحقق من الأمر عملياً، يمكن لأي شخص منا أن يراقب أفكاره، مصطلحاته، خطاباته، منشوراته.. وهل تتضمن مصطلحات ومفاهيم وتصورات ومواقف وآراء تفكيكية، أم لا؟- لأن أي شخص غير واعي بهذه المسألة، هو في الحقيقة داجن تماماً، ولا يمكن أن يقاوم هذه السياسات.. أو يقف في موقف الضد منها...الإنسان الواعي اليقظ الناقد.. هو من يعي بهذه الحقيقة بصورتها الكاملة..!!- تعالوا لنرى..**نموذج التفكيك الجاري على اليمن:• انقلاب- شرعية• انقلاب- شرعية (اخوان، أحزاب، حراك)• مناطق تحت سيطرة الانقلاب- مناطق محررة• شمال- جنوب• مفاهيم وتصورات تفكيكية مختلفة ومتصادمة لعدة أقاليم فيدرالية• تفكيك الشرعية (خلق صراعات بينية داخل الشرعية: الجنوب، المجلس الانتقالي، احتلال سوقطرة، معركة شبوة، احتلال المهرة، الأحزمة الأمنية، مليشيات داخل ميليشيات..)• مفاهيم وتصورات تفكيكية جهوية (اتفاق الحديدة، حصار تعز، الادارة الذاتية عدن، معركة البيضاء، الساحل الغربي/ القضية التهامية...)كل هذه المصطلحات صنعتها وروجتها السياسات الإعلامية، وهي جميعاً قضايا جزئية يتم التعامل معها بأشكالها وتفاصيلها الجزئية باعتبارها قضايا محورية، وكلما أوغل الناس في ال ......
#عقول
#مؤخرات:
#سيكولوجية
#القطيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683709
الحوار المتمدن
فكري آل هير - عقول أم مؤخرات: في سيكولوجية القطيع