علي فضيل العربي : لماذا الحرب أيّها العقلاء ؟
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي لماذا الحرب ؟ سؤال يطرح نفسه بقوّة على الضمائر الحيّة . هل قدر الإنسان أن يدمّر حضارته و مدنيّته و السقوط و الانحدار من أعلى أهرامات التكنولوجيا كلّما وصل إلى القمّة ؟ هل الحرب سببها هذا التوهّج العلمي التكنولوجي ؟ إنّه لمن أعاجيب الدهر ، أن يتصرّف إنسان الحضارة في القرن الواحد و العشرين ، بالسلوك العدائي نفسه الذي كان يتصرّفه إنسان ما قبل التاريخ . كنّا نظن ، و كان الظنّ في غير محلّه ، أنّ العلم سيهذب هذا الإنسان ، و يكبح عدوانيته ، و غلوائه ، و يطهّر قلبه من الغلّ و الحقد . غير أنّ الإفلاس الأخلاقي الذي أصاب العقل البشري الغربي ، كذّب كل مزاعم الفلسفة الماديّة ، التي بشّرت الإنسان المعاصر ، و ما بعد المعاصر ، بالجنّة الأرضيّة الموعودة . لقد زعم فلاسفة الغرب ، من رواد النظريّة الأفلاطونيّة المثاليّة و النظريّة الماديّة الرأسماليّة البراغماتيّة في المعسكر الإيديولوجي الغربي و الماركسيّة في المعسكر الايديولوجي الشرقي ، زعموا أنّ مأساة الإنسان ، منذ حادثة قابيل و هابيل ، ستنتهي بمجرّد استغلال العقل ، و كبح عواطف الشرّ و غرائز الطمع و غلق مسالك الاستبداد و الرعونة و التوسّع للسيطرة على الموارد الطبيعيّة النفيسة ، الطاهرة منها و الباطنة ، الصلبة و السائلة ، الترابيّة و المائية . و زعم العلماء و الفلاسفة الغربيّون ، أنّ العلم ، سيكون الحلّ الوحيد و المناسب و الجذري لكل مشاكل الإنسان المعاصر . لكنّ المتأمل للواقع الإنساني المعيش ، يرى بعين البصر و البصيرة ، تغوّل الإنسان القويّ على أخيه الإنسان الضعيف . و كلّما ازداد العلم تطوّرا ، اتّسعت دوائر المآسي الإنسانيّة ، و توغّل الشقاء في دواليب الحياة في الدول المصنّفة في خانة التخلّف و الضعف ، و الواقعة في الضفة الجنوبيّة من الكرة الأرضيّة . العلم و الحرب و العقل .. هل تخلّى العلم عن دوره في تحقيق سعادة الإنسان ، و وعده بتشييد الجنّة الأرضيّة الموعودة ؟ و هل أصبحت الحرب وسيلة ( مثلى ) لتحقيق السلام و المحافظة عليه ؟ لماذا كل هذه الحروب الدائرة بين البشر ؟ لماذا لم يتّعظ الإنسان المعاصر من مآسي الحروب السابقة ؟ أم أنّ العقل البشري قد أصابه داء النسيان و اللامبالاة ؟ أم تجرّد هذا الإنسان المعاصر ، الأرعن من عقله العاقل و الراشد ، و انتحل عقل الشيطان و غواياته ؟ ألم يدرك الإنسان المعاصر، بعد مرور كل هذه القرون ، الغاية من وجوده على الأرض ؟ لماذا الحرب ؟ أهي تعبير عن فشل العلم و الفلسفة المعاصرة في كبح الأفكار الجامحة و المتوحشة ، و قيادة العالم إلى جنّة الأرض ؟ أكلّما غزا العلم عوالم مظلمة ، و توسّعت الفتوح العلميّة في أعماق الكون و الإنسان ، و شعر الإنسان بلذّة التحكّم و التفوّق و السمو التكنولوجي ، اندلعت الحروب الضاريّة . لفائدة من هذا السباق نحو التسلّح ، و هذه الأسلحة النوويّة و الجرثوميّة و الكيمياوية و البيولوجيّة ؟ لا وجود لعدو يهدّد وجود الإنسان غير الإنسان نفسه . كل ما يقال عن الأعداء الخارجيين مجرد هراء و أوهام . كان من الواجب على الإنسان المعاصر في الغرب و الشرق ، أن ينفق تلك الأموال الطائلة التي ينفقها في تصنيع الأسلحة الفتّاكة ، أو في شرائها و تكديسها ، في خدمة البيئات المتخلّفة ، و التي تعاني من نقص فادح ، أو من انعدام كلّي للخدمات الصحيّة و التعليميّة و سوء التغذية . كانت ، ستكون تلك المليارات و التريليونات ، نعمة على الإنسان لا نقمة عليه . لماذا الحرب ، إذن ؟ أليس ذلك هو الجنون بعينه ؟لم تكن الحرب عبر العصور ال ......
#لماذا
#الحرب
#أيّها
#العقلاء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759928
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي لماذا الحرب ؟ سؤال يطرح نفسه بقوّة على الضمائر الحيّة . هل قدر الإنسان أن يدمّر حضارته و مدنيّته و السقوط و الانحدار من أعلى أهرامات التكنولوجيا كلّما وصل إلى القمّة ؟ هل الحرب سببها هذا التوهّج العلمي التكنولوجي ؟ إنّه لمن أعاجيب الدهر ، أن يتصرّف إنسان الحضارة في القرن الواحد و العشرين ، بالسلوك العدائي نفسه الذي كان يتصرّفه إنسان ما قبل التاريخ . كنّا نظن ، و كان الظنّ في غير محلّه ، أنّ العلم سيهذب هذا الإنسان ، و يكبح عدوانيته ، و غلوائه ، و يطهّر قلبه من الغلّ و الحقد . غير أنّ الإفلاس الأخلاقي الذي أصاب العقل البشري الغربي ، كذّب كل مزاعم الفلسفة الماديّة ، التي بشّرت الإنسان المعاصر ، و ما بعد المعاصر ، بالجنّة الأرضيّة الموعودة . لقد زعم فلاسفة الغرب ، من رواد النظريّة الأفلاطونيّة المثاليّة و النظريّة الماديّة الرأسماليّة البراغماتيّة في المعسكر الإيديولوجي الغربي و الماركسيّة في المعسكر الايديولوجي الشرقي ، زعموا أنّ مأساة الإنسان ، منذ حادثة قابيل و هابيل ، ستنتهي بمجرّد استغلال العقل ، و كبح عواطف الشرّ و غرائز الطمع و غلق مسالك الاستبداد و الرعونة و التوسّع للسيطرة على الموارد الطبيعيّة النفيسة ، الطاهرة منها و الباطنة ، الصلبة و السائلة ، الترابيّة و المائية . و زعم العلماء و الفلاسفة الغربيّون ، أنّ العلم ، سيكون الحلّ الوحيد و المناسب و الجذري لكل مشاكل الإنسان المعاصر . لكنّ المتأمل للواقع الإنساني المعيش ، يرى بعين البصر و البصيرة ، تغوّل الإنسان القويّ على أخيه الإنسان الضعيف . و كلّما ازداد العلم تطوّرا ، اتّسعت دوائر المآسي الإنسانيّة ، و توغّل الشقاء في دواليب الحياة في الدول المصنّفة في خانة التخلّف و الضعف ، و الواقعة في الضفة الجنوبيّة من الكرة الأرضيّة . العلم و الحرب و العقل .. هل تخلّى العلم عن دوره في تحقيق سعادة الإنسان ، و وعده بتشييد الجنّة الأرضيّة الموعودة ؟ و هل أصبحت الحرب وسيلة ( مثلى ) لتحقيق السلام و المحافظة عليه ؟ لماذا كل هذه الحروب الدائرة بين البشر ؟ لماذا لم يتّعظ الإنسان المعاصر من مآسي الحروب السابقة ؟ أم أنّ العقل البشري قد أصابه داء النسيان و اللامبالاة ؟ أم تجرّد هذا الإنسان المعاصر ، الأرعن من عقله العاقل و الراشد ، و انتحل عقل الشيطان و غواياته ؟ ألم يدرك الإنسان المعاصر، بعد مرور كل هذه القرون ، الغاية من وجوده على الأرض ؟ لماذا الحرب ؟ أهي تعبير عن فشل العلم و الفلسفة المعاصرة في كبح الأفكار الجامحة و المتوحشة ، و قيادة العالم إلى جنّة الأرض ؟ أكلّما غزا العلم عوالم مظلمة ، و توسّعت الفتوح العلميّة في أعماق الكون و الإنسان ، و شعر الإنسان بلذّة التحكّم و التفوّق و السمو التكنولوجي ، اندلعت الحروب الضاريّة . لفائدة من هذا السباق نحو التسلّح ، و هذه الأسلحة النوويّة و الجرثوميّة و الكيمياوية و البيولوجيّة ؟ لا وجود لعدو يهدّد وجود الإنسان غير الإنسان نفسه . كل ما يقال عن الأعداء الخارجيين مجرد هراء و أوهام . كان من الواجب على الإنسان المعاصر في الغرب و الشرق ، أن ينفق تلك الأموال الطائلة التي ينفقها في تصنيع الأسلحة الفتّاكة ، أو في شرائها و تكديسها ، في خدمة البيئات المتخلّفة ، و التي تعاني من نقص فادح ، أو من انعدام كلّي للخدمات الصحيّة و التعليميّة و سوء التغذية . كانت ، ستكون تلك المليارات و التريليونات ، نعمة على الإنسان لا نقمة عليه . لماذا الحرب ، إذن ؟ أليس ذلك هو الجنون بعينه ؟لم تكن الحرب عبر العصور ال ......
#لماذا
#الحرب
#أيّها
#العقلاء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759928
الحوار المتمدن
علي فضيل العربي - لماذا الحرب أيّها العقلاء ؟
علي فضيل العربي : وجهة العالم المعاصر . إلى أين ؟
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي لا شكّ أنّ العالم يمرّ في هذه الأيام ، و في كنف الربع الأول من القرن الواحد و العشرين بفترة عصيبة ، تشبه تلك التي جرت قبل قرن - أي في النصف الأول من القرن العشرين – لكنّها تختلف اختلافا بيّنا من حيث النوايا والوسائل و الأهداف . فهو يعيش مجاذبة عنيفة و مؤثّرة بين سياسة القوة ، و قوّة السياسة . و الأسئلة الذي أرّقت العقلاء ، و مازالت تؤرّقهم هي : هل البشريّة – التي تنشد السلام – في حاجة اليوم إلى حروب جديدة و بأسلحة لا تبقي و لا تذر ؟ هل قدر البشريّة أن يحكمها ثلّة من مجانين القوّة و الرعونة ، فيودون بها إلى قاع الكارثة ؟ لماذا ينتج هؤلاء المجانين كل هذه الأسلحة الفتّاكة ؟ إلى أين يتجه العالم المعاصر يا ترى ؟ هل أفلس الفكر الديمقراطي و أفلست معه المنظومة الديمقراطيّة المبنيّة على الحريّة و الأخوّة و المساواة و حقوق الإنسان ؟ أما آن للعقلاء أن يتوقفوا عن ممارسة هذه الرعونة المجنونة ، و يستثمروا أموال الشعوب و ثرواتها العقليّة و الماديّة فيما فيه خير الإنسانيّة جمعاء ؟ لقد شهد العالم خلال الحربين الكونيتين صراعا مسلحا داميّا ، مأساوياّ ، عندما فشلت السياسة و رجال السياسة في كبح تهوّر رافعي ألوية الحرب و دعاة القوّة و الرعونة . و خرجت البشريّة منهما – أي من الحربين الكونيتين الأولى و الثانيّة - منهكة اقتصاديا محطّمة نفسيا و اجتماعيا و أخلاقيّا ، ناهيك عن الخسائر البشريّة الفادحة في البنية التحتية في دول أروبا بجناحيها الغربي و الشرقي . هل استفاد الإنسان ماديا و معنويّا من الحربين الطاحنتين ؟ كلا ، لقد كان القتلى و الضحايا و الجرحى و المعاقين و المشرّدين و اليتامى و الثكالى يعدّون بالملايين . و هُدّمت مدن و قرى برمتّها على رؤوس ساكنتها البريئة . أليست الأرض تسع الجميع ؟ كلا ، إنّها تسع البشر جميعا بشتى ألوانهم و لغاتهم و جنسياتهم و إيديولوجياتهم و طموحاتهم و رغباتهم ، و تسع الحيوان و الشجر و الحجر و جميع المخلوقات ؟ لماذا ضعفت فطرة التعايش السلمي و التعاون على البناء بدل الدمار ؟ فلماذا ، إذن ، كل هذه الحروب المدمّرة للإنسان و الحيوان و الطبيعة ؟ لماذا هذا الجنون و الرعونة و إفناء الذات و زرع روح الكراهية و مشاعر البغضاء بين أبناء آدم عليه السلام ؟ ألم يتّعض دعاة الحرب و و موقدوها و خائضوها بما سببته الحروب السالفة من مآس و كوارث على الإنسان و الطبيعة ؟ يبدو أن البشريّة ، و أخصّ بالذكر فئة العلماء السذج و ممارسي السياسة بروح الرعونة الفرعونيّة و النمروديّة ، لم تتعلّم جيّدا ما ينفعها ، و ما يدفع عنها الضرر ، و لم تستفد من الدروس الماضية و التجارب السالفة . فقد ظهرت كأنّها تلميذ غبيّ لا يفقه دروس معلّميه . أخشى أن تندلع حربا عالمية ثالثة ، تدّمر الأخضر و اليابس ، و تعيد الإنسان إلى حياة الكهوف و المغارات و السيوف و العصيّ . لقد بالغ الإنسان المعاصر في الغرب و الشرق في البحث عن وسائل الدمار ، و تصنيع الأسلحة الفتاكة ؛ تقليدية و كيماوية و نوويّة . و كأنّه على مشارف حرب ضروس سيخوضها - مرغما – ضدّ أمم أخرى أو ستشنّ عليه من كوكب آخر ، غير كوكب الأرض ، و ربّما من خارج مجرة درب التبّانة . ماذا يريد الإنسان من وراء هذه الأسلحة المدّمرة ؟ ألم يستفق العلماء و رجال السياسة و أصحاب مصانع أسلحة الدمار الشامل و بناة المحطّات النوويّة من غفلتهم و عنجهيتهم ؟ إلى أين يريدون الوصول بطموحاتهم القاتلة و الفتّاكة ؟ يجب على العالم ......
#وجهة
#العالم
#المعاصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765687
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي لا شكّ أنّ العالم يمرّ في هذه الأيام ، و في كنف الربع الأول من القرن الواحد و العشرين بفترة عصيبة ، تشبه تلك التي جرت قبل قرن - أي في النصف الأول من القرن العشرين – لكنّها تختلف اختلافا بيّنا من حيث النوايا والوسائل و الأهداف . فهو يعيش مجاذبة عنيفة و مؤثّرة بين سياسة القوة ، و قوّة السياسة . و الأسئلة الذي أرّقت العقلاء ، و مازالت تؤرّقهم هي : هل البشريّة – التي تنشد السلام – في حاجة اليوم إلى حروب جديدة و بأسلحة لا تبقي و لا تذر ؟ هل قدر البشريّة أن يحكمها ثلّة من مجانين القوّة و الرعونة ، فيودون بها إلى قاع الكارثة ؟ لماذا ينتج هؤلاء المجانين كل هذه الأسلحة الفتّاكة ؟ إلى أين يتجه العالم المعاصر يا ترى ؟ هل أفلس الفكر الديمقراطي و أفلست معه المنظومة الديمقراطيّة المبنيّة على الحريّة و الأخوّة و المساواة و حقوق الإنسان ؟ أما آن للعقلاء أن يتوقفوا عن ممارسة هذه الرعونة المجنونة ، و يستثمروا أموال الشعوب و ثرواتها العقليّة و الماديّة فيما فيه خير الإنسانيّة جمعاء ؟ لقد شهد العالم خلال الحربين الكونيتين صراعا مسلحا داميّا ، مأساوياّ ، عندما فشلت السياسة و رجال السياسة في كبح تهوّر رافعي ألوية الحرب و دعاة القوّة و الرعونة . و خرجت البشريّة منهما – أي من الحربين الكونيتين الأولى و الثانيّة - منهكة اقتصاديا محطّمة نفسيا و اجتماعيا و أخلاقيّا ، ناهيك عن الخسائر البشريّة الفادحة في البنية التحتية في دول أروبا بجناحيها الغربي و الشرقي . هل استفاد الإنسان ماديا و معنويّا من الحربين الطاحنتين ؟ كلا ، لقد كان القتلى و الضحايا و الجرحى و المعاقين و المشرّدين و اليتامى و الثكالى يعدّون بالملايين . و هُدّمت مدن و قرى برمتّها على رؤوس ساكنتها البريئة . أليست الأرض تسع الجميع ؟ كلا ، إنّها تسع البشر جميعا بشتى ألوانهم و لغاتهم و جنسياتهم و إيديولوجياتهم و طموحاتهم و رغباتهم ، و تسع الحيوان و الشجر و الحجر و جميع المخلوقات ؟ لماذا ضعفت فطرة التعايش السلمي و التعاون على البناء بدل الدمار ؟ فلماذا ، إذن ، كل هذه الحروب المدمّرة للإنسان و الحيوان و الطبيعة ؟ لماذا هذا الجنون و الرعونة و إفناء الذات و زرع روح الكراهية و مشاعر البغضاء بين أبناء آدم عليه السلام ؟ ألم يتّعض دعاة الحرب و و موقدوها و خائضوها بما سببته الحروب السالفة من مآس و كوارث على الإنسان و الطبيعة ؟ يبدو أن البشريّة ، و أخصّ بالذكر فئة العلماء السذج و ممارسي السياسة بروح الرعونة الفرعونيّة و النمروديّة ، لم تتعلّم جيّدا ما ينفعها ، و ما يدفع عنها الضرر ، و لم تستفد من الدروس الماضية و التجارب السالفة . فقد ظهرت كأنّها تلميذ غبيّ لا يفقه دروس معلّميه . أخشى أن تندلع حربا عالمية ثالثة ، تدّمر الأخضر و اليابس ، و تعيد الإنسان إلى حياة الكهوف و المغارات و السيوف و العصيّ . لقد بالغ الإنسان المعاصر في الغرب و الشرق في البحث عن وسائل الدمار ، و تصنيع الأسلحة الفتاكة ؛ تقليدية و كيماوية و نوويّة . و كأنّه على مشارف حرب ضروس سيخوضها - مرغما – ضدّ أمم أخرى أو ستشنّ عليه من كوكب آخر ، غير كوكب الأرض ، و ربّما من خارج مجرة درب التبّانة . ماذا يريد الإنسان من وراء هذه الأسلحة المدّمرة ؟ ألم يستفق العلماء و رجال السياسة و أصحاب مصانع أسلحة الدمار الشامل و بناة المحطّات النوويّة من غفلتهم و عنجهيتهم ؟ إلى أين يريدون الوصول بطموحاتهم القاتلة و الفتّاكة ؟ يجب على العالم ......
#وجهة
#العالم
#المعاصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765687
الحوار المتمدن
علي فضيل العربي - وجهة العالم المعاصر . إلى أين ؟
علي فضيل العربي : ماذا بعد الحرب الروسية الأوكرانيّة ؟
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي مقال :ماذا بعد الحرب الروسية الأوكرانيّة ؟ مرت عصور حالكة على الإنسان ، لم تخل حياته من الصراع من أجل البقاء أو السيطرة والهيمنة أو التحرّر من العبوديّة و الاحتلال . لقد شهدت البشريّة في القرون الغابرة حروبا داميّة بين الأقوياء و الضعفاء ، و بين الأقوياء و الأقوياء ، و بين الضعفاء و الضعفاء ، و بين الدول و الدول و بين المماليك و المماليك ، و بين الجماعات القبليّة و نظيرتها . لقد قاد تلك الحروب الفظيعة الملوك و الأكاسرة و الهراقلة و الفراعنة و الكرادلة في البر و البحر ، و كانت نهايتها ملايين الضحايا الأبرياء و غير الأبرياء من المقاتلين و المدنييّن في المدن و القرى و الأرياف . لا شك ّ إنّ الحرب الروسكرانيّة الحالية ، هي امتداد لسلسلة الحروب الخاطئة ، و التي ستنتهي – لا محالة – بعمليّة إحصاء الخسائر البشريّة و الماديّة و العض على الأنامل ، أمّا الجانب الربحي منها ، فلن يتعدى حصاده أكوام من التراب على ضحاياها و باقات ورد و دموع و عويل على فقدان الأحبّة . و هي حرب ستفرز نتائج مريعة ، لم يدرك العالم مخرجاتها و مآلاتها بعد . و لم يستشرف لها صنّاع السياسة ، و رواد الاقتصاد ، و علماء الاجتماع نتائجها النفسيّة و الاجتماعيّة على الدول و الجماعات المدرجة في سلّم الضعف و التخلّف ، و المصنّفة في خانة الفقر الفكري و الاقتصادي . و سيستيقظ العالم ذات يوم – بعد فوات الأوان و خراب مالطا كما يقال - على عالم ممزّق و مشتّت الأهواء و الأطماع . لقد كشفت لنا هذه الحرب المجنونة عن حقيقة الصراع بين الأقوياء أنفسهم ، و بينهم و بين الضعفاء ، رغم أنّه ما خفي أعظم . و هو صراع مبنيّ على القوة العسكريّة و الهيمنة التكنولوجيّة تحرّكه المصالح الاقتصادية و الجيوسياسية و الدوافع الإثنيّة و الدينيّة . و لم تكن هذه لتندلع نيرانها لولا الرعونة السياسيّة و العسكريّة التي أبداها الطرف الروسي القويّ . و لولا ترسانة الأسلحة الفتّاكة التي يصنّعها و يمتلكها . لقد كان التبشير بالعولمة أول لبنة ثقافية و سياسية لولوج ايديولوجيّة الغرب ، من جديد ، إلى المجتمعات الفاقدة للمناعة الفكريّة ، و القابلة للاستسلام و الخضوع و الاتّباع . تلك المجتمعات ، التي انتقلت من مربّع الاحتلال الخارجي إلى مربّع الاستبداد الداخلي . و هي مجتمعات فاشلة سياسيا و اقتصاديا و علميّا . استولت عليها جماعات من العسكريين الإنقلابيين . ممّا أدى إلى نشوب صراعات داخليّة مدمّرة ، بل ارتقت إلى حروب أهليّة طويلة الأمد ، أحرقت الأخضر و اليابس .و السؤال الذي أن يُطرح ، و دونما حرج أو توجّس أو ادّعاء هو : هل ستختفي دول من الخارطة الجيوسياسيّة في القارات الثلاث ؟ الجواب ، في اعتقادي ، أجل . هناك دول مرشّحة للاختفاء من على الخارطة الجيوسياسيّة بعناوين عدّة ، كالاندماج في كتل جديدة طواعيّة أو قسرا ، نتيجة الإفلاس السياسي و الاقتصادي . و سيحدث لروسيا البوتينيّة ، ما حدث لألمانيا الهتلريّة النازية في أعقاب الحرب العالميّة الثانيّة . و ستتقلّص الخارطة الجغرافيّة لروسيا . و ستدفع نتائج هذه الحرب المفلِسة ، مقاطعات أخرى من روسيا الحاليّة إلى السعي نحو الانفصال و الاستقلال عن روسيا ، و خاصة في منطقة القوقاز و المناطق ذات الإثنيّات المختلفة . فقد أخطأ قادة روسيا ، السيّاسيّون و العسكريّون ، و مستشاروهم في المعاهد القوميّة للدراسات الاستراتيجية و الاشتشرافيّة ، أخطأوا الهدف و جانبهم الصواب في تقدير عواقب غزو أ ......
#ماذا
#الحرب
#الروسية
#الأوكرانيّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765895
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي مقال :ماذا بعد الحرب الروسية الأوكرانيّة ؟ مرت عصور حالكة على الإنسان ، لم تخل حياته من الصراع من أجل البقاء أو السيطرة والهيمنة أو التحرّر من العبوديّة و الاحتلال . لقد شهدت البشريّة في القرون الغابرة حروبا داميّة بين الأقوياء و الضعفاء ، و بين الأقوياء و الأقوياء ، و بين الضعفاء و الضعفاء ، و بين الدول و الدول و بين المماليك و المماليك ، و بين الجماعات القبليّة و نظيرتها . لقد قاد تلك الحروب الفظيعة الملوك و الأكاسرة و الهراقلة و الفراعنة و الكرادلة في البر و البحر ، و كانت نهايتها ملايين الضحايا الأبرياء و غير الأبرياء من المقاتلين و المدنييّن في المدن و القرى و الأرياف . لا شك ّ إنّ الحرب الروسكرانيّة الحالية ، هي امتداد لسلسلة الحروب الخاطئة ، و التي ستنتهي – لا محالة – بعمليّة إحصاء الخسائر البشريّة و الماديّة و العض على الأنامل ، أمّا الجانب الربحي منها ، فلن يتعدى حصاده أكوام من التراب على ضحاياها و باقات ورد و دموع و عويل على فقدان الأحبّة . و هي حرب ستفرز نتائج مريعة ، لم يدرك العالم مخرجاتها و مآلاتها بعد . و لم يستشرف لها صنّاع السياسة ، و رواد الاقتصاد ، و علماء الاجتماع نتائجها النفسيّة و الاجتماعيّة على الدول و الجماعات المدرجة في سلّم الضعف و التخلّف ، و المصنّفة في خانة الفقر الفكري و الاقتصادي . و سيستيقظ العالم ذات يوم – بعد فوات الأوان و خراب مالطا كما يقال - على عالم ممزّق و مشتّت الأهواء و الأطماع . لقد كشفت لنا هذه الحرب المجنونة عن حقيقة الصراع بين الأقوياء أنفسهم ، و بينهم و بين الضعفاء ، رغم أنّه ما خفي أعظم . و هو صراع مبنيّ على القوة العسكريّة و الهيمنة التكنولوجيّة تحرّكه المصالح الاقتصادية و الجيوسياسية و الدوافع الإثنيّة و الدينيّة . و لم تكن هذه لتندلع نيرانها لولا الرعونة السياسيّة و العسكريّة التي أبداها الطرف الروسي القويّ . و لولا ترسانة الأسلحة الفتّاكة التي يصنّعها و يمتلكها . لقد كان التبشير بالعولمة أول لبنة ثقافية و سياسية لولوج ايديولوجيّة الغرب ، من جديد ، إلى المجتمعات الفاقدة للمناعة الفكريّة ، و القابلة للاستسلام و الخضوع و الاتّباع . تلك المجتمعات ، التي انتقلت من مربّع الاحتلال الخارجي إلى مربّع الاستبداد الداخلي . و هي مجتمعات فاشلة سياسيا و اقتصاديا و علميّا . استولت عليها جماعات من العسكريين الإنقلابيين . ممّا أدى إلى نشوب صراعات داخليّة مدمّرة ، بل ارتقت إلى حروب أهليّة طويلة الأمد ، أحرقت الأخضر و اليابس .و السؤال الذي أن يُطرح ، و دونما حرج أو توجّس أو ادّعاء هو : هل ستختفي دول من الخارطة الجيوسياسيّة في القارات الثلاث ؟ الجواب ، في اعتقادي ، أجل . هناك دول مرشّحة للاختفاء من على الخارطة الجيوسياسيّة بعناوين عدّة ، كالاندماج في كتل جديدة طواعيّة أو قسرا ، نتيجة الإفلاس السياسي و الاقتصادي . و سيحدث لروسيا البوتينيّة ، ما حدث لألمانيا الهتلريّة النازية في أعقاب الحرب العالميّة الثانيّة . و ستتقلّص الخارطة الجغرافيّة لروسيا . و ستدفع نتائج هذه الحرب المفلِسة ، مقاطعات أخرى من روسيا الحاليّة إلى السعي نحو الانفصال و الاستقلال عن روسيا ، و خاصة في منطقة القوقاز و المناطق ذات الإثنيّات المختلفة . فقد أخطأ قادة روسيا ، السيّاسيّون و العسكريّون ، و مستشاروهم في المعاهد القوميّة للدراسات الاستراتيجية و الاشتشرافيّة ، أخطأوا الهدف و جانبهم الصواب في تقدير عواقب غزو أ ......
#ماذا
#الحرب
#الروسية
#الأوكرانيّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765895
الحوار المتمدن
علي فضيل العربي - ماذا بعد الحرب الروسية الأوكرانيّة ؟
علي فضيل العربي : على هامش الصيف
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي مقال : للصيف مذاقه الخاص في حياة الناس عامة ، والمثقّفين و المتعلّمين و الموظّفين خاصة . فهو فصل العطل المدرسيّة و الجامعيّة ، فيه ينعتق طلاّب المدارس و الجامعات و معلّميهم من أعباء الدروس و الواجبات اليوميّة . و هو الفصل المفضّل للسفر و الترحال و الاستجمام تحت ظلال الغابات و المحميّات الطبيعيّة الخضراء ، و على شواطيء البحار و البحيرات و المحيطات و ضفاف الأنهار الجاريّة ، فرارا من لسعات الحرارة القائظة ، و طلبا للراحة في كنف الجوّ المعتدل ، اللطيف ، و محاولة الانعتاق من عالم الخمول الكابح للنشاط المنتج ، و نقمة الروتين المعطّل للمواهب و الإبداع ، إلى مربع كلّه نشاط و تجديد و إبداع . لماذا نعتبر فصل الصيف أهمّ فصل في مسيرة حياتنا ؟ لماذا ينتظر الناس حلوله بشوق عارم ، و يسعون إلى الاستمتاع بأوقاته ، خلال الليل و النهار ؟ لأنّه فصل يحبّذه أغلب الموظفين الحكوميّين و الخواص لإبرام عطلهم السنويّة ، سعيا إلى الراحة من روتين العمل . هو فصل اعتاد فيه الناس على الفراغ و التحرّر النفسي من موجبات الوظيفة و ضغوطها ، و على السفر و التخييم في سفوح الغابات و ظهورها ، و على شواطيء البحر ، حيث الرمال الذهبيّة التي تغري الأطفال ، و تستهوي الكبار ، و تعيد لهم بعض نبضات شبابهم . و في فصل الصيف اعتاد الناس ، أيضا ، على إقامة الأفراح و حضور المهرجانات في جوّه الصافي ، و تحت شلالات أنوار البدر المنير . و في فصل الصيف ، كذلك ، تغزو الطرقات و الساحات عادات شبابيّة ، صيفيّة ، فيها الكثير من لهو الشباب المندفعين و مراهقتهم و رعونتهم و طيشهم و خصوماتهم ، و القليل من الجدّ و الحكمة و التعقّل و التريّث و النضج . و هو فصل الحصاد و الجني ،. عند جماعة الفلاّحين الصغار، و الملاّك الكبار ، بعد حول من العمل و الجدّ و الجهد . لكنّ ما يهمّ المثقّف و المتعلّم ، المبدع و الناقد و يؤرّقهم جميعا ، هو السؤال التالي : ما محلّ القراءة و المطالعة عندنا في هذا الفصل ؟ أين تذهب تلك الأوقات الفارغة كلّها ، الناجمة عن العطل السنويّة ، و بالخصوص الفئة الطلابيّة بمختلف مستوياتها و الفئة المتعلّمة و المثقّفة بشتى مشاربها و تنوّع ايديولوجيتها و غاياتها و ألسنها ؟ كنت ذات صيف ، و قد رافقني ابني الذي نيّف سنّه على العشرين ، في قاعة الانتظار بالمطار الدولي بعاصمة الجزائر ، و كانت الساعة قد جاوزت العاشرة مساء . و قد تأخر وصول رحلة الطيران المنتظرة - من عادة رحلات الطيران في بلادنا العربيّة التأخّر - جلت بنظري يمنة و يسرة . و لفت انتباهي رجل أجنبيّ ، ربّما نيّف على الخمسين ، و بجانبه امرأة من لونه و جنسه ، و ملامحهما تدلّ على أوربيّتهما ، كانت تلك المرأة أصغر منه سنّا و أنضر ، لم أتبيّن أهي زوجته أم خليلته أم مجرّد رفيقة سفر . و كان كلّ منهما منهمكا و غارقا بين دفتي كتابه الجيبي . كانت عيونهما منغرزة بين سطور الكتابين ، لا يشغلهما عنهما شاغل . ثم أعدت إجالة النظر بين زوايا القاعة ، لعليّ أجد قارئا آخر أو قارئة أخرى ، من رواد القاعة أو موظفيها ، فلم أجد غيرهما حاملا بين يديه كتاب أو مجلّة ، أو حتّى جريدة . قلت لابني : ما الذي يلفت انتباهك في القاعة ؟ ثم ، أردفت : هناك ظاهرة لفتت نظري بين رواد هذه القاعة . أجال ابني البصر بين زوايا قاعة الانتظار الغاصة بالجالسين و الواقفين ، بالمنتظرين لموعد رحلاتهم القادمة ، أو المنتظرين ، مثلنا ، لقدوم رحلة من هم في انتظارهم . و بع ......
#هامش
#الصيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766072
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي مقال : للصيف مذاقه الخاص في حياة الناس عامة ، والمثقّفين و المتعلّمين و الموظّفين خاصة . فهو فصل العطل المدرسيّة و الجامعيّة ، فيه ينعتق طلاّب المدارس و الجامعات و معلّميهم من أعباء الدروس و الواجبات اليوميّة . و هو الفصل المفضّل للسفر و الترحال و الاستجمام تحت ظلال الغابات و المحميّات الطبيعيّة الخضراء ، و على شواطيء البحار و البحيرات و المحيطات و ضفاف الأنهار الجاريّة ، فرارا من لسعات الحرارة القائظة ، و طلبا للراحة في كنف الجوّ المعتدل ، اللطيف ، و محاولة الانعتاق من عالم الخمول الكابح للنشاط المنتج ، و نقمة الروتين المعطّل للمواهب و الإبداع ، إلى مربع كلّه نشاط و تجديد و إبداع . لماذا نعتبر فصل الصيف أهمّ فصل في مسيرة حياتنا ؟ لماذا ينتظر الناس حلوله بشوق عارم ، و يسعون إلى الاستمتاع بأوقاته ، خلال الليل و النهار ؟ لأنّه فصل يحبّذه أغلب الموظفين الحكوميّين و الخواص لإبرام عطلهم السنويّة ، سعيا إلى الراحة من روتين العمل . هو فصل اعتاد فيه الناس على الفراغ و التحرّر النفسي من موجبات الوظيفة و ضغوطها ، و على السفر و التخييم في سفوح الغابات و ظهورها ، و على شواطيء البحر ، حيث الرمال الذهبيّة التي تغري الأطفال ، و تستهوي الكبار ، و تعيد لهم بعض نبضات شبابهم . و في فصل الصيف اعتاد الناس ، أيضا ، على إقامة الأفراح و حضور المهرجانات في جوّه الصافي ، و تحت شلالات أنوار البدر المنير . و في فصل الصيف ، كذلك ، تغزو الطرقات و الساحات عادات شبابيّة ، صيفيّة ، فيها الكثير من لهو الشباب المندفعين و مراهقتهم و رعونتهم و طيشهم و خصوماتهم ، و القليل من الجدّ و الحكمة و التعقّل و التريّث و النضج . و هو فصل الحصاد و الجني ،. عند جماعة الفلاّحين الصغار، و الملاّك الكبار ، بعد حول من العمل و الجدّ و الجهد . لكنّ ما يهمّ المثقّف و المتعلّم ، المبدع و الناقد و يؤرّقهم جميعا ، هو السؤال التالي : ما محلّ القراءة و المطالعة عندنا في هذا الفصل ؟ أين تذهب تلك الأوقات الفارغة كلّها ، الناجمة عن العطل السنويّة ، و بالخصوص الفئة الطلابيّة بمختلف مستوياتها و الفئة المتعلّمة و المثقّفة بشتى مشاربها و تنوّع ايديولوجيتها و غاياتها و ألسنها ؟ كنت ذات صيف ، و قد رافقني ابني الذي نيّف سنّه على العشرين ، في قاعة الانتظار بالمطار الدولي بعاصمة الجزائر ، و كانت الساعة قد جاوزت العاشرة مساء . و قد تأخر وصول رحلة الطيران المنتظرة - من عادة رحلات الطيران في بلادنا العربيّة التأخّر - جلت بنظري يمنة و يسرة . و لفت انتباهي رجل أجنبيّ ، ربّما نيّف على الخمسين ، و بجانبه امرأة من لونه و جنسه ، و ملامحهما تدلّ على أوربيّتهما ، كانت تلك المرأة أصغر منه سنّا و أنضر ، لم أتبيّن أهي زوجته أم خليلته أم مجرّد رفيقة سفر . و كان كلّ منهما منهمكا و غارقا بين دفتي كتابه الجيبي . كانت عيونهما منغرزة بين سطور الكتابين ، لا يشغلهما عنهما شاغل . ثم أعدت إجالة النظر بين زوايا القاعة ، لعليّ أجد قارئا آخر أو قارئة أخرى ، من رواد القاعة أو موظفيها ، فلم أجد غيرهما حاملا بين يديه كتاب أو مجلّة ، أو حتّى جريدة . قلت لابني : ما الذي يلفت انتباهك في القاعة ؟ ثم ، أردفت : هناك ظاهرة لفتت نظري بين رواد هذه القاعة . أجال ابني البصر بين زوايا قاعة الانتظار الغاصة بالجالسين و الواقفين ، بالمنتظرين لموعد رحلاتهم القادمة ، أو المنتظرين ، مثلنا ، لقدوم رحلة من هم في انتظارهم . و بع ......
#هامش
#الصيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766072
الحوار المتمدن
علي فضيل العربي - على هامش الصيف
علي فضيل العربي : قوارب بلا تأشيرة
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي مقال : هل حلّ بالجنوب زمن التهافت على الهجرة السريّة نحو الشمال ؟ أم إنّ الأمر مجرّد سلوك عابر ، أملته ظروف اقتصاديّة قاهرة أو أزمات سياسيّة أو اجتماعيّة خانقة ، أو دواع أمنيّة طارئة ، و سيزول مع زوال أزمات الجنوب ، و انخراطه في المناخ الديمقراطي الليبرالي ؟ لا أحد يستطيع الجزم بذلك ، إثباتا أو نفيا . لقد تعرض كوكب الأرض ، منذ انفجار الثورة التكنولوجيّة و الصناعية إلى كوارث شتى ، أخطرها على الإطلاق ، التلوّث و التصحّر و تغيّر المناخ و الحروب المدمّرة و الاستغلال المفرط و الجشع لثرواته الظاهرة و الباطنة ، و انقراض بعض الكائنات البحريّة و البريّة ، ممّا عرّض الإنسان إلى مخاطر داهمة ، أخطرها ، المجاعة و شحّ المياه و انتشار ظاهرة الإرهاب . و ما زاد الطين بلّة ، و المأساة تفاقما في السنوات الأخيرة ، هو شيوع ظاهرة الهجرة السريّة . فقد كثر راكبوا قوارب الموت ، و الهاربون من مواطنهم و مساقط رؤوسهم سرّا ، الحالمون بحياة النعيم في القارة العجوز . و ظهرت قوافل بحريّة ، لا تكاد تحصى ، من الشباب و الأطفال و النساء و الكهول ، و هي تمخر عرض البحر الأبيض المتوسط و طوله ليلا و نهارا ، بعدما أرغمتهم الحروب الداميّة ، و البطالة المتوحّشة على ترك بلدانهم ، و التمرّد على هويّاتهم ، و أغرتهم الأحلام المعسولة . ينطلقون أفواجا و افواجا ، يتسابقون ليلا ، إلى مغادرة الشواطئ الجنوبية و الشرقيّة للبحر الأبيض المتوسط . من وسط أدغال إفريقيا الغنيّة بمعادنها الثمينة و أراضيها الخصبة و مياهها العذبة و بترولها و غازها ، انطلقوا حفاة ، عراة ، فقراء ، يفتشون عن الخبز و الحريّة و المستقبل . و من شمالها و شرقها ، و من بلاد الشام و الرافدين ، أيضا ، هبّوا نحو البحر ، و امتطوا قوارب الإبحار نحو الشمال ، و هم لا يعلمون زمن وصولهم و لا مكانه . منهم الواصلون ، الناجون من الهلاك ، و من حراس السواحل ، و منهم من لم يصلوا أبدا ، لأنهم غرقوا ، و أكلتهم الحيتان ، أو قذفت الأمواج جثثهم على الشواطئ الجنوبية أو الشمالية . و يتساءل العاقل : إلى متى ستستمر هذه الظاهرة ؟ أما آن لها أن تنتهي و تختفي إلى الأبد ؟ لماذا عجز أهل العقد و الحل و الأئمة و الرهبان و الفلاسفة و السيّاسيّون و العسكريّون ، عن كبح جماحها ؟ أولئك المهاجرون ، سرّا ، و بلا تأشيرة ، يلقون بأنفسهم إلى التهلكة . يمارسون ، في خضم مخاطر الموت غرقا أو الاعتقال ، أقصى درجات المعارضة السياسيّة و الاحتجاج الجنوني على غياب الآليات الديمقراطيّة ، الحافظة لحقوق الإنسان ، و الضامنة للعدالة الاجتماعيّة ، و الرافضة للأنظمة العسكريّة الديكتاتوريّة التي تمسك بمصائرهم ، و تتصرّف في الثروة ، و كأنّها ملكها الخاص ، لا ملك المجتمع .كما أنّها تمارس أساليب القهر النفسي و القمع الجسدي ، و تنتهك القوانين و القيّم . هناك إفلاس فاضح في حقل القيّم ، إفلاس فكريّ و دينيّ و فلسفي . لقد فشلت الفلسفة المعاصرة في بناء مجتمع إنسانيّ ، يسع الإنسان كإنسان كرّمه الله بخلقه ( بفتح الخاء ) ، و رفع من شأنه بخلقه ( بضم الخاء ) ، بغض النظر عن موقعه و جنسه و لونه وهويّته . و إصلاح ما أفسدته فلسفة القرون الوسطى و عصر النهضة و التطوّر العلميّ و التكنولوجي . فقد كان أفرزت فلسفة القرون العشرة الأخيرة كمّا هائلا من الأحقاد و من حروب الإبادة العرقيّة في الأمريكيتين و في إفريقيا و آسيا و أوربا العلمانيّة ، المفعمة بالاكتشافات ال ......
#قوارب
#تأشيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766388
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي مقال : هل حلّ بالجنوب زمن التهافت على الهجرة السريّة نحو الشمال ؟ أم إنّ الأمر مجرّد سلوك عابر ، أملته ظروف اقتصاديّة قاهرة أو أزمات سياسيّة أو اجتماعيّة خانقة ، أو دواع أمنيّة طارئة ، و سيزول مع زوال أزمات الجنوب ، و انخراطه في المناخ الديمقراطي الليبرالي ؟ لا أحد يستطيع الجزم بذلك ، إثباتا أو نفيا . لقد تعرض كوكب الأرض ، منذ انفجار الثورة التكنولوجيّة و الصناعية إلى كوارث شتى ، أخطرها على الإطلاق ، التلوّث و التصحّر و تغيّر المناخ و الحروب المدمّرة و الاستغلال المفرط و الجشع لثرواته الظاهرة و الباطنة ، و انقراض بعض الكائنات البحريّة و البريّة ، ممّا عرّض الإنسان إلى مخاطر داهمة ، أخطرها ، المجاعة و شحّ المياه و انتشار ظاهرة الإرهاب . و ما زاد الطين بلّة ، و المأساة تفاقما في السنوات الأخيرة ، هو شيوع ظاهرة الهجرة السريّة . فقد كثر راكبوا قوارب الموت ، و الهاربون من مواطنهم و مساقط رؤوسهم سرّا ، الحالمون بحياة النعيم في القارة العجوز . و ظهرت قوافل بحريّة ، لا تكاد تحصى ، من الشباب و الأطفال و النساء و الكهول ، و هي تمخر عرض البحر الأبيض المتوسط و طوله ليلا و نهارا ، بعدما أرغمتهم الحروب الداميّة ، و البطالة المتوحّشة على ترك بلدانهم ، و التمرّد على هويّاتهم ، و أغرتهم الأحلام المعسولة . ينطلقون أفواجا و افواجا ، يتسابقون ليلا ، إلى مغادرة الشواطئ الجنوبية و الشرقيّة للبحر الأبيض المتوسط . من وسط أدغال إفريقيا الغنيّة بمعادنها الثمينة و أراضيها الخصبة و مياهها العذبة و بترولها و غازها ، انطلقوا حفاة ، عراة ، فقراء ، يفتشون عن الخبز و الحريّة و المستقبل . و من شمالها و شرقها ، و من بلاد الشام و الرافدين ، أيضا ، هبّوا نحو البحر ، و امتطوا قوارب الإبحار نحو الشمال ، و هم لا يعلمون زمن وصولهم و لا مكانه . منهم الواصلون ، الناجون من الهلاك ، و من حراس السواحل ، و منهم من لم يصلوا أبدا ، لأنهم غرقوا ، و أكلتهم الحيتان ، أو قذفت الأمواج جثثهم على الشواطئ الجنوبية أو الشمالية . و يتساءل العاقل : إلى متى ستستمر هذه الظاهرة ؟ أما آن لها أن تنتهي و تختفي إلى الأبد ؟ لماذا عجز أهل العقد و الحل و الأئمة و الرهبان و الفلاسفة و السيّاسيّون و العسكريّون ، عن كبح جماحها ؟ أولئك المهاجرون ، سرّا ، و بلا تأشيرة ، يلقون بأنفسهم إلى التهلكة . يمارسون ، في خضم مخاطر الموت غرقا أو الاعتقال ، أقصى درجات المعارضة السياسيّة و الاحتجاج الجنوني على غياب الآليات الديمقراطيّة ، الحافظة لحقوق الإنسان ، و الضامنة للعدالة الاجتماعيّة ، و الرافضة للأنظمة العسكريّة الديكتاتوريّة التي تمسك بمصائرهم ، و تتصرّف في الثروة ، و كأنّها ملكها الخاص ، لا ملك المجتمع .كما أنّها تمارس أساليب القهر النفسي و القمع الجسدي ، و تنتهك القوانين و القيّم . هناك إفلاس فاضح في حقل القيّم ، إفلاس فكريّ و دينيّ و فلسفي . لقد فشلت الفلسفة المعاصرة في بناء مجتمع إنسانيّ ، يسع الإنسان كإنسان كرّمه الله بخلقه ( بفتح الخاء ) ، و رفع من شأنه بخلقه ( بضم الخاء ) ، بغض النظر عن موقعه و جنسه و لونه وهويّته . و إصلاح ما أفسدته فلسفة القرون الوسطى و عصر النهضة و التطوّر العلميّ و التكنولوجي . فقد كان أفرزت فلسفة القرون العشرة الأخيرة كمّا هائلا من الأحقاد و من حروب الإبادة العرقيّة في الأمريكيتين و في إفريقيا و آسيا و أوربا العلمانيّة ، المفعمة بالاكتشافات ال ......
#قوارب
#تأشيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766388
الحوار المتمدن
علي فضيل العربي - قوارب بلا تأشيرة
علي فضيل العربي : الفلسفة و الحرب و السلم
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي هل فشلت الفلسفة المعاصرة في حماية الإنسانيّة من الحروب المدمّرة ؟ ماذا جرى لفلاسفة عصرنا ؟ هل تخلّوا عن رسالتهم الإنسانيّة الساميّة ؟ أم إن الفلسفة قد تحوّلت إلى أداة إيديولوجيّة منحرفة ؟ غريب - حقا - ما يحدث في عصرنا ، خاصة في القرنين الأخيرين . لقد خاض الإنسان فتوحات علميّة جبّارة ، و خطا خطوات عملاقة في عالم التكنولوجيا و الرقمنة ، حتى أصبح كوكبنا الأرضي شبيها بقرية صغيرة في ظلّ العولمة . لكن بالمقابل ، خسر الكثير من المباديء الأخلاقية ، و تجرّد من الروح الإنسانيّة ، و من الرحمة و الرأفة بنفسها . طغى على عقله التفكير الفلسفي المادي ، المجرّد من الروحانيات المهذّبة ، و تسيّدت مشاهد العنف الدموي . ما يحدث من حروب داميّة و قذرة ، كالحرب الدائرة بين روسيا و أوكرانيا ، و الحروب الأهليّة في سوريا و اليمن و ليبيا و مناطق الساحل الإفريقي ، و غيرها ، دليل دامغ على فشل الفلسفة المعاصرة في كبح جماح الشرّ في الإنسان المعاصر . و هاهو الإنسان المعاصر( المتحضّر ) في الغرب و الشرق ، ينفق المال و الجهد و الوقت ، و يسرف في استهلاك ثروات الأرض ، من أجل إنتاج السلاح التقليدي و النووي و البيولوجي و الكيماوي ، دونما تعقّل و بصيرة . و كأنّ هذا الإنسان المعاصر ، لم بتعلّم من حوادث التاريخ القديم و الحديث ما يغنيه عن صنع وسائل الدمار . و لم يستوعب الدروس القاسيّة ، و لم يتعظ من الكوارث الماضية التي أصابت البشريّة في مقتل ، رعونة الإنسان و تهوّره . و لو قرأ الإنسان المعاصر تاريخ البشريّة ، بتمعن و تأمّل ، لأدرك حجم الخطر الذي يتهدّده جرّاء هذه الفلسفة المعاصرة المبشّرة بعصر حضاريّ مرقمن ، على حدّ زعم العلماء و الباحثين في مخابر الموت . و كان من واجب الفكر الفلسفي المعاصر ، أن يعيد للإنسان فطرته و إنسانيّته و رسالته . و يخرجه من دوائر الصراع الدموي ، و مربعات الكراهيّة و التنابز السياسي و الثقافي المفضي إلى الدمار النفسي و المادي . و كان لا بد من التطهّر من الأفكار المميتة ، التي حملتها لنا فلسفة القرون الوسطى ، و القرون النهضة الصناعيّة اللاحقة . ما هو الهدف من كل هذه الأسلحة التقليدية و النووية المدمّرة للبشر و الطبيعة ؟ أهناك عدو خارجيّ يهدّد كوكبنا . كلا ، إنّ العدو الحقيقي هو الإنسان نفسه . هو عدو ذاته ، هو المعتدي و الضحيّة معا . لقد أهدر الإنسان المعاصر آلاف الساعات من عمر البشريّة ، و هو يبحث عن وسائل القتل و الدمار، و خوض الحروب تلو الحروب . و فشلت المنظمات الدوليّة ، السياسيّة و الحقوقيّة في منع اندلاع الاقتتال بين الإنسان و أخيه الإنسان . و من نتائج تلك الفلسفة الساديّة ، وقع الإنسان في المحظور . فقد قتلت قنابل النابالم الحارقة ، و قنابل الغازات السامة ، و قنبلتا هيروشيما و ناكازاكي ملايين المدنيين الأبرياء ؛ من أطفال و نساء و شيوخ ، دونما ذنب اقترفوه ، و دمّرت الحجر و الشجر ، و شوّهت الطبيعة ، و أجهضت التطوّر الحياة الآمنة في أحضانها . لماذا فشلت الفلسفة المعاصرة في زرع الأفكار السلميّة الهادئة ، و ترشيد عقل الإنسان المعاصر و تهذيب سلوكه تجاه أخيه الإنسان ، و تربيّته على المباديء الأخلاقيّة الساميّة ، التي تحرّم العنف و القتل و السلب و النهب ، و تجرّم العبوديّة و الغزو و الإرهاب ، مهما كانت الدوافع و الغايات . و أنتجت المدارس الفلسفية الغربيّة و الشرقيّة ، الماديّة و المثاليّة ، على حدّ سواء ......
#الفلسفة
#الحرب
#السلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767671
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي هل فشلت الفلسفة المعاصرة في حماية الإنسانيّة من الحروب المدمّرة ؟ ماذا جرى لفلاسفة عصرنا ؟ هل تخلّوا عن رسالتهم الإنسانيّة الساميّة ؟ أم إن الفلسفة قد تحوّلت إلى أداة إيديولوجيّة منحرفة ؟ غريب - حقا - ما يحدث في عصرنا ، خاصة في القرنين الأخيرين . لقد خاض الإنسان فتوحات علميّة جبّارة ، و خطا خطوات عملاقة في عالم التكنولوجيا و الرقمنة ، حتى أصبح كوكبنا الأرضي شبيها بقرية صغيرة في ظلّ العولمة . لكن بالمقابل ، خسر الكثير من المباديء الأخلاقية ، و تجرّد من الروح الإنسانيّة ، و من الرحمة و الرأفة بنفسها . طغى على عقله التفكير الفلسفي المادي ، المجرّد من الروحانيات المهذّبة ، و تسيّدت مشاهد العنف الدموي . ما يحدث من حروب داميّة و قذرة ، كالحرب الدائرة بين روسيا و أوكرانيا ، و الحروب الأهليّة في سوريا و اليمن و ليبيا و مناطق الساحل الإفريقي ، و غيرها ، دليل دامغ على فشل الفلسفة المعاصرة في كبح جماح الشرّ في الإنسان المعاصر . و هاهو الإنسان المعاصر( المتحضّر ) في الغرب و الشرق ، ينفق المال و الجهد و الوقت ، و يسرف في استهلاك ثروات الأرض ، من أجل إنتاج السلاح التقليدي و النووي و البيولوجي و الكيماوي ، دونما تعقّل و بصيرة . و كأنّ هذا الإنسان المعاصر ، لم بتعلّم من حوادث التاريخ القديم و الحديث ما يغنيه عن صنع وسائل الدمار . و لم يستوعب الدروس القاسيّة ، و لم يتعظ من الكوارث الماضية التي أصابت البشريّة في مقتل ، رعونة الإنسان و تهوّره . و لو قرأ الإنسان المعاصر تاريخ البشريّة ، بتمعن و تأمّل ، لأدرك حجم الخطر الذي يتهدّده جرّاء هذه الفلسفة المعاصرة المبشّرة بعصر حضاريّ مرقمن ، على حدّ زعم العلماء و الباحثين في مخابر الموت . و كان من واجب الفكر الفلسفي المعاصر ، أن يعيد للإنسان فطرته و إنسانيّته و رسالته . و يخرجه من دوائر الصراع الدموي ، و مربعات الكراهيّة و التنابز السياسي و الثقافي المفضي إلى الدمار النفسي و المادي . و كان لا بد من التطهّر من الأفكار المميتة ، التي حملتها لنا فلسفة القرون الوسطى ، و القرون النهضة الصناعيّة اللاحقة . ما هو الهدف من كل هذه الأسلحة التقليدية و النووية المدمّرة للبشر و الطبيعة ؟ أهناك عدو خارجيّ يهدّد كوكبنا . كلا ، إنّ العدو الحقيقي هو الإنسان نفسه . هو عدو ذاته ، هو المعتدي و الضحيّة معا . لقد أهدر الإنسان المعاصر آلاف الساعات من عمر البشريّة ، و هو يبحث عن وسائل القتل و الدمار، و خوض الحروب تلو الحروب . و فشلت المنظمات الدوليّة ، السياسيّة و الحقوقيّة في منع اندلاع الاقتتال بين الإنسان و أخيه الإنسان . و من نتائج تلك الفلسفة الساديّة ، وقع الإنسان في المحظور . فقد قتلت قنابل النابالم الحارقة ، و قنابل الغازات السامة ، و قنبلتا هيروشيما و ناكازاكي ملايين المدنيين الأبرياء ؛ من أطفال و نساء و شيوخ ، دونما ذنب اقترفوه ، و دمّرت الحجر و الشجر ، و شوّهت الطبيعة ، و أجهضت التطوّر الحياة الآمنة في أحضانها . لماذا فشلت الفلسفة المعاصرة في زرع الأفكار السلميّة الهادئة ، و ترشيد عقل الإنسان المعاصر و تهذيب سلوكه تجاه أخيه الإنسان ، و تربيّته على المباديء الأخلاقيّة الساميّة ، التي تحرّم العنف و القتل و السلب و النهب ، و تجرّم العبوديّة و الغزو و الإرهاب ، مهما كانت الدوافع و الغايات . و أنتجت المدارس الفلسفية الغربيّة و الشرقيّة ، الماديّة و المثاليّة ، على حدّ سواء ......
#الفلسفة
#الحرب
#السلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767671
الحوار المتمدن
علي فضيل العربي - الفلسفة و الحرب و السلم
علي فضيل العربي : هل سيندلع الشتاء الأوربي ؟
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي أزمة الطاقة في أوربا الرأسمالية - و بالخصوص نقص الغاز الطبيعي أو شحّه - غير مسبوقة ، و غير محمودة العواقب ، لا تضاهيها سوى أزمة الطاقة في السبعينات ، ( 1973 و 1979 ) . إذن ، فما هي البدائل التي ستسدّ هذه الفجوة الطاقوية ؟ هل ستلجأ أوربا إلى مواد ما قبل اكتشاف الغاز ؟ هل سيكون الفحم الحجري و الحطب و الطاقة الشمسية حلولا بديلة لمواجهة الأزمة الخانقة ؟ كيف ستواجه أوربا ، في الأشهر القادمة ، برد الشتاء و صقيعه و عواصفه ؟ و كيف ستقنع المواطن الأروربي - المتعوّد على الدفء – بوجوب تغيير نمط حياته الشتويّة ؟ لقد فضحت الحرب الروسيّة الأوكرانيّة هشاشة النظام الاقتصادي العالمي . و أبطلت نظريّة الاقتصاديّة البراغماتية ، المبنيّة على الأحاديّة القطبيّة . و فشلت آليات العولمة الاقتصاديّة . كما كشفت هذه الحرب المجنونة ، القذرة ، عورات المنظمات الحقوقيّة و الهيئات و المجالس السياسيّة العالميّة ، كهيئة الأمم المتّحدة ، و مجلس الأمن ، و الاتحاد الأوروبي ، و الجنائيّة الدوليّة ، و غيرها من الهيئات القاريّة و الجهويّة . فقد أكدت تقارير عديدة ، و منها سي أن أن العربية ، أنّ أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي قد ارتفعت " بنسبة 28 ٪-;- صباح يوم الاثنين لتصل إلى 274 يورو (272 دولارًا) لكل ميغاواط / ساعة في اليوم الأول من التداول بعد أن أوقفت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الحيوي إلى أجل غير مسمى ، معللة ذلك باكتشافها تسربًا للنفط في المحركات " و هذا ما يعني ، بكل وضوح ، و دون مجاز لغوي ، أنّ المواطن الأوربي لن ينعم بدفء الغاز القادم من روسيا ، بل سيعاني من برد الشتاء و صقيعه في المناطق الشمالية من دول أوربا ، و من اشتداد موجات الصقيع و قسوتها ، ليلا و نهارا . و لكن هل بمقدور للإنسان الأوربي التأقلم مع الظروف المستجدّة . كأن يلجأ إلى الفحم الحجري و الحطب ، لوقاية نفسه من لسعات البرد القادم من مناطق القطب الشمالي ؟ لا ، أظنّ ذلك ، لكونه أنّه ترعرع و شبّ و شاخ على أنوار فلسفة حضارية ، ربّته على الأنانيّة و النفعيّة الذاتية و روح التفوّق و على التميّز عن غيره من البشر . و ربّ ضارة نافعة ، كم يقال ، فربّما يستفيق الإنسان الأوربي من غفلته ، و يتطهّر من رعونته و عنجهيته . و يدرك أن ما ينفقه من أموال طائلة ، و ما يبذله من جهود مضنيّة في ميدان التسلّح التقليدي و النووي و البيولوجي و الكيماوي ، لا يعود بالنفع عليه في العاجل أو الآجل ، بل كلّه ، يصبّ في قناة التطرّف العلمي و العبث الفكري و الجنون العقلي ، و الرعونة السياسية . إنّ كوكبنا الأرضي في حاجة ماسة إلى إنسان عاقل ، يعيد له اخضرار غاباته و مروجه و فيافيه ، و صفاء أنهاره و بحاره و محيطاته و نقاوة فضائه . و في أمسّ الحاجة إلى إعادة صياغة مواثيق إنسانيّة رحيمة ، تصون كرامة الإنسان و حقوقه و عزّته و حريّته . فهو ليس في حاجة – أبدا - إلى أسلحة الدمار الشامل . إنّه لمن العجب العجاب ، أن يضرم السياسيّون المعاصرون ، الحمقى نيران الحروب المدمّرة ، و يهدرون من أجلها التريليونات من الدولارات و الأوروات ، و يعرّضون ملايين المدنيين و العسكريين لأخطار الموت و الإعاقة الجسديّة و النفسيّة ، و يحرقون الأخضر و اليابس ، و يدمّرون عمائر المدن و القرى ، و يشوّهون الطبيعة ، دون شعور بالذنب و الندم ، بل ، يخرجون على الجماهير المنخدعة ، من أجل أن يزفوا لها أ ......
#سيندلع
#الشتاء
#الأوربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768462
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي أزمة الطاقة في أوربا الرأسمالية - و بالخصوص نقص الغاز الطبيعي أو شحّه - غير مسبوقة ، و غير محمودة العواقب ، لا تضاهيها سوى أزمة الطاقة في السبعينات ، ( 1973 و 1979 ) . إذن ، فما هي البدائل التي ستسدّ هذه الفجوة الطاقوية ؟ هل ستلجأ أوربا إلى مواد ما قبل اكتشاف الغاز ؟ هل سيكون الفحم الحجري و الحطب و الطاقة الشمسية حلولا بديلة لمواجهة الأزمة الخانقة ؟ كيف ستواجه أوربا ، في الأشهر القادمة ، برد الشتاء و صقيعه و عواصفه ؟ و كيف ستقنع المواطن الأروربي - المتعوّد على الدفء – بوجوب تغيير نمط حياته الشتويّة ؟ لقد فضحت الحرب الروسيّة الأوكرانيّة هشاشة النظام الاقتصادي العالمي . و أبطلت نظريّة الاقتصاديّة البراغماتية ، المبنيّة على الأحاديّة القطبيّة . و فشلت آليات العولمة الاقتصاديّة . كما كشفت هذه الحرب المجنونة ، القذرة ، عورات المنظمات الحقوقيّة و الهيئات و المجالس السياسيّة العالميّة ، كهيئة الأمم المتّحدة ، و مجلس الأمن ، و الاتحاد الأوروبي ، و الجنائيّة الدوليّة ، و غيرها من الهيئات القاريّة و الجهويّة . فقد أكدت تقارير عديدة ، و منها سي أن أن العربية ، أنّ أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي قد ارتفعت " بنسبة 28 ٪-;- صباح يوم الاثنين لتصل إلى 274 يورو (272 دولارًا) لكل ميغاواط / ساعة في اليوم الأول من التداول بعد أن أوقفت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الحيوي إلى أجل غير مسمى ، معللة ذلك باكتشافها تسربًا للنفط في المحركات " و هذا ما يعني ، بكل وضوح ، و دون مجاز لغوي ، أنّ المواطن الأوربي لن ينعم بدفء الغاز القادم من روسيا ، بل سيعاني من برد الشتاء و صقيعه في المناطق الشمالية من دول أوربا ، و من اشتداد موجات الصقيع و قسوتها ، ليلا و نهارا . و لكن هل بمقدور للإنسان الأوربي التأقلم مع الظروف المستجدّة . كأن يلجأ إلى الفحم الحجري و الحطب ، لوقاية نفسه من لسعات البرد القادم من مناطق القطب الشمالي ؟ لا ، أظنّ ذلك ، لكونه أنّه ترعرع و شبّ و شاخ على أنوار فلسفة حضارية ، ربّته على الأنانيّة و النفعيّة الذاتية و روح التفوّق و على التميّز عن غيره من البشر . و ربّ ضارة نافعة ، كم يقال ، فربّما يستفيق الإنسان الأوربي من غفلته ، و يتطهّر من رعونته و عنجهيته . و يدرك أن ما ينفقه من أموال طائلة ، و ما يبذله من جهود مضنيّة في ميدان التسلّح التقليدي و النووي و البيولوجي و الكيماوي ، لا يعود بالنفع عليه في العاجل أو الآجل ، بل كلّه ، يصبّ في قناة التطرّف العلمي و العبث الفكري و الجنون العقلي ، و الرعونة السياسية . إنّ كوكبنا الأرضي في حاجة ماسة إلى إنسان عاقل ، يعيد له اخضرار غاباته و مروجه و فيافيه ، و صفاء أنهاره و بحاره و محيطاته و نقاوة فضائه . و في أمسّ الحاجة إلى إعادة صياغة مواثيق إنسانيّة رحيمة ، تصون كرامة الإنسان و حقوقه و عزّته و حريّته . فهو ليس في حاجة – أبدا - إلى أسلحة الدمار الشامل . إنّه لمن العجب العجاب ، أن يضرم السياسيّون المعاصرون ، الحمقى نيران الحروب المدمّرة ، و يهدرون من أجلها التريليونات من الدولارات و الأوروات ، و يعرّضون ملايين المدنيين و العسكريين لأخطار الموت و الإعاقة الجسديّة و النفسيّة ، و يحرقون الأخضر و اليابس ، و يدمّرون عمائر المدن و القرى ، و يشوّهون الطبيعة ، دون شعور بالذنب و الندم ، بل ، يخرجون على الجماهير المنخدعة ، من أجل أن يزفوا لها أ ......
#سيندلع
#الشتاء
#الأوربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768462
الحوار المتمدن
علي فضيل العربي - هل سيندلع الشتاء الأوربي ؟
علي فضيل العربي : تثقيف السياسة
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي كثيرا ما نسمع أحاديث تتناول العلاقة القائمة بين الثقافة و السياسة ، أو بين المثقف و السياسي . فمن المتحدّثين من يقدّم رجل السياسة على المثقف ، و منهم من يقدّم المثقف على السياسيّ بحكم المنصب الذي يشغله . و من خلال تلك الأحاديث الأكاديميّة و العامة ، نستخلص التباين الحاصل و السائد ، حول أحقيّة أحدهما في الريادة ، و قيادة المجتمع . لا أقصد بالثقافة السياسية ، تلك الشعارات الدعائية ، و المؤتمرات السياسية ، التي تُعقد هنا و هناك ، بمناسبة معيّنة أو بغير مناسبة . إنّما أقصد إعادة بناء ثقافة سياسيّة تليق بالحياة البشريّة ، و تحظ حقوق الإنسان الفطريّة ؛ من حياة هادئة و حريّة مسؤولة و عيش كريم و أمن و سلام . هناك نمط من الخطاب السياسي سائد في العالم المعاصر ، و هو سليل فلسفة القرون العشرة الماضيّة ، القائمة على الطبقيّة الاجتماعية و التمييز العرقي ، و الصراع الديني ، و تقسيم العالم إلى كيانات إيديولوجيّة متصارعة . و هو نمط سياسيّ قائم ، أساسا ، على النظرية البراغماتية ، النفعيّة ، تتجاذبه موازين القوة و الضعف ، تقوده معايير المصالح الاقتصادية ، و تتخلّله مواقف التأييد المطلق أو المعارضة بين المجتمعات المتباينة الأعراق و الملل و الهويّات . أو بين فئات متصارعة داخل المجتمع الواحد ، سواء في دول الغرب أو في دول الشرق . لا بد من إعادة صياغة الخطاب السياسي من جذوره ، و أخلقة الدساتير و المواقف السياسيّة و العلاقات الدبلوماسية و الثقافيّة . و ذلك بخلق ثقافة سياسيّة وسطيّة ، تعيد للإنسان روحه الإنسانيّة المفعمة بالأجواء الروحانيّة ، التي تقدّس المباديء الساميّة . فقد طغت ، على الإنسان المعاصر ، الفلسفة الماديّة إلى الحدّ الذي جعله يفقد توازنه النفسي و العقلي . و يسعى ، بكل قواه الذهنيّة و العضليّة ، إلى تحقيق الحاجات الماديّة على حساب المتطلّبات الروحانيّة . إنّ الحروب التي أضرمها الأسلاف في القرون المنصرمة ، و نظيرتها التي أوقدها الأخلاف في هذا العصر النووي ، لم تجن منها البشريّة ، و لن تجني منها ، سوى المآسي و الخراب و الدمار . و للأسف ، فما انفكّ الإنسان يعيد الأخطاء الفادحة نفسها ، ليحصد النتائج الوخيمة ذاتها ، و رغم ذلك لم يتعلّم منها شيئا ، و لم يتعظ من مخرجاتها . إنّ تثقيف السياسة المعاصرة ، ثقافة سلميّة ، منزوعة العنف اللفظي و المعنوي و الكراهيّة على أساس الهويّة ، تحتاج إلى أن يقود الرجل المثقف ذو الثقافة الرحيمة ، الخاليّة من التطرّف الديني و الفلسفي الرجل السياسيّ المتشبّع بقيّم التسامح و التعايش السلمي ، و أن يكون هذا الأخير على أهبة الاستعداد – دائما - لبناء مجتمع إنسانيّ خال من الأفكار المتطرّفة و السلوكات المنحازة إلى جماعة بشريّة على حساب أخرى جماعات أخرى ، و أن يكون بعيدا عن السادية و الأنانيّة و حب الزعامة و التسلّط ، و أن تسود الفكرة الخيّرة ، المستدامة ، على النزوة السلبيّة ، العابرة ، و تسمو المباديء الأخلاقيّة على الأطماع . عقول سياسيّينا في حاجة ماسة إلى تثقيف جديد و متجدّد ، و إلى تنقيتها من الأفكار التي تفضي إلى التسلّط و البغضاء . إنّ إعادة تثقيف السياسة المعاصرة ، سيجنب البشريّة ، ما حدث من إبادة للهنود الحمر في القارة الأمريكية – في شمالها و جنوبها – على ( الكاوبوي ) الأمريكي القادم من أروربا . سيبعد البشريّة عمّا حدث لساكنة هيروشيما و ناكازاكي ، و عمّا ارتك ......
#تثقيف
#السياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768889
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي كثيرا ما نسمع أحاديث تتناول العلاقة القائمة بين الثقافة و السياسة ، أو بين المثقف و السياسي . فمن المتحدّثين من يقدّم رجل السياسة على المثقف ، و منهم من يقدّم المثقف على السياسيّ بحكم المنصب الذي يشغله . و من خلال تلك الأحاديث الأكاديميّة و العامة ، نستخلص التباين الحاصل و السائد ، حول أحقيّة أحدهما في الريادة ، و قيادة المجتمع . لا أقصد بالثقافة السياسية ، تلك الشعارات الدعائية ، و المؤتمرات السياسية ، التي تُعقد هنا و هناك ، بمناسبة معيّنة أو بغير مناسبة . إنّما أقصد إعادة بناء ثقافة سياسيّة تليق بالحياة البشريّة ، و تحظ حقوق الإنسان الفطريّة ؛ من حياة هادئة و حريّة مسؤولة و عيش كريم و أمن و سلام . هناك نمط من الخطاب السياسي سائد في العالم المعاصر ، و هو سليل فلسفة القرون العشرة الماضيّة ، القائمة على الطبقيّة الاجتماعية و التمييز العرقي ، و الصراع الديني ، و تقسيم العالم إلى كيانات إيديولوجيّة متصارعة . و هو نمط سياسيّ قائم ، أساسا ، على النظرية البراغماتية ، النفعيّة ، تتجاذبه موازين القوة و الضعف ، تقوده معايير المصالح الاقتصادية ، و تتخلّله مواقف التأييد المطلق أو المعارضة بين المجتمعات المتباينة الأعراق و الملل و الهويّات . أو بين فئات متصارعة داخل المجتمع الواحد ، سواء في دول الغرب أو في دول الشرق . لا بد من إعادة صياغة الخطاب السياسي من جذوره ، و أخلقة الدساتير و المواقف السياسيّة و العلاقات الدبلوماسية و الثقافيّة . و ذلك بخلق ثقافة سياسيّة وسطيّة ، تعيد للإنسان روحه الإنسانيّة المفعمة بالأجواء الروحانيّة ، التي تقدّس المباديء الساميّة . فقد طغت ، على الإنسان المعاصر ، الفلسفة الماديّة إلى الحدّ الذي جعله يفقد توازنه النفسي و العقلي . و يسعى ، بكل قواه الذهنيّة و العضليّة ، إلى تحقيق الحاجات الماديّة على حساب المتطلّبات الروحانيّة . إنّ الحروب التي أضرمها الأسلاف في القرون المنصرمة ، و نظيرتها التي أوقدها الأخلاف في هذا العصر النووي ، لم تجن منها البشريّة ، و لن تجني منها ، سوى المآسي و الخراب و الدمار . و للأسف ، فما انفكّ الإنسان يعيد الأخطاء الفادحة نفسها ، ليحصد النتائج الوخيمة ذاتها ، و رغم ذلك لم يتعلّم منها شيئا ، و لم يتعظ من مخرجاتها . إنّ تثقيف السياسة المعاصرة ، ثقافة سلميّة ، منزوعة العنف اللفظي و المعنوي و الكراهيّة على أساس الهويّة ، تحتاج إلى أن يقود الرجل المثقف ذو الثقافة الرحيمة ، الخاليّة من التطرّف الديني و الفلسفي الرجل السياسيّ المتشبّع بقيّم التسامح و التعايش السلمي ، و أن يكون هذا الأخير على أهبة الاستعداد – دائما - لبناء مجتمع إنسانيّ خال من الأفكار المتطرّفة و السلوكات المنحازة إلى جماعة بشريّة على حساب أخرى جماعات أخرى ، و أن يكون بعيدا عن السادية و الأنانيّة و حب الزعامة و التسلّط ، و أن تسود الفكرة الخيّرة ، المستدامة ، على النزوة السلبيّة ، العابرة ، و تسمو المباديء الأخلاقيّة على الأطماع . عقول سياسيّينا في حاجة ماسة إلى تثقيف جديد و متجدّد ، و إلى تنقيتها من الأفكار التي تفضي إلى التسلّط و البغضاء . إنّ إعادة تثقيف السياسة المعاصرة ، سيجنب البشريّة ، ما حدث من إبادة للهنود الحمر في القارة الأمريكية – في شمالها و جنوبها – على ( الكاوبوي ) الأمريكي القادم من أروربا . سيبعد البشريّة عمّا حدث لساكنة هيروشيما و ناكازاكي ، و عمّا ارتك ......
#تثقيف
#السياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768889
الحوار المتمدن
علي فضيل العربي - تثقيف السياسة
علي فضيل العربي : أزمة الذكورة و الأنوثة في المجتمع العربي ؟ أين الخلل ؟
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي قد يثير طرح هذا الموضوع على مائدة النقاش ، حفيظة بعض القراء ، نظرا لحساسيّته و خصوصيته و إثارته لفكرة طوباويّة ، و ملامسته لمنطقة حسّاسة في الشخصيّة العربيّة ، القائمة على الأحاديّة الذكوريّة . إنّنا - للأسف - نعاني من أزمات شتّى ، لكنّنا نتغافل عنها ، و أحيانا نتجاوزها ، و أحيانا نخشى من طرحها و مناقشتها ، و أحيانا نخجل بمجرد الإشارة إليها ، و لو بشكل رمزيّ . و أنا ، هنا ، لست بصدد جلد الذات ، لأنّ المجتمع العربي ، لا ينقصه الجلد ، و ليس في حاجة إلى مزيد من القدح و الهجاء . الرجولة صفة مكتسبة ، لها صفاتها النبيلة و الأصيلة فليس كل ذكر هو رجل . فلو أحصينا عدد الرجال ، لوجدناهم أقلّ من الذكور . و قد خصّ القرآن الكريم الرجل – كما خصّ المرأة - بالمدح و التبجيل و و نعته بأفضل الصفات . قال تعالى : " مِّنَ ٱ-;-لْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰ-;-هَدُواْ ٱ-;-للَّهَ عَلَيْهِ ۖ-;- فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ-;- نَحْبَهُۥ-;- وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ-;- وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا " الأحزاب / 23 . رجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ-;- يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾-;- النور / 37 . لنتفق ، إذن ، أنّ الرجولة ، هي صفة " الذكر الكل " . الذي يقدّم الواجبات على الحقوق ، و يطالب بالحقوق بعد إنجاز الواجبات . فهو ، اولا ، يؤمن بقدسيّة العلم ، و بضرورة التعلّم ، و أخذ ما يحفظ وجوده من الطبيعة ، و لا يكون الأخذ منها خبط عشواء ، بل يعامل الطبيعة بمبدأ لا ضرر و لا ضرار . فلا يشوّه سحرها ، و لا يدمّر كنوزها ، و لا ينزع غطاءها النباتي ، و لا يلوّث بحارها و محيطاتها و أنهاره و آبارها بالمواد الكيماويّة ، و لا يسمّم جوفها بالأشعّة النوويّة و نفاياتها . الرجل الكلّ ، هو الذي يستغل قدراته العقليّة ، التي أودعها الله في دماغه ، و قدراته النفسيّة و البدنيّة ، في نفع نفسه و أسرته و محيطه و مجتمعه و الإنسانيّة جمعاء ، دون النظر للاعتبارات الدينيّة أو الإثنيّة أو اللغويّة أو الجغرافيّة أو الإيديولوجيّة أو المخلّفات التاريخيّة الداميّة . إنّنا ، في المجتمع العربي ، لا نعاني من أزمة " الرجولة الجنسيّة " ، فنحن أكثر البلدان فحولة جنسيّة ، و أكثرهم إنجابا للبنين و البنات . لكنّنا نعاني ، اشدّ العناء ، من أزمة " الرجولة الفكريّة و الأخلاقيّة " . نحن متخلّفون في مناهجنا التعليميّة ، تنظيرا و تطبيقا ، و نحن مولعون بمصطلح " الإصلاح و التجارب الفأريّة " ، فكلّما نصبت حكومة جديدة نفسها على رأس السلطة التنفيذية ، لعنت سابقتها ، و ألغت ما وجدته منجزا جزئيّا أو كليّا . نحن مغرمون بالبدايات ، و سنظل نرفس في أغلالها ، و لن نبلغ النهايات ، ما دمنا نعامل الأشياء ، الماديّة و المحسوسة ، و المعنويّة ، بمنطق " الإلغاء و البداية من الصفر " . و هكذا نجد أنفسنا ندور في حلقات فارغة . أين الرجولة ، و نحن نستورد من الأصدقاء و الأعداء ، معظم أغذيتنا و ألبستنا و أفرشتنا ، و أسلحتنا ؟ أين الأنوثة الحقّة ، و نحن نستورد حليب أطفالنا الرضع ، بعدما تخلّت معظم النساء الوالدات عن الرضاعة التقليديّة الصحيّة ؟ أين نحن من الأمن الغذائي ، بالرغم من أنّنا نملك أوسع الأراضي الفلاحية و أجودها خصوبة ، و نملك مصادر الطاقة التقليدية ، كالنفط و الغاز ، و البديلة ، كالطاقة الشمسيّة ؟ لقد أكّد ......
#أزمة
#الذكورة
#الأنوثة
#المجتمع
#العربي
#الخلل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769173
#الحوار_المتمدن
#علي_فضيل_العربي قد يثير طرح هذا الموضوع على مائدة النقاش ، حفيظة بعض القراء ، نظرا لحساسيّته و خصوصيته و إثارته لفكرة طوباويّة ، و ملامسته لمنطقة حسّاسة في الشخصيّة العربيّة ، القائمة على الأحاديّة الذكوريّة . إنّنا - للأسف - نعاني من أزمات شتّى ، لكنّنا نتغافل عنها ، و أحيانا نتجاوزها ، و أحيانا نخشى من طرحها و مناقشتها ، و أحيانا نخجل بمجرد الإشارة إليها ، و لو بشكل رمزيّ . و أنا ، هنا ، لست بصدد جلد الذات ، لأنّ المجتمع العربي ، لا ينقصه الجلد ، و ليس في حاجة إلى مزيد من القدح و الهجاء . الرجولة صفة مكتسبة ، لها صفاتها النبيلة و الأصيلة فليس كل ذكر هو رجل . فلو أحصينا عدد الرجال ، لوجدناهم أقلّ من الذكور . و قد خصّ القرآن الكريم الرجل – كما خصّ المرأة - بالمدح و التبجيل و و نعته بأفضل الصفات . قال تعالى : " مِّنَ ٱ-;-لْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰ-;-هَدُواْ ٱ-;-للَّهَ عَلَيْهِ ۖ-;- فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ-;- نَحْبَهُۥ-;- وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ-;- وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا " الأحزاب / 23 . رجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ-;- يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾-;- النور / 37 . لنتفق ، إذن ، أنّ الرجولة ، هي صفة " الذكر الكل " . الذي يقدّم الواجبات على الحقوق ، و يطالب بالحقوق بعد إنجاز الواجبات . فهو ، اولا ، يؤمن بقدسيّة العلم ، و بضرورة التعلّم ، و أخذ ما يحفظ وجوده من الطبيعة ، و لا يكون الأخذ منها خبط عشواء ، بل يعامل الطبيعة بمبدأ لا ضرر و لا ضرار . فلا يشوّه سحرها ، و لا يدمّر كنوزها ، و لا ينزع غطاءها النباتي ، و لا يلوّث بحارها و محيطاتها و أنهاره و آبارها بالمواد الكيماويّة ، و لا يسمّم جوفها بالأشعّة النوويّة و نفاياتها . الرجل الكلّ ، هو الذي يستغل قدراته العقليّة ، التي أودعها الله في دماغه ، و قدراته النفسيّة و البدنيّة ، في نفع نفسه و أسرته و محيطه و مجتمعه و الإنسانيّة جمعاء ، دون النظر للاعتبارات الدينيّة أو الإثنيّة أو اللغويّة أو الجغرافيّة أو الإيديولوجيّة أو المخلّفات التاريخيّة الداميّة . إنّنا ، في المجتمع العربي ، لا نعاني من أزمة " الرجولة الجنسيّة " ، فنحن أكثر البلدان فحولة جنسيّة ، و أكثرهم إنجابا للبنين و البنات . لكنّنا نعاني ، اشدّ العناء ، من أزمة " الرجولة الفكريّة و الأخلاقيّة " . نحن متخلّفون في مناهجنا التعليميّة ، تنظيرا و تطبيقا ، و نحن مولعون بمصطلح " الإصلاح و التجارب الفأريّة " ، فكلّما نصبت حكومة جديدة نفسها على رأس السلطة التنفيذية ، لعنت سابقتها ، و ألغت ما وجدته منجزا جزئيّا أو كليّا . نحن مغرمون بالبدايات ، و سنظل نرفس في أغلالها ، و لن نبلغ النهايات ، ما دمنا نعامل الأشياء ، الماديّة و المحسوسة ، و المعنويّة ، بمنطق " الإلغاء و البداية من الصفر " . و هكذا نجد أنفسنا ندور في حلقات فارغة . أين الرجولة ، و نحن نستورد من الأصدقاء و الأعداء ، معظم أغذيتنا و ألبستنا و أفرشتنا ، و أسلحتنا ؟ أين الأنوثة الحقّة ، و نحن نستورد حليب أطفالنا الرضع ، بعدما تخلّت معظم النساء الوالدات عن الرضاعة التقليديّة الصحيّة ؟ أين نحن من الأمن الغذائي ، بالرغم من أنّنا نملك أوسع الأراضي الفلاحية و أجودها خصوبة ، و نملك مصادر الطاقة التقليدية ، كالنفط و الغاز ، و البديلة ، كالطاقة الشمسيّة ؟ لقد أكّد ......
#أزمة
#الذكورة
#الأنوثة
#المجتمع
#العربي
#الخلل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769173
الحوار المتمدن
علي فضيل العربي - أزمة الذكورة و الأنوثة في المجتمع العربي ؟ أين الخلل ؟