عادل عبد الزهرة شبيب : ما زالت ساخت ايران وتركيا تسيطران على اسواق العراق
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبد_الزهرة_شبيب تتميز تجارتنا الخارجية بالضعف البنيوي, حيث أن صادراتنا غير النفطية شبه معدومة, فميزان الواردات أكثر من ميزان الصادرات , ومنذ 2003 والى اليوم لم يظهر أي تطور أساسي في انتاجنا الوطني من شأنه تغيير كفة الصادرات على الواردات , بل بالعكس ازداد الأمر سوءاً وأصبح العراق يستورد كل شيء بما فيه سلة غذائه حيث يتواصل نمو قيمة الاستيرادات الكلية لاستيراد المواد الغذائية والوقود والمشتقات النفطية والسيارات والاجهزة الكهربائية والالكترونية ولا يصدر شيئاً يذكر في ظل غياب الرؤى والاستراتيجيات والسياسات الموحدة للدولة في مجال التنمية والمجال المالي وغيرهما, وكذلك التدهور المتواصل في امكانات وقدرات القطاع العام والخاص الإنتاجي صاحبها ارتفاع معدلات البطالة والتضخم وتداعياتهما المتعلقة بالظروف المعيشية الصعبة لقطاعات واسعة من ابناء شعبنا. وقد تعمقت هذه الأزمات بعد تفشي جائحة كورونا في العراق والعالم .اليوم تلعب دول الجوار دورا كبيرا في علاقاتها التجارية مع العراق مستغلة أوضاعه غير المستقرة بعد 2003 لتغزو منتجاتها المختلفة الزراعية والصناعية أسواقنا المحلية وتنجح في التمدد اقتصاديا ً .ايران : (ساخت ايران, كلمة فارسية بمعنى صنع في ايران)1. سبق وان خاض العراق وايران للفترة بين 1980 – 1988 حربا مدمرة تسببت بإلحاق خسائر اقتصادية فادحة بالبلدين. وبعد الاطاحة بالنظام الدكتاتوري في العراق عام 2003 على يد الاحتلال الامريكي, عادت العلاقات التجارية بين البلدين وازداد حجم التبادل التجاري بينهما ليصل الى نحو 8 مليار دولار عام 2010 مقارنة بـ 1,5 مليار عام 2009 , وبلغ حجم التبادل التجاري بين ايران والعراق عام 2019 نحو 13 مليار دولار علما ان الموازنة التجارية مع العراق هي في مصلحة ايران دائما . وفي تصريح سابق للمشرف على منظمة تنمية التجارة الايرانية في 20 آذار عام 2019 , بين بأن ايران يمكنها ان تحقق هدف 20 مليار دولار للتبادل التجاري بين البلدين . واكدت ايران لغرض الوصول الى هذا الحجم من التبادل لابد من الاهتمام بصادرات الغاز المسال والسياحة والكهرباء ومختلف الخدمات الى جانب السيارات والسلع الصناعية والزراعية المختلفة التي غزت السوق العراقية اليوم . وأصبحت ايران أهم شريك تجاري للعراق. غير أن العلاقات التجارية بينهما تتسم بأنها أحادية الجانب لصالح ايران . ويمكن القول ان ايران قد غزت العراق اقتصاديا بعد 2003 حيث سهلت الحكومات المتعاقبة في بغداد دخول الشركات والمستثمرين , وبحسب منظمة (سوق ) العراقية فان الاقتصاد الايراني قد ابتلع نحو 90 % من السوق العراقية, واصبحت ( ساخت ايران ) ( وتعني صنع في ايران ) هي العبارة الاكثر شهرة في تجارة العراق , اضافة الى ذلك فهناك 11 مصرفا ايرانيا يعمل في العراق بشكل مستقل وللمصارف الايرانية حصة بـ 6 مصارف عراقية , كما تمتلك ايران 7 شركات تحويل مالية قابضة في العراق , واشترت واستثمرت في مصانع عراقية مملوكة للدولة أو القطاع المختلط بواقع 80 مشروعا , ولها السيطرة على سوق السيارات والحديد والاجهزة الكهربائية والمنزلية والسياحة والتجارة وبتسهيلات من مسؤولين عراقيين. أما بالنسبة الى قيمة الصادرات الايرانية للعراق خلال عام 2014 فبلغت نحو 12 مليار دولار حيث لا توجد قيود في تصدير السلع الايرانية للعراق, واليوم نجد السيارات الايرانية قد اجتاحت الشارع العراقي على الرغم من قلة كفاءتها وتم تدشين خطوط انتاج سيارات مثل ( سمند ) في العراق وهناك مساعي بين الطرفين لإقامة شراكة طويلة الامد مع الصناعة الايرانية في مجال الطاقة والنقل , كما تمكن ......
#زالت
#ساخت
#ايران
#وتركيا
#تسيطران
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707913
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبد_الزهرة_شبيب تتميز تجارتنا الخارجية بالضعف البنيوي, حيث أن صادراتنا غير النفطية شبه معدومة, فميزان الواردات أكثر من ميزان الصادرات , ومنذ 2003 والى اليوم لم يظهر أي تطور أساسي في انتاجنا الوطني من شأنه تغيير كفة الصادرات على الواردات , بل بالعكس ازداد الأمر سوءاً وأصبح العراق يستورد كل شيء بما فيه سلة غذائه حيث يتواصل نمو قيمة الاستيرادات الكلية لاستيراد المواد الغذائية والوقود والمشتقات النفطية والسيارات والاجهزة الكهربائية والالكترونية ولا يصدر شيئاً يذكر في ظل غياب الرؤى والاستراتيجيات والسياسات الموحدة للدولة في مجال التنمية والمجال المالي وغيرهما, وكذلك التدهور المتواصل في امكانات وقدرات القطاع العام والخاص الإنتاجي صاحبها ارتفاع معدلات البطالة والتضخم وتداعياتهما المتعلقة بالظروف المعيشية الصعبة لقطاعات واسعة من ابناء شعبنا. وقد تعمقت هذه الأزمات بعد تفشي جائحة كورونا في العراق والعالم .اليوم تلعب دول الجوار دورا كبيرا في علاقاتها التجارية مع العراق مستغلة أوضاعه غير المستقرة بعد 2003 لتغزو منتجاتها المختلفة الزراعية والصناعية أسواقنا المحلية وتنجح في التمدد اقتصاديا ً .ايران : (ساخت ايران, كلمة فارسية بمعنى صنع في ايران)1. سبق وان خاض العراق وايران للفترة بين 1980 – 1988 حربا مدمرة تسببت بإلحاق خسائر اقتصادية فادحة بالبلدين. وبعد الاطاحة بالنظام الدكتاتوري في العراق عام 2003 على يد الاحتلال الامريكي, عادت العلاقات التجارية بين البلدين وازداد حجم التبادل التجاري بينهما ليصل الى نحو 8 مليار دولار عام 2010 مقارنة بـ 1,5 مليار عام 2009 , وبلغ حجم التبادل التجاري بين ايران والعراق عام 2019 نحو 13 مليار دولار علما ان الموازنة التجارية مع العراق هي في مصلحة ايران دائما . وفي تصريح سابق للمشرف على منظمة تنمية التجارة الايرانية في 20 آذار عام 2019 , بين بأن ايران يمكنها ان تحقق هدف 20 مليار دولار للتبادل التجاري بين البلدين . واكدت ايران لغرض الوصول الى هذا الحجم من التبادل لابد من الاهتمام بصادرات الغاز المسال والسياحة والكهرباء ومختلف الخدمات الى جانب السيارات والسلع الصناعية والزراعية المختلفة التي غزت السوق العراقية اليوم . وأصبحت ايران أهم شريك تجاري للعراق. غير أن العلاقات التجارية بينهما تتسم بأنها أحادية الجانب لصالح ايران . ويمكن القول ان ايران قد غزت العراق اقتصاديا بعد 2003 حيث سهلت الحكومات المتعاقبة في بغداد دخول الشركات والمستثمرين , وبحسب منظمة (سوق ) العراقية فان الاقتصاد الايراني قد ابتلع نحو 90 % من السوق العراقية, واصبحت ( ساخت ايران ) ( وتعني صنع في ايران ) هي العبارة الاكثر شهرة في تجارة العراق , اضافة الى ذلك فهناك 11 مصرفا ايرانيا يعمل في العراق بشكل مستقل وللمصارف الايرانية حصة بـ 6 مصارف عراقية , كما تمتلك ايران 7 شركات تحويل مالية قابضة في العراق , واشترت واستثمرت في مصانع عراقية مملوكة للدولة أو القطاع المختلط بواقع 80 مشروعا , ولها السيطرة على سوق السيارات والحديد والاجهزة الكهربائية والمنزلية والسياحة والتجارة وبتسهيلات من مسؤولين عراقيين. أما بالنسبة الى قيمة الصادرات الايرانية للعراق خلال عام 2014 فبلغت نحو 12 مليار دولار حيث لا توجد قيود في تصدير السلع الايرانية للعراق, واليوم نجد السيارات الايرانية قد اجتاحت الشارع العراقي على الرغم من قلة كفاءتها وتم تدشين خطوط انتاج سيارات مثل ( سمند ) في العراق وهناك مساعي بين الطرفين لإقامة شراكة طويلة الامد مع الصناعة الايرانية في مجال الطاقة والنقل , كما تمكن ......
#زالت
#ساخت
#ايران
#وتركيا
#تسيطران
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707913
الحوار المتمدن
عادل عبد الزهرة شبيب - ما زالت ( ساخت ) ايران وتركيا تسيطران على اسواق العراق