رائد الحواري : المرأة وأثر حضورها في قصيدة - ترخي اشتداد سلاسك- كميل أبو حنيش
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري المرأة وأثر حضورها في قصيدة" ترخي اشتداد سلاسك"كميل أبو حنيش"مازلتَ تحلم ... يا مكبل بالحديدِبرسمها، بعيونهاورنين ضحكتها الندية حينما كانت تجيء إليكَيانعةٌ تميسُ بقدّها فتفوحُ بالريحان كل خمائلكْكانت تبددُ عنك أكداس الهواجس والكوابيس التي تكتظُ في ذاك الزمان بداخلكْولطالما أهدت اليك جنانهاوأريج سوسنها الزكيِّفينجلي أرقاً عظيماًكان يثقلُ كاهلكْولطالما عانقتهاولثمت شهداً من ثمار شفاهها وغفوتَ فوق ذراعها ...لتفيض بالحب الجميلِ سواحلكْ***والآن في هذا الغياب المكفهرُستكتوي نار الحنينولوعة الفقدان تجتاح المدىوتطاولكْتأتي اليك تسبحُفوق أجنحة الهيام إذا استشاط بك الهوى والشوقُوالشغف القديم يسربلكْهبها أتتك فلا تخيِّب عشقهاان راودتك بحلمك الفتان هاتفةً بحب : هيتَ لكْفألقي عليها ما تيسر من حنانكَمن كلامكعلّها تهدي اليك رحيقها وهديل ضحكتها البتولفتستعيد الحب في أزهى ربيع مراحلكوارنو إليها دائماً بعيون قلبككلما نهشتك أنياب الزمانوكلما اشتد الحديد وكبلكولتعتنقها ... كلما ضاقت بك الجدرانواعصر غيمها لتفيض أرضك بالغلال وينتهي عهد الجفاف ... لعلهّا ...عندما يبتعد الكاتب/الشاعر عن ضمير أنا المتكلم، فهذا يشير إلى (هروبه) من وافعه، وكأنه لا يريد أن يتحدث عن ألمه، فيخلق/يلجأ إلى شخصية أخرى يكلمها وكأنها ليست هو، وليست منه وصادره عنه.في الشعر تحديدا، نجد ميل الشعراء إلى مخاطبة شخصية (متخلية) عندما تضيق بهم السبل، أو عندما يريدون التعبير عن ذروة الألم/القهر/اليأس/القنوط/الكفر، ولإعطاء صورة على هذا الأمر ما كتبه محمود درويش في قصيدة أحمد العربي، وقصيدة بيروت، حيث تم تغيب الأنا، واسحضار شخصية أخرى، تم مخاطبتها نيابة عن الشاعر، ما جاء في قصيدة " ترخي اشتداد سلاسك " يؤكد على هذا (الهروب) وعلى هذا اللجوء:يفتتح الشاعر القصيدة بمخطابة الشخص المكبل/الأسير، فلو كان الأمر/القصيدة/الواقع عادي/طبيعي لما أضاف "يا مكبل بالحديد"، وهذا يشير إلى حالة (الهروب) من واقع الأسر، فالشاعر لا يريد أن يتذكر ما هو فيه، ليكون منسجما مع "الحلم" الذي ينشده/يريده. بعدها يأخذنا الشاعر إلى (أحلام) الشخص المكبل، والمتعلقة بالمخلص/المرأة/الحبيبة. نلاحظ أن القسم الأول من القصيدة جاءت ألفاظه شبه مطلقة البياض، تنسجم مع فكرة المرأة المترعة بالعاطفة والنعومة مع الألفاظ البيضاء: "برسمها، بعيونها، ورنين، ضحكتها، الندية، تجيء، يانعةٌ، تميسُ، بقدّها، فتفوحُ، بالريحان، أهدت، جنانها، وأريج، سوسنها، الزكيِّ، فينجلي، أرقاً، عظيماً، عانقتها، ولثمت، شهداً، ثمار، شفاهها، ذراعها، لتفيض، بالحب، الجميلِ، سواحلكْ" فحجم البياض الكبير وشبه المطلق، ما كان ليأتي لو تحدث الشاعر بصيغة أنا المتكلم، حيث سيتذكر واقعه في الأسر، لهذا كان هذا البديل: "يا مكبل" هو الأنسب والأكثر انسجاما مع فكرة المرأة، وما تحمله من عاطفة. والجميل في القصيدة أن القارئ يصل إلى أثر المرأة ومكانتها، وطبيعتها من خلال الألفاظ المجردة. من هنا إذا عدنا إلى الألفاظ القاسية: "اكداس، هواجس، الكوابيس، تكتظ" نجدها قد سبقها فعل الإزالة/"تبدد"، وبهذا تكون المرأة قد قامت بدور آخر، ازالة/منع الأذى/الشر/القسوة عن "مكبل".وإذا عدنا إلى طريقة تقديم المرأة نجدها بدأ بصورة جميلة، بمعنى أن الأهتمام بها ابتدأ من الجمال الذي تبثه، تحمله: رسمها، بعيونها، ..." وهذا الجمال ......
#المرأة
#وأثر
#حضورها
#قصيدة
#ترخي
#اشتداد
#سلاسك-
#كميل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735031
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري المرأة وأثر حضورها في قصيدة" ترخي اشتداد سلاسك"كميل أبو حنيش"مازلتَ تحلم ... يا مكبل بالحديدِبرسمها، بعيونهاورنين ضحكتها الندية حينما كانت تجيء إليكَيانعةٌ تميسُ بقدّها فتفوحُ بالريحان كل خمائلكْكانت تبددُ عنك أكداس الهواجس والكوابيس التي تكتظُ في ذاك الزمان بداخلكْولطالما أهدت اليك جنانهاوأريج سوسنها الزكيِّفينجلي أرقاً عظيماًكان يثقلُ كاهلكْولطالما عانقتهاولثمت شهداً من ثمار شفاهها وغفوتَ فوق ذراعها ...لتفيض بالحب الجميلِ سواحلكْ***والآن في هذا الغياب المكفهرُستكتوي نار الحنينولوعة الفقدان تجتاح المدىوتطاولكْتأتي اليك تسبحُفوق أجنحة الهيام إذا استشاط بك الهوى والشوقُوالشغف القديم يسربلكْهبها أتتك فلا تخيِّب عشقهاان راودتك بحلمك الفتان هاتفةً بحب : هيتَ لكْفألقي عليها ما تيسر من حنانكَمن كلامكعلّها تهدي اليك رحيقها وهديل ضحكتها البتولفتستعيد الحب في أزهى ربيع مراحلكوارنو إليها دائماً بعيون قلبككلما نهشتك أنياب الزمانوكلما اشتد الحديد وكبلكولتعتنقها ... كلما ضاقت بك الجدرانواعصر غيمها لتفيض أرضك بالغلال وينتهي عهد الجفاف ... لعلهّا ...عندما يبتعد الكاتب/الشاعر عن ضمير أنا المتكلم، فهذا يشير إلى (هروبه) من وافعه، وكأنه لا يريد أن يتحدث عن ألمه، فيخلق/يلجأ إلى شخصية أخرى يكلمها وكأنها ليست هو، وليست منه وصادره عنه.في الشعر تحديدا، نجد ميل الشعراء إلى مخاطبة شخصية (متخلية) عندما تضيق بهم السبل، أو عندما يريدون التعبير عن ذروة الألم/القهر/اليأس/القنوط/الكفر، ولإعطاء صورة على هذا الأمر ما كتبه محمود درويش في قصيدة أحمد العربي، وقصيدة بيروت، حيث تم تغيب الأنا، واسحضار شخصية أخرى، تم مخاطبتها نيابة عن الشاعر، ما جاء في قصيدة " ترخي اشتداد سلاسك " يؤكد على هذا (الهروب) وعلى هذا اللجوء:يفتتح الشاعر القصيدة بمخطابة الشخص المكبل/الأسير، فلو كان الأمر/القصيدة/الواقع عادي/طبيعي لما أضاف "يا مكبل بالحديد"، وهذا يشير إلى حالة (الهروب) من واقع الأسر، فالشاعر لا يريد أن يتذكر ما هو فيه، ليكون منسجما مع "الحلم" الذي ينشده/يريده. بعدها يأخذنا الشاعر إلى (أحلام) الشخص المكبل، والمتعلقة بالمخلص/المرأة/الحبيبة. نلاحظ أن القسم الأول من القصيدة جاءت ألفاظه شبه مطلقة البياض، تنسجم مع فكرة المرأة المترعة بالعاطفة والنعومة مع الألفاظ البيضاء: "برسمها، بعيونها، ورنين، ضحكتها، الندية، تجيء، يانعةٌ، تميسُ، بقدّها، فتفوحُ، بالريحان، أهدت، جنانها، وأريج، سوسنها، الزكيِّ، فينجلي، أرقاً، عظيماً، عانقتها، ولثمت، شهداً، ثمار، شفاهها، ذراعها، لتفيض، بالحب، الجميلِ، سواحلكْ" فحجم البياض الكبير وشبه المطلق، ما كان ليأتي لو تحدث الشاعر بصيغة أنا المتكلم، حيث سيتذكر واقعه في الأسر، لهذا كان هذا البديل: "يا مكبل" هو الأنسب والأكثر انسجاما مع فكرة المرأة، وما تحمله من عاطفة. والجميل في القصيدة أن القارئ يصل إلى أثر المرأة ومكانتها، وطبيعتها من خلال الألفاظ المجردة. من هنا إذا عدنا إلى الألفاظ القاسية: "اكداس، هواجس، الكوابيس، تكتظ" نجدها قد سبقها فعل الإزالة/"تبدد"، وبهذا تكون المرأة قد قامت بدور آخر، ازالة/منع الأذى/الشر/القسوة عن "مكبل".وإذا عدنا إلى طريقة تقديم المرأة نجدها بدأ بصورة جميلة، بمعنى أن الأهتمام بها ابتدأ من الجمال الذي تبثه، تحمله: رسمها، بعيونها، ..." وهذا الجمال ......
#المرأة
#وأثر
#حضورها
#قصيدة
#ترخي
#اشتداد
#سلاسك-
#كميل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735031
الحوار المتمدن
رائد الحواري - المرأة وأثر حضورها في قصيدة - ترخي اشتداد سلاسك- كميل أبو حنيش