محمد المحسن : حين يصبح النظام العربي- مطالب- بتكوين كتلة دولية تتعاطف مع فكرة «فرملة» الغلو الأمريكي في عسكرة السياسة الدولية عموما
#الحوار_المتمدن
#محمد_المحسن كان جدّي عبدا،ذلك هو حزني..ولو كان سيّدا لكان ذلك عاري (كلمات جوليادي بورحوس)تتعاقب الهيمنات ولا تتشابه، والهيمنة التي اختارت إدارة بوش (الأب) توكيدها عن طريق حرب الخليج الثانية، ترتكز أساسا على نشر القدرات العسكرية، رغم أنّ الولايات المتحدة كما هو معروف لم تعد تحتلّ نفس موقعها الاقتصادي لما بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة تجاه منافسيها الرئيسين (اليابان وألمانيا على الخصوص)..واليوم..ها نحن اليوم نعيش في ظل إمبراطورية أمريكية متخمة برائحة البارود، نراها دينصورية تحاول في عصر انقراض الإمبراطوريات القديمة أن توحي لغير العاقلين أنّ الدينصور الأمريكي سيأكل العالم كله ولن يصاب بأذى، إلا أنّ هذا التوهّم الأمريكي للأمريكيين وحلفائهم لا يجوز أن ينطلي على أعدائهم وفي مقدمتهم العرب، وليس لي- هنا – أن أدخل في تشريح البنية الدينصورية للإدارة الأمريكية الراهنة، فهي تحتاج إلى دراسات مختصة وخاصة، غير أنّ التقدّم الذي تدعي الولايات المتحدة احرازه في منح الشعوب من تقدمها، سوف يرتدّ عليها عبر مقومات عالمية قوامها، البقاء أو الانقراض. ذلك أنّ التاريخ يثبت وعلى عكس أوهام- نزلاء البيت الأبيض- أنّ الهيمنة قصيرة الأمد دوما، على وجه التحديد لأنّها تولد اضطرابا دائما..ما أريد أن أقول؟ انّ حرب الخليج سنة 1991 برهنت على أنّ القانون الدولي والمشروعية الدولية لم تكن إلا أغلفة خارجية برّاقة للإرادة الأمريكية في ضرب العراق، لاعتبارات تتعلّق بالهيمنة السياسية والاقتصادية لمصلحة أمريكا بالذات، سواء في ما يخص الاستيلاء على منابع النفط العربي والتحكّم فيها، إنعاشا للاقتصاد الأمريكي وتحكّما في الوثبة الاقتصادية الجديدة في آسيا وأوروبا، وفي ما يخص قطع الطريق على أيّ محاولة لتحقيق توازن عسكري في المنطقة مع إسرائيل.. ومن هنا فقد عشنا- بالأمس البعيد- وتحديدا قبيل احتلال العراق، سيناريو مماثلا لذلك الذي طبّق في أزمة الخليج، وهو سعي أمريكي محموم لاستصدار قرارات من مجلس الأمن تضفي الطابع القانوني المزعوم على إرادة سياسية أمريكية وبريطانية تهدف لإبادة الشعب العراقي وتحويل بغداد إلى مدافن، وذلك بحجة امتلاك – القيادة العراقية السابقة- لأسلحة الدمار الشامل.ماذا يعني هذا؟هذا يعني أنّ أمريكا تتصرّف على أساس أنّ العصر الأمريكي قد بدأ (!) لذا فهي تتجاهل الأمم المتحدة وتقلّص دور مجلس الأمن ولا تتورّع عن إضعاف مركز الأمين العام، كما تستهين بالمجموعات الدولية، وتتحلّل- من دون خجل- من اتفاقيات سبق الالتزام بها، ولم تعد بالتالي تعطي أي اهتمام حتى لحلفائها وأصدقائها.. وهذا التعالي لم يكن فقط في شؤون الشرق الأوسط، بل في أهم الشؤون العالمية.. فقد أثارت أمريكا الروس بموقفها من جدار الصواريخ، وأغضبت حلفاءها في أوروبا واليابان وآسيا برفضها لاتفاقية كيوتو حول البيئة.. وأذهلت العالم بموقفها في مؤتمر»دربانّ» وانسحابها وحيدة مع إسرائيل.لقد تبيّن إذن أنّ الكوابح التي لجمت السياسة الأمريكية عن غرائزيتها في حقبة الحرب الباردة انهارت تماما لتطلق تلك الغرائزية من كل عقال ولترفع من معدّل الشعور الظفروي الأمريكي إلى حد جنوني، الأمر الذي جعل سياستها الخارجية تتسم بدرجة عالية من الاستهتار بالرأي العام العالمي، وبدول العالم كلها، بما فيها دول صديقة لها أو حليفة، ما عدا الكيان الصهيوني، بل من الاستهتار بالمنظومة الدولية نفسها، حيث كانت تتعامل واشنطن معها بانتقائية وبمعايير مزدوجة فتبالغ في دعوة العالم للانصياع لقراراتها حينا، وتتجاهل وجودها تماما حينا آخر، تتحرّك طورا باسم الأمم المتح ......
#يصبح
#النظام
#العربي-
#مطالب-
#بتكوين
#كتلة
#دولية
#تتعاطف
#فكرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715171
#الحوار_المتمدن
#محمد_المحسن كان جدّي عبدا،ذلك هو حزني..ولو كان سيّدا لكان ذلك عاري (كلمات جوليادي بورحوس)تتعاقب الهيمنات ولا تتشابه، والهيمنة التي اختارت إدارة بوش (الأب) توكيدها عن طريق حرب الخليج الثانية، ترتكز أساسا على نشر القدرات العسكرية، رغم أنّ الولايات المتحدة كما هو معروف لم تعد تحتلّ نفس موقعها الاقتصادي لما بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة تجاه منافسيها الرئيسين (اليابان وألمانيا على الخصوص)..واليوم..ها نحن اليوم نعيش في ظل إمبراطورية أمريكية متخمة برائحة البارود، نراها دينصورية تحاول في عصر انقراض الإمبراطوريات القديمة أن توحي لغير العاقلين أنّ الدينصور الأمريكي سيأكل العالم كله ولن يصاب بأذى، إلا أنّ هذا التوهّم الأمريكي للأمريكيين وحلفائهم لا يجوز أن ينطلي على أعدائهم وفي مقدمتهم العرب، وليس لي- هنا – أن أدخل في تشريح البنية الدينصورية للإدارة الأمريكية الراهنة، فهي تحتاج إلى دراسات مختصة وخاصة، غير أنّ التقدّم الذي تدعي الولايات المتحدة احرازه في منح الشعوب من تقدمها، سوف يرتدّ عليها عبر مقومات عالمية قوامها، البقاء أو الانقراض. ذلك أنّ التاريخ يثبت وعلى عكس أوهام- نزلاء البيت الأبيض- أنّ الهيمنة قصيرة الأمد دوما، على وجه التحديد لأنّها تولد اضطرابا دائما..ما أريد أن أقول؟ انّ حرب الخليج سنة 1991 برهنت على أنّ القانون الدولي والمشروعية الدولية لم تكن إلا أغلفة خارجية برّاقة للإرادة الأمريكية في ضرب العراق، لاعتبارات تتعلّق بالهيمنة السياسية والاقتصادية لمصلحة أمريكا بالذات، سواء في ما يخص الاستيلاء على منابع النفط العربي والتحكّم فيها، إنعاشا للاقتصاد الأمريكي وتحكّما في الوثبة الاقتصادية الجديدة في آسيا وأوروبا، وفي ما يخص قطع الطريق على أيّ محاولة لتحقيق توازن عسكري في المنطقة مع إسرائيل.. ومن هنا فقد عشنا- بالأمس البعيد- وتحديدا قبيل احتلال العراق، سيناريو مماثلا لذلك الذي طبّق في أزمة الخليج، وهو سعي أمريكي محموم لاستصدار قرارات من مجلس الأمن تضفي الطابع القانوني المزعوم على إرادة سياسية أمريكية وبريطانية تهدف لإبادة الشعب العراقي وتحويل بغداد إلى مدافن، وذلك بحجة امتلاك – القيادة العراقية السابقة- لأسلحة الدمار الشامل.ماذا يعني هذا؟هذا يعني أنّ أمريكا تتصرّف على أساس أنّ العصر الأمريكي قد بدأ (!) لذا فهي تتجاهل الأمم المتحدة وتقلّص دور مجلس الأمن ولا تتورّع عن إضعاف مركز الأمين العام، كما تستهين بالمجموعات الدولية، وتتحلّل- من دون خجل- من اتفاقيات سبق الالتزام بها، ولم تعد بالتالي تعطي أي اهتمام حتى لحلفائها وأصدقائها.. وهذا التعالي لم يكن فقط في شؤون الشرق الأوسط، بل في أهم الشؤون العالمية.. فقد أثارت أمريكا الروس بموقفها من جدار الصواريخ، وأغضبت حلفاءها في أوروبا واليابان وآسيا برفضها لاتفاقية كيوتو حول البيئة.. وأذهلت العالم بموقفها في مؤتمر»دربانّ» وانسحابها وحيدة مع إسرائيل.لقد تبيّن إذن أنّ الكوابح التي لجمت السياسة الأمريكية عن غرائزيتها في حقبة الحرب الباردة انهارت تماما لتطلق تلك الغرائزية من كل عقال ولترفع من معدّل الشعور الظفروي الأمريكي إلى حد جنوني، الأمر الذي جعل سياستها الخارجية تتسم بدرجة عالية من الاستهتار بالرأي العام العالمي، وبدول العالم كلها، بما فيها دول صديقة لها أو حليفة، ما عدا الكيان الصهيوني، بل من الاستهتار بالمنظومة الدولية نفسها، حيث كانت تتعامل واشنطن معها بانتقائية وبمعايير مزدوجة فتبالغ في دعوة العالم للانصياع لقراراتها حينا، وتتجاهل وجودها تماما حينا آخر، تتحرّك طورا باسم الأمم المتح ......
#يصبح
#النظام
#العربي-
#مطالب-
#بتكوين
#كتلة
#دولية
#تتعاطف
#فكرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715171
الحوار المتمدن
محمد المحسن - حين يصبح النظام العربي- مطالب- بتكوين كتلة دولية تتعاطف مع فكرة «فرملة» الغلو الأمريكي في عسكرة السياسة الدولية عموما
ربيع نعيم مهدي : بتكوين لله
#الحوار_المتمدن
#ربيع_نعيم_مهدي قد يبدو العنوان ساخراً، لكنه في الحقيقة قد يبدوا واقعاً مستقبلياً، لمهنة تعد من أكثر المهن تحقيقاً للربح واثارة للجدل، فكما نعرف ان "التسول" أو "الجدوة" مهنة منتشرة في أغلب المجتمعات بما فيها العربية، وربما نحن متفوقين في هذا المجال على غيرنا من ناحية الاساليب والرموز المستخدمة لاستدراج العطف أو تذكيرك بان الصدقة هي الوسيلة السهلة لاكتساب رضى الله عنك ، وبالتالي اكتسابها بغض النظر عن قيمتها النقدية.وقبل أن اكمل اود ان اشير هنا الى ان (بالرغم من اختلاط الحابل بالنابل إلا انني لا أُشكك في حاجة طالب المعونة، ولا أقلل من قيمة الفقير عند الاعلان عن حاجته).ان جولة بسيطة في شوارع بعض المدن العربية ستكون كافية لرسم صورة واضحة عن عدد المتسولين، والذين في الغالب يتمتعون بنوع من الدعم اللوجستي لممارسة المهنة، فهناك المسؤول عن توفير وسائل النقل، وهناك المسؤول عن توفير الحماية والمسكن، ناهيك عن المتخصص بمعالجة الموقف القانوني، والذي يتمثل بمراجعة المحاكم عندما تجري الجهات ذات العلاقة حملاتها لمكافحة التسول، والتي تنتهي بأمر قضائي محدد بتوقيع تعهد بعدم ممارسة المهنة مستقبلاً وكفالة من أحدهم، وبمجرد اطلاق سراح الموقوفين تعود الامور كما كانت وهكذا يستمر الحال. وما يهمنا في هذه الاسطر، هو حالات التسول التي واجهتها في العالم الافتراضي، والتي تشهد نوعاً من الانتشار، في اغلب مواقع التواصل الاجتماعي والاتصالات المعتمدة على التقنيات الرقمية وخدمات الانترنت، والغريب فيها ان طالب/ ة المعونة قد حدد وسيلة الدفع من خلال مكاتب التحويل والصرافة، (والمعونة هنا تتجاوز قيمتها الفئات أو العملات النقدية الصغيرة التي غالباً ما نتخلى عنها لضعف قيمتها).أما وسائل استدراج العطف فهي تقريباً ذاتها، تعتمد على اقناعك بأن المساعدة هي لوجه الله، وطالبة المعونة مجبرة على السؤال في وسائل التواصل المتاحة عبر الانترنت لصعوبة النزول الى الشارع، لأسباب تتعلق بالحروب والنزاعات المنتشرة.... ، أسباب كثيرة ومختلفة في اشكالها لكنها متشابهة في المضمون.تكرار هذه الحالة دفعني الى النظر او التفكير في هذه المهنة، خصوصاً مع متغيرات العصر والتطور التكنولوجي، والذي أنتج أسواقاً افتراضية، وتجارة اليكترونية، وعملات رقمية، وما يبدو لي ان هذه المهنة "التسول" تشهد تطوراً في الأساليب لتلائم المتغيرات التكنولوجية.وقد يبدو في الحديث سخرية ان قلت اننا ربما سنشاهد في المستقبل "روبوت متسول" أو " المتسول الآلي" أو اننا سنشهد اعلانات مبوبة عند تصفح الانترنت تتخلص في كلمتين " بتكوين لله".فكل شيء ممكن، واتمنى ان يحظى هذا الأمر بالدراسة والبحث. ......
#بتكوين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720117
#الحوار_المتمدن
#ربيع_نعيم_مهدي قد يبدو العنوان ساخراً، لكنه في الحقيقة قد يبدوا واقعاً مستقبلياً، لمهنة تعد من أكثر المهن تحقيقاً للربح واثارة للجدل، فكما نعرف ان "التسول" أو "الجدوة" مهنة منتشرة في أغلب المجتمعات بما فيها العربية، وربما نحن متفوقين في هذا المجال على غيرنا من ناحية الاساليب والرموز المستخدمة لاستدراج العطف أو تذكيرك بان الصدقة هي الوسيلة السهلة لاكتساب رضى الله عنك ، وبالتالي اكتسابها بغض النظر عن قيمتها النقدية.وقبل أن اكمل اود ان اشير هنا الى ان (بالرغم من اختلاط الحابل بالنابل إلا انني لا أُشكك في حاجة طالب المعونة، ولا أقلل من قيمة الفقير عند الاعلان عن حاجته).ان جولة بسيطة في شوارع بعض المدن العربية ستكون كافية لرسم صورة واضحة عن عدد المتسولين، والذين في الغالب يتمتعون بنوع من الدعم اللوجستي لممارسة المهنة، فهناك المسؤول عن توفير وسائل النقل، وهناك المسؤول عن توفير الحماية والمسكن، ناهيك عن المتخصص بمعالجة الموقف القانوني، والذي يتمثل بمراجعة المحاكم عندما تجري الجهات ذات العلاقة حملاتها لمكافحة التسول، والتي تنتهي بأمر قضائي محدد بتوقيع تعهد بعدم ممارسة المهنة مستقبلاً وكفالة من أحدهم، وبمجرد اطلاق سراح الموقوفين تعود الامور كما كانت وهكذا يستمر الحال. وما يهمنا في هذه الاسطر، هو حالات التسول التي واجهتها في العالم الافتراضي، والتي تشهد نوعاً من الانتشار، في اغلب مواقع التواصل الاجتماعي والاتصالات المعتمدة على التقنيات الرقمية وخدمات الانترنت، والغريب فيها ان طالب/ ة المعونة قد حدد وسيلة الدفع من خلال مكاتب التحويل والصرافة، (والمعونة هنا تتجاوز قيمتها الفئات أو العملات النقدية الصغيرة التي غالباً ما نتخلى عنها لضعف قيمتها).أما وسائل استدراج العطف فهي تقريباً ذاتها، تعتمد على اقناعك بأن المساعدة هي لوجه الله، وطالبة المعونة مجبرة على السؤال في وسائل التواصل المتاحة عبر الانترنت لصعوبة النزول الى الشارع، لأسباب تتعلق بالحروب والنزاعات المنتشرة.... ، أسباب كثيرة ومختلفة في اشكالها لكنها متشابهة في المضمون.تكرار هذه الحالة دفعني الى النظر او التفكير في هذه المهنة، خصوصاً مع متغيرات العصر والتطور التكنولوجي، والذي أنتج أسواقاً افتراضية، وتجارة اليكترونية، وعملات رقمية، وما يبدو لي ان هذه المهنة "التسول" تشهد تطوراً في الأساليب لتلائم المتغيرات التكنولوجية.وقد يبدو في الحديث سخرية ان قلت اننا ربما سنشاهد في المستقبل "روبوت متسول" أو " المتسول الآلي" أو اننا سنشهد اعلانات مبوبة عند تصفح الانترنت تتخلص في كلمتين " بتكوين لله".فكل شيء ممكن، واتمنى ان يحظى هذا الأمر بالدراسة والبحث. ......
#بتكوين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720117
الحوار المتمدن
ربيع نعيم مهدي - بتكوين لله
آزاد أحمد علي : من سيكتسح العالم بوتين أم بتكوين؟
#الحوار_المتمدن
#آزاد_أحمد_علي سمة العالم الأساسية هي التغيير، لا شيء ثابت، ولا يمكن لظاهرة أو هيكل مادي أو منظومة فكرية أو معنوية أن تبقى جامدة وخالدة في مواجهة المتغيرات. الخلاف والاختلافات بصدد هذه الحقيقة ظلت منصبة على درجة التغيير. فالعالم تغير كثيراً، وسيتغير أكثر بدون أدنى شك. وليست هنا المعضلة، وانما في أن نصف مشكلات مجتمعاتنا بدون مبالغة ظلت منصبة على البحث في درجات التغيير لهذا العالم القائم، فتم التركيز على تجاوز الموروث السياسي والفكري وبالتالي أنماط الحكم. لقد سعى المفكرون والقادة إلى التغيير حتى أقصى درجة من درجاتها، وهذا ما اصطلح على تسميته (بالثورة)، التي رافقتها أعمال عنف بأشكال متفاوتة. نفترض أنه مع التراكم الحضاري ومرور الأزمنة بات مصطلح (الثورة) مفهوماً اشكالياً، بل استقر في المعاجم وانتمى إلى الخطاب الشعري أكثر من ارتباطه بظواهر اجتماعية وحركات تغييرية. ما أود ترجيحه بهذا الصدد، هو أنه: لم تعد الثورات حقيقة قائمة، ولم تعد الثورات حركات نقية بذاتها، سواء كظواهر اجتماعية أو كمفاهيم ومنظومات نظرية وتنظيرية، فضلاً عن الممارسة العملية. حيث لم تعد هنالك أي ثورة كتجربة تغييرية رشيدة مستكملة البنيان. وعلى الرغم من هذا الخلل فالعالم يتغير، وأقوى مدخل لتغييره والعامل الأكثر فعالية في زعزعة القديم لم يعد فكراً ولا تنظيماً سياسياً، بقدر ما هي أدوات صلبة وفعالة، كالسلاح والمال والاعلام، وربما هذا ما شكل سر هيمنة النظام الرأسمالي على العالم المعاصر، واستقر كحل وكطريق لا بديل عنه، على الرغم من كل سلبياته، حتى أنتج أشكالاً ومستويات جديدة من الصراعات البينية في دولها ومجتمعاتها، لزعزعة هيمنة طرف أو أكثر على الساحة الدولية.حرب بوتين اليوم لا يمكن إخراجها من سياق محاولات التنافس الحاد وزعزعة سكون العالم الرأسمالي، بل تعد كأحد أهم محاولات التغيير الجادة على مستوى العالم المعاصر، ان كانت بصيغة اكتساح عسكري لجدران أوربا أم في سعيها الضامر لتقويض النظام السياسي المترسخ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، كما تعد محاولة قوية للانقلاب على تفاهمات ما بعد مرحلة انهيار الاتحاد السوفيتي منذ مطلع تسعينات القرن الماضي.بوتين سيغير العالم، فرصته كبيرة، لأن من يتقدم ويتجرأ على تغيير العالم المعاصر؟ لابد أن يكون من بين أقرب الشخصيات للدكتاتورية، أو شخصية مولعة بالمغامرة السياسية، وهما شرطان اجتمعا في بوتين. وقد استكمل شرط السيطرة على القرار في الكرملين بشكل مطلق. هكذا يمكن البدء بالقراءة الأولى للحدث الأوكراني، وما توحي به. وان لا نستطيع راهناً تحديد دراجات هذا التغيير وتوقع مساراته، التي قد تبدأ من زعزعة النظام العالمي القائم وصولاً الى تأسيس نظام آخر بديل، كسقف عال للاحتمالات المتوقعة.بوتين قد يغير العالم، فقد سبق للروس أن غيروا العالم عدة مرات، وخاصة عندما أخفقوا هجوم نابليون بونابرت مطلع القرن التاسع عشر على روسيا، وثبتوا خريطة اوربا وموقع روسيا الثابت ضمن حدوده عهدئذ، ومن ثم غير لينين ومن خلفه الحزب البلشفي العالم التقليدي تماماً مطلع القرن العشرين.• العملة الافتراضية كأداة لتغيير العالم في عالمنا المعاصر ثمة أكثر من منافس لبوتين في مسعاه التغييري هذا، بعضهم قادة مرئيون، أغلبهم محدودي الفعالية والطموح، مكبلون بقيود البيروقراطية النيوليبرالية، فرصتهم ضعيفة في مسار التغيير السياسي. لذلك يظل الأغرب والأقوى من بين كل المنافسين لبوتين كائنات غير مرئية، أولهم منافس افتراضي، يعمل منذ سنوات لتغيير العالم بطريقة جديدة بدون سلاح أو جيوش. فالعملات الرقمية الافتراضية وخاصة ( ......
#سيكتسح
#العالم
#بوتين
#بتكوين؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755120
#الحوار_المتمدن
#آزاد_أحمد_علي سمة العالم الأساسية هي التغيير، لا شيء ثابت، ولا يمكن لظاهرة أو هيكل مادي أو منظومة فكرية أو معنوية أن تبقى جامدة وخالدة في مواجهة المتغيرات. الخلاف والاختلافات بصدد هذه الحقيقة ظلت منصبة على درجة التغيير. فالعالم تغير كثيراً، وسيتغير أكثر بدون أدنى شك. وليست هنا المعضلة، وانما في أن نصف مشكلات مجتمعاتنا بدون مبالغة ظلت منصبة على البحث في درجات التغيير لهذا العالم القائم، فتم التركيز على تجاوز الموروث السياسي والفكري وبالتالي أنماط الحكم. لقد سعى المفكرون والقادة إلى التغيير حتى أقصى درجة من درجاتها، وهذا ما اصطلح على تسميته (بالثورة)، التي رافقتها أعمال عنف بأشكال متفاوتة. نفترض أنه مع التراكم الحضاري ومرور الأزمنة بات مصطلح (الثورة) مفهوماً اشكالياً، بل استقر في المعاجم وانتمى إلى الخطاب الشعري أكثر من ارتباطه بظواهر اجتماعية وحركات تغييرية. ما أود ترجيحه بهذا الصدد، هو أنه: لم تعد الثورات حقيقة قائمة، ولم تعد الثورات حركات نقية بذاتها، سواء كظواهر اجتماعية أو كمفاهيم ومنظومات نظرية وتنظيرية، فضلاً عن الممارسة العملية. حيث لم تعد هنالك أي ثورة كتجربة تغييرية رشيدة مستكملة البنيان. وعلى الرغم من هذا الخلل فالعالم يتغير، وأقوى مدخل لتغييره والعامل الأكثر فعالية في زعزعة القديم لم يعد فكراً ولا تنظيماً سياسياً، بقدر ما هي أدوات صلبة وفعالة، كالسلاح والمال والاعلام، وربما هذا ما شكل سر هيمنة النظام الرأسمالي على العالم المعاصر، واستقر كحل وكطريق لا بديل عنه، على الرغم من كل سلبياته، حتى أنتج أشكالاً ومستويات جديدة من الصراعات البينية في دولها ومجتمعاتها، لزعزعة هيمنة طرف أو أكثر على الساحة الدولية.حرب بوتين اليوم لا يمكن إخراجها من سياق محاولات التنافس الحاد وزعزعة سكون العالم الرأسمالي، بل تعد كأحد أهم محاولات التغيير الجادة على مستوى العالم المعاصر، ان كانت بصيغة اكتساح عسكري لجدران أوربا أم في سعيها الضامر لتقويض النظام السياسي المترسخ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، كما تعد محاولة قوية للانقلاب على تفاهمات ما بعد مرحلة انهيار الاتحاد السوفيتي منذ مطلع تسعينات القرن الماضي.بوتين سيغير العالم، فرصته كبيرة، لأن من يتقدم ويتجرأ على تغيير العالم المعاصر؟ لابد أن يكون من بين أقرب الشخصيات للدكتاتورية، أو شخصية مولعة بالمغامرة السياسية، وهما شرطان اجتمعا في بوتين. وقد استكمل شرط السيطرة على القرار في الكرملين بشكل مطلق. هكذا يمكن البدء بالقراءة الأولى للحدث الأوكراني، وما توحي به. وان لا نستطيع راهناً تحديد دراجات هذا التغيير وتوقع مساراته، التي قد تبدأ من زعزعة النظام العالمي القائم وصولاً الى تأسيس نظام آخر بديل، كسقف عال للاحتمالات المتوقعة.بوتين قد يغير العالم، فقد سبق للروس أن غيروا العالم عدة مرات، وخاصة عندما أخفقوا هجوم نابليون بونابرت مطلع القرن التاسع عشر على روسيا، وثبتوا خريطة اوربا وموقع روسيا الثابت ضمن حدوده عهدئذ، ومن ثم غير لينين ومن خلفه الحزب البلشفي العالم التقليدي تماماً مطلع القرن العشرين.• العملة الافتراضية كأداة لتغيير العالم في عالمنا المعاصر ثمة أكثر من منافس لبوتين في مسعاه التغييري هذا، بعضهم قادة مرئيون، أغلبهم محدودي الفعالية والطموح، مكبلون بقيود البيروقراطية النيوليبرالية، فرصتهم ضعيفة في مسار التغيير السياسي. لذلك يظل الأغرب والأقوى من بين كل المنافسين لبوتين كائنات غير مرئية، أولهم منافس افتراضي، يعمل منذ سنوات لتغيير العالم بطريقة جديدة بدون سلاح أو جيوش. فالعملات الرقمية الافتراضية وخاصة ( ......
#سيكتسح
#العالم
#بوتين
#بتكوين؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755120
الحوار المتمدن
آزاد أحمد علي - من سيكتسح العالم بوتين أم بتكوين؟!