إبراهيم ابراش : الفلسطينيون أولى بالاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_ابراش تثير مسألة مشاركة المسلمون للمسيحيين أعيادهم أو تهنئتهم بعيد رأس السنة الميلادية (الكرسمس) الجدل مع قرب حلول المناسبة، ويتبارى كل من هب ودب من مدعي الغيرة على الإسلام للإفتاء فيها ما بين مُحرِم أو مكره لها ويتجاوز الأمر البعد الديني ليتداخل الدين بالسياسة على يد جماعات الإسلام السياسي حيث إن إثارة هذا الموضوع يشكك بمفهوم المواطنة والوحدة الوطنية ويعزز انقسام الشعب الواحد إلى طوائف ومذاهب. المثير للاستهجان والغضب أن من يتصدون للاجتهاد والإفتاء وإثارة الفتنة حول قضية احتفالات عيد الميلاد وغيرها من القضايا الدينية الثانوية إنما يخفون عجزهم عن الإبداع والانجاز في القضايا والمشاكل الكبرى التي يُفترض الاهتمام بها، وللأسف تعج الفضائيات ووسائط التواصل الاجتماعي بآلاف رجال الدين من مفتين ودعاة ووعاض وعلماء دين يحملون شهادات عليا، ولكن قلة منهم له إبداع في القضايا الأساسية التي فيها إعمار للأرض ورفع لشأن الأمة في مواجهة الأمم الأخرى كقضايا الديمقراطية والتنمية والطب والعلوم والصناعات المختلفة والتكنولوجيا و(الكورونا) الخ. للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين خصوصية في الحالة الفلسطينية حيث يخضع المسلمون والمسيحيون للاحتلال ويقاتلون ويعانون ويستشهدون جنباً لجنب وتتعرض مقدساتهم كمقدسات المسلمين للانتهاك والتدنيس وكان المسيحيون الفلسطينيين على رأس الحركة الوطنية في مقاومة الانتداب البريطاني ثم الاحتلال الصهيوني، وبالتالي فإن نقل الجدل الخارجي حول علاقة المسلمين بالمسيحيين وشرعية أو عدم شرعية مشاركتهم أعيادهم إلى الساحة الفلسطينية يعبر عن قصر نظر وجهل في الدين كما في السياسةتعميم وزارة الأوقاف في قطاع غزة الصادر يوم الخامس عشر من ديسمبر الجاري حول احتفالات رأس السنة الميلادية (الكريسمس) يثير ليس فقط الاستهجان بل والغضب لدلالاته الخطيرة من حيث الشكل والمضمون، حيث يكشف النهج الانفصالي عند حركة حماس ومحاولات دولنة غزة كما يثير الفتنة والكراهية بين المسلمين والمسيحيين.أولاً: من حيث الشكلالتعميم مروس باسم دولة فلسطين وتحته وزارة الأوقاف، ولا ندري أية دولة فلسطين يقصدون، هل هي الدولة الفلسطينية المتوافق عليها بقيادة منظمة التحرير والرئيس أبو مازن؟ وإن كان الأمر كذلك يفترض أن تكون السلطة ومنظمة التحرير موافقة على هذا التعميم وأن يمتد مفعوله للضفة الغربية أو كما تسمى الأقاليم الشمالية من الدولة وخصوصاً مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح ولها خصوصية في احتفالات الميلاد. ولأن هذا لم يحدث فإن المقصود بدولة فلسطين هي دولة غزة، وهنا تكمن الخطورة.هذا التعميم ومع أنه داخلي إلا أنه يضاف لمئات القرارات والتعميمات الصادرة من جهات رسمية حكومية أو تشريعية في غزة في مجالات التعليم والاقتصاد والمواصلات والجباية والقضاء الخ وكلها مروسة باسم دولة فلسطين ولكنها تقتصر في التطبيق على قطاع غزة. وهذا يؤكد أن حركة حماس تتصرف وكأن قطاع غزة هو الدولة الفلسطينية أما الضفة وبقية الأرض الفلسطينية فهي خاضعة للاحتلال، أو جزء من دولة إسرائيل وهو نفس التفكير الإسرائيلي وما يتم التخطيط له في أية تسوية قادمة. ومن جهة ثانية فإن هذا التعميم يؤشر لحالة سبق أن حذرنا منها وهي ان يؤدي وقف المقاومة والصراع المباشر مع الاحتلال إلى توجيه الاهتمام للقضايا الداخلية الخاصة بحياة البشر وعلاقتهم ببعضهم البعض وبربهم، بحيث سيتعزز التيار المحافظ والرجعي والمغلق في حماس على حساب تيار المقاومة والتيار الوطني العقلاني، وسنسمع في قادم الأيام مزيداً من حالات التضييق على الحريات العامة باسم الدين كما جر ......
#الفلسطينيون
#أولى
#بالاحتفال
#بعيد
#ميلاد
#السيد
#المسيح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703550
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_ابراش تثير مسألة مشاركة المسلمون للمسيحيين أعيادهم أو تهنئتهم بعيد رأس السنة الميلادية (الكرسمس) الجدل مع قرب حلول المناسبة، ويتبارى كل من هب ودب من مدعي الغيرة على الإسلام للإفتاء فيها ما بين مُحرِم أو مكره لها ويتجاوز الأمر البعد الديني ليتداخل الدين بالسياسة على يد جماعات الإسلام السياسي حيث إن إثارة هذا الموضوع يشكك بمفهوم المواطنة والوحدة الوطنية ويعزز انقسام الشعب الواحد إلى طوائف ومذاهب. المثير للاستهجان والغضب أن من يتصدون للاجتهاد والإفتاء وإثارة الفتنة حول قضية احتفالات عيد الميلاد وغيرها من القضايا الدينية الثانوية إنما يخفون عجزهم عن الإبداع والانجاز في القضايا والمشاكل الكبرى التي يُفترض الاهتمام بها، وللأسف تعج الفضائيات ووسائط التواصل الاجتماعي بآلاف رجال الدين من مفتين ودعاة ووعاض وعلماء دين يحملون شهادات عليا، ولكن قلة منهم له إبداع في القضايا الأساسية التي فيها إعمار للأرض ورفع لشأن الأمة في مواجهة الأمم الأخرى كقضايا الديمقراطية والتنمية والطب والعلوم والصناعات المختلفة والتكنولوجيا و(الكورونا) الخ. للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين خصوصية في الحالة الفلسطينية حيث يخضع المسلمون والمسيحيون للاحتلال ويقاتلون ويعانون ويستشهدون جنباً لجنب وتتعرض مقدساتهم كمقدسات المسلمين للانتهاك والتدنيس وكان المسيحيون الفلسطينيين على رأس الحركة الوطنية في مقاومة الانتداب البريطاني ثم الاحتلال الصهيوني، وبالتالي فإن نقل الجدل الخارجي حول علاقة المسلمين بالمسيحيين وشرعية أو عدم شرعية مشاركتهم أعيادهم إلى الساحة الفلسطينية يعبر عن قصر نظر وجهل في الدين كما في السياسةتعميم وزارة الأوقاف في قطاع غزة الصادر يوم الخامس عشر من ديسمبر الجاري حول احتفالات رأس السنة الميلادية (الكريسمس) يثير ليس فقط الاستهجان بل والغضب لدلالاته الخطيرة من حيث الشكل والمضمون، حيث يكشف النهج الانفصالي عند حركة حماس ومحاولات دولنة غزة كما يثير الفتنة والكراهية بين المسلمين والمسيحيين.أولاً: من حيث الشكلالتعميم مروس باسم دولة فلسطين وتحته وزارة الأوقاف، ولا ندري أية دولة فلسطين يقصدون، هل هي الدولة الفلسطينية المتوافق عليها بقيادة منظمة التحرير والرئيس أبو مازن؟ وإن كان الأمر كذلك يفترض أن تكون السلطة ومنظمة التحرير موافقة على هذا التعميم وأن يمتد مفعوله للضفة الغربية أو كما تسمى الأقاليم الشمالية من الدولة وخصوصاً مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح ولها خصوصية في احتفالات الميلاد. ولأن هذا لم يحدث فإن المقصود بدولة فلسطين هي دولة غزة، وهنا تكمن الخطورة.هذا التعميم ومع أنه داخلي إلا أنه يضاف لمئات القرارات والتعميمات الصادرة من جهات رسمية حكومية أو تشريعية في غزة في مجالات التعليم والاقتصاد والمواصلات والجباية والقضاء الخ وكلها مروسة باسم دولة فلسطين ولكنها تقتصر في التطبيق على قطاع غزة. وهذا يؤكد أن حركة حماس تتصرف وكأن قطاع غزة هو الدولة الفلسطينية أما الضفة وبقية الأرض الفلسطينية فهي خاضعة للاحتلال، أو جزء من دولة إسرائيل وهو نفس التفكير الإسرائيلي وما يتم التخطيط له في أية تسوية قادمة. ومن جهة ثانية فإن هذا التعميم يؤشر لحالة سبق أن حذرنا منها وهي ان يؤدي وقف المقاومة والصراع المباشر مع الاحتلال إلى توجيه الاهتمام للقضايا الداخلية الخاصة بحياة البشر وعلاقتهم ببعضهم البعض وبربهم، بحيث سيتعزز التيار المحافظ والرجعي والمغلق في حماس على حساب تيار المقاومة والتيار الوطني العقلاني، وسنسمع في قادم الأيام مزيداً من حالات التضييق على الحريات العامة باسم الدين كما جر ......
#الفلسطينيون
#أولى
#بالاحتفال
#بعيد
#ميلاد
#السيد
#المسيح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703550
الحوار المتمدن
إبراهيم ابراش - الفلسطينيون أولى بالاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح