هدى الخباني : باشلار يرد على أفلاطون
#الحوار_المتمدن
#هدى_الخباني لطالما نظر البعض إلى الفلسفة بوصفها نقيضا للشعر أو على الأقل مقاربة مختلفة ومغايرة لفهم العالم، ومع أن كليهما يشتغل على الإنسان والكينونة وسبر أغوار الوجود، فإن كلا منهما يفعل ذلك بأسلوبه الخاص ولغته المميزة، صحيح أن قدرا من الخيال ينبغي أن يتوافر لكل من الفيلسوف والشاعر، إلا أن الأول يستخدم الأسلوب التحليلي والاستقرائي ويتكئ على الفرضيات والبراهين والأسباب والنتائج في تفسيره للظواهر أو في طرحه للأسئلة، في حين يعتمد الثاني على الاستعارة والمجاز والصور المباغثة، التي تكسر قوانين العقل وقواعد اللغة الجاهزة، وهو ما يؤكده قول بيرغسون بأن "الشعر الحقيقي هو الذي يرفع فيه العقل الكلفة مع الطبيعة ".كان ثمة على الدوام توجس متبادل بين الشعراء والفلاسفة، وهو توجس مزمن أوصله أفلاطون إلى ذروته حين طالب بإخراج الشعراء من جمهوريته المفترضة أو المتخيلة بسبب هشاشتهم ومزاجهم الانفعالي المتقلب، أما الشعراء بدورهم فلم يقصروا في الرد حين اعتبروا أن الفلسفة، كما العقل والمنطق، تفسد الشعر وتحوله عن طبيعته ليصبح مجرد حذلقة لغوية، أو تراكيب ذهنية باردة، وإذا كان سوء الفهم بين الطرفين قائما في الثقافات واللغات كلها، فإنه يصبح عند الغرب أكثر ضراوة وتفاقما لأن الشعر العربي ارتبط بالحماسة والعاطفة والتدفق الغنائي أكثر من أي شعر آخر، وإذا كان العرب قد تساهلوا قليلا مع سعي المتنبي إلى التوفيق بين الفضاء التخييلي والأسئلة الوجودية والفلسفية، فإنهم لم يتساهلوا بالقدر ذاته مع جنوح أبي العلاء المعري المتزايد نحو التأمل الفلسفي ذات اللمسة العقلانية الواضحة أما وصف البعض له بأنه شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء فلم يحمل دائما على محمل إيجابي، بل كان يأتي مشوباََ بالحذر والالتباس والتشكيل في قدراته الشعرية، تماماََ كما كان حال ابن عربي وابن الفارض وبعض الشعراء الصوفيين، وحتى في العصر الحديث ثمة من أخذ على أدونيس وخليل حاوي وآخرين أيضاََ انشغالهم بالفكر والمعرفة على حساب الشعرية الخالصة.لست هنا لأقدم بحثا معمقا حول العلاقة بين الفلسفة والشعر أو حول نقاط التشابه و الاختلاف التي تحكم هذه العلاقة، لأن الأمر يحتاج بحوث طويلة و معمقة لا يتسع لها المقام. إلا أن ما أنا بصدده هو الإشارة إلى تجربة معاصرة و نادرة استطاعت أن توسع مساحات اللقاء بين الطرفين، هي تجربة الفيلسوف الفرنسي الشهير غاستون باشلار.فباشلار الذي نقل الفلسفة، كما فعل سارتر و أترابه الوجوديين، من عهدة الميثولوجيا الغيبية إلى عهدة الإنسان لم يشغل نفسه بأصل العالم و مآله، وغير ذلك من الأمور التي يمكن للعلوم الوضعية أن تتكفل بها، بل عمل على سبر أغوار السلوك البشري و تحليل الظواهر الاجتماعية و الأخلاقية و وضعها تحت منظار التأمل والتعليل والاستنتاج. وهو إذ يفعل ذلك ينقل الميثولوجيا من إطار الشعوذة والتنجيم والضرب بالرمل إلى إطار إبيستمولوجي ونفسي نكتشف من خلاله أن الواقع ضرب من السحر وأن اللامرئي هو الوجه الآخر للمرئي. يكاد باشلارمن غير زاوية من الزوايا أن يكون فريدا وغير مسبوق في رؤيته إلى العالم، كما في لغته وأسلوبه وطريقة فهمه للأشياء. ففي كتابه الرائع " جماليات الكون" يساعدنا على اكتشاف العلاقة بيننا وبين البيت الذي نسكنه أو الحديقة التي تجاورنا أو الفضاء الذي يلفنا من كل جانب، غائصا في أبعاد الغرف والمطابخ والحمامات والشرفات والأقبية والسلالم بما يحملنا على الانتباه لتلك الجنة الوارفة من المنسيات، على حد تعبير سعدي يوسف، وكذلك الأمر في 《-;-شاعرية أحلام اليقظة》-;-حيث يدخل في أغوار النفس البشرية مستظهرا بشكل ......
#باشلار
#أفلاطون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682083
#الحوار_المتمدن
#هدى_الخباني لطالما نظر البعض إلى الفلسفة بوصفها نقيضا للشعر أو على الأقل مقاربة مختلفة ومغايرة لفهم العالم، ومع أن كليهما يشتغل على الإنسان والكينونة وسبر أغوار الوجود، فإن كلا منهما يفعل ذلك بأسلوبه الخاص ولغته المميزة، صحيح أن قدرا من الخيال ينبغي أن يتوافر لكل من الفيلسوف والشاعر، إلا أن الأول يستخدم الأسلوب التحليلي والاستقرائي ويتكئ على الفرضيات والبراهين والأسباب والنتائج في تفسيره للظواهر أو في طرحه للأسئلة، في حين يعتمد الثاني على الاستعارة والمجاز والصور المباغثة، التي تكسر قوانين العقل وقواعد اللغة الجاهزة، وهو ما يؤكده قول بيرغسون بأن "الشعر الحقيقي هو الذي يرفع فيه العقل الكلفة مع الطبيعة ".كان ثمة على الدوام توجس متبادل بين الشعراء والفلاسفة، وهو توجس مزمن أوصله أفلاطون إلى ذروته حين طالب بإخراج الشعراء من جمهوريته المفترضة أو المتخيلة بسبب هشاشتهم ومزاجهم الانفعالي المتقلب، أما الشعراء بدورهم فلم يقصروا في الرد حين اعتبروا أن الفلسفة، كما العقل والمنطق، تفسد الشعر وتحوله عن طبيعته ليصبح مجرد حذلقة لغوية، أو تراكيب ذهنية باردة، وإذا كان سوء الفهم بين الطرفين قائما في الثقافات واللغات كلها، فإنه يصبح عند الغرب أكثر ضراوة وتفاقما لأن الشعر العربي ارتبط بالحماسة والعاطفة والتدفق الغنائي أكثر من أي شعر آخر، وإذا كان العرب قد تساهلوا قليلا مع سعي المتنبي إلى التوفيق بين الفضاء التخييلي والأسئلة الوجودية والفلسفية، فإنهم لم يتساهلوا بالقدر ذاته مع جنوح أبي العلاء المعري المتزايد نحو التأمل الفلسفي ذات اللمسة العقلانية الواضحة أما وصف البعض له بأنه شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء فلم يحمل دائما على محمل إيجابي، بل كان يأتي مشوباََ بالحذر والالتباس والتشكيل في قدراته الشعرية، تماماََ كما كان حال ابن عربي وابن الفارض وبعض الشعراء الصوفيين، وحتى في العصر الحديث ثمة من أخذ على أدونيس وخليل حاوي وآخرين أيضاََ انشغالهم بالفكر والمعرفة على حساب الشعرية الخالصة.لست هنا لأقدم بحثا معمقا حول العلاقة بين الفلسفة والشعر أو حول نقاط التشابه و الاختلاف التي تحكم هذه العلاقة، لأن الأمر يحتاج بحوث طويلة و معمقة لا يتسع لها المقام. إلا أن ما أنا بصدده هو الإشارة إلى تجربة معاصرة و نادرة استطاعت أن توسع مساحات اللقاء بين الطرفين، هي تجربة الفيلسوف الفرنسي الشهير غاستون باشلار.فباشلار الذي نقل الفلسفة، كما فعل سارتر و أترابه الوجوديين، من عهدة الميثولوجيا الغيبية إلى عهدة الإنسان لم يشغل نفسه بأصل العالم و مآله، وغير ذلك من الأمور التي يمكن للعلوم الوضعية أن تتكفل بها، بل عمل على سبر أغوار السلوك البشري و تحليل الظواهر الاجتماعية و الأخلاقية و وضعها تحت منظار التأمل والتعليل والاستنتاج. وهو إذ يفعل ذلك ينقل الميثولوجيا من إطار الشعوذة والتنجيم والضرب بالرمل إلى إطار إبيستمولوجي ونفسي نكتشف من خلاله أن الواقع ضرب من السحر وأن اللامرئي هو الوجه الآخر للمرئي. يكاد باشلارمن غير زاوية من الزوايا أن يكون فريدا وغير مسبوق في رؤيته إلى العالم، كما في لغته وأسلوبه وطريقة فهمه للأشياء. ففي كتابه الرائع " جماليات الكون" يساعدنا على اكتشاف العلاقة بيننا وبين البيت الذي نسكنه أو الحديقة التي تجاورنا أو الفضاء الذي يلفنا من كل جانب، غائصا في أبعاد الغرف والمطابخ والحمامات والشرفات والأقبية والسلالم بما يحملنا على الانتباه لتلك الجنة الوارفة من المنسيات، على حد تعبير سعدي يوسف، وكذلك الأمر في 《-;-شاعرية أحلام اليقظة》-;-حيث يدخل في أغوار النفس البشرية مستظهرا بشكل ......
#باشلار
#أفلاطون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682083
الحوار المتمدن
Houda El Khoubani - باشلار يرد على أفلاطون
وليد المسعودي : نظرات في فلسفة غاستون باشلار ١
#الحوار_المتمدن
#وليد_المسعودي فيلسوف العلم وصديق الشعراء ركز حياته على ثلاثة عناصر تلخص رؤيته وفلسفته كما يقول جون ليشته وهذه العناصر هي ١-;-_ اهمية نظرية المعرفة ( الابستيمولوجيا) ٢-;- _ تفكيره فيما يتعلق بتاريخ العلم٣-;- _ تفكيره فيما يتعلق بتحليل اشكال الخيالنظرية المعرفة واهميتها لدى باشلار ينبغي ان تكون محايثة للواقع والعقل للعلم والفلسفة وكل تصوراتنا وجميع مجريات الاحداث والاشياء من حولنا يبغي ان ترتبط بالواقع والعقل ، بالعلم والفلسفة ضمن رؤية تطبيقية جدلية لا تنفك عن احداث التزاوج فيما بينهما اي بين العلم والواقع التجريبي.تفكيره فيما يتعلق بتاريخ العلم ، جاء من خلال وجود التطورات العلمية للمكان والزمان عند هايزنبرغ واينشتاين تلك التي احدثت القطيعة مع العلم النيوتوني ، ووجود القطيعة يعني ان تاريخ العلم تحول من ان يكون ذو سلسلة متواصلة واحدة تكمل الاخرى الى القطع والتجاوز اي تجاوز النظرية السابقة باكملها ومعارضتها كليا حيث التصورات السابقة للهندسة الاقليدية ترى ان السرعة هي دالة الكتلة ومع اينشتاين تحول الامر الى العكس هو ان الكتلة هي دالة السرعة كما يقول جون ليشته ٣-;-_ اما عن دوره في تحليل اشكال الخيال فيحدد الاخير ارتباطه العضوي بالانسان وليس باي جهة خارجية ، وان بامكان الانسان السيطرة على الخيال والاخير مرتبط بعلاقة الصورة والمادة والحركة والقوة والحلم مع ما يتغير من صور متعلقة بالماء والنار والهواء والتراباهمية نظرية المعرفة في العلم بعد ان بينا بشكل مختصر اهمية ابرز العناصر الخاصة في تفكير غاساون باشلار نأتي الان على التفصيل أكثر فأكثر ، وفي كل عنصر على حده من هذه العناصر وسوف نبدأ بالعنصر الاول الا وهو اهتمامه بنظرية المعرفة في العلم وامكانية ارتباطها بالمنتجات العلمية الجديدة ، حيث كل مفهوم علمي يتمتع بالظرفية الخاصة بالواقع التجريبي صاحب الانشاء والخلق له ، ولا يوجد اي خلود لاي مفاهيم علمية او لاحسن الطرائق العلمية ، وكل مفهوم علمي يتبدل مع اكتشاف التجارب العلمية الجديدة المختلفة بحيث تصبح التجربة العلمية هنا صانعة للمفاهيم الجديدة ومنتجة للتغيير الجديظ ، هذا ما تؤكد عليه نظرية المعرفة الحديثة ، اذ يقول باشلار في هذا الصدد " ان كل اخفاق تجريبي هو عاجلا او آجلا تغير منطق ، تغير عميق في المعرفة " ( ١-;-) هذا بالنسبة للاخفاق لانه من المؤكد موجود في صورته المؤقته والعلم في تواصل اكتشافي متزايد متنام وبعدها يأتي النجاح وسيكون التغيير اعمق في المعرفة نفسها . ان نظرية المعرفة التي يتبعها باشلار هي نظرية ( لا ديكارتية) اي تغادر المنهج الديكارتي حيث الايمان بالمطلق والعناصر المطلقة المعطاة في العالم الموضوعي الذي لم يستطع الشك المنهجي لدى ديكارت زعزعته رغم الرحلة الطويلة التي قام بها ديكارت في الكوجيتو ( انا افكر انا موجود ) وهو عودة البداهة في صورتها الاولية البسيطة ، والتي يركز هنا باشلار في ادانتها في نظريته اللاديكارتية ، في ادانة مذهب الطبائع البسيطة المطلقة ، وكل ما يقوله باشلار مرتبط بالاكتشافات العلمية الحديثة تلك التي قادت الى الانقلاب بالفكر العلمي الجديد ، حيث التصويب مباشرة على مشكلة الحدس الذي لا ينطلق من بداهته الاولية كما هو الامر موجودا عند ديكارت بل من اعتبار كل حدس يتمتع بالارتباطات المنطقية القائمة على الدراسة المسبقة لمادة العلم او الموضوع المراد الاشتغال عليه ، حيث نستطيع هنا اجراء مقارنة بسيطة بين ديكارتية المعرفة ولا ديكارت ......
#نظرات
#فلسفة
#غاستون
#باشلار
#١
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696620
#الحوار_المتمدن
#وليد_المسعودي فيلسوف العلم وصديق الشعراء ركز حياته على ثلاثة عناصر تلخص رؤيته وفلسفته كما يقول جون ليشته وهذه العناصر هي ١-;-_ اهمية نظرية المعرفة ( الابستيمولوجيا) ٢-;- _ تفكيره فيما يتعلق بتاريخ العلم٣-;- _ تفكيره فيما يتعلق بتحليل اشكال الخيالنظرية المعرفة واهميتها لدى باشلار ينبغي ان تكون محايثة للواقع والعقل للعلم والفلسفة وكل تصوراتنا وجميع مجريات الاحداث والاشياء من حولنا يبغي ان ترتبط بالواقع والعقل ، بالعلم والفلسفة ضمن رؤية تطبيقية جدلية لا تنفك عن احداث التزاوج فيما بينهما اي بين العلم والواقع التجريبي.تفكيره فيما يتعلق بتاريخ العلم ، جاء من خلال وجود التطورات العلمية للمكان والزمان عند هايزنبرغ واينشتاين تلك التي احدثت القطيعة مع العلم النيوتوني ، ووجود القطيعة يعني ان تاريخ العلم تحول من ان يكون ذو سلسلة متواصلة واحدة تكمل الاخرى الى القطع والتجاوز اي تجاوز النظرية السابقة باكملها ومعارضتها كليا حيث التصورات السابقة للهندسة الاقليدية ترى ان السرعة هي دالة الكتلة ومع اينشتاين تحول الامر الى العكس هو ان الكتلة هي دالة السرعة كما يقول جون ليشته ٣-;-_ اما عن دوره في تحليل اشكال الخيال فيحدد الاخير ارتباطه العضوي بالانسان وليس باي جهة خارجية ، وان بامكان الانسان السيطرة على الخيال والاخير مرتبط بعلاقة الصورة والمادة والحركة والقوة والحلم مع ما يتغير من صور متعلقة بالماء والنار والهواء والتراباهمية نظرية المعرفة في العلم بعد ان بينا بشكل مختصر اهمية ابرز العناصر الخاصة في تفكير غاساون باشلار نأتي الان على التفصيل أكثر فأكثر ، وفي كل عنصر على حده من هذه العناصر وسوف نبدأ بالعنصر الاول الا وهو اهتمامه بنظرية المعرفة في العلم وامكانية ارتباطها بالمنتجات العلمية الجديدة ، حيث كل مفهوم علمي يتمتع بالظرفية الخاصة بالواقع التجريبي صاحب الانشاء والخلق له ، ولا يوجد اي خلود لاي مفاهيم علمية او لاحسن الطرائق العلمية ، وكل مفهوم علمي يتبدل مع اكتشاف التجارب العلمية الجديدة المختلفة بحيث تصبح التجربة العلمية هنا صانعة للمفاهيم الجديدة ومنتجة للتغيير الجديظ ، هذا ما تؤكد عليه نظرية المعرفة الحديثة ، اذ يقول باشلار في هذا الصدد " ان كل اخفاق تجريبي هو عاجلا او آجلا تغير منطق ، تغير عميق في المعرفة " ( ١-;-) هذا بالنسبة للاخفاق لانه من المؤكد موجود في صورته المؤقته والعلم في تواصل اكتشافي متزايد متنام وبعدها يأتي النجاح وسيكون التغيير اعمق في المعرفة نفسها . ان نظرية المعرفة التي يتبعها باشلار هي نظرية ( لا ديكارتية) اي تغادر المنهج الديكارتي حيث الايمان بالمطلق والعناصر المطلقة المعطاة في العالم الموضوعي الذي لم يستطع الشك المنهجي لدى ديكارت زعزعته رغم الرحلة الطويلة التي قام بها ديكارت في الكوجيتو ( انا افكر انا موجود ) وهو عودة البداهة في صورتها الاولية البسيطة ، والتي يركز هنا باشلار في ادانتها في نظريته اللاديكارتية ، في ادانة مذهب الطبائع البسيطة المطلقة ، وكل ما يقوله باشلار مرتبط بالاكتشافات العلمية الحديثة تلك التي قادت الى الانقلاب بالفكر العلمي الجديد ، حيث التصويب مباشرة على مشكلة الحدس الذي لا ينطلق من بداهته الاولية كما هو الامر موجودا عند ديكارت بل من اعتبار كل حدس يتمتع بالارتباطات المنطقية القائمة على الدراسة المسبقة لمادة العلم او الموضوع المراد الاشتغال عليه ، حيث نستطيع هنا اجراء مقارنة بسيطة بين ديكارتية المعرفة ولا ديكارت ......
#نظرات
#فلسفة
#غاستون
#باشلار
#١
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696620
الحوار المتمدن
وليد المسعودي - نظرات في فلسفة غاستون باشلار (١)
وليد المسعودي : نظرات في فلسفة غاستون باشلار ٢
#الحوار_المتمدن
#وليد_المسعودي نظرات في فلسفة غاستون باشلار (٢-;-) تفكيره فيما يتعلق بتاريخ العلم كما اسلفنا في المقدمة سابقا ان تفكير باشلار حول العلم لا يميزه على اساس التواصل والارتقاء بقدر ما يعطيه صفة القطيعة ، حيث الانقطاع عن الفكرة التي تحتوي النظرية العلمية السابقة ، والتي تشكل محورا رئيسيا للحقيقة نفسها ، اذ يقول باشلار " اننا عندما ننتقل من فيزياء غير نيوتونية الى فيزياء نويوتونية فاننا لا نواجخه التناقض وانما نمر بتجربة التناقض " (١-;-٣-;-) وتجربة التناقض هذه مكنت الاجيال المعرفية الجديدة وجعلتها قادرة على ضم التجارب المتعاقبة وتقليصها وارغامها من اجل ان تغدو الظاهرة كما يقول باشلار مقتضبة ، وهذا عينه ما تم التعامل فيه مع الفكر النيوتوني (١-;-٤-;-)وهنا نكون امام تجاوزين او امام قطيعتين الاولى مرتبطة بالمعرفة العامية التي تصدر حقيقة ومعنى مطلقين للمجتمع ، والثانية مرتبطة بالمعرفةالعلمية حيث القطيعة مع الزمان والمكان النيوتوني والدخول في فيزياء اينشتاين والهندسة اللاقليدية ومبدأ عدم التأكد لهايزنبيرغ بشكل جعلت التفكير بالعلم هو دائما بمثابة عملية وضعية ذات صيرورة بشرية غير معطاة بالكامل وغير منغلقة على نفسها او ساكنة كما اعتاد الفكر القديم تصديره لنا (١-;-٥-;-) وبهذا الصدد يعلق باشلار حول المطلب الوضعي او الواقع في المطلب الوضعي قائلا " ان الفكر العلمي لا يستطيع الاقتصار في التجربة الحاضرة وانما يجب ان يفكر في جميع الامكانيات التجريبية " (١-;-٦-;-) ، وامكانيات التجربة هذه تقوده الى اعتبار ما وضعه هايزنبرغ نفسه قد يسمح بالاستناد الى تجارب وهمية (١-;-٧-;-) ، وهذه التجارب الوهمية نراها مفتاح للامكانية او الاقتراب مما هو واقعي يمضي قدما نحو كل ما هو ممكن ومستمر ودائمي في استقامته (١-;-٨-;-)ان تاريخ العلم يشير الى ان الفكر الفيزيائي النيوتوني كان يفحص بعناية مفاهيمه ومدركاته مع اعطاء صورة مجملة للنتائج دون التحديد والعمق في التفاصيل اي تفاصيل تطورها ، فالطاقة الحركية على سبيل المثال كانت مقدمة وجودية قبل المادة نفسها ، فالعصا التي تطرق غير موجودة وما موجود هو طاقتها الحركية وبالتالي هي عبارة عن لا مادية متحركة والمادة ليست سوى حامل وجودي (١-;-٩-;-)وهذا العجز يعبر عنه باشلار بكونه عجز بنيوي مزدوج يصيب المادة والطاقة على حد سواء سوف تتخلى عنه الفيزياء المعاصرة التي عززت كثيراً الاندماج داخل المادة اي الطاقة والمادة ذات ارتباط جوهري مع بعص ضمن مبادلة سرمدية (٢-;-٠-;-) وهنا يكون قد انتهى الصراع او التقابل بين الفكرين النيوتوني واللانيوتنوني من خلال اقامة لا حتمية موضوعية كان غير مفكر فيها واصبحت في جديتها المعقولة مع ثورة هايزنبيرغ التي اسست لثورة لا حتمية موضوعية في الفكر العلمي الجديد (٢-;-١-;-)ان القطيعة المعرفية التي اشتغل عليها باشلار تتمثل في مواصلة ايجاد القطع او الفصل بين ما هو علمي وبين ماهو عامي اي الفصل بين المعرفة العلمية والمعرفة العامية ، فالعام عقيدة راسخة الجذور منذ ارسطو حتى بيكون ، وهذه العقيدة تقف عقبة امام المعرفة العلمية ولا تطور علمي دون الفصل بينهما ، وهذا الفصل تحقق كما اسلفنا سابقا مع التطورات العملية المعاصرة من خلال اجراء المقارنات بين الرؤية العلمية القديمة وبين رؤية القرن العشرين ، فعلم الفيزياء يشتغل على نطاق التقلبات ، وهذه الاخيرة يعرفها باشلار " بعامل مثير لاهم المسائل تلك التي تتطلب كس ......
#نظرات
#فلسفة
#غاستون
#باشلار
#٢
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700878
#الحوار_المتمدن
#وليد_المسعودي نظرات في فلسفة غاستون باشلار (٢-;-) تفكيره فيما يتعلق بتاريخ العلم كما اسلفنا في المقدمة سابقا ان تفكير باشلار حول العلم لا يميزه على اساس التواصل والارتقاء بقدر ما يعطيه صفة القطيعة ، حيث الانقطاع عن الفكرة التي تحتوي النظرية العلمية السابقة ، والتي تشكل محورا رئيسيا للحقيقة نفسها ، اذ يقول باشلار " اننا عندما ننتقل من فيزياء غير نيوتونية الى فيزياء نويوتونية فاننا لا نواجخه التناقض وانما نمر بتجربة التناقض " (١-;-٣-;-) وتجربة التناقض هذه مكنت الاجيال المعرفية الجديدة وجعلتها قادرة على ضم التجارب المتعاقبة وتقليصها وارغامها من اجل ان تغدو الظاهرة كما يقول باشلار مقتضبة ، وهذا عينه ما تم التعامل فيه مع الفكر النيوتوني (١-;-٤-;-)وهنا نكون امام تجاوزين او امام قطيعتين الاولى مرتبطة بالمعرفة العامية التي تصدر حقيقة ومعنى مطلقين للمجتمع ، والثانية مرتبطة بالمعرفةالعلمية حيث القطيعة مع الزمان والمكان النيوتوني والدخول في فيزياء اينشتاين والهندسة اللاقليدية ومبدأ عدم التأكد لهايزنبيرغ بشكل جعلت التفكير بالعلم هو دائما بمثابة عملية وضعية ذات صيرورة بشرية غير معطاة بالكامل وغير منغلقة على نفسها او ساكنة كما اعتاد الفكر القديم تصديره لنا (١-;-٥-;-) وبهذا الصدد يعلق باشلار حول المطلب الوضعي او الواقع في المطلب الوضعي قائلا " ان الفكر العلمي لا يستطيع الاقتصار في التجربة الحاضرة وانما يجب ان يفكر في جميع الامكانيات التجريبية " (١-;-٦-;-) ، وامكانيات التجربة هذه تقوده الى اعتبار ما وضعه هايزنبرغ نفسه قد يسمح بالاستناد الى تجارب وهمية (١-;-٧-;-) ، وهذه التجارب الوهمية نراها مفتاح للامكانية او الاقتراب مما هو واقعي يمضي قدما نحو كل ما هو ممكن ومستمر ودائمي في استقامته (١-;-٨-;-)ان تاريخ العلم يشير الى ان الفكر الفيزيائي النيوتوني كان يفحص بعناية مفاهيمه ومدركاته مع اعطاء صورة مجملة للنتائج دون التحديد والعمق في التفاصيل اي تفاصيل تطورها ، فالطاقة الحركية على سبيل المثال كانت مقدمة وجودية قبل المادة نفسها ، فالعصا التي تطرق غير موجودة وما موجود هو طاقتها الحركية وبالتالي هي عبارة عن لا مادية متحركة والمادة ليست سوى حامل وجودي (١-;-٩-;-)وهذا العجز يعبر عنه باشلار بكونه عجز بنيوي مزدوج يصيب المادة والطاقة على حد سواء سوف تتخلى عنه الفيزياء المعاصرة التي عززت كثيراً الاندماج داخل المادة اي الطاقة والمادة ذات ارتباط جوهري مع بعص ضمن مبادلة سرمدية (٢-;-٠-;-) وهنا يكون قد انتهى الصراع او التقابل بين الفكرين النيوتوني واللانيوتنوني من خلال اقامة لا حتمية موضوعية كان غير مفكر فيها واصبحت في جديتها المعقولة مع ثورة هايزنبيرغ التي اسست لثورة لا حتمية موضوعية في الفكر العلمي الجديد (٢-;-١-;-)ان القطيعة المعرفية التي اشتغل عليها باشلار تتمثل في مواصلة ايجاد القطع او الفصل بين ما هو علمي وبين ماهو عامي اي الفصل بين المعرفة العلمية والمعرفة العامية ، فالعام عقيدة راسخة الجذور منذ ارسطو حتى بيكون ، وهذه العقيدة تقف عقبة امام المعرفة العلمية ولا تطور علمي دون الفصل بينهما ، وهذا الفصل تحقق كما اسلفنا سابقا مع التطورات العملية المعاصرة من خلال اجراء المقارنات بين الرؤية العلمية القديمة وبين رؤية القرن العشرين ، فعلم الفيزياء يشتغل على نطاق التقلبات ، وهذه الاخيرة يعرفها باشلار " بعامل مثير لاهم المسائل تلك التي تتطلب كس ......
#نظرات
#فلسفة
#غاستون
#باشلار
#٢
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700878
الحوار المتمدن
وليد المسعودي - نظرات في فلسفة غاستون باشلار (٢)
غازي الصوراني : غاستون باشلار 1884- 1962
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني 6/3/2021وُلد الفيلسوف الفرنسي باشلار لأسرة فرنسية فقيرة، لكن يبدو أن نبوغه المبكر خَلَقَ عنده نوع من الطموح لاثبات وجوده، ففي شبابه لم يتوقف عن تثقيف نفسه في المساء بعد الانتهاء من عمل النهار، حيث كان يقضي الليالي الطويلة في الدراسة والكدح والعزلة التأملية، وقد وصف كل ذلك في كتابه "لهب شمعة" (1961)، وفي عام 1912 حصل العصامي الفتى على إجازته في الرياضيات؛ و"حصل على شهادة التبريز في الفلسفة سنة 1922، وعلى الدكتوراه في الآداب سنة 1927، وجاءت أطروحته: "دراسات في تطور مسألة فيزيائية": الانتشار الحراري في الجوامد لتنبئ بموضوعها وروحها عن المكانة التي سيشغلها في تطور الفلسفة المعاصرة، وعُيِّنَ في سنة 1930 أستاذاً للفلسفة في كلية الآداب في ديجون، وهو منصب بقي يشغله عشراً من السنوات، وبين 1940 و1955 شغل كرسي فلسفة العلوم في السوربون، وفي عام 1961، منح الجائزة القومية الكبرى للآداب"([1]).يعتبر "باشلار واحداً من أهم الفلاسفة الفرنسيين، وهناك من يقول أنه أعظم فيلسوف ظاهري، وربما أكثرهم عصرية أيضاً، كما يعتبره البعض " أحد أبرز فلاسفة المعرفة والعلم في القرن العشرين، وقد أثرَّت افكاره بقوة على العاملين في حقول: تاريخ العلم، وعلم المعرفة، وعلم النفس التحليلي والنقد الأدبي الجديد"([2]).كرّس باشلار جزءاً كبيراً من حياته وعمله لفلسفة العلوم، وقدّمَ أفكاراً متميزة في مجال الابستمولوجيا حيث تُمَثِّل مفاهيمه في العقبة المعرفية والقطيعة المعرفية والجدلية المعرفية والتاريخ التراجعي، مساهمات لا يمكن تجاوزها بل تركت آثارها واضحة في فلسفة معاصريه ومن جاء بعده، وفي هذا الجانب، أشير إلى أن "باشلاو" من أوائل الفلاسفة الذين استخدموا مصطلح "القطيعة المعرفية". ولعل أهم مؤلفاته في مجال فلسفة العلوم هي([3]) :· العقل العلمي الجديد / 1934· التحليل النفسي للنار / 1937· تكوين العقل العلمي / 1938· العقلانية والتطبيقية / 1948· المادية العقلانية / 1953· الخيال الشعري والتأمل / 1961 "الذي اكمل فيه نظريته في المعرفة، والعلاقة بين الوعي واللاوعي، وبين المحسوس والمتخيل وبين الاحساس والتجريد، لتحقيق معرفة متكاملة"([4]).درس باشلار بعمق الوسائل التي يحصل بها الإنسان على المعرفة العلمية عن طريق العقل، وعلى هذا الأساس يعتبره البعض "مؤسساً للعقلانية الجديدة وطامحاً إلى تأسيس إبستيمولوجية (معرفة) العلوم الطبيعية. باشلار أيضاً، يُعتَبَر رائداً من روّاد علم الجمال يرى في الخيال بشقيّه العلمي والشاعريّ أساساً لما يسميّه الفلسفة المفتوحة، وهي فلسفة تتوسط (المثاليّة والمواصفاتيّة والصوريّة) التي تعلوها، والواقعيّة والاختبارية والوضعيّة التي تأتي تحتها، وهي فلسفة يطلق عليها باشلار أسماء مختلفة منها: العقلانية التطبيقية والمادية التقنية، ويرى فيها أن الواقع الذي يدرسه العلم، في تطوّره، واقع مصطنع، وهو الأمر الذي يظهر جليّاً في الميكرو فيزياء، وهو واقع مُبَنيّ، لأن الواقع العلمي قد صار بُنيات، ولهذا يجب النظر إلى الفلسفة العلمية بذاتها، من دون استخدام أيّ أفكار قَبْلية، ذلك أن العلم هو أفكار مصحّحة باستمرار، تتحول كل فكرة إلى عقبة إبستيمولوجيّة (معرفية)، والعقبات الإبستيمولوجية كثيرة منها المعرفة العامة والمعرفة الواحديّة التجريبيّة، ومفهوم الجوهر والمعرفة الكميّة. لهذا فعلى الفيلسوف العلمي –عند باشلار- أن يرسم ما يسميّه "الجانبية الإبستيمولوجية" وهي الوجه المعرفي الجانبي لمختلف الصيغ المفهوميّ ......
#غاستون
#باشلار
#1884-
#1962
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711234
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني 6/3/2021وُلد الفيلسوف الفرنسي باشلار لأسرة فرنسية فقيرة، لكن يبدو أن نبوغه المبكر خَلَقَ عنده نوع من الطموح لاثبات وجوده، ففي شبابه لم يتوقف عن تثقيف نفسه في المساء بعد الانتهاء من عمل النهار، حيث كان يقضي الليالي الطويلة في الدراسة والكدح والعزلة التأملية، وقد وصف كل ذلك في كتابه "لهب شمعة" (1961)، وفي عام 1912 حصل العصامي الفتى على إجازته في الرياضيات؛ و"حصل على شهادة التبريز في الفلسفة سنة 1922، وعلى الدكتوراه في الآداب سنة 1927، وجاءت أطروحته: "دراسات في تطور مسألة فيزيائية": الانتشار الحراري في الجوامد لتنبئ بموضوعها وروحها عن المكانة التي سيشغلها في تطور الفلسفة المعاصرة، وعُيِّنَ في سنة 1930 أستاذاً للفلسفة في كلية الآداب في ديجون، وهو منصب بقي يشغله عشراً من السنوات، وبين 1940 و1955 شغل كرسي فلسفة العلوم في السوربون، وفي عام 1961، منح الجائزة القومية الكبرى للآداب"([1]).يعتبر "باشلار واحداً من أهم الفلاسفة الفرنسيين، وهناك من يقول أنه أعظم فيلسوف ظاهري، وربما أكثرهم عصرية أيضاً، كما يعتبره البعض " أحد أبرز فلاسفة المعرفة والعلم في القرن العشرين، وقد أثرَّت افكاره بقوة على العاملين في حقول: تاريخ العلم، وعلم المعرفة، وعلم النفس التحليلي والنقد الأدبي الجديد"([2]).كرّس باشلار جزءاً كبيراً من حياته وعمله لفلسفة العلوم، وقدّمَ أفكاراً متميزة في مجال الابستمولوجيا حيث تُمَثِّل مفاهيمه في العقبة المعرفية والقطيعة المعرفية والجدلية المعرفية والتاريخ التراجعي، مساهمات لا يمكن تجاوزها بل تركت آثارها واضحة في فلسفة معاصريه ومن جاء بعده، وفي هذا الجانب، أشير إلى أن "باشلاو" من أوائل الفلاسفة الذين استخدموا مصطلح "القطيعة المعرفية". ولعل أهم مؤلفاته في مجال فلسفة العلوم هي([3]) :· العقل العلمي الجديد / 1934· التحليل النفسي للنار / 1937· تكوين العقل العلمي / 1938· العقلانية والتطبيقية / 1948· المادية العقلانية / 1953· الخيال الشعري والتأمل / 1961 "الذي اكمل فيه نظريته في المعرفة، والعلاقة بين الوعي واللاوعي، وبين المحسوس والمتخيل وبين الاحساس والتجريد، لتحقيق معرفة متكاملة"([4]).درس باشلار بعمق الوسائل التي يحصل بها الإنسان على المعرفة العلمية عن طريق العقل، وعلى هذا الأساس يعتبره البعض "مؤسساً للعقلانية الجديدة وطامحاً إلى تأسيس إبستيمولوجية (معرفة) العلوم الطبيعية. باشلار أيضاً، يُعتَبَر رائداً من روّاد علم الجمال يرى في الخيال بشقيّه العلمي والشاعريّ أساساً لما يسميّه الفلسفة المفتوحة، وهي فلسفة تتوسط (المثاليّة والمواصفاتيّة والصوريّة) التي تعلوها، والواقعيّة والاختبارية والوضعيّة التي تأتي تحتها، وهي فلسفة يطلق عليها باشلار أسماء مختلفة منها: العقلانية التطبيقية والمادية التقنية، ويرى فيها أن الواقع الذي يدرسه العلم، في تطوّره، واقع مصطنع، وهو الأمر الذي يظهر جليّاً في الميكرو فيزياء، وهو واقع مُبَنيّ، لأن الواقع العلمي قد صار بُنيات، ولهذا يجب النظر إلى الفلسفة العلمية بذاتها، من دون استخدام أيّ أفكار قَبْلية، ذلك أن العلم هو أفكار مصحّحة باستمرار، تتحول كل فكرة إلى عقبة إبستيمولوجيّة (معرفية)، والعقبات الإبستيمولوجية كثيرة منها المعرفة العامة والمعرفة الواحديّة التجريبيّة، ومفهوم الجوهر والمعرفة الكميّة. لهذا فعلى الفيلسوف العلمي –عند باشلار- أن يرسم ما يسميّه "الجانبية الإبستيمولوجية" وهي الوجه المعرفي الجانبي لمختلف الصيغ المفهوميّ ......
#غاستون
#باشلار
#1884-
#1962
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711234
الحوار المتمدن
غازي الصوراني - غاستون باشلار (1884- 1962)
علي محمد اليوسف : جاستون باشلار المعرفة والمكان
#الحوار_المتمدن
#علي_محمد_اليوسف تمهيدجاستون باشلار 1884 – 1962 فيلسوف فرنسي, متوزع الاهتمامات الفلسفية, يعتبر من أبرز فلاسفة القرن العشرين في مبحث العقلانية العلمية, وكان في بداية مسيرته الفلسفية متأثرا بانشتاين منتقلا الى جانب مغاير تماما إهتمامه بنيتشة مع ما تحمله أفكاره من تشتيت فلسفي وتداعيات غير نسقية أطلق عليها قطوعات (الشذرات ). وإهتم باشلاربالمبدأ الفلسفي التقليدي في الظاهراتية (الفينامينالوجيا) لدى هوسرل بموضوعة الوعي القصدي الذي كان مصدر إجماع فلسفي وصل الى الفلاسفة الاميركان من بعد فلاسفة اوربا. ليتوجه باشلار بعدها دراسة الفن والجمال والشعر, وعمل استاذا بجامعة السوربون الفرنسية العريقة الشهيرة, مؤلفاته أغلبها مترجمة الى العربية, حيث اصدر كتابه العقل العلمي الجديد عام 1934, وكتابه الثاني تكوين العقل العلمي1938 والعقلانية التطبيقية 1848,, وكتابه المادية العقلانية 1953 وهي المرحلة الاولى في تركيزه على فلسفة العلم قبل إنتقاله الاهتمام بفلسفة المكان والفن والشعر برومانسية. باشلار فيلسوف لا نستطيع القول عنه موسوعيا بالقياس الى غيره من فلاسفة القرن العشرين لعل أبرزهم ماركس هيجل بيرتراندراسل ولايبنتيز وهيوم وغيرهم, لكن لا يمكن غمط حقّه أنه متعدد الاهتمامات الفلسفية التي لاقت إقبالا متميزا. باشلار لم يكن فيلسوفا يلفت الانتباه إلا في أواخر سني حياته. والمتتبع لفلسفته يجده يمزج تفكيره الفلسفي العلمي بنوع من المثالية التي تجعله شأنه شأن العديد من الفلاسفة الذين وجدوا التمركز حول الذات ربما يكون الطريق الوحيد فلسفيا لإدراك العالم ومعرفة حقائقه المعرفية العامة والعلمية المتخصصة معا.واضعا مرتكز فسفته تقوم على ثيمة اللاشعور والتداعي في تمازج الافكار بين النفس والمكان وتعبيرات خلجات النفس التي ترى بالطفولة مرتكز بناء الذات بلغة هي أقرب للادب منها للفلسفة.الوعي القصدي وباشلارمرتكز الوعي الذاتي القصدي رغم تشّعب وجهات النظر الفلسفية حوله نجده أصبح قاسما مشتركا بين عديد من الفلاسفة منذ أشار برينتانو اليه ليتبّناه هوسرل في الظاهراتية الفينامينالوجيا ليأخذه هيدجر عنه, ومن بعده سارتر في تحفظ منفرد خاص به, لينتقل ويصبح الوعي القصدي مبحثا خصبا لدى الفلاسفة الاميركان مثل جون سيرل, وريتشارد رورتي, وسيلارز وسانتيانا وغيرهم. وسمات الوعي القصدي الفلسفي نعرض بعضها:- الوعي الذاتي وسيلة إدراك الوجود والعالم الخارجي بقصدية مسبقة. حيث الوعي القصدي لا يروم تحقيق ذاتيته بالمغايرة الوجودية مع غيره, وإنما الوعي القصدي هو أولا وأخيرا من أجل فهم العالم وليس من أجل إدراكه بحيادية فقط. الوعي القصدي وعي معرفي وليس وعيا إدراكيا محايدا.- إقصاء وعي الذات من معادلة التوسيط بين الإدراك المعرفي للعالم وبين توكيد فاعلية الذات كوجود يثبت نفسه بالمغايرة, يخلق شرخا معرفيا غائرا في تفكير العقل فهم الوجود. الوعي خلاصة تفكير العقل بمعرفة الوجود بموجوداته.- الوعي الذاتي لا يكتفي بفهم العالم بمجردات الفكر, وإنما الذات تكون لها أهمية تجربية علمية ربما تتجاوز, المحايدة العلمية الصارمة التي ترى أسبقية المعرفة العلمية تقوم على حيادية التجربة العلمية وليس على أهواء الذات الإدراكية. فما ينتج عن التجربة العلمية ربما لا يطابق الوعي القصدي المرجو سلفا تحقيقه بألتجربة.- ربما يكون جاستون باشلار متفردا فلسفيا إعتباره الذات المحضة في تعبير قريب من العقل المحض عند كانط, قوله " موضوع المعرفة مستقل عن التجربة, وكل معرفة محددة, أي ميتافيزيقا"". الذات دونما قصدية تسبقها وتوجهها تصل الى إدراك لا تح ......
#جاستون
#باشلار
#المعرفة
#والمكان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716951
#الحوار_المتمدن
#علي_محمد_اليوسف تمهيدجاستون باشلار 1884 – 1962 فيلسوف فرنسي, متوزع الاهتمامات الفلسفية, يعتبر من أبرز فلاسفة القرن العشرين في مبحث العقلانية العلمية, وكان في بداية مسيرته الفلسفية متأثرا بانشتاين منتقلا الى جانب مغاير تماما إهتمامه بنيتشة مع ما تحمله أفكاره من تشتيت فلسفي وتداعيات غير نسقية أطلق عليها قطوعات (الشذرات ). وإهتم باشلاربالمبدأ الفلسفي التقليدي في الظاهراتية (الفينامينالوجيا) لدى هوسرل بموضوعة الوعي القصدي الذي كان مصدر إجماع فلسفي وصل الى الفلاسفة الاميركان من بعد فلاسفة اوربا. ليتوجه باشلار بعدها دراسة الفن والجمال والشعر, وعمل استاذا بجامعة السوربون الفرنسية العريقة الشهيرة, مؤلفاته أغلبها مترجمة الى العربية, حيث اصدر كتابه العقل العلمي الجديد عام 1934, وكتابه الثاني تكوين العقل العلمي1938 والعقلانية التطبيقية 1848,, وكتابه المادية العقلانية 1953 وهي المرحلة الاولى في تركيزه على فلسفة العلم قبل إنتقاله الاهتمام بفلسفة المكان والفن والشعر برومانسية. باشلار فيلسوف لا نستطيع القول عنه موسوعيا بالقياس الى غيره من فلاسفة القرن العشرين لعل أبرزهم ماركس هيجل بيرتراندراسل ولايبنتيز وهيوم وغيرهم, لكن لا يمكن غمط حقّه أنه متعدد الاهتمامات الفلسفية التي لاقت إقبالا متميزا. باشلار لم يكن فيلسوفا يلفت الانتباه إلا في أواخر سني حياته. والمتتبع لفلسفته يجده يمزج تفكيره الفلسفي العلمي بنوع من المثالية التي تجعله شأنه شأن العديد من الفلاسفة الذين وجدوا التمركز حول الذات ربما يكون الطريق الوحيد فلسفيا لإدراك العالم ومعرفة حقائقه المعرفية العامة والعلمية المتخصصة معا.واضعا مرتكز فسفته تقوم على ثيمة اللاشعور والتداعي في تمازج الافكار بين النفس والمكان وتعبيرات خلجات النفس التي ترى بالطفولة مرتكز بناء الذات بلغة هي أقرب للادب منها للفلسفة.الوعي القصدي وباشلارمرتكز الوعي الذاتي القصدي رغم تشّعب وجهات النظر الفلسفية حوله نجده أصبح قاسما مشتركا بين عديد من الفلاسفة منذ أشار برينتانو اليه ليتبّناه هوسرل في الظاهراتية الفينامينالوجيا ليأخذه هيدجر عنه, ومن بعده سارتر في تحفظ منفرد خاص به, لينتقل ويصبح الوعي القصدي مبحثا خصبا لدى الفلاسفة الاميركان مثل جون سيرل, وريتشارد رورتي, وسيلارز وسانتيانا وغيرهم. وسمات الوعي القصدي الفلسفي نعرض بعضها:- الوعي الذاتي وسيلة إدراك الوجود والعالم الخارجي بقصدية مسبقة. حيث الوعي القصدي لا يروم تحقيق ذاتيته بالمغايرة الوجودية مع غيره, وإنما الوعي القصدي هو أولا وأخيرا من أجل فهم العالم وليس من أجل إدراكه بحيادية فقط. الوعي القصدي وعي معرفي وليس وعيا إدراكيا محايدا.- إقصاء وعي الذات من معادلة التوسيط بين الإدراك المعرفي للعالم وبين توكيد فاعلية الذات كوجود يثبت نفسه بالمغايرة, يخلق شرخا معرفيا غائرا في تفكير العقل فهم الوجود. الوعي خلاصة تفكير العقل بمعرفة الوجود بموجوداته.- الوعي الذاتي لا يكتفي بفهم العالم بمجردات الفكر, وإنما الذات تكون لها أهمية تجربية علمية ربما تتجاوز, المحايدة العلمية الصارمة التي ترى أسبقية المعرفة العلمية تقوم على حيادية التجربة العلمية وليس على أهواء الذات الإدراكية. فما ينتج عن التجربة العلمية ربما لا يطابق الوعي القصدي المرجو سلفا تحقيقه بألتجربة.- ربما يكون جاستون باشلار متفردا فلسفيا إعتباره الذات المحضة في تعبير قريب من العقل المحض عند كانط, قوله " موضوع المعرفة مستقل عن التجربة, وكل معرفة محددة, أي ميتافيزيقا"". الذات دونما قصدية تسبقها وتوجهها تصل الى إدراك لا تح ......
#جاستون
#باشلار
#المعرفة
#والمكان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716951
الحوار المتمدن
علي محمد اليوسف - جاستون باشلار المعرفة والمكان
عبد المنعم عجب الفَيا : جماليات المكان بين معاوية نور وغاستون باشلار
#الحوار_المتمدن
#عبد_المنعم_عجب_الفَيا لم يلتفت الكتّاب العرب إلى مصطلح جماليات المكان إلا بعد أن ترجم غالب هلسا كتاب الفرنسي غاستون باشلار (شعرية المكان) ونشره في ثمانينات القرن الماضي تحت عنوان (جماليات المكان). واسم الكتاب في الأصل بالفرنسية la Poetique de l’Espace وتقابله في الانجليزية The Poetics of the Space وتفضيل غالب هلسا تعبير (جماليات المكان) لا غضاضة فيه، وإن كنا نرى أن كان كلمة "شعرية" أكثر دقة وتحديداً وإيحاء من كلمة "جماليات". وذلك لأن الشعرية لها جذور عميقة في اللغة العربية وفي الوجدان والذاكرة الجمالية العربية، فهي لا توحي بمعنى الشعر فقط، بل توحي أيضاً بكل ما يمكن أن يثير في وجداننا شعوراً بالشعر وإن لم يكن شعراً، كأن يقال مثلاً: هذا منظر شعري أو شاعري، وهذه لوحة شعرية. فضلا عن ذلك، كلمة الشعر في العربية من الشعور، وكل ذلك يستبطن المكان والإشارة إلى شعريته المرتبطة بالتحليل النفسي، والتي قصد إليها باشلار في كتابه (شعرية المكان).وغاستون باشلار (1884-1962) عالم متخصص في فلسفة العلوم ولكنه تحول إلى دراسة علم جمال الإبداع الأدبي، ومن أشهر نظرياته في فلسفة العلوم ما عرف بـ Epistemological break التي ترجمت إلى العربية بالقطيعة المعرفية وان كنت أرى أن الترجمة الأدق للمصطلح هي، النقلة المعرفية أو التحولات المعرفية وذلك لأن دلالة لفظة القطيعة حاسمة وآلية ولا تتناسب مع الطبيعة الديالكتيكية لسيرورة العلم والتقدم المعرفي خاصة في مجال العلوم الإنسانية، وقد تركت هذه النظرية أثرها العميق في فلاسفة ما بعد الحداثة وبخاصة، ميشيل فوكو وجاك دريدا. ومنذ ظهور الترجمة العربية لكتاب باشلار أو قل منذ عقد التسعينيات، طفق النقاد العرب في استخدام مصطلح (جماليات المكان) وتوظيفه لقراءة الأدب العربي الحديث لا سيما في نقد القصة والرواية حتى يندر أن تجد اليوم قراءة نقدية لأي رواية أو قصة لا تتخذ هذا المصطلح منطلقاً أو مدخلاً للقراءة النقدية لهذه القصة أو تلك الرواية. غير أن الحقيقة التي لم يفطن إليها أحد ونقف عليها نحن هنا لأول مرة هي أنه قبل أن يصدر الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار كتابه (جماليات المكان) في سنة 1958 كان الأديب السوداني النابغة معاوية محمد نور (1909-1941) قد تحدث عن إحساسنا بالمكان وأثره في تشكل سيكولوجيتنا وتجاربنا ورؤانا وأحلام يقظتنا وذكرياتنا ومن ذات الأسس الفلسفية والنقدية التي انطلق منها باشلار وذلك من خلال قصة (المكان: قصة تحليلية) التي كتبها معاوية لأجل هذا الغرض ونشرها بجريدة (مصر) المصرية في 11/11/1931. وهذه القصة لمعاوية محمد نور ليس أول قصة في الأدب العربي يوظف في كتابتها تكنيك المونولوج الداخلي أو تيار الوعي كما استخدمه لأول مرة مارسيل بروست وجميس جويس وفرجينا ولف، وحسب، بل هي أول قصة في الأدب العربي، تكتب على نحو متعمد للتعريف بجماليات أو شعرية المكان. فالموضوع الأساس للقصة هو "الإحساس بالمكان" فالسارد تنازعه الرغبة في الكتابة عن عدة مواضيع فيقرر أخيراً أن يكتب عن "إحساسه بالمكان". إذ تصف القصة البطل بالقول: "فللمكان من كل ظاهرات الوجود النصيب الأوفر من خياله وإحساسه، واستولى عليه شعور قوي يدفع به لتدوين ما يحسه تجاه المكان". والغريب والمدهش في الأمر أن كل من معاوية وباشلار ينطلق في دراسته للأثر النفسي للمكان من التحليل النفسي والفلسفة الظاهراتية. فقد جاء في قصة معاوية ما ينم عن توظيفه الفسلفة الظاهراتية وهو قول السارد: "للمكان من كل ظاهرات الوجود النصيب الأوفر من خياله وإحساسه". فهو يقصد هنا، دون أدنى شك، بتعبير (ظاهرات الوجود) الإشارة إلى ال ......
#جماليات
#المكان
#معاوية
#وغاستون
#باشلار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717923
#الحوار_المتمدن
#عبد_المنعم_عجب_الفَيا لم يلتفت الكتّاب العرب إلى مصطلح جماليات المكان إلا بعد أن ترجم غالب هلسا كتاب الفرنسي غاستون باشلار (شعرية المكان) ونشره في ثمانينات القرن الماضي تحت عنوان (جماليات المكان). واسم الكتاب في الأصل بالفرنسية la Poetique de l’Espace وتقابله في الانجليزية The Poetics of the Space وتفضيل غالب هلسا تعبير (جماليات المكان) لا غضاضة فيه، وإن كنا نرى أن كان كلمة "شعرية" أكثر دقة وتحديداً وإيحاء من كلمة "جماليات". وذلك لأن الشعرية لها جذور عميقة في اللغة العربية وفي الوجدان والذاكرة الجمالية العربية، فهي لا توحي بمعنى الشعر فقط، بل توحي أيضاً بكل ما يمكن أن يثير في وجداننا شعوراً بالشعر وإن لم يكن شعراً، كأن يقال مثلاً: هذا منظر شعري أو شاعري، وهذه لوحة شعرية. فضلا عن ذلك، كلمة الشعر في العربية من الشعور، وكل ذلك يستبطن المكان والإشارة إلى شعريته المرتبطة بالتحليل النفسي، والتي قصد إليها باشلار في كتابه (شعرية المكان).وغاستون باشلار (1884-1962) عالم متخصص في فلسفة العلوم ولكنه تحول إلى دراسة علم جمال الإبداع الأدبي، ومن أشهر نظرياته في فلسفة العلوم ما عرف بـ Epistemological break التي ترجمت إلى العربية بالقطيعة المعرفية وان كنت أرى أن الترجمة الأدق للمصطلح هي، النقلة المعرفية أو التحولات المعرفية وذلك لأن دلالة لفظة القطيعة حاسمة وآلية ولا تتناسب مع الطبيعة الديالكتيكية لسيرورة العلم والتقدم المعرفي خاصة في مجال العلوم الإنسانية، وقد تركت هذه النظرية أثرها العميق في فلاسفة ما بعد الحداثة وبخاصة، ميشيل فوكو وجاك دريدا. ومنذ ظهور الترجمة العربية لكتاب باشلار أو قل منذ عقد التسعينيات، طفق النقاد العرب في استخدام مصطلح (جماليات المكان) وتوظيفه لقراءة الأدب العربي الحديث لا سيما في نقد القصة والرواية حتى يندر أن تجد اليوم قراءة نقدية لأي رواية أو قصة لا تتخذ هذا المصطلح منطلقاً أو مدخلاً للقراءة النقدية لهذه القصة أو تلك الرواية. غير أن الحقيقة التي لم يفطن إليها أحد ونقف عليها نحن هنا لأول مرة هي أنه قبل أن يصدر الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار كتابه (جماليات المكان) في سنة 1958 كان الأديب السوداني النابغة معاوية محمد نور (1909-1941) قد تحدث عن إحساسنا بالمكان وأثره في تشكل سيكولوجيتنا وتجاربنا ورؤانا وأحلام يقظتنا وذكرياتنا ومن ذات الأسس الفلسفية والنقدية التي انطلق منها باشلار وذلك من خلال قصة (المكان: قصة تحليلية) التي كتبها معاوية لأجل هذا الغرض ونشرها بجريدة (مصر) المصرية في 11/11/1931. وهذه القصة لمعاوية محمد نور ليس أول قصة في الأدب العربي يوظف في كتابتها تكنيك المونولوج الداخلي أو تيار الوعي كما استخدمه لأول مرة مارسيل بروست وجميس جويس وفرجينا ولف، وحسب، بل هي أول قصة في الأدب العربي، تكتب على نحو متعمد للتعريف بجماليات أو شعرية المكان. فالموضوع الأساس للقصة هو "الإحساس بالمكان" فالسارد تنازعه الرغبة في الكتابة عن عدة مواضيع فيقرر أخيراً أن يكتب عن "إحساسه بالمكان". إذ تصف القصة البطل بالقول: "فللمكان من كل ظاهرات الوجود النصيب الأوفر من خياله وإحساسه، واستولى عليه شعور قوي يدفع به لتدوين ما يحسه تجاه المكان". والغريب والمدهش في الأمر أن كل من معاوية وباشلار ينطلق في دراسته للأثر النفسي للمكان من التحليل النفسي والفلسفة الظاهراتية. فقد جاء في قصة معاوية ما ينم عن توظيفه الفسلفة الظاهراتية وهو قول السارد: "للمكان من كل ظاهرات الوجود النصيب الأوفر من خياله وإحساسه". فهو يقصد هنا، دون أدنى شك، بتعبير (ظاهرات الوجود) الإشارة إلى ال ......
#جماليات
#المكان
#معاوية
#وغاستون
#باشلار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717923
الحوار المتمدن
عبد المنعم عجب الفَيا - جماليات المكان بين معاوية نور وغاستون باشلار
علي محمد اليوسف : جاستون باشلار الجدل والعدم
#الحوار_المتمدن
#علي_محمد_اليوسف الزمان والنظامعن باشلار "النظام ليس في الزمان, وإنما الزمان هو تكريس نظام مفيد وفعال نفسيا ولعلنا نستطيع التسليم مع برجسون بأن إختلال النظام في المكان ليس إلا نظاما غير متوقع, وجدلية النظام واللانظام ليس لها قاعدة مكانية " 1 .بضوء هذا الإجتزاء نضع التساؤلات التالية المتعالقة بها وهي:- الأسبقية الوجودية الإدراكية لمن هي هل للزمان أم للمكان؟ , أم لا توجد أسبقية تزامنية بينهما؟, فالمدرك مكانا هو المدرك زمانا في ملازمة تمليها قابلية الادراك العقلي, ولا يمليها تكامل أو إنفصال الزمان عن المكان؟ فحيثما ندرك مكانا ندرك زمانيته الملازمة له وبغير هذا التداخل الادراكي الزمكاني المشترك لا ندرك مكانا ولا زمانا .. . .- إذا كان الزمان جوهرا لا إدراكيا للعقل, والمكان بخلافه جوهر إدراكي للعقل, فهل نستطيع إدراك المكان بغير دلالة ملازمة الزمان له؟ وفي إستحالة إمكانيتنا إدراك الزمان بغيردلالة موجود المكان. كما ليس متاحا لنا إدراك مقدار الزمان بغير دلالة حركة اجسام المكان داخله فيه.- هل المكان و(الطبيعة) وجود عشوائي أم وجود منظم بقوانين ثابتة على مستوى الطبيعة وقوانين متغيرة وضعية على مستوى تنظيم المكان ؟ وهل الزمان جوهر إفتراضي منّظم تلقائيا أم غير منظم لكنه يتنظم إدراكيا بدلالة مدركاته من الاشياء؟ ومن ينّظم عشوائية الآخر هل عشوائية المكان سابقة وجودا على إمكانية تنظيم عشوائية الزمان لتلك العشوائية المكانية ؟ هنا نفرّق بين المكان كموجودات ثابتة في الطبيعة عن موجودات واشياء العالم الخارجي المتغيّرة من حولنا. فالطبيعة معطى إدراكي يحمل قوانينه النظامية الثابتة, عليه عشوائية المكان لا تنسحب على نظام الطبيعة الثابت.- افلاطون يعتبر المكان معطى سابق على مخلوق الزمان اللاحق, والمكان منّظم من خالق أعطى المكان مهمة تنظيم عشوائية الزمان المطلقة. بخلاف الفهم السطحي الذي إعتدناه الزمان هو ادراك تنظيمه عشوائية المكان. حيث يؤكد افلاطون تنظيم الزمان يتم بدلالة المكان وليس العكس. من المرجّح أن افلاطون يقصد بنظامية المكان السابق على عشوائية الزمان هو ثبات قوانين الطبيعة الفيزيائية المحكمة. التي قطعا لم يكن افلاطون في عصره يدركها ويعرفها علميا كما هو الحال اليوم. افلاطون كان يحدس التنظيم الاعجازي في الطبيعة ويجهل القوانين الفيزيائية التي لم يكن اكتشفها العلم بعد.- لكن السؤال المقلق حقا لماذا جعل الخالق الموجد نظام المكان أو الطبيعة تلازمه عشوائية الزمان؟ وماهي الآلية التي تستطيع نظامية المكان إنجازها تنظيم عشوائية الزمان من خلال الجدل الإدراكي التكاملي وليس الجدل الديالكتيكي الماركسي بمعنى التضاد بينهما الذي يمكننا فهمه؟- افلاطون يعتبر تداخل الزمان الإدراكي مع المكان المنتظم هو الكفيل بتخليص الزمان من عشوائيته بدلالة نظامية المكان التي جعلها خالقها بنظام ثابت يفتقده الزمان المطلق غير الثابت. والمكان جوهر سابق على جوهر الزمان. وهنا يقصد بالمكان المعطى بنظام تحكمه قوانين طبيعية ثابتة وليس المقصود عشوائية الموجودات المكانية في العالم من حولنا. توضيح أكثر أن افلاطون يرى وهو احتمال إنقاذ الزمان من عشوائته المطلقة غير المدركة لا يكون إلا من خلال محدودية الزمان بوجود مكاني محدود إدراكيا. حينها يصبح كل مدرك مكاني كوجود منظم مدرك اكتسب منه الزمان العشوائي وجوده المنظم بدلالة مكان محدود إدراكه. مقولة ارسطو الرائعة التي سبقت عصرها هي (الزمان لا يحده زمان) لكن المكان يمكن ان نحد الزمان به؟ لماذا؟ مقولة ارسطو تؤكد التجانس الزمني وماهيته الفيزيائية التي لا تتب ......
#جاستون
#باشلار
#الجدل
#والعدم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719075
#الحوار_المتمدن
#علي_محمد_اليوسف الزمان والنظامعن باشلار "النظام ليس في الزمان, وإنما الزمان هو تكريس نظام مفيد وفعال نفسيا ولعلنا نستطيع التسليم مع برجسون بأن إختلال النظام في المكان ليس إلا نظاما غير متوقع, وجدلية النظام واللانظام ليس لها قاعدة مكانية " 1 .بضوء هذا الإجتزاء نضع التساؤلات التالية المتعالقة بها وهي:- الأسبقية الوجودية الإدراكية لمن هي هل للزمان أم للمكان؟ , أم لا توجد أسبقية تزامنية بينهما؟, فالمدرك مكانا هو المدرك زمانا في ملازمة تمليها قابلية الادراك العقلي, ولا يمليها تكامل أو إنفصال الزمان عن المكان؟ فحيثما ندرك مكانا ندرك زمانيته الملازمة له وبغير هذا التداخل الادراكي الزمكاني المشترك لا ندرك مكانا ولا زمانا .. . .- إذا كان الزمان جوهرا لا إدراكيا للعقل, والمكان بخلافه جوهر إدراكي للعقل, فهل نستطيع إدراك المكان بغير دلالة ملازمة الزمان له؟ وفي إستحالة إمكانيتنا إدراك الزمان بغيردلالة موجود المكان. كما ليس متاحا لنا إدراك مقدار الزمان بغير دلالة حركة اجسام المكان داخله فيه.- هل المكان و(الطبيعة) وجود عشوائي أم وجود منظم بقوانين ثابتة على مستوى الطبيعة وقوانين متغيرة وضعية على مستوى تنظيم المكان ؟ وهل الزمان جوهر إفتراضي منّظم تلقائيا أم غير منظم لكنه يتنظم إدراكيا بدلالة مدركاته من الاشياء؟ ومن ينّظم عشوائية الآخر هل عشوائية المكان سابقة وجودا على إمكانية تنظيم عشوائية الزمان لتلك العشوائية المكانية ؟ هنا نفرّق بين المكان كموجودات ثابتة في الطبيعة عن موجودات واشياء العالم الخارجي المتغيّرة من حولنا. فالطبيعة معطى إدراكي يحمل قوانينه النظامية الثابتة, عليه عشوائية المكان لا تنسحب على نظام الطبيعة الثابت.- افلاطون يعتبر المكان معطى سابق على مخلوق الزمان اللاحق, والمكان منّظم من خالق أعطى المكان مهمة تنظيم عشوائية الزمان المطلقة. بخلاف الفهم السطحي الذي إعتدناه الزمان هو ادراك تنظيمه عشوائية المكان. حيث يؤكد افلاطون تنظيم الزمان يتم بدلالة المكان وليس العكس. من المرجّح أن افلاطون يقصد بنظامية المكان السابق على عشوائية الزمان هو ثبات قوانين الطبيعة الفيزيائية المحكمة. التي قطعا لم يكن افلاطون في عصره يدركها ويعرفها علميا كما هو الحال اليوم. افلاطون كان يحدس التنظيم الاعجازي في الطبيعة ويجهل القوانين الفيزيائية التي لم يكن اكتشفها العلم بعد.- لكن السؤال المقلق حقا لماذا جعل الخالق الموجد نظام المكان أو الطبيعة تلازمه عشوائية الزمان؟ وماهي الآلية التي تستطيع نظامية المكان إنجازها تنظيم عشوائية الزمان من خلال الجدل الإدراكي التكاملي وليس الجدل الديالكتيكي الماركسي بمعنى التضاد بينهما الذي يمكننا فهمه؟- افلاطون يعتبر تداخل الزمان الإدراكي مع المكان المنتظم هو الكفيل بتخليص الزمان من عشوائيته بدلالة نظامية المكان التي جعلها خالقها بنظام ثابت يفتقده الزمان المطلق غير الثابت. والمكان جوهر سابق على جوهر الزمان. وهنا يقصد بالمكان المعطى بنظام تحكمه قوانين طبيعية ثابتة وليس المقصود عشوائية الموجودات المكانية في العالم من حولنا. توضيح أكثر أن افلاطون يرى وهو احتمال إنقاذ الزمان من عشوائته المطلقة غير المدركة لا يكون إلا من خلال محدودية الزمان بوجود مكاني محدود إدراكيا. حينها يصبح كل مدرك مكاني كوجود منظم مدرك اكتسب منه الزمان العشوائي وجوده المنظم بدلالة مكان محدود إدراكه. مقولة ارسطو الرائعة التي سبقت عصرها هي (الزمان لا يحده زمان) لكن المكان يمكن ان نحد الزمان به؟ لماذا؟ مقولة ارسطو تؤكد التجانس الزمني وماهيته الفيزيائية التي لا تتب ......
#جاستون
#باشلار
#الجدل
#والعدم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719075
الحوار المتمدن
علي محمد اليوسف - جاستون باشلار الجدل والعدم
علي محمد اليوسف : باشلار وجدل الزمن النفسي
#الحوار_المتمدن
#علي_محمد_اليوسف باشلار فيلسوف توفيقي على صعيد تفكيره الفلسفي المتأخر المختلف عن بداياته الفلسفية العلمية في مؤلفاته الاولى, يسعى باشلار في مؤلفه (جدلية الزمن) الوصول الى دمج (الذات, النفس, الزمان) بتوليفة منطقية فلسفية يحاول فيها تطويع كل ما يمكننا تصوره واستذكاره نفسيا يكون صالحا لادراك العقل له بما يلغي الحدود الفاصلة بين الذات والنفس والزمان أنطولوجيا - ميتافيزيقيا..وحين يصبح الزمان عند باشلار موضعة ادراكية للذات معّبرا عن تجلياتها النفسية الرومانسية المحدودة بحدود مواضيعها يكون حينها الزمان أصبح خارج مطلقه الميتافيزيقي ليكون مدركا محدودا يتمثّله العقل, وقتها ايضا لا نجد أدنى غرابة في إعتبار باشلار تأملات النفس حول ما يطلق عليه حتمية إندثار الانسان بالموت, التي عادة ما تنفر النفس من مواجهة هذه الحقيقة البايولوجية المرعبة من هول الصدمة عليها, كما ينفر الجواد من رؤيته جثة حصان فارق الحياة مطروحا ارضا على حد توصيف باشلار. باشلار يتقبّل فكرة أن ينفصل الانسان عن ذاته خارج وعيه لذاته وموضوعه معا, لكنه من غير المتاح أمامه تقبله تصّور أن الزمن يقوده نحو حتمية الإندثار العدمي بإفنائه البايولوجي كاملا جسدا ونفسا وعقلا وروحا.عبارة باشلار التي تحمل الكثير من الملابسات في إمكانية الانسان الانفصال عن ذاته, حيث لا يمكن أن تكون حقيقة مقبولة إلا في حال توفر اكثرمن إشتراطين لا يتوفران إلا في حال جعل وعي الذات وعيا ميتافيزيقيا لا تحده انطولوجيا الوجود الادراكي وهو محال للاستحالات الادراكية التالية:- أن يتوقف العقل عن وعيه لذاته.- أن يتوقف العقل عن التفكير التجريدي بموضوع مادي أو خيالي.- أن يتوقف العقل عبر منظومته الحسيّة الادراكية في وعي الوجود من حوله..إن محاولة باشلار نقل الانسان من حتمية زمانية إندثاره بالموت الى واقعية التعامل مع الزمان كمحتوى تذكاري لمخزون رومانسي بالذاكرة إبتهاجي بالحياة التي لا نجدها في حاضرنا ولا في مستقبلنا بل في ماضينا فقط. حتى جمالية المكان القديم التي نتذوق استذكاراتها نفسيا بكل نشوة وغبطة وانتعاش رومانسي لذيذ لدى باشلار إنما السبب في ذلك هو العودة للماضي كتاريخ بدلالة زمنه الماضي المتموضع فيه وليس العودة الى زمن ماض جديد نتعرف عليه لاول مرة تخلقه الرغبة النفسية في الاستذكار لحوادث الماضي. عبر إستذكارات المخيّلة في عبورها حاجز الحاضرالمقلق المرعب نحو الماضي البهيج المفرح. هنا ربما أستبق الامور القول أن العودة الاستذكارية نحو الماضي هي عودة (تاريخية) استذكارية وليست عودة (زمانية) بمعنى الذاكرة أو المخيلة الاستذكارية لا تخلق لها زمنا ماضيا آخر خاص بها بدلا من زمن الماضي كتحقيب تاريخي تعيد الذاكرة استذكاره وليس زمانا ماضيا مجردا عن ملازمته مدركاتنا الواقعية والخيالية.. الانسان أمام هذه الحالة في جعل ماهو مادي يتداخل مع ماهو ميتافيزيقي يدركهما العقل معا في تداخلهما إنما يكون دافعها هو إرادة النفس الهروب الى أمام في محاولة خروج الانسان على حتمية مسار الزمان الانحداري الهابط به نحو الاندثار النهائي بالموت, في لجوئه محاولة الخلاص في إبتداع زمانا إستذكاريا تجريديا ليس مطلقا في وحدته الوجودية التي تختلط فيها الالام والاحزان في تذويبها بمصهر التفاؤل والامل بالسعادة الخادعة نفسيا. لذا يطلق باشلار على هذه الحالة النفسية التي تحاول النفس تطويع مسار التاريخ المتّعثر الى ما اسماه "سلسلة من القطوعات الزمانية" حسب تعبيره. وفي حقيقتها هي قطوعات استذكارية نفسية لا علاقة إرتجاعية لها في ملازمة الزمان الحاضر لها نحو إستذكار زمنا ......
#باشلار
#وجدل
#الزمن
#النفسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721226
#الحوار_المتمدن
#علي_محمد_اليوسف باشلار فيلسوف توفيقي على صعيد تفكيره الفلسفي المتأخر المختلف عن بداياته الفلسفية العلمية في مؤلفاته الاولى, يسعى باشلار في مؤلفه (جدلية الزمن) الوصول الى دمج (الذات, النفس, الزمان) بتوليفة منطقية فلسفية يحاول فيها تطويع كل ما يمكننا تصوره واستذكاره نفسيا يكون صالحا لادراك العقل له بما يلغي الحدود الفاصلة بين الذات والنفس والزمان أنطولوجيا - ميتافيزيقيا..وحين يصبح الزمان عند باشلار موضعة ادراكية للذات معّبرا عن تجلياتها النفسية الرومانسية المحدودة بحدود مواضيعها يكون حينها الزمان أصبح خارج مطلقه الميتافيزيقي ليكون مدركا محدودا يتمثّله العقل, وقتها ايضا لا نجد أدنى غرابة في إعتبار باشلار تأملات النفس حول ما يطلق عليه حتمية إندثار الانسان بالموت, التي عادة ما تنفر النفس من مواجهة هذه الحقيقة البايولوجية المرعبة من هول الصدمة عليها, كما ينفر الجواد من رؤيته جثة حصان فارق الحياة مطروحا ارضا على حد توصيف باشلار. باشلار يتقبّل فكرة أن ينفصل الانسان عن ذاته خارج وعيه لذاته وموضوعه معا, لكنه من غير المتاح أمامه تقبله تصّور أن الزمن يقوده نحو حتمية الإندثار العدمي بإفنائه البايولوجي كاملا جسدا ونفسا وعقلا وروحا.عبارة باشلار التي تحمل الكثير من الملابسات في إمكانية الانسان الانفصال عن ذاته, حيث لا يمكن أن تكون حقيقة مقبولة إلا في حال توفر اكثرمن إشتراطين لا يتوفران إلا في حال جعل وعي الذات وعيا ميتافيزيقيا لا تحده انطولوجيا الوجود الادراكي وهو محال للاستحالات الادراكية التالية:- أن يتوقف العقل عن وعيه لذاته.- أن يتوقف العقل عن التفكير التجريدي بموضوع مادي أو خيالي.- أن يتوقف العقل عبر منظومته الحسيّة الادراكية في وعي الوجود من حوله..إن محاولة باشلار نقل الانسان من حتمية زمانية إندثاره بالموت الى واقعية التعامل مع الزمان كمحتوى تذكاري لمخزون رومانسي بالذاكرة إبتهاجي بالحياة التي لا نجدها في حاضرنا ولا في مستقبلنا بل في ماضينا فقط. حتى جمالية المكان القديم التي نتذوق استذكاراتها نفسيا بكل نشوة وغبطة وانتعاش رومانسي لذيذ لدى باشلار إنما السبب في ذلك هو العودة للماضي كتاريخ بدلالة زمنه الماضي المتموضع فيه وليس العودة الى زمن ماض جديد نتعرف عليه لاول مرة تخلقه الرغبة النفسية في الاستذكار لحوادث الماضي. عبر إستذكارات المخيّلة في عبورها حاجز الحاضرالمقلق المرعب نحو الماضي البهيج المفرح. هنا ربما أستبق الامور القول أن العودة الاستذكارية نحو الماضي هي عودة (تاريخية) استذكارية وليست عودة (زمانية) بمعنى الذاكرة أو المخيلة الاستذكارية لا تخلق لها زمنا ماضيا آخر خاص بها بدلا من زمن الماضي كتحقيب تاريخي تعيد الذاكرة استذكاره وليس زمانا ماضيا مجردا عن ملازمته مدركاتنا الواقعية والخيالية.. الانسان أمام هذه الحالة في جعل ماهو مادي يتداخل مع ماهو ميتافيزيقي يدركهما العقل معا في تداخلهما إنما يكون دافعها هو إرادة النفس الهروب الى أمام في محاولة خروج الانسان على حتمية مسار الزمان الانحداري الهابط به نحو الاندثار النهائي بالموت, في لجوئه محاولة الخلاص في إبتداع زمانا إستذكاريا تجريديا ليس مطلقا في وحدته الوجودية التي تختلط فيها الالام والاحزان في تذويبها بمصهر التفاؤل والامل بالسعادة الخادعة نفسيا. لذا يطلق باشلار على هذه الحالة النفسية التي تحاول النفس تطويع مسار التاريخ المتّعثر الى ما اسماه "سلسلة من القطوعات الزمانية" حسب تعبيره. وفي حقيقتها هي قطوعات استذكارية نفسية لا علاقة إرتجاعية لها في ملازمة الزمان الحاضر لها نحو إستذكار زمنا ......
#باشلار
#وجدل
#الزمن
#النفسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721226
الحوار المتمدن
علي محمد اليوسف - باشلار وجدل الزمن النفسي