تامر خرمه : الكاستروية وثورة أمريكا الوسطى
#الحوار_المتمدن
#تامر_خرمه ترجمة تامر خرمهمراجعة فيكتوريوس بيان شمس في الجدالات المتعلقة بالوضع الكوبي الراهن، يدّعي قطاع الأغلبية من اليسار (المدافعين عن النظام الكاستروي الحالي وسياساته) أن المعضلة الرئيسية هي “عزلة” البلاد. هذا صحيح جزئيا فيما يتعلق بالحصار الإمبريالي التجاري والمالي الأمريكي. ومع ذلك، فهم يخفون حقيقة أن سياسة فيدل كاسترو نفسه تجاه الصيرورات الثورية في أمريكا الوسطى، والتي بدأت في نيكاراغوا عام 1979، هي التي أدت منطقيا إلى مزيد من العزلة السياسية. بقلم أليخاندرو إيتوربي – 31 تموز 2021 العديد من المقالات المنشورة على هذا الموقع تشير إلى الكيفية التي قامت بها القيادة في ظل فيديل كاسترو (حركة 26 تموز) بقيادة الثورة التي أطاحت بدكتاتورية فولجنسيو باتيستا عام 1959، وكيف أنها بعد توليها السلطة تجاوزت برنامجها الديمقراطي الأصلي، وبدأت في بناء أول دولة عمالية بأمريكا اللاتينية تماما في “الفناء الخلفي” للإمبريالية الأمريكية، محولة قادتها إلى أبطال لملايين المناضلين في كافة أنحاء العالم[i]. لقد ذكرنا سابقا أن الثورة الكوبية حققت انتصارات كبرى للعمال والجماهير الكوبية، لاسيما في مجالات التعليم والصحة ومكافحة الجوع.في الوقت الذي نثني فيه على هذه الإنجازات العظيمة للثورة، من الضرورة أيضا الإشارة إلى أن القيادة الكوبية قامت ببناء دولة عمال بيروقراطية، دون ديمقراطية حقيقية للعمال والجماهير، على غرار النموذج الستاليني. العمال الكوبيون لم يسيطرون أبدا على الحكومة الكوبية، ولا على بيروقراطية الحزب الشيوعي الكوبي (إرث حركة “26 تموز”).علاوة على ذلك، لطالما اعتقدت قيادة كاسترو أنه من الممكن بناء “الاشتراكية في بلد واحد”، مثلما كانت الستالينية تروج منذ أواخر العشرينيات، عوضا عن بناء الثورة الاشتراكية الأممية التي اقترحتها الماركسية منذ نشوئها. واتساقا مع هذا الموقف، دمجت الكاستروية في الستينيات بالأجهزة الستالينية الدولية، متمركزة على يد البيروقراطية السوفييتية آنذاك، كما بدأت بالدفاع عن جوهر سياساتها.ومع ذلك، فقد فعلت هذا في السنوات الأولى بطريقة متناقضة، حيث شجعت على “تصدير” الثورة عبر تدريب الكوادر وتقديم الدعم المادي للعديد من منظمات حرب العصابات في أمريكا اللاتينية التي ظهرت خلال تلك السنوات ملهمة الثورة الكوبية. هذا المسار لم تشاركه بيروقراطية موسكو، ولهذا السبب في العديد من البلدان كانت هناك انشقاقات في الأحزاب الشيوعية، أو ظهور منظمات مستقلة عنها لتعزيز نضال حرب العصابات. على سبيل المثال، كان هذا هو الحال في السلفادور، حيث انفصل أمينها العام، كايتانو كاربيو، عن الحزب لتأسيس قوات التحرير الشعبية عام 1970. تشي غيفارا نفسه مضى بالترويج لـ “حرب العصابات المركزة” في بوليفيا، وقد تم اغتياله عام 1967.على مدى عدة عقود، جادل تيارنا ضد استراتيجية تطبيق نظرية التركيز على حرب العصابات في أمريكيا اللاتينية بأكملها، من المكسيك إلى الأرجنتين، بصرف النظر عن الظروف الاقتصادية، والخصائص الجغرافية والاجتماعية لكل بلد[ii].على أية حال، بعيدا عن تلك الجدالات وعن انتقاداتنا، كانت تلك سنوات لاتزال فيها القيادة الكوبية تحاول (وإن كان بمنهجية خاطئة) الترويج لتوسيع الصيرورات الثورية، خاصة في أمريكا اللاتينية. ثورة نيكاراغوا ومع ذلك، هذه المسافة بين القيادة الكوبية والجهاز الستاليني المركزي كانت تطوى، وخلال السبعينيات قبلت الستالينية بشكل كامل بسياسة التعايش السلمي مع الإمبريا ......
#الكاستروية
#وثورة
#أمريكا
#الوسطى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731136
#الحوار_المتمدن
#تامر_خرمه ترجمة تامر خرمهمراجعة فيكتوريوس بيان شمس في الجدالات المتعلقة بالوضع الكوبي الراهن، يدّعي قطاع الأغلبية من اليسار (المدافعين عن النظام الكاستروي الحالي وسياساته) أن المعضلة الرئيسية هي “عزلة” البلاد. هذا صحيح جزئيا فيما يتعلق بالحصار الإمبريالي التجاري والمالي الأمريكي. ومع ذلك، فهم يخفون حقيقة أن سياسة فيدل كاسترو نفسه تجاه الصيرورات الثورية في أمريكا الوسطى، والتي بدأت في نيكاراغوا عام 1979، هي التي أدت منطقيا إلى مزيد من العزلة السياسية. بقلم أليخاندرو إيتوربي – 31 تموز 2021 العديد من المقالات المنشورة على هذا الموقع تشير إلى الكيفية التي قامت بها القيادة في ظل فيديل كاسترو (حركة 26 تموز) بقيادة الثورة التي أطاحت بدكتاتورية فولجنسيو باتيستا عام 1959، وكيف أنها بعد توليها السلطة تجاوزت برنامجها الديمقراطي الأصلي، وبدأت في بناء أول دولة عمالية بأمريكا اللاتينية تماما في “الفناء الخلفي” للإمبريالية الأمريكية، محولة قادتها إلى أبطال لملايين المناضلين في كافة أنحاء العالم[i]. لقد ذكرنا سابقا أن الثورة الكوبية حققت انتصارات كبرى للعمال والجماهير الكوبية، لاسيما في مجالات التعليم والصحة ومكافحة الجوع.في الوقت الذي نثني فيه على هذه الإنجازات العظيمة للثورة، من الضرورة أيضا الإشارة إلى أن القيادة الكوبية قامت ببناء دولة عمال بيروقراطية، دون ديمقراطية حقيقية للعمال والجماهير، على غرار النموذج الستاليني. العمال الكوبيون لم يسيطرون أبدا على الحكومة الكوبية، ولا على بيروقراطية الحزب الشيوعي الكوبي (إرث حركة “26 تموز”).علاوة على ذلك، لطالما اعتقدت قيادة كاسترو أنه من الممكن بناء “الاشتراكية في بلد واحد”، مثلما كانت الستالينية تروج منذ أواخر العشرينيات، عوضا عن بناء الثورة الاشتراكية الأممية التي اقترحتها الماركسية منذ نشوئها. واتساقا مع هذا الموقف، دمجت الكاستروية في الستينيات بالأجهزة الستالينية الدولية، متمركزة على يد البيروقراطية السوفييتية آنذاك، كما بدأت بالدفاع عن جوهر سياساتها.ومع ذلك، فقد فعلت هذا في السنوات الأولى بطريقة متناقضة، حيث شجعت على “تصدير” الثورة عبر تدريب الكوادر وتقديم الدعم المادي للعديد من منظمات حرب العصابات في أمريكا اللاتينية التي ظهرت خلال تلك السنوات ملهمة الثورة الكوبية. هذا المسار لم تشاركه بيروقراطية موسكو، ولهذا السبب في العديد من البلدان كانت هناك انشقاقات في الأحزاب الشيوعية، أو ظهور منظمات مستقلة عنها لتعزيز نضال حرب العصابات. على سبيل المثال، كان هذا هو الحال في السلفادور، حيث انفصل أمينها العام، كايتانو كاربيو، عن الحزب لتأسيس قوات التحرير الشعبية عام 1970. تشي غيفارا نفسه مضى بالترويج لـ “حرب العصابات المركزة” في بوليفيا، وقد تم اغتياله عام 1967.على مدى عدة عقود، جادل تيارنا ضد استراتيجية تطبيق نظرية التركيز على حرب العصابات في أمريكيا اللاتينية بأكملها، من المكسيك إلى الأرجنتين، بصرف النظر عن الظروف الاقتصادية، والخصائص الجغرافية والاجتماعية لكل بلد[ii].على أية حال، بعيدا عن تلك الجدالات وعن انتقاداتنا، كانت تلك سنوات لاتزال فيها القيادة الكوبية تحاول (وإن كان بمنهجية خاطئة) الترويج لتوسيع الصيرورات الثورية، خاصة في أمريكا اللاتينية. ثورة نيكاراغوا ومع ذلك، هذه المسافة بين القيادة الكوبية والجهاز الستاليني المركزي كانت تطوى، وخلال السبعينيات قبلت الستالينية بشكل كامل بسياسة التعايش السلمي مع الإمبريا ......
#الكاستروية
#وثورة
#أمريكا
#الوسطى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731136
الحوار المتمدن
تامر خرمه - الكاستروية وثورة أمريكا الوسطى