علي الجنابي : زفرةٌ معَ أبي العَتاهية
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي أبا العتاهية..ألا لَيتَ زمانُك يَعُودُ يَوْماً, لأُخبرَكَ بما فعلَ زمنٌ عجيبُ, فما عادَ يُقلقُنا الرأسُ الخضيبُ, بل جادَ يحلقنا اليأسٌ والنحيبُ..أُخبرُكَ عن وطني : بغدادَ إذ كان يصبو مستنيراً إليها الحبيبُ,ويحبو مستشيراً إليها الغريبُ, ويخبو دونَ عضديها مستجيرا الخصمُ الكالحُ الكئيبُ.أوَمُصَدِّقيّ إن أخبرتُكَ أنَّ اللقيطَ فيها باتَ عميداً صنديداً والربيبُ, والعبيطُ فيها هو السديدُ الحميدُ لا الحسيبُ اللبيبُ.أومؤمنٌ أنتَ ليَ إن قلتُ أنَّ الشمسَ فيها غوغاء ومغيب, وليلُها ضوضاء معيب, وخيلُها ثُغاء وألاعيبٌ وأكاذيب, وكيلُها وعثاء وغثاء رهيب. الشبلُ فيها بلا دبيب! الكهلُ فيها بلا طبيب! وأمٌّ في ركنٍ فيهِا ثَكلى لا يُسلّيها إلّا أنينٌ ونحيبُ..أيا أبا العتاهية..أفي زمانِكَ والدةٌ غضّةٌ مرضعٌ زاكيةٌ,العويلُ نكتتُها, ويتغافلُها النجيبُ, والنحيبُ مُتعتُها,وهو كِفلُها الحسيبُ!أما من عَودٍ لزمانِك ليَقصِفَ فيُنصِفَ مرضعاً ثكلىً أمسى نصيبُها أنيناً وبَعلُها هو النحيبُ؟قد تقزَّمَ من بين يديَّ ومن خلفي وَقارُ المشيب ..قد هزمَني رنينُ الثكلى وبثُّها والنحيبُ, فما عاد يلزمُني وَقارٌ ولا مشيبُ..وحُقَّ البكاءُ إياكِ أيتها الثكلى النحيب, وعُقَّ الرّثاءُ إياكَ أيها الشعرُ الخَضِيبُ..فَيا وكستي على بغدادَ تُحلَبُ ثمراتُها منَ ذوات كِمامةٍ, كما يُحلَبُ من البقرِ الحليبُ..ويا نكستي على بغدادَ تُسلَبُ جَمَراتُها بأيدي عِمامةٍ, كمَا يُسلَبُ الأسيرُ منَ السليبُ..قد سَرَقوكَ ياوطني مسَرَّةً, فباتَ زمانُكَ هو الزمنُ العصيبُ, بل زمنُ مَضَرَّةٍ ومَعَّرَّةٍ كي يُحَقِّرَكَ فتاكَ, ولا يُوَقِّرُكَ إلّا أنا ورأسٌ مثليَ مشيبُ.مامن ناصرٍ ينصرُكَ سوى نظرةً من الرحمنِ إن أَهَلَّت فلا تَخيبُ..نعمَ السميعُ هوَ, ولنعمَ هوَالمجيبُ.ولامجيبَ سواهُ يُجيبُ ......
#زفرةٌ
#العَتاهية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707449
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي أبا العتاهية..ألا لَيتَ زمانُك يَعُودُ يَوْماً, لأُخبرَكَ بما فعلَ زمنٌ عجيبُ, فما عادَ يُقلقُنا الرأسُ الخضيبُ, بل جادَ يحلقنا اليأسٌ والنحيبُ..أُخبرُكَ عن وطني : بغدادَ إذ كان يصبو مستنيراً إليها الحبيبُ,ويحبو مستشيراً إليها الغريبُ, ويخبو دونَ عضديها مستجيرا الخصمُ الكالحُ الكئيبُ.أوَمُصَدِّقيّ إن أخبرتُكَ أنَّ اللقيطَ فيها باتَ عميداً صنديداً والربيبُ, والعبيطُ فيها هو السديدُ الحميدُ لا الحسيبُ اللبيبُ.أومؤمنٌ أنتَ ليَ إن قلتُ أنَّ الشمسَ فيها غوغاء ومغيب, وليلُها ضوضاء معيب, وخيلُها ثُغاء وألاعيبٌ وأكاذيب, وكيلُها وعثاء وغثاء رهيب. الشبلُ فيها بلا دبيب! الكهلُ فيها بلا طبيب! وأمٌّ في ركنٍ فيهِا ثَكلى لا يُسلّيها إلّا أنينٌ ونحيبُ..أيا أبا العتاهية..أفي زمانِكَ والدةٌ غضّةٌ مرضعٌ زاكيةٌ,العويلُ نكتتُها, ويتغافلُها النجيبُ, والنحيبُ مُتعتُها,وهو كِفلُها الحسيبُ!أما من عَودٍ لزمانِك ليَقصِفَ فيُنصِفَ مرضعاً ثكلىً أمسى نصيبُها أنيناً وبَعلُها هو النحيبُ؟قد تقزَّمَ من بين يديَّ ومن خلفي وَقارُ المشيب ..قد هزمَني رنينُ الثكلى وبثُّها والنحيبُ, فما عاد يلزمُني وَقارٌ ولا مشيبُ..وحُقَّ البكاءُ إياكِ أيتها الثكلى النحيب, وعُقَّ الرّثاءُ إياكَ أيها الشعرُ الخَضِيبُ..فَيا وكستي على بغدادَ تُحلَبُ ثمراتُها منَ ذوات كِمامةٍ, كما يُحلَبُ من البقرِ الحليبُ..ويا نكستي على بغدادَ تُسلَبُ جَمَراتُها بأيدي عِمامةٍ, كمَا يُسلَبُ الأسيرُ منَ السليبُ..قد سَرَقوكَ ياوطني مسَرَّةً, فباتَ زمانُكَ هو الزمنُ العصيبُ, بل زمنُ مَضَرَّةٍ ومَعَّرَّةٍ كي يُحَقِّرَكَ فتاكَ, ولا يُوَقِّرُكَ إلّا أنا ورأسٌ مثليَ مشيبُ.مامن ناصرٍ ينصرُكَ سوى نظرةً من الرحمنِ إن أَهَلَّت فلا تَخيبُ..نعمَ السميعُ هوَ, ولنعمَ هوَالمجيبُ.ولامجيبَ سواهُ يُجيبُ ......
#زفرةٌ
#العَتاهية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707449
الحوار المتمدن
علي الجنابي - زفرةٌ معَ أبي العَتاهية
نعيمة عبد الجواد : -أبو العتاهية- رائد الشعر الشعبي يعشق جارية
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد كان العصر العباسي من أفضل العصور التي بلغ فيها ازدهار المشرق عنان السماء وخاصة في العصر الذهبي (785-847)؛ حيث الفتوحات المتوالية التي جعلت الدول العربية تنفتح على ثقافات وآداب شعوب أخرى من أقصى المشارق ومغاربها، ومعها تراكمت الأموال في خزائن الدولة، ونهل الشعب من ذاك الازدهار، فأصبح لكل شخص فرصة للتقدم والرقي؛ فلقد كانت الموهبة تفتح السبل أمام أي فرد مهما كان أصله أو انتماءاته العصبية أو المذهبية أو توجهاته الفكرية، وخاصة حين تكون الموهبة أدبية. فلقد كانت الدولة العباسية تتخذ من رجال الأدب القوى الناعمة التي تخمد تأجج الثورات وانقلابات العصبيات في دولة مترامية الأطراف ومتعددة الأجناس. وعلى هذا، كان يعمد البلاط إلى ضمّ بطانة من الشعراء والأدباء من كل الأطياف والأجناس لتكون مثالًا لامعًا لكل مواطني الدولة تشجِّع على الاقتداء بهم. ومع هذا التنوُّع والتلوُّن كان للأدب نصيبًا في التطوُّر. وتمامًا كما يحدث الآن، يحاول الأدباء الخروج من غياهب مخاطبة العامة إلى محاولة مستميتة للوصول بأدبهم لجميع أطياف الشعب. ومن أبرز الشخصيات الأدبية اللامعة التي كانت تجسيدًا حيًا لسياسة العصر العباسي الشاعر اللامع "أبو العتاهية" (748-828م) الذي نقلته موهبته الشعرية من أسافل الشعب لبلاط الخليفة العباسي. فلقد كان إسماعيل بن القاسم بن سُوَيد بن كَيْسان، أبو إسحاق العَنَزِي الكوفي، الذي عرف فيما بعد بلقب "أبو العتاهية" متواضع الأصل، ولد بقرية عين التمر بالقرب من الكوفة، وأصله من مسيحي عين التمر من النبط الساميين الذين سكنوا الأنبار في العراق. وفي صغره، انتقل مع أبيه إلى الكوفة حيث الأدباء والمحدِّثين والزهَّاد المتعبدين، وفيها عاصر العديد من الشعراء والعلماء والشخصيات اللامعة في مجال الأدب. ونشأة أبو القاسم شديدة التواضع؛ فكان أهله يصنعون الفخَّار، وكان هو يشاركهم في صنعها وبيعها حاملًا إياها على ظهره في أرجاء مدينة الكوفة التي اتسعت وازدهرت وظهرت بها جماعات ذات طبع ماجن خليع ينظمون الشعر بينما يتنقَّلون بين مجالس اللهو والفسق ويوغلون في المفاسد من الأمور، وأطلقوا على أنفسهم لقب "الظُرف" ومنهم الشاعر المشهور بمجونه وخلاعته "مطيع بن إياس"، وهو من باكورة الشعراء المحدثين في العصر العباسي.وكانت شخصية "أبو العتاهية" منذ الصغر تمتاز بالتناقض الشديد؛ فبالرغم من بساطة أصله ونشأته وعمله في الفخَّار، لكنه كان محبًّا للعلم والأدب. وفي ذلك المنحى أيضًا تناقضت شخصيته؛ فكان يقصد مجالس العلم وأهل الزهد، وجانس "الظُرف" وانغمس في ملذّاتهم ومفاسدهم ومجونهم، ومعهم تعلَّم نظم الشعر والتفنن فيه. وبالرغم من صلف طبيعة عمله ومساعدته لأهله، لكنه كان يكره العمل وميَّال للتبطُّل. وقيل أن صيته ذاع لأول مرَّة كشاعر فذّ عندما مرَّ بجماعة من شباب الشعراء يتباهون بإلقاء القصائد وهو في طريقه لبيع الجرار. فوضع حمولته من على ظهره، وتراهن معهم أن يكملوا بيت شعري. ولمَّا عجزوا، أكمل لهم البيت وأخذ ينشد القصيدة. فاشتهر بكونه بائع للجرار له القدرة على إلقاء الشعر ونظمه. ومن ثمَّ، أعجب به أهل الكوفة واهتموا بروايته. وأصبح طلَّاب الأدب والشعر يقصدونه ويكتبون أشعاره على ما تكسَّر من جراره الخزفية.ولما ذاع صيته، انتقل إلى بغداد في حقبة الخليفة "المهدي" وأخذ يمتدحه، لكن للأسف أشعاره لم تصل إلى مسامع الخليفة. بيد أن، ذاع خبره للخليفة فقط عندما اعترض الجارية "عُتبة"، وهي وصيفة لزوجة "المهديّ"، التي أمرت حينها من معها أن يبعدوه عن طريقها. ومنذ ذاك الحين، استدعاه الخليفة وسمع أشعاره. وظلَّ "أبو الع ......
#-أبو
#العتاهية-
#رائد
#الشعر
#الشعبي
#يعشق
#جارية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759106
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد كان العصر العباسي من أفضل العصور التي بلغ فيها ازدهار المشرق عنان السماء وخاصة في العصر الذهبي (785-847)؛ حيث الفتوحات المتوالية التي جعلت الدول العربية تنفتح على ثقافات وآداب شعوب أخرى من أقصى المشارق ومغاربها، ومعها تراكمت الأموال في خزائن الدولة، ونهل الشعب من ذاك الازدهار، فأصبح لكل شخص فرصة للتقدم والرقي؛ فلقد كانت الموهبة تفتح السبل أمام أي فرد مهما كان أصله أو انتماءاته العصبية أو المذهبية أو توجهاته الفكرية، وخاصة حين تكون الموهبة أدبية. فلقد كانت الدولة العباسية تتخذ من رجال الأدب القوى الناعمة التي تخمد تأجج الثورات وانقلابات العصبيات في دولة مترامية الأطراف ومتعددة الأجناس. وعلى هذا، كان يعمد البلاط إلى ضمّ بطانة من الشعراء والأدباء من كل الأطياف والأجناس لتكون مثالًا لامعًا لكل مواطني الدولة تشجِّع على الاقتداء بهم. ومع هذا التنوُّع والتلوُّن كان للأدب نصيبًا في التطوُّر. وتمامًا كما يحدث الآن، يحاول الأدباء الخروج من غياهب مخاطبة العامة إلى محاولة مستميتة للوصول بأدبهم لجميع أطياف الشعب. ومن أبرز الشخصيات الأدبية اللامعة التي كانت تجسيدًا حيًا لسياسة العصر العباسي الشاعر اللامع "أبو العتاهية" (748-828م) الذي نقلته موهبته الشعرية من أسافل الشعب لبلاط الخليفة العباسي. فلقد كان إسماعيل بن القاسم بن سُوَيد بن كَيْسان، أبو إسحاق العَنَزِي الكوفي، الذي عرف فيما بعد بلقب "أبو العتاهية" متواضع الأصل، ولد بقرية عين التمر بالقرب من الكوفة، وأصله من مسيحي عين التمر من النبط الساميين الذين سكنوا الأنبار في العراق. وفي صغره، انتقل مع أبيه إلى الكوفة حيث الأدباء والمحدِّثين والزهَّاد المتعبدين، وفيها عاصر العديد من الشعراء والعلماء والشخصيات اللامعة في مجال الأدب. ونشأة أبو القاسم شديدة التواضع؛ فكان أهله يصنعون الفخَّار، وكان هو يشاركهم في صنعها وبيعها حاملًا إياها على ظهره في أرجاء مدينة الكوفة التي اتسعت وازدهرت وظهرت بها جماعات ذات طبع ماجن خليع ينظمون الشعر بينما يتنقَّلون بين مجالس اللهو والفسق ويوغلون في المفاسد من الأمور، وأطلقوا على أنفسهم لقب "الظُرف" ومنهم الشاعر المشهور بمجونه وخلاعته "مطيع بن إياس"، وهو من باكورة الشعراء المحدثين في العصر العباسي.وكانت شخصية "أبو العتاهية" منذ الصغر تمتاز بالتناقض الشديد؛ فبالرغم من بساطة أصله ونشأته وعمله في الفخَّار، لكنه كان محبًّا للعلم والأدب. وفي ذلك المنحى أيضًا تناقضت شخصيته؛ فكان يقصد مجالس العلم وأهل الزهد، وجانس "الظُرف" وانغمس في ملذّاتهم ومفاسدهم ومجونهم، ومعهم تعلَّم نظم الشعر والتفنن فيه. وبالرغم من صلف طبيعة عمله ومساعدته لأهله، لكنه كان يكره العمل وميَّال للتبطُّل. وقيل أن صيته ذاع لأول مرَّة كشاعر فذّ عندما مرَّ بجماعة من شباب الشعراء يتباهون بإلقاء القصائد وهو في طريقه لبيع الجرار. فوضع حمولته من على ظهره، وتراهن معهم أن يكملوا بيت شعري. ولمَّا عجزوا، أكمل لهم البيت وأخذ ينشد القصيدة. فاشتهر بكونه بائع للجرار له القدرة على إلقاء الشعر ونظمه. ومن ثمَّ، أعجب به أهل الكوفة واهتموا بروايته. وأصبح طلَّاب الأدب والشعر يقصدونه ويكتبون أشعاره على ما تكسَّر من جراره الخزفية.ولما ذاع صيته، انتقل إلى بغداد في حقبة الخليفة "المهدي" وأخذ يمتدحه، لكن للأسف أشعاره لم تصل إلى مسامع الخليفة. بيد أن، ذاع خبره للخليفة فقط عندما اعترض الجارية "عُتبة"، وهي وصيفة لزوجة "المهديّ"، التي أمرت حينها من معها أن يبعدوه عن طريقها. ومنذ ذاك الحين، استدعاه الخليفة وسمع أشعاره. وظلَّ "أبو الع ......
#-أبو
#العتاهية-
#رائد
#الشعر
#الشعبي
#يعشق
#جارية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759106
الحوار المتمدن
نعيمة عبد الجواد - -أبو العتاهية- رائد الشعر الشعبي يعشق جارية
علي الجنابي : [ - أبو العَتاهِية- وأنا ]
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي حَرْفُ حكمةِ "ابي العتاهية" آسِرٌ، وطَرْفُ أكَمََتهِ ساحرٌ، فما أبهاهُما!لكنِ اليومَ سأقصُفُه، ولا أدري أقصفي هو قصفٌ عن جهلٍ بصفيرٍ، أم عصفٌ عن علمٍ بصيرٍ، والأولى هي الأقربُ للتقدير، فقد قالَ عملاقُ شعر الزهدِ والحكمة "ابو العتاهية" في بيتِ قصيدٍ من الكامل: (سُبحانَ رَبِّكَ كَيفَ يَغلِبُكَ الهَوى .. .. سُبحانَهُ إِنَّ الهَــوى لغَــلُوُبُ)وليتهُ جعلَ بيتَهُ: (سُبحانَ رَبِّكَ كَيفَ يَغلِبُكَ الهَوى .. .. سُبحانَهُ إِنَّ الهَــوى مَغْــلُوُبُ)، ذاك أن الهوى من الشيطان، و(..إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) وما كان (غَلّاباً) قطُّ، بيدَ أن العجبَ من شاعرِنا أنه أتى بجميعِ ما في اللغة من (أصناف توكيدٍ) على أن الهوى غلّابٌ، فقد: - أكَّدَ بجملةٍ إسميةٍ (الهَوى غَلُوُبُ)، ثمَّ أكَّدَها بالحرف (إنَّ) ، ثمَّ أردفَ فأكَّدَها بصيغةِ مبالغة على وزن فَعول (غَلُوب) من (غَلَبَ)، ثمَّ إنّهُ خّتَمَ بيتَهُ بأن زادَ وأكَّدَ على المبالغة بحرف التوكيد (لغَلُوب).- ثمّ إنّا نراهُ يتساءلُ في صَدرِ بيتِهِ مُستغرِباً من رجلٍ يغلبُهُ الهوى، لكنه في عجزهِ يختمُ ب (إِنَّ الهَــوى لغَــلُوُبُ) فناقضَ صدرُ البيتِ عجزَهُ!- ثمَّ أنه لا أثرَ في ( القاموس المحيط) و (لسان العرب) و(الصحاح) على بناءٍ مشتَقٍّ من الفعلِ (غَلَبَ) على وزن (فعول)، بلِ المفردات هي: (غَلَبَ، يَغْلِـبُه غَلْباً وغَلَباً، وغَلَبة ومَغْلَباً ومَغْلَبةً وغُلُبَّـى وغِلِـبَّـى، وغُلُبَّةً وغَلُبَّةً، وغَلْبُ وغَلَبُ وغَلَبَةُ مَغْلَبَةُ ومَغْلَبُ وغُلُبَّى وغِلِبَّى وغُلُبَّةُ وغَلُبَّةُ وغَلابِيَةُ واِستَغلَبَ أَغلبُ أغْلَبِيَّةٌ تَغَلَّبَ تَغليب تغالَبَ غَلَب غَلَبة غَلْبَاءُ غَلَّابونَ غَلاَّب غالَبَ غالبيّة مَغْلوب مَغالِبُ مُتغلَّب مُغالَبَه مُغلَّب و...) ولنا في (غالَب وغَلاَّب) ما يُشبعُ ويُروي .- أو رُبَما العلَّة تكمنُ في ما يُدعى ب (ضرورة الشعر)، وانا الجهول بها وبتفعيلةِ الشعر، لأنه لو إستبدلها بمفردة (مَغْلُوبُ) لأختلَّ الوزنُ بحركةِ سكونٍ، رُبَّما؟ ولكن هل يجوز للضرورة الشعرية أن تُخالفَ ثوابت المعاني فيجعلُ من صدرِ البيتِ مُناقضاً لعجزه؟- إنَّ ظاهرةَ إبتداعَ مفرداتِ جديدةٍ و(طائشةٍ) على اللسانِ العربي غير مرصودة ولا معهودة البتّة في كنوز إرث آبائنا الأولين، بل هي ديدنُ غالب الكتّابِ والأدباء المعاصرين، ولا يكادُ يسلمُ كاتبٌ مُعاصرٌ -إلّا مَن تَشَبَّعَت عروقُهُ ببيانِ الضّاد- من هذا الإبتداع المجّ السمج، فترى أحدَهم يحلّقُ مُخترعاً مفرداتٍ كما يحلو لهُ، وما أنزلَ الله بها في لسان، وقد يُطالعُنا أديبٌ مُحدَثٌ منهم بقيلَةٍ في قادمٍ من أيام (ذلك رجلٌ كَفيرٌ) وهو يريدُ قولَ (ذلك رجلٌ كفورٌ)،هذا والله أعلم،وإنما تلكَ كانت خاطرةٌ منّي ساهية، قد مَرَّت في بالٍ ماإنفكَّ يتساءلُ عن الأشياءِ "ماهي؟"، وإنما مَثُلُ كلماتي اللاغية اللاهية، وكلمات الطودِ الشّامخ "أبي العتاهية"، كمثلِ قشّةٍ واهيةٍ، تَطَّيَر في ريحٍ صِرٍ عاتية ".ولعلَّ ذا صنعةٍ في سحرالبيانِ وداهية، يتصدى لمقاليَ هذا بمقالةِ شافيةٍ وافيةٍ وناهية، فيردّ بها الحقَّ للطّودِ "أبي العتاهية". ......
#العَتاهِية-
#وأنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762603
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي حَرْفُ حكمةِ "ابي العتاهية" آسِرٌ، وطَرْفُ أكَمََتهِ ساحرٌ، فما أبهاهُما!لكنِ اليومَ سأقصُفُه، ولا أدري أقصفي هو قصفٌ عن جهلٍ بصفيرٍ، أم عصفٌ عن علمٍ بصيرٍ، والأولى هي الأقربُ للتقدير، فقد قالَ عملاقُ شعر الزهدِ والحكمة "ابو العتاهية" في بيتِ قصيدٍ من الكامل: (سُبحانَ رَبِّكَ كَيفَ يَغلِبُكَ الهَوى .. .. سُبحانَهُ إِنَّ الهَــوى لغَــلُوُبُ)وليتهُ جعلَ بيتَهُ: (سُبحانَ رَبِّكَ كَيفَ يَغلِبُكَ الهَوى .. .. سُبحانَهُ إِنَّ الهَــوى مَغْــلُوُبُ)، ذاك أن الهوى من الشيطان، و(..إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) وما كان (غَلّاباً) قطُّ، بيدَ أن العجبَ من شاعرِنا أنه أتى بجميعِ ما في اللغة من (أصناف توكيدٍ) على أن الهوى غلّابٌ، فقد: - أكَّدَ بجملةٍ إسميةٍ (الهَوى غَلُوُبُ)، ثمَّ أكَّدَها بالحرف (إنَّ) ، ثمَّ أردفَ فأكَّدَها بصيغةِ مبالغة على وزن فَعول (غَلُوب) من (غَلَبَ)، ثمَّ إنّهُ خّتَمَ بيتَهُ بأن زادَ وأكَّدَ على المبالغة بحرف التوكيد (لغَلُوب).- ثمّ إنّا نراهُ يتساءلُ في صَدرِ بيتِهِ مُستغرِباً من رجلٍ يغلبُهُ الهوى، لكنه في عجزهِ يختمُ ب (إِنَّ الهَــوى لغَــلُوُبُ) فناقضَ صدرُ البيتِ عجزَهُ!- ثمَّ أنه لا أثرَ في ( القاموس المحيط) و (لسان العرب) و(الصحاح) على بناءٍ مشتَقٍّ من الفعلِ (غَلَبَ) على وزن (فعول)، بلِ المفردات هي: (غَلَبَ، يَغْلِـبُه غَلْباً وغَلَباً، وغَلَبة ومَغْلَباً ومَغْلَبةً وغُلُبَّـى وغِلِـبَّـى، وغُلُبَّةً وغَلُبَّةً، وغَلْبُ وغَلَبُ وغَلَبَةُ مَغْلَبَةُ ومَغْلَبُ وغُلُبَّى وغِلِبَّى وغُلُبَّةُ وغَلُبَّةُ وغَلابِيَةُ واِستَغلَبَ أَغلبُ أغْلَبِيَّةٌ تَغَلَّبَ تَغليب تغالَبَ غَلَب غَلَبة غَلْبَاءُ غَلَّابونَ غَلاَّب غالَبَ غالبيّة مَغْلوب مَغالِبُ مُتغلَّب مُغالَبَه مُغلَّب و...) ولنا في (غالَب وغَلاَّب) ما يُشبعُ ويُروي .- أو رُبَما العلَّة تكمنُ في ما يُدعى ب (ضرورة الشعر)، وانا الجهول بها وبتفعيلةِ الشعر، لأنه لو إستبدلها بمفردة (مَغْلُوبُ) لأختلَّ الوزنُ بحركةِ سكونٍ، رُبَّما؟ ولكن هل يجوز للضرورة الشعرية أن تُخالفَ ثوابت المعاني فيجعلُ من صدرِ البيتِ مُناقضاً لعجزه؟- إنَّ ظاهرةَ إبتداعَ مفرداتِ جديدةٍ و(طائشةٍ) على اللسانِ العربي غير مرصودة ولا معهودة البتّة في كنوز إرث آبائنا الأولين، بل هي ديدنُ غالب الكتّابِ والأدباء المعاصرين، ولا يكادُ يسلمُ كاتبٌ مُعاصرٌ -إلّا مَن تَشَبَّعَت عروقُهُ ببيانِ الضّاد- من هذا الإبتداع المجّ السمج، فترى أحدَهم يحلّقُ مُخترعاً مفرداتٍ كما يحلو لهُ، وما أنزلَ الله بها في لسان، وقد يُطالعُنا أديبٌ مُحدَثٌ منهم بقيلَةٍ في قادمٍ من أيام (ذلك رجلٌ كَفيرٌ) وهو يريدُ قولَ (ذلك رجلٌ كفورٌ)،هذا والله أعلم،وإنما تلكَ كانت خاطرةٌ منّي ساهية، قد مَرَّت في بالٍ ماإنفكَّ يتساءلُ عن الأشياءِ "ماهي؟"، وإنما مَثُلُ كلماتي اللاغية اللاهية، وكلمات الطودِ الشّامخ "أبي العتاهية"، كمثلِ قشّةٍ واهيةٍ، تَطَّيَر في ريحٍ صِرٍ عاتية ".ولعلَّ ذا صنعةٍ في سحرالبيانِ وداهية، يتصدى لمقاليَ هذا بمقالةِ شافيةٍ وافيةٍ وناهية، فيردّ بها الحقَّ للطّودِ "أبي العتاهية". ......
#العَتاهِية-
#وأنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762603
الحوار المتمدن
علي الجنابي - [ - أبو العَتاهِية- وأنا ]