رائد الحواري : اللغة الخريفية في رواية -حنظلة- بديعة النعيمي
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري اللغة الخريفية في رواية "حنظلة"بديعة النعيميلكل عمل أدبي لغته وأسلوبه وطريقة تقديم خاصة به، ومن المهم أن يكون عنوان النص منسجم مع المتن، هذه ضرورة الأدبية، لكن هناك من الأدباء من يزيد ويجعل اللغة تخدم المعنى/المضمون، فالمتلقي يصل إلى الفكرة من خلال اللغة المجردة، وهذه تحسب للأديب وللنص، من هنا سنحاول الدخول إلى رواية "حنظلة" لتبيان الطريقة واللغة والأسلوب الذي استخدم في تقديمها. الساردة تقسم الرواية إلى ثلاثة أقسام، في القسام الأول يغلب السرد الخارجي/العليم، وأحيانا تسرد الشخصيات، لكن يبقى سرد الشخصيات ضعيف ومحدود، في القسم الثاني تأخذنا الساردة إلى مشاهد تقدمها بلغة خريفية، حتى أن المتلقي يشعر بأن البطل في هذا القسم هو اللغة والصورة الأدبية التي جاءت فيه، في القسم الثالث، تكشف أحداث الرواية وتوضيحها من خلال حديثها عن الصندوق، والرجل السمين، وعن حنظلة، وعلي، وحياة، واعتقد أن هذا التقسيم يحمل اشارة إلى الكمال والاستمرارية، بمعنى كمال الرواية، أدبيا، واستمرارية الأحداث التي لم تنتهي بعد، وهذا يستدعي كتابات أدبية أخرى تتناول مشاهد/أحداث/شخصيات/مكان/زمان لكي تضيف أشياء/عناصر جديدة الحالة التي تتناولها الرواية.المكانهناك اهتمام اضح من الساردة بالمكان، فأحيانا تتناوله دون تسميه: "سار هائما على وجهه لا يعلم وجهته في مدينة لا تنام، شوراعها لا تزال تعج بالناس، برائحة الويسكي المنبعثة من أنفاس الماردة، ...بمومسات يعرضن أجسادهن بالشورتات القصيرة الملتصقة بلحوم سوداء وأخرى بيضاء" ص9، فهنا لم يتم تسميه المكان، لكن المتلقي يشعر أنه أمام مدينة أوروبية وليست عربية، فالمشاهد لا تتلائم مع طبيعة المدن العربية.ونلاحظ النظرة السوداء للمكان، لكن في الصفحة التالية نجده تتحدث عن مكان آخر بطريقة أخرى: "...هي مقدسية المنبت على جبل الزيتون والمكبر عقدت لهفتها، وهو بقلب بحري ولد بين أمواج هادرة لمدينة الحضارات والموانئ والبرتقال" ص10، فهنا نجد الفاظ ولغة ناعمة وجميلة، وليست كتلك التي سبقها، وهذا يوصل القارئ إلى أنحياز الساردة للمكان من خلال توقفه عند الأفاظ المجردة فقط، ففي المكان الأول نجد الناس غارقة في وحل المدينة، وفي الثاني نجد أفراد ينعمون بالطبيعة" جبل المكبر والزيتون" وبالمدينة الطاهرة/المقدسة.فالتباين واضح بين المكان في الغربة/الغربي، والمكان المحلي/الوطني/الفلسطيني. تؤكد الساردة على هذا الأمر عندما تتحدث عن "هارلم": "...لقد كانت هارلم في زمن ما تشهد أعظم موجات الفوضى.. مرض، فقر، جهل، ...أسواق مؤقتة على الأرصفة، مافيات الجريمة" ص20، وتضيف: "إنها نيويورك وكر الدعارة ومغارة اللصوص مديمة تتآكل في أزقتها الأرواح بعد أن تغرق في سعار الجنس، الإدمان، القتل، الظلم، أنها عالم من الوحل والقذارة، مدينة تثير شهوة الجريمة في النفوس، إنها مدينة انعكاسات الشر الكامن في نفوس أبنائها ...مدينة تشبه الموت الذي يغرز أنيابه في الأشياء حتى تفقد نضارتها" ص32، فكرة السواد واضحة في المقطع، كما أن الألفاظ المجردة تزيد من حدته فتجعله قاتم وحالك.هذا ما جاء عن المكان في القسم الأول، في القسم الثاني نجد علاقة الإنسان بالمكان، وأثره عليه، فهو هنا ليس مكان منعزل/مجرد على ذات الساردة، بل هو جزء منها ويؤثر عليها، وعلى اللغة التي تستخدمها، تحدثنا "حياة" عن السجن لكن بطريقة غير مباشرة: "الفتحات العلوية من سقف الغرفة تهتز، يقولون بأنها ريح الخريف التي تنبئ بحلول شتاء قريب هذا العام، هذا ما رددته السجينات....هذا الشتاء الثاني الذي لن أراقص فيه ......
#اللغة
#الخريفية
#رواية
#-حنظلة-
#بديعة
#النعيمي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728046
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري اللغة الخريفية في رواية "حنظلة"بديعة النعيميلكل عمل أدبي لغته وأسلوبه وطريقة تقديم خاصة به، ومن المهم أن يكون عنوان النص منسجم مع المتن، هذه ضرورة الأدبية، لكن هناك من الأدباء من يزيد ويجعل اللغة تخدم المعنى/المضمون، فالمتلقي يصل إلى الفكرة من خلال اللغة المجردة، وهذه تحسب للأديب وللنص، من هنا سنحاول الدخول إلى رواية "حنظلة" لتبيان الطريقة واللغة والأسلوب الذي استخدم في تقديمها. الساردة تقسم الرواية إلى ثلاثة أقسام، في القسام الأول يغلب السرد الخارجي/العليم، وأحيانا تسرد الشخصيات، لكن يبقى سرد الشخصيات ضعيف ومحدود، في القسم الثاني تأخذنا الساردة إلى مشاهد تقدمها بلغة خريفية، حتى أن المتلقي يشعر بأن البطل في هذا القسم هو اللغة والصورة الأدبية التي جاءت فيه، في القسم الثالث، تكشف أحداث الرواية وتوضيحها من خلال حديثها عن الصندوق، والرجل السمين، وعن حنظلة، وعلي، وحياة، واعتقد أن هذا التقسيم يحمل اشارة إلى الكمال والاستمرارية، بمعنى كمال الرواية، أدبيا، واستمرارية الأحداث التي لم تنتهي بعد، وهذا يستدعي كتابات أدبية أخرى تتناول مشاهد/أحداث/شخصيات/مكان/زمان لكي تضيف أشياء/عناصر جديدة الحالة التي تتناولها الرواية.المكانهناك اهتمام اضح من الساردة بالمكان، فأحيانا تتناوله دون تسميه: "سار هائما على وجهه لا يعلم وجهته في مدينة لا تنام، شوراعها لا تزال تعج بالناس، برائحة الويسكي المنبعثة من أنفاس الماردة، ...بمومسات يعرضن أجسادهن بالشورتات القصيرة الملتصقة بلحوم سوداء وأخرى بيضاء" ص9، فهنا لم يتم تسميه المكان، لكن المتلقي يشعر أنه أمام مدينة أوروبية وليست عربية، فالمشاهد لا تتلائم مع طبيعة المدن العربية.ونلاحظ النظرة السوداء للمكان، لكن في الصفحة التالية نجده تتحدث عن مكان آخر بطريقة أخرى: "...هي مقدسية المنبت على جبل الزيتون والمكبر عقدت لهفتها، وهو بقلب بحري ولد بين أمواج هادرة لمدينة الحضارات والموانئ والبرتقال" ص10، فهنا نجد الفاظ ولغة ناعمة وجميلة، وليست كتلك التي سبقها، وهذا يوصل القارئ إلى أنحياز الساردة للمكان من خلال توقفه عند الأفاظ المجردة فقط، ففي المكان الأول نجد الناس غارقة في وحل المدينة، وفي الثاني نجد أفراد ينعمون بالطبيعة" جبل المكبر والزيتون" وبالمدينة الطاهرة/المقدسة.فالتباين واضح بين المكان في الغربة/الغربي، والمكان المحلي/الوطني/الفلسطيني. تؤكد الساردة على هذا الأمر عندما تتحدث عن "هارلم": "...لقد كانت هارلم في زمن ما تشهد أعظم موجات الفوضى.. مرض، فقر، جهل، ...أسواق مؤقتة على الأرصفة، مافيات الجريمة" ص20، وتضيف: "إنها نيويورك وكر الدعارة ومغارة اللصوص مديمة تتآكل في أزقتها الأرواح بعد أن تغرق في سعار الجنس، الإدمان، القتل، الظلم، أنها عالم من الوحل والقذارة، مدينة تثير شهوة الجريمة في النفوس، إنها مدينة انعكاسات الشر الكامن في نفوس أبنائها ...مدينة تشبه الموت الذي يغرز أنيابه في الأشياء حتى تفقد نضارتها" ص32، فكرة السواد واضحة في المقطع، كما أن الألفاظ المجردة تزيد من حدته فتجعله قاتم وحالك.هذا ما جاء عن المكان في القسم الأول، في القسم الثاني نجد علاقة الإنسان بالمكان، وأثره عليه، فهو هنا ليس مكان منعزل/مجرد على ذات الساردة، بل هو جزء منها ويؤثر عليها، وعلى اللغة التي تستخدمها، تحدثنا "حياة" عن السجن لكن بطريقة غير مباشرة: "الفتحات العلوية من سقف الغرفة تهتز، يقولون بأنها ريح الخريف التي تنبئ بحلول شتاء قريب هذا العام، هذا ما رددته السجينات....هذا الشتاء الثاني الذي لن أراقص فيه ......
#اللغة
#الخريفية
#رواية
#-حنظلة-
#بديعة
#النعيمي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728046
الحوار المتمدن
رائد الحواري - اللغة الخريفية في رواية -حنظلة- بديعة النعيمي
رائد الحواري : الخريفية في همسات وتغاريد عدلة شداد خشيبون
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الخريفية في همسات وتغاريدعدلة شداد خشيبونالنص الأدبي الجميل لا يقتصر على جنس أدبي بعينه، فأي جنس/نوع أدبي يقدم بلغة وبطريقة جيدة فهو مقبول من المتلقي، وعندما يأتي الأدب بلغة ناعمة وبأسلوب سلس بالتأكيد سيجذب القارئ، من هنا نجد أدباء يقدمون أنفسهم كما هم، فيكتبون كما يريدون، فهم يرون أنفسهم بالنوع الأدبي الذي يتقنونه، فيأتي النص ممزوجا بين العاطفة والقدرة الأدبية، وهذا ما يقنع المتلقي بأنه أمام مادة أدبية حية، نابعة من داخل الأديب/الكاتب، هذا ما نجده في كتاب "همسات وتغاريد" فهناك نصوص نثرية صيغة بلغة ناعمة، وتشعرنا بأنها لم تكتب بقلم الكاتبة بل من قلبها، لهذا نجد النصوص تلتقي مواضيعها مع بعضها وكذلك الألفاظ.في سبيل المثل جاء في "دموع الأسرار": "...هب الحياة يا صديقي، دمعة صادقة على محطة الانتظار، أنا لا أكرهك يا خريف لكن عاصفتك هوجاء وصفير قاطرتك خطير خطير" ص13، نلاحظ أن هناك حالة من الخريفية تعانيها لكاتبة، فهي تستخدم ألفاظ شديدة: "دمعة، الانتظار، أكرهك، خريف، عاصفتك، هوجاء، وصفير، خطير (مكررة)" فبعض هذه الألفاظ نجدها في "أسرار دمعات عاتبة" التي تقول فيها: "أوراق الخريف لا تزعجني بتناثرها، بل تمهدني لفتر جميلة من عراء الباطل وبزوغ فجر الحرية" ص15، فهناك تلاقي في العنوان "الأسرار/أسرار" وكما نجد تأثر الكاتبة بحالة الخريف من خلال: " أوراق الخريف بتناثرها" وهذا استمرار للحالة الأولى التي جاءت في النص السابق.وعندما نتقدم في الكتاب نجد النص التالي بهذا العنوان: "خريف في مشاعر" والذي جاء فيه: "ورقة الخريف بمطر موسمي، ورائحة تراب شهية وحفيف، وكان صفير بنكهة الريح ينبئ بقدوم عاصفة تتراجم عاطفة الازدحام وتهمس: الخريف أشد الفصول ازدحاما بصفير الأوراق، وعشق خلوة المكان، فتناثري وتناثري فتناثرك مبعث آخر للأمل" ص18، هذا التركيز على "الخريف" وما فيه يؤكد أن الكاتبة تكتب مشاعرها، تكتب ما تحس به، فتكرارها "تناثري" ثلاث مرات، يشير إلى حجم الضغط الواقع عليها، ومن ثم سيجد القارئ (مبررا) لهذا القاموس اللغوي (المحدود) والمتعلق بالخريف. وتقول في "ريشة وخريف": "حجر وخريف ومشاعر تشدني إلى الوراء، ثم إلى الأمام، بعدها تتطاير وتصب في ريشتي لتلهو حيث كنت يجب أن ألهو" ص71، من هنا، يمكننا القول أن النصوص لم تكتب إلا بعد أن نضجت في رحم الكاتبة، لهذا نجدها محددة/متعلقة بحالة الألم، بحالة الخريف الذي نراه حاضرا وبقوة في النصوص، وهذا ما أكدته الكاتبة في أخر نص "شرود حرف" والذي جاء في آخر فقرة فيه: "كل الطيور المهاجرة يا أمي تبشر بخريف قادم، رغم ربيع في الروح جميل" ص73.ولم يقتصر تناول الخريف الطرح المباشر، فهناك صيغ أخرى قدم بها، كما هو الحال في "همسة غائمة" التي جاء فيها: " استيقظت وفي جعبتي كلام، أودعته بحر أحلامي، فأخذني لأعوام هناك رغم البرد الشديد والريح العاتية الكافرة بشمس تشرين" ص35، فالخريف نجده في: "البرد الشديد والريح العاتية، تشرين" وهذا ما يجعل النصوص بغالبيتها تتحدث عن حالة غير مستقرة، عن حالة صراع. الأديب/ة الجيد هو الذي يقدم مادة قاسية بلغة ناعمة، توصل الفكرة، لكن بأقل لأضرار النفسية عل المتلقي، وهذا ما فعلته "عدلة شداد خشيبون" في "همسات تغاريد" فهناك لغة وصور أدبية تزيل/تمحو القسوة الكامنة في الفكرة/المضمون، فعلى سبيل المثل تقول في: "حكاية دمعة" "صديقتي.. خذي من طحين محبتك حفنة، من عرق جبينك، خذي قليلا، من دموع اشتياقك دمعة، والملح خذيه من الدمعة ذاتها، اعجني شوق الغياب واجعليه يتخمر من حرارة محبتك واخبزيه، وإياك أن تأكليه حارا بل ......
#الخريفية
#همسات
#وتغاريد
#عدلة
#شداد
#خشيبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751934
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الخريفية في همسات وتغاريدعدلة شداد خشيبونالنص الأدبي الجميل لا يقتصر على جنس أدبي بعينه، فأي جنس/نوع أدبي يقدم بلغة وبطريقة جيدة فهو مقبول من المتلقي، وعندما يأتي الأدب بلغة ناعمة وبأسلوب سلس بالتأكيد سيجذب القارئ، من هنا نجد أدباء يقدمون أنفسهم كما هم، فيكتبون كما يريدون، فهم يرون أنفسهم بالنوع الأدبي الذي يتقنونه، فيأتي النص ممزوجا بين العاطفة والقدرة الأدبية، وهذا ما يقنع المتلقي بأنه أمام مادة أدبية حية، نابعة من داخل الأديب/الكاتب، هذا ما نجده في كتاب "همسات وتغاريد" فهناك نصوص نثرية صيغة بلغة ناعمة، وتشعرنا بأنها لم تكتب بقلم الكاتبة بل من قلبها، لهذا نجد النصوص تلتقي مواضيعها مع بعضها وكذلك الألفاظ.في سبيل المثل جاء في "دموع الأسرار": "...هب الحياة يا صديقي، دمعة صادقة على محطة الانتظار، أنا لا أكرهك يا خريف لكن عاصفتك هوجاء وصفير قاطرتك خطير خطير" ص13، نلاحظ أن هناك حالة من الخريفية تعانيها لكاتبة، فهي تستخدم ألفاظ شديدة: "دمعة، الانتظار، أكرهك، خريف، عاصفتك، هوجاء، وصفير، خطير (مكررة)" فبعض هذه الألفاظ نجدها في "أسرار دمعات عاتبة" التي تقول فيها: "أوراق الخريف لا تزعجني بتناثرها، بل تمهدني لفتر جميلة من عراء الباطل وبزوغ فجر الحرية" ص15، فهناك تلاقي في العنوان "الأسرار/أسرار" وكما نجد تأثر الكاتبة بحالة الخريف من خلال: " أوراق الخريف بتناثرها" وهذا استمرار للحالة الأولى التي جاءت في النص السابق.وعندما نتقدم في الكتاب نجد النص التالي بهذا العنوان: "خريف في مشاعر" والذي جاء فيه: "ورقة الخريف بمطر موسمي، ورائحة تراب شهية وحفيف، وكان صفير بنكهة الريح ينبئ بقدوم عاصفة تتراجم عاطفة الازدحام وتهمس: الخريف أشد الفصول ازدحاما بصفير الأوراق، وعشق خلوة المكان، فتناثري وتناثري فتناثرك مبعث آخر للأمل" ص18، هذا التركيز على "الخريف" وما فيه يؤكد أن الكاتبة تكتب مشاعرها، تكتب ما تحس به، فتكرارها "تناثري" ثلاث مرات، يشير إلى حجم الضغط الواقع عليها، ومن ثم سيجد القارئ (مبررا) لهذا القاموس اللغوي (المحدود) والمتعلق بالخريف. وتقول في "ريشة وخريف": "حجر وخريف ومشاعر تشدني إلى الوراء، ثم إلى الأمام، بعدها تتطاير وتصب في ريشتي لتلهو حيث كنت يجب أن ألهو" ص71، من هنا، يمكننا القول أن النصوص لم تكتب إلا بعد أن نضجت في رحم الكاتبة، لهذا نجدها محددة/متعلقة بحالة الألم، بحالة الخريف الذي نراه حاضرا وبقوة في النصوص، وهذا ما أكدته الكاتبة في أخر نص "شرود حرف" والذي جاء في آخر فقرة فيه: "كل الطيور المهاجرة يا أمي تبشر بخريف قادم، رغم ربيع في الروح جميل" ص73.ولم يقتصر تناول الخريف الطرح المباشر، فهناك صيغ أخرى قدم بها، كما هو الحال في "همسة غائمة" التي جاء فيها: " استيقظت وفي جعبتي كلام، أودعته بحر أحلامي، فأخذني لأعوام هناك رغم البرد الشديد والريح العاتية الكافرة بشمس تشرين" ص35، فالخريف نجده في: "البرد الشديد والريح العاتية، تشرين" وهذا ما يجعل النصوص بغالبيتها تتحدث عن حالة غير مستقرة، عن حالة صراع. الأديب/ة الجيد هو الذي يقدم مادة قاسية بلغة ناعمة، توصل الفكرة، لكن بأقل لأضرار النفسية عل المتلقي، وهذا ما فعلته "عدلة شداد خشيبون" في "همسات تغاريد" فهناك لغة وصور أدبية تزيل/تمحو القسوة الكامنة في الفكرة/المضمون، فعلى سبيل المثل تقول في: "حكاية دمعة" "صديقتي.. خذي من طحين محبتك حفنة، من عرق جبينك، خذي قليلا، من دموع اشتياقك دمعة، والملح خذيه من الدمعة ذاتها، اعجني شوق الغياب واجعليه يتخمر من حرارة محبتك واخبزيه، وإياك أن تأكليه حارا بل ......
#الخريفية
#همسات
#وتغاريد
#عدلة
#شداد
#خشيبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751934
الحوار المتمدن
رائد الحواري - الخريفية في همسات وتغاريد عدلة شداد خشيبون