حسن خليل غريب : من العراق ابتدأت أزمات المنطقة الحالية وعلى أرض العراق ستنتهي
#الحوار_المتمدن
#حسن_خليل_غريب عندما نحصر بداية الأزمات العربية الراهنة انطلاقاً من احتلال العراق فلأن مشروع الهيمنة الأميركية على العالم كان قد بلغ ذروته بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في العام 1991. وحسبت الإدارة الأميركية أن الظروف أصبحت مؤاتية لها في تنفيذ مشروع هيمنتها على العالم ابتداءً من العراق لسبب أساسي كونه يشكل مركزاً لمحور إذا انهار تتداعى الدول المحيطة به كـ(أحجار الشطرنج). وفي هذا المقال، ولكي نفقه منهج الاستراتيجية الأميركية، في تلك المرحلة، نعيد إلى الذاكرة تصريحين أدلى بهما الرئيس جورج بوش الإبن، أحدهما أدلى به قبل احتلال العراق، والثاني أدلى به بعد الاحتلال فوراً: -جاء في التصريح الأول: »إنها حرب باسم الله و قد اختار الله الشعب الأمريكي للقيام بها«. وفيه ما يعزِّز مضمون ما كتبه هنري كيسنجر في السبعينيات من القرن العشرين: »على حلفاء أمريكا أن يواجهوا حقيقة أنهم جنود في إمرة القائد الأمريكي، وأن يقوموا بالتالي بأداء المهام المطلوبة منهم لأن في ذلك ضماناً لمصلحة أمريكا ولمصالحهم هم«.-وجاء في التصريح الثاني، الذي صدر عن جورج بوش، بعد انتهاء الحرب على العراق واحتلاله. وفيه صرَّح من على ظهر حاملة الطائرات الأمريكية (أبراهام لينكولن) في الأول من أيار/مارس 2003: «لقد أمنا حماية أصدقائنا، ومن العراق سنعيد رسم خارطة المنطقة».يؤكد التصريح الأول أن الاستراتيجية الأميركية نسخة طبق الأصل عن الأهداف التلمودية اليهودية التي توظِّف إمكانيات أحد أكبر الدول العظمى من أجل تحقيق أهدافها. ويؤكد التصريح الثاني أن احتلال العراق يشكل بداية لتنفيذ ذلك المشروع. ولهذا وبناء على مضامين التصريحين معاً، سنقوم بالبرهان على ما جاء في عنوان المقال.المقاومة العراقية شكَّلت عقدة النجار في وجه المشروع الأميركي – الصهيوني:لقد تمَّ احتلال العراق، وأنجزت الإدارة الأميركية الشق العسكري منه ليشكل العراق نقطة الانطلاق لتنفيذ المرحلة الثانية، وراحت تعد نفسها من أجل استكمالها، ولكن المقاومة العراقية دقَّت الإسفين الذي عرقل المشروع، وأرغم الجيش الأميركي على تجرع كأس الهزيمة في العام 2011، بحيث راح حلفاء الإدارة الأميركية يستفيدون منها في تقوية مواقعهم لتخليصهم من خطر وضعهم تحت الحكم الأميركي، كقوة وحيدة تجكم العالم. وأما معارضوها فقد استفادوا منها أيضاً لأنها كفتهم مؤونة الصراع معها. وبهذا تكون المقاومة العراقية قد دفعت الدماء والأرواح بينما المستفيدون من نضالاتها لم يدفعوا شيئاً، واستفادوا من نتائجها بكل شيء. وإذا كان الجميع قد استفاد، ولكن أكثرها استفادة كان نظام ولاية الفقيه في إيران، ولأن استفادته كانت على أكثر من صعيد، سياسي وأيديولوجي واقتصادي، سوف نميزه في كلامنا عنه في هذا المقال.الهزيمة الأميركية في العراق كانت السبب في انتفاخ الدور الإيراني:كان النظام الإيراني أعجز من أن يحقق هدفاً واحداً في العراق خاصة بعد فشل عدوانه علىه الذي استمر حوال السنوات الثماني. ولأنه تجرع السم عندما وافق على وقف إطلاق النار في 8/ 8/ 1988، راح يمارس التقية، كمبدأ أيديولوجي أساسي، كابحاً جماح شبقه في بناء حكومة عالمية، انتظاراً لظروف ملائمة له. ومارس التقية أيضاً في ستر علاقاته الحقيقية مع أميركا (الشيطان الأكبر)، التي شكلت غطاء خادعاً لعلاقاته المستورة معها، بحيث ظهرت على حقيقتها بعد احتلال العراق. فإذا بالتنسيق بينهما قبل احتلال العراق وبعده كان يمثل الموقف الحقيقي له. وازدادت الحقيقة بالظهور بعد استلامه وراثة احتلال العراق في العام 2011، إثر استلام العراق باتفاقية واضحة وقعها معه باراك أوبام ......
#العراق
#ابتدأت
#أزمات
#المنطقة
#الحالية
#وعلى
#العراق
#ستنتهي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694350
#الحوار_المتمدن
#حسن_خليل_غريب عندما نحصر بداية الأزمات العربية الراهنة انطلاقاً من احتلال العراق فلأن مشروع الهيمنة الأميركية على العالم كان قد بلغ ذروته بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في العام 1991. وحسبت الإدارة الأميركية أن الظروف أصبحت مؤاتية لها في تنفيذ مشروع هيمنتها على العالم ابتداءً من العراق لسبب أساسي كونه يشكل مركزاً لمحور إذا انهار تتداعى الدول المحيطة به كـ(أحجار الشطرنج). وفي هذا المقال، ولكي نفقه منهج الاستراتيجية الأميركية، في تلك المرحلة، نعيد إلى الذاكرة تصريحين أدلى بهما الرئيس جورج بوش الإبن، أحدهما أدلى به قبل احتلال العراق، والثاني أدلى به بعد الاحتلال فوراً: -جاء في التصريح الأول: »إنها حرب باسم الله و قد اختار الله الشعب الأمريكي للقيام بها«. وفيه ما يعزِّز مضمون ما كتبه هنري كيسنجر في السبعينيات من القرن العشرين: »على حلفاء أمريكا أن يواجهوا حقيقة أنهم جنود في إمرة القائد الأمريكي، وأن يقوموا بالتالي بأداء المهام المطلوبة منهم لأن في ذلك ضماناً لمصلحة أمريكا ولمصالحهم هم«.-وجاء في التصريح الثاني، الذي صدر عن جورج بوش، بعد انتهاء الحرب على العراق واحتلاله. وفيه صرَّح من على ظهر حاملة الطائرات الأمريكية (أبراهام لينكولن) في الأول من أيار/مارس 2003: «لقد أمنا حماية أصدقائنا، ومن العراق سنعيد رسم خارطة المنطقة».يؤكد التصريح الأول أن الاستراتيجية الأميركية نسخة طبق الأصل عن الأهداف التلمودية اليهودية التي توظِّف إمكانيات أحد أكبر الدول العظمى من أجل تحقيق أهدافها. ويؤكد التصريح الثاني أن احتلال العراق يشكل بداية لتنفيذ ذلك المشروع. ولهذا وبناء على مضامين التصريحين معاً، سنقوم بالبرهان على ما جاء في عنوان المقال.المقاومة العراقية شكَّلت عقدة النجار في وجه المشروع الأميركي – الصهيوني:لقد تمَّ احتلال العراق، وأنجزت الإدارة الأميركية الشق العسكري منه ليشكل العراق نقطة الانطلاق لتنفيذ المرحلة الثانية، وراحت تعد نفسها من أجل استكمالها، ولكن المقاومة العراقية دقَّت الإسفين الذي عرقل المشروع، وأرغم الجيش الأميركي على تجرع كأس الهزيمة في العام 2011، بحيث راح حلفاء الإدارة الأميركية يستفيدون منها في تقوية مواقعهم لتخليصهم من خطر وضعهم تحت الحكم الأميركي، كقوة وحيدة تجكم العالم. وأما معارضوها فقد استفادوا منها أيضاً لأنها كفتهم مؤونة الصراع معها. وبهذا تكون المقاومة العراقية قد دفعت الدماء والأرواح بينما المستفيدون من نضالاتها لم يدفعوا شيئاً، واستفادوا من نتائجها بكل شيء. وإذا كان الجميع قد استفاد، ولكن أكثرها استفادة كان نظام ولاية الفقيه في إيران، ولأن استفادته كانت على أكثر من صعيد، سياسي وأيديولوجي واقتصادي، سوف نميزه في كلامنا عنه في هذا المقال.الهزيمة الأميركية في العراق كانت السبب في انتفاخ الدور الإيراني:كان النظام الإيراني أعجز من أن يحقق هدفاً واحداً في العراق خاصة بعد فشل عدوانه علىه الذي استمر حوال السنوات الثماني. ولأنه تجرع السم عندما وافق على وقف إطلاق النار في 8/ 8/ 1988، راح يمارس التقية، كمبدأ أيديولوجي أساسي، كابحاً جماح شبقه في بناء حكومة عالمية، انتظاراً لظروف ملائمة له. ومارس التقية أيضاً في ستر علاقاته الحقيقية مع أميركا (الشيطان الأكبر)، التي شكلت غطاء خادعاً لعلاقاته المستورة معها، بحيث ظهرت على حقيقتها بعد احتلال العراق. فإذا بالتنسيق بينهما قبل احتلال العراق وبعده كان يمثل الموقف الحقيقي له. وازدادت الحقيقة بالظهور بعد استلامه وراثة احتلال العراق في العام 2011، إثر استلام العراق باتفاقية واضحة وقعها معه باراك أوبام ......
#العراق
#ابتدأت
#أزمات
#المنطقة
#الحالية
#وعلى
#العراق
#ستنتهي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694350
الحوار المتمدن
حسن خليل غريب - من العراق ابتدأت أزمات المنطقة الحالية وعلى أرض العراق ستنتهي