الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ياسين الحاج صالح : تسييس: وجها السياسة ومعنياها
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح هذه المقالة تنويعات على قضية تنص على أن التسييس هو جوهر السياسة، وأنها تطل منه على أفقين: أفق الحرب والنزاع فتسعى وراء السلام، ثم أفق الطبائع و«الثوابت» فتسعى السياسة وراء التحرر الاجتماعي والثقافي. تظهر السياسة من هذا المدخل ثنوية من حيث التكوين والمعنى والفاعلين. ثم إن هذه المناقشة تصدر عن مسلمة تقضي بأن السياسة مشاع، ملك عام لجميع الناس في متحد سياسي ما، أي أنها شأن جمهوري.1لأغراض هذا التناول، نعرف السياسة بأنها منطقة من الفاعلية البشرية، تضيق وتتسع بين حدين: الحرب والطبائع، ما هو صراع وتغير محض وما هو ثابت لا يتغير. يتسع نطاق السياسة بتسييس وضع الحرب، أي السعي وراء حلول سياسية لها في صورة تسويات ومساومات وتنازلات متبادلة. ويتسع كذلك بتسييس ما يفترض أنها طبائع اجتماعية وسياسية مستقرة، أي المنازعة فيها وإثارة الشكوك في عدالتها وشرعيتها. المقصود بالطبائع التسليم بـ «طبيعية» أوضاع معينة، بصورة تضفي عليها من الشرعية والبداهة ما يرفعها فوق الجدال والمساءلة. من ذلك مثلاً الوضع التابع للنساء، أو اعتبار الرأسمالية النظام الطبيعي والعقلاني والأبدي، خلافاً لما سبقها من أنظمة اعتبرت مصطنعة وغير عقلانية، ومتغيرة تاريخياً، مثلما سخر ماركس في زمانه. ويتصل بذلك اليوم ومنذ انطواء الحرب الباردة، اعتبار الرأسمالية من جديد النظام الطبيعي الوحيد الذي لا بديل له، وهو ما حكم بانتقال التدبر البشري إلى قضايا الهوية والحدود بحسب توما بكيتي، وبعيداً عن تغيير النظام الاقتصادي الاجتماعي. ومن القضايا المُطبّعة كذلك اعتبار السود أقل شأناً من البيض على ما كانت تقضي النظريات العنصرية، وما يتصل بذلك من اعتبار البيض مستحقين لنصيب من ثروات العالم وموارده أكثر من الشعوب الملونة المتخلفة وغير المتحضرة. ومنها فيما يخصنا اعتبار المسلمين أعلى شأناً من غيرهم في مجتمعاتنا، وأن هذا يجب أن يُنص عليه في دساتير الدول. ومنه الكلام المتواتر على طبيعة إسلامية لمجتمعاتنا، توجب استثناء لمجال الإسلام من التزامات إنسانية عالمية مثل حقوق الإنسان والمساواة بين النساء والرجال. ثم منها تأبيد الحكم الأسدي في سورية، جعله طبيعة لسورية فلا تكون دون أن يكون. ومنها كذلك تطبيع إسرائيل كدولة يهودية وككيان ذي حاجات أمنية أرفع شأناً من قيم العدالة والمساواة والحرية للفلسطينيين والعرب. الأمثلة لا تحصى، ذلك أننا لا نكف عن تطبيع أحوال وأوضاع، إضفاء صفة العادية والسواء عليها، أو حتى المثال المرغوب والقدوة الأصلح، أوضاع قد يعمل بعضنا على منازعتها والتحرر من قبضتها. ومن المفهوم أن عمّال التطبيع في الأمثلة السابقة هم في معظمهم رجال، أو رأسماليون، أو بيض، أو مسلمون، أو أسديون، أو يهود صهيونيون.وفي كل حال، يدخل التسييس اضطراباً في ما هو متصلب ومُسلّم به، ويُظهِر أن الطباع نتائج عمليات تطبيع وهيمنة، وأنها تنطوي على علاقات قوية وامتياز، هي ما يجري العمل على تحدّيها وتغييرها. لذلك يغلب أن يكون عمال التسييس هم المتضررون من الأوضاع المطبعة القائمة: نساء، عمال، سود و«ملونون»، غير مسلمين أو مسلمون عادلون، مناهضون للأسدية، وللصهيونية.وليس المقصود بالحرب حصراً جولات العنف المتفجر بين طرفين أو عدة أطراف، بل كذلك الأوضاع النزاعية الحادة التي هي أوضاع حرب كامنة، قد تتفجر في ظروف مؤاتية. عاشت سورية أوضاع حرب كامنة طوال سنوات الحكم البعثي، ويعيشها لبنان منذ اتفاق الطائف، وهي الحال في مصر منذ انقلاب السيسي. بمقادير متفاوتة، الحرب الكامنة هي شرط الدول العربية كلها بعد فشل الربيع العربي في موجتيه. ويعني ......
#تسييس:
#وجها
#السياسة
#ومعنياها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736776