الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عامر سليم : النعال الأخضر
#الحوار_المتمدن
#عامر_سليم جلس على حافة السرير في المستشفى الجمهوري وراح يحدق بالجسد النحيل والصغير لــ "ميرفت" أخته الرضيعه , كانت شاحبه وتتنفس بصعوبه , جلست امه بقربها تتمتم بالأدعيه وتهز رأسها بقلق , انشغل بصره بتفاصيل الغرفه ومراقبة زجاجة محلول المغذي والأنبوبه البلاستيكيه التي تربطها بوريدها ,عبر الأبره النحيله التي اخترقت لحم كفها الصغير, استغرب وهو يشاهد نمله ناعمه تسير ببطئ عبر الأنبوب فهتف مصعوقاً ...: يوم هاي النمله جوه الصونده , وسابحه بالمغذيفسألته : يا نمله يوم ؟ ثم اردفت : روح للبيت أوليدي انت تعبت , آني جايه للبيت المغرب.وعادت بنفس اليوم في ساعه متأخره من العصر مع زوجها بعد ان تم دفن "ميرفت" . كان جالساً في الحديقه لحظة وصولهما , بكى بحرقه بأختفاء أخته الرضيعه المقمطه في حضن والدته , والتي قالت وهي تأن أنين المصاب بجرح بليغ ومؤلم: ماتت , الله يأخذ والله ينطي.فهمس بصوت مسموع : ومات عندي من أخذها بلا سبب.: لا تكفر أوليدي...........................كانت امه لاترتاح لتعليقاته , وحين جلست العائله لمشاهدة فلم " الرساله " حرصت ان يكون نعالها الأخضر قربها وبمتناول يديها عند الطوارئ. ذلك النعال المطاطي الثقيل والذي اشترته من الكاظم , كان سلاحها الأثير في الدفاع عن مبادئها . بادرته بنظره اوليه محذرةً اياه بأن ردة فعلها سيكون فورياً وبلا سابق انذار.مرت مشاهد الفلم الأولى هادئه وهو يراقب امه تتمتم بالدعاء والصلوات كلما ذكر اسم النبي , فكان يراقبها بابتسامه مكتومه , حتى بدأت معركة بدر , وكان حمزه ينهال بسيفه وبمعية سيف ابن اخيه علي ,على رؤوس ابناء العم بلا رحمه ولاشفقه مما افرح امه التي كانت تُكبر بسعاده : الله أكبر. قابلها بجمله معاكسه قائلاً : الله أكبر على الظلم والظالمين.: شلون يمه؟: هذوله قطاع طرق ولصوص يقتلون ابناء العم والعشيره ويسرقوهم.: انجب يمه , لاتكفر , على عنادك الله نصرهم على الكفار.سكت مبتسماً وهو ينتظر معركة أحد , وحينها سيكون لكل حادثٌ حديث.كانت هي الأخرى قلقه من القادم , ليس من تلك المعركه المشؤومه والتي كانت تعرف نتيجتها مسبقاً , ولكن من تعليقات ابنها الكافر التي لا تسرّها .ما ان بدأت المعركه حتى صاحبتها دعاء وصلوات الام , ولكن سيف خالد بن الوليد كان له قول آخر وهو يعزف سمفونية النصر على رؤوس المسلمين الغارقه بالدماء فهتف فرحاً : حِيلْ , اخوي أخوي ابو الوليد عليهم , عليهم , وبليه رحمه , انعل والديهم ذوله الحراميه السرسريه.فانتفضت وتناوشت احدى فردتي نعالها الأخضر وارسلته اليه غاضبةً و جاهده في نفس الوقت ان لا تصيبه اصابه مباشره وهي تقول: ولك انجب يا كافر يا ملعون الوالدين : يايمه هذا غضب الله عليهم وعقاب لهذوله الحراميه: لايمه هذا امتحان ودرس لأن ما سمعوا كلام النبيوما ان انهت كلامها , حتى تلقى الحمزه تلك الطعنه النجلاء من رمح الوحشي في ذلك المشهد الدرامي المعروف والذي انهى المعركه بهزيمه قاسيه لأتباع النبي, فهتف معقباً : الحمزه هم راح بيها , وبشر القاتل بالقتل وبتلك الجمله انتهت المناظره بينهما, وهي الحرب اذن , فتناوشت الفرده الأخرى من نعالها وهجمت عليه غاضبه, والنعال بقبضتها وكأنه سيف الأنتقام , هرب خارج الغرفه وهي تطارده الى الحديقه بمشهد جعل العائله تغرق في الضحك .انتهى المشهد كالعاده وهو يحضنها ممسكاً بيدها محرراً السيف الأخضر وهو يقبل رأسها معتذراً : التوبه يّوم بعد ما أسويها وداعة سيد الشهداء الحمزه ابو حزامين..........................< ......
#النعال
#الأخضر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686288