الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سفيان بوزيد : لماذا تكرر تمردّ عمّال الشركة التونسية للكهرباء و الغاز على نقاباتهم ؟
#الحوار_المتمدن
#سفيان_بوزيد الستاغ : تمرد عمّالي خارج سيطرة النقابات و الادارة سفيان بوزيد طالب باحث في علوم الاعلامية تشهد البلاد في الآونة الأخيرة اضرابات متواترة على غرار مؤسسة العدالة من قضاة و أعوان العدليّة ، كما تتالى ميلاد التنسيقيّات المنظمّة للاضرابات امام مؤسسات الانتاج الحيويةّ التي تمسّ مصالح المواطنين مباشرة من انقطاع قوارير الغاز و البنزين خاصّة بالجنوب التونسّي. كما لوحظ مؤخرا اضطرابات عمّالية داخل وحدات الشركة التونسيّة للكهرباء و الغاز و انقطاع للبعض من خدماتها الأساسيّة ، و يبدو انّ التحركاتّ العمالية بعدد من أقاليم الشركة (جبنيانة ، قسم العمران لصيانة معدات التوزيع ، تونس المدينة ،محطة فريانة لإنتاج الكهرباء ، اقليم سوسة الشماليّة ، المنزه، القيروان الشمالية ، صفاقس، محطاّت التربينات الغازية بالقصرين….) اخذت بالخروج عن سيطرة النقابات التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل. و قد مثلّ فشل الجلسة التفاوضية التي عقدت بين ممثليّن عن وزارة الصناعة و الطاقة و المناجم و جامعة الكهرباء و الغاز بتاريخ 25 نوفمبر 2020 و المتمحورة حول المفاوضات الترتيبّة التي تهمّ بصفة مباشرة أعوان و إطارات الشركة ، نقطة مفصليّة لاندلاع التحركّات العمّالية الفجئيّة خارج الأطر النقابيّة المعهودة :فالملاحظ أنّ العمّال أضحوا شديدي التنظيم ، فصدرت بيانات التنديد بفشل المفاوضات ، رغم محدوديّة انعكاساتها الماليّة ، و تطورت الامور من وقفات احتجاجيّة الى إضراب عام مفتوح ، مع مشاركة واسعة من العمّال ، كما لوحظ وجود عناصر “ثوريّة” تقود الحراك دون غطاء نقابي . الملاحظ أيضا أنّ النظرة العمّالية للنقابات يسودها الشكّ و اللاّثقة فأصبحوا ينعتوها بالإنتهازيّة و بخدمة مصالحهم الشخصّية و أجندات لفائدة أشخاص متنفذيّن إمّا في الإدارية و بل داخل الهيكل القيادي النقابي ، و قد توضحّ ذلك خاصّة في الخلاف حول تعديل الفصل العشرين من قانون الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يسمح بالتمديد لاعضاء المكتب التنفيذي بالترشح لعهدتين و هو ما ولدّ معارضة نقابيّة “القوى النقابية الديمقراطية” اتهمت المكتب الحالي بالدكتاتورية و الانقلابيّة و طبعا لم تكن جامعة الكهرباء و الغاز خارج صراع المركزيّة النقابية . كما ان ادارة الشركة التونسية للكهرباء و الغاز تسعى دائما لتوريط جامعة الكهرباء و الغاز و رغم انّ ذلك ظاهريّا يستدعي الاعجاب و التشجيع باعتبارها تقوم بتشريك طرف ممثّل للعماّل في نقاط معينّة ، على غرار “اللجان الادارية المتناصفة” و التعاونيّة ، و لكنّ لا رأي لممثليّ النقابات في السياسة العامّة للشركة بابعادها المتعددة ، و لعلّ الفصل 105 الصادر في 25 فيفري 2020 و المتعلقّ بالاستثمار في الطاقات المتجددة و تفاقم المديونيّة علاوة على المشاكل الفنيّة في شبكات نقل الكهرباء اكبر دلائل على ذلك .كما ان الخطير يكمن في تحميل العمّال وضعيّة الشركة المتأزمة ماليّا لأن لديهم الكثير من “الإمتيازات” و “المنح” و تكريس عقليّة “رزق بليك” وتكون الخلاصة في اختصار و تأكيد دور النقابة فقط على المطالبة الاداريّة و الماديّ. نقطة أساسيّة أخرى ، تضرب العمل النقابي في صميمه اكثر من اضراب فاشل : فالاحساس تحول الى قناعة تامّة ان مسؤولي النقابات اضحوا يمثلون الطبقة “الأوليغارشية” النقابيّة ، ذاتيّات استهلاكيّة ، نقابيّون ذوو العقليّات المحاسبتيّة ، و نرجسيّون و بل تافهون دون تخطيط ، دون لقاءات ، دون استراتجيّة بتفكيكهم للوحدة العمّالية ان الطرح الأساسي اليوم الذي نعاينه في احتج ......
#لماذا
#تكرر
#تمردّ
#عمّال
#الشركة
#التونسية
#للكهرباء
#الغاز
#نقاباتهم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700766