عدنان سلمان النصيري : رِفقاً بالبرتقالة
#الحوار_المتمدن
#عدنان_سلمان_النصيري فما ادراكم ما الـ "برتقالة" انها خير من الف "نارنجة بطعم لاذع "، وهي التي جعل الله فيها بخلقه من سحر الجنان، مادامت بقطوفها غير دانية للعاشقين. وهذا ماعكفت عليه واحدة من الفنانات البغداديات الناشئات، ان تجرب بالاونة الاخيرة اعادة تأدية هذه الاغنية الشعبية الخفيفة والبسيطة بكلماتها ضمن ألبومها الجديد، تحت شعار: "البرتقاله وعيون الغزاله في زمن الكورونه".. ولم يأتي اختيارها بطراً او اعتباطاً هذه المرة، الا نزولا لرغبة الجمهور الواسع من العرب والعراقيين في بلاد الاغتراب وغير الاغتراب في ظل الوضع الراهن المشوب بمشاعر الروتين والاحباط في اجواء سياسة الحجر الصحي العالمي ، بالرغم من أن هذه الفنانة كانت ذاهبة بمشوارها لتتبنى مشروع تجديد اغاني الشجن القديمة، وبكل ما كانت تحمل من احاسيس ونقاء عراقي وعربي اصيلين، تعكسها طبيعة مشهدية الماضي الجميل في حقبة الخمسينات وما قبلها ، وقبل أن تتبدل صورة الإنسان بتشوهات حسية ونفسية على كافة الصعد داخل مجتمعاتنا الشرقية، نتيجة للسياسات العديدة الغاشمة، ومن اولها استشراء ظواهر النزاعات والحروب، التي أثرت على طبيعة مشروعية نظرة اكثر الناس في طريق المنافسة من أجل البقاء، وبعد ان وقع اغلبنا تحت تأثير محاولات التشبث المحموم في طريقة الصعود على قمم الأسطح، تيمنا بنظرية الاقوى والاصلح ،وكما تحدثت النظرية الزرادشتيه ، فغدونا نتسامى على بعضنا مثلما تفعل حبات الذره المتفرقعة داخل المقلاة.. ولم تسلم الساحة الفنيه بذاتها من بعض هذه الإرهاصات والنزعات الأنانية التي صارت وبكل أسف تقترن بشكل جلي مع مسيرة الفنان الذي اخذ يتمترس داخل جلده المدرع بالاشواك مثل قنفذ، احترازا من عدم افتراسه بواسطة الضواري المتسكعة في حلكة الظلام. وقد تكون مثل هذه الظاهرة لها ما يبررها في حق البقاء المتجرد من ابسط مظاهر النبل والاخلاق بعيدا عن نكران الذات الانانية، وكما بالمثل القائل: (لو متُّ ضمئاناً فلا نزلَ القطرُ).. ووجدنا في تصاعد حمّى الأعراض للحد النرجسي الباعث على الغل والحسد والتطويح، امورا مرفوضة جدا في عالم افتراضي شفاف يتمنى ان يرتقي اليه كل فنان يمارس دوره الحقيقي بالموسيقى والغناء وهو يتمثل بكل من اقترن اسمه وهويته الى العالم الملائكي أوالميتافيزيقي المتمثل بالحوريات والربّات، وكما نقلت لنا اساطيرالاقدمين عند بزوغ اول الحضارات بفنونها الانسانية الراقية، وممارستها باسمى الاحاسيس التي كانت تتمثل بالالهة "ابولو" وبناتها، "يوتيريبي والناي"،و"ايراتو وتيريسيكوري مع القيثارة". وعوّدا الى مانريد تسليط الضوء عليه ، فان اغنية "البرتقالة" للفنان الراحل "علاء سعد"، قد حظيت يومها على استذواق شعبي منقطع النظير سواءاً في العراق أو بالدول العربيه الاخرى.. وهي مازالت لحد يومنا هذا، تشكل عطاءا، يُقتبس من روحها الكثير من الحركات الراقصة والتحديث الموسيقي وبساطة التلحين والكلمات، وخصوصا في مناسبات الاعراس والافراح الخاصة . وقد يخطئ من يظن بان كلمات هذه الاغنية المبنية على البساطة "ركيكة"، وكما يزعم بعض المتحاملين من اصحاب الامزجة الهمايونية على هذه الاغنية، التي جاءت تعبر بشكل عفوي وسلس غير متكلف بالتعقيد عن لغة العشق للمحبوبة، وبشكل مشهدية ابداعية متكاملة، على ضربات الايقاع والعزف الراقص، الذي إستحوذ على مسامع اكثرالاذان المرهفة لموسيقى استطاعت ان تحرك فيهم سواكن الروح المكلومة بالاحباط والح ......
#رِفقاً
#بالبرتقالة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675376
#الحوار_المتمدن
#عدنان_سلمان_النصيري فما ادراكم ما الـ "برتقالة" انها خير من الف "نارنجة بطعم لاذع "، وهي التي جعل الله فيها بخلقه من سحر الجنان، مادامت بقطوفها غير دانية للعاشقين. وهذا ماعكفت عليه واحدة من الفنانات البغداديات الناشئات، ان تجرب بالاونة الاخيرة اعادة تأدية هذه الاغنية الشعبية الخفيفة والبسيطة بكلماتها ضمن ألبومها الجديد، تحت شعار: "البرتقاله وعيون الغزاله في زمن الكورونه".. ولم يأتي اختيارها بطراً او اعتباطاً هذه المرة، الا نزولا لرغبة الجمهور الواسع من العرب والعراقيين في بلاد الاغتراب وغير الاغتراب في ظل الوضع الراهن المشوب بمشاعر الروتين والاحباط في اجواء سياسة الحجر الصحي العالمي ، بالرغم من أن هذه الفنانة كانت ذاهبة بمشوارها لتتبنى مشروع تجديد اغاني الشجن القديمة، وبكل ما كانت تحمل من احاسيس ونقاء عراقي وعربي اصيلين، تعكسها طبيعة مشهدية الماضي الجميل في حقبة الخمسينات وما قبلها ، وقبل أن تتبدل صورة الإنسان بتشوهات حسية ونفسية على كافة الصعد داخل مجتمعاتنا الشرقية، نتيجة للسياسات العديدة الغاشمة، ومن اولها استشراء ظواهر النزاعات والحروب، التي أثرت على طبيعة مشروعية نظرة اكثر الناس في طريق المنافسة من أجل البقاء، وبعد ان وقع اغلبنا تحت تأثير محاولات التشبث المحموم في طريقة الصعود على قمم الأسطح، تيمنا بنظرية الاقوى والاصلح ،وكما تحدثت النظرية الزرادشتيه ، فغدونا نتسامى على بعضنا مثلما تفعل حبات الذره المتفرقعة داخل المقلاة.. ولم تسلم الساحة الفنيه بذاتها من بعض هذه الإرهاصات والنزعات الأنانية التي صارت وبكل أسف تقترن بشكل جلي مع مسيرة الفنان الذي اخذ يتمترس داخل جلده المدرع بالاشواك مثل قنفذ، احترازا من عدم افتراسه بواسطة الضواري المتسكعة في حلكة الظلام. وقد تكون مثل هذه الظاهرة لها ما يبررها في حق البقاء المتجرد من ابسط مظاهر النبل والاخلاق بعيدا عن نكران الذات الانانية، وكما بالمثل القائل: (لو متُّ ضمئاناً فلا نزلَ القطرُ).. ووجدنا في تصاعد حمّى الأعراض للحد النرجسي الباعث على الغل والحسد والتطويح، امورا مرفوضة جدا في عالم افتراضي شفاف يتمنى ان يرتقي اليه كل فنان يمارس دوره الحقيقي بالموسيقى والغناء وهو يتمثل بكل من اقترن اسمه وهويته الى العالم الملائكي أوالميتافيزيقي المتمثل بالحوريات والربّات، وكما نقلت لنا اساطيرالاقدمين عند بزوغ اول الحضارات بفنونها الانسانية الراقية، وممارستها باسمى الاحاسيس التي كانت تتمثل بالالهة "ابولو" وبناتها، "يوتيريبي والناي"،و"ايراتو وتيريسيكوري مع القيثارة". وعوّدا الى مانريد تسليط الضوء عليه ، فان اغنية "البرتقالة" للفنان الراحل "علاء سعد"، قد حظيت يومها على استذواق شعبي منقطع النظير سواءاً في العراق أو بالدول العربيه الاخرى.. وهي مازالت لحد يومنا هذا، تشكل عطاءا، يُقتبس من روحها الكثير من الحركات الراقصة والتحديث الموسيقي وبساطة التلحين والكلمات، وخصوصا في مناسبات الاعراس والافراح الخاصة . وقد يخطئ من يظن بان كلمات هذه الاغنية المبنية على البساطة "ركيكة"، وكما يزعم بعض المتحاملين من اصحاب الامزجة الهمايونية على هذه الاغنية، التي جاءت تعبر بشكل عفوي وسلس غير متكلف بالتعقيد عن لغة العشق للمحبوبة، وبشكل مشهدية ابداعية متكاملة، على ضربات الايقاع والعزف الراقص، الذي إستحوذ على مسامع اكثرالاذان المرهفة لموسيقى استطاعت ان تحرك فيهم سواكن الروح المكلومة بالاحباط والح ......
#رِفقاً
#بالبرتقالة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675376
الحوار المتمدن
عدنان سلمان النصيري - رِفقاً بالبرتقالة !!