الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد السلام انويكًة : جزيرة الصويرة.. ذاكرة مكان..
#الحوار_المتمدن
#عبد_السلام_انويكًة حظيت الرحلات الحجية المغربية باهتمام وعناية لباحثين مؤرخين، من خلال ابرازهم لِما جاء فيها من معطيات تاريخية واجتماعية وثقافية.. وغيرها، بالمقابل لم تتم احاطة وضع الحجاج بما هو شاف من تحليل ودراسة في أعمال هؤلاء لرصد وابراز ما كانوا عليه من مشاق وأخطار طبعت تنقلاتهم، لعل منها ما كانوا يتعرضون له من أوبئة، كثيراً ما كانت تؤرقهم في طريقهم ونزولهم وحجرهم الصحي. والحديث عن مسألة الوباء وحج مغاربة زمان بقدر ما هو انفتاح على تيمة تاريخية ومادة وثائقية جديدة، بقدر ما هو استحضار لجوانب بنيوية في تاريخ المغرب تجمع بين هوامش من المجال وزمن منسي مغيب وغير رسمي..، ومن هنا ما يمكن أن يسهم في توسيع وعاء تاريخ بلادنا الاجتماعي وتحقيق فهم أهم وأعمق لِما حصل في الماضي. ويسجل أن مغرب القرن التاسع عشر كان بفترات قلة مؤونة وجفاف ومجاعة.. وغيرها، وهو ما كان يسهل معه انشار أوبئة أتت على عدد كبير من الضحايا. في اطار الوقاية منها كان الأجانب على مستوى بعض المدن بدور في تغيير نظامها وتدابيرها المعتمدة بالمغرب، كما كانت لضغوط قنصليات أجنبية أثر في دفع المخزن لتبني اجراءات صحية وقائية. فمع انتشار وباء الكوليرا مثلاً خلال ستينات هذا القرن، تم منع نزول حجاج قادمين من الديار المقدسة بسبب ضغوط الدبلوماسيين الأجانب بطنجة، ليجبروا على قضاء حجر صحي بجزيرة الصويرة طيلة العقود اللاحقة، علماً أن كثيراً من هؤلاء كانوا يهلكون بها من شدة الحرمان وليس الوباء. وقد شكلت سفن نقل الحجاج بسبب ما كانت عليه من تكدس وتعطش أصحابها للأرباح، بيئة مناسبة لتفشي الوباء في صفوفهم مما دفع مختلف السلطات لإلزامهم بإجراءات صحية صارمة. وكان الحجاج المغاربة لهذا العهد ملزمين بعد أداء فريضتهم بقضاء حجر صحي أول في منطقة "طور" بسيناء، ثم حجر ثان في جزيرة الصويرة بالمغرب بعد عودتهم. وكانت القوانين الصحية الجاري بها العمل آنذاك تنص على التزام سفن حجاج مشكوك في حالتها الصحية، بالتوجه الى جزيرة الصويرة من أجل حجر صحي بها لمدة أسبوعين، ولعلها متاعب أخرى كانت تنضاف لِما كان يتعرض له الحجاج في تنقلاتهم عبر البحر وعلى متن سفن كانت بشروط غير مناسبة. وبقدر ما كانت جزيرة الصويرة مناسبة طبيعياً لهذا الدور بقدر ما كانت بعيدة عن طنجة، باعتبارها نقطة أساسية لتفريق الحجاج باتجاه مدنهم ومناطقهم. ناهيك عما كان يتعرض له هؤلاء عند إنزالهم من السفن في ظروف بحرية طبيعية صعبة، بحيث لم يكن من السهل وصولهم الى الجزيرة فكثيراً ما كانوا يتعرضون لأدى صخور قال عنه أحد الأجانب : "إن أقسى القلوب لترق لرؤية هؤلاء الأشقياء والدم ينزف من سيقانهم العارية، يتسلقون الصخور كقطيع مضطهد." بل خلال فترات رديئة مناخياً كان يتعذر الاتصال بهذه الجزيرة، وهو ما كان يعرض حياة من هم بها من حجاج للجوع، علماً أنها لم تكن قادرة على استقبال أكثر من ألف حاج نظراً لعدم استواء سطحها. وغالباً ما لم يكن يتم الالتزام بهذا العدد الذي كان يصل أحياناً الى أربعة آلاف حاج مقيم بها، ومن هنا ما كان بها من وباء وقلة تغذية وقد حصل أن انتشر بها وباء كوليرا في بداية تسعينات القرن التاسع عشر. وممن كان مكلفاً بدراسة تنظيم محاجر خاصة بحجاج عائدين بطنجة، هناك "لوسيان رونو" بتكليف من قِبل وزارة الخارجية الفرنسية، وقد استغل هذه الفترة لجمع معطيات كثيرة حول وضع الحجر الصحي بالمغرب مكنته من تأثيث تقارير ودراسات عدة له في هذا الشأن. وكانت جزيرة الصويرة قد تحولت الى محجر صحي بموافقة السلطان محمد بن عبد الرحمن بموجب ظهير والأمر كان يخص فقط حجاج موبوئين ل ......
#جزيرة
#الصويرة..
#ذاكرة
#مكان..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675928
فطنة بن ضالي : رحلة قصيرة -مدينة الصويرة-
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي أحيانا تقرأ المكان وهو يقرؤك ، لأنه يتقاسم معك فعل الذاكرة بقدر ما يحفر في مخزون مضغوط من الأفعال والأقوال و سلوكات أيام الصبا في داخلك، تلك التي تتوالى وتتداعى في الاسترجاع . ففي رحلة قصيرة المدى إلى الصويرة ممتدة في أحداث المكان وإحالاته التاريخية، بكل ما يعنيه التاريخ من سيرورة وصيرورة ، يحكي الدكتور و السرد والحكي من اختصاصه تنظيرا وتحليلا ، يعود بالمكان في الأزقة القديمة إلى تاريخه وظروفه وعلاقاته الوشيجة ، ورمزيته في الذاكرة الجماعية التاريخية والفردية . مرورا بباب دكالة وأزقته الضيقة داخل السور إلى المبنى العتيق سفارة البرتغال إلى الصقالة وإلى أماكن أخزى غيرها .اغتنمنا هدوء المدينة ذات صباح، حيث يتوجه الكل إلى الشاطئ، فجبنا المدينة بابا بابا ، بعد أن توقفنا بالأمس بمكتبة وحيدة وسط السويقة ، إذ تفوح روائح المقلاة من كل جانب ، حاملة ما لذ وطاب من خيرات البحر ، يجلس البائع في الداخل وسط ركام من الكتب غير عابئ بفلول المارة ، قال الأستاذ هو الغذاء نفسه للعقل أو لغيره، بكم الكتاب ؟ بكم هذا؟ وهذا؟ هو الواجب أمام الكتاب نؤديه دون تردد .من عادتنا في مثل هذه الزيارة أن نملأ جوفنا برائحة البحر و التردد على المرسى ، كما نملأه برائحة خشب العرعار من معروضات الصناع الفنية ، سارت بنا الخطوات في اتجاه الصقالة ، لعلها تفي بغرض الهدايا التذكارية ، كما هو دأبنا .. استمعنا إلى تاريخ الحوانيت الصغيرة التي كانت مخازن ووظيفتها في الدفاع عن المدينة . تخطينا ها في اتجاه باب السبع مارين بكل مبنى عتيق تجدد أو لم يتجدد ، فعرفنا سيرورته التاريخية وقرأنا الإعلانات ، وعرفنا من باع ومن اشترى .بدأت الساحة تعج بأهل الفن الأهازيج تملأ الفضاء ، والمعروضات تصفف في كل مكان، جلسنا بالمقهى في زاوية تمكن من المتابعة والمشاهدة، بعد أن تقصينا حالة المرسى . هكذا كان لكل مكان حديث معنا ، بحياته في ذاكرتنا. صلوا الأمكنة تحدثكم عن ذكرياتكم . ......
#رحلة
#قصيرة
#-مدينة
#الصويرة-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685842