الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد الحاج : لاتسألوا لِمَ يهجر الشباب أوطانهم واسألوا أنفسكم ماذا فعلتم ياساسة العراق بهم ؟
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحاج ايها السياسي العراقي الا ما رحم ربك يامن يهجوك شعبك صباح مساء بكل شرائحه وفئاته وقومياته واعراقه وطوائفه وبدعو عليك بسوء ، وإن تملق لك بعضهم خوفا أو طمعا ، وإن داهنك بعضهم رغبا أو رهبا ، وان نافقك بعضهم عصبية أو جاهلية ، ايها السياسي العراقي عربيا كنت أم كرديا أم تركمانيا ، مسلما كنت أم مسيحيا أم صابئيا ام يزيديا ، سنيا كنت أم شيعيا ، حزبيا او مستقلا ، أكنت حرا أم ذيلا لدول بعيدة أو قريبة ، ذنبا لدول شقيقة أو صديقة وكلها لها مطامع لاتحصى في هذا البلد المبتلى على مر تأريخه ، لاتسأل لماذا يهجر الشاب العراقي فراشه واصدقاءه وبيته واسرته ومدرسته وجامعته ومنطقته ويترك بلده مهاجرا الى اللامكان والى حيث المجهول ...؟!لاتسأل لماذا لايفكر الشاب العراقي المهاجر بالعودة الى بلده ...؟! وسل نفسك ماذا فعلتم بهم وماذا صنعتم لهم ، وأي جحيم صببتموه حمما فوق رؤوسهم، وأي مستقبل مظلم لانهاية منظورة له قد صغتموه لهم ؟!لاتسأل لماذا يستدين هذا الشاب أو بيبع كل ما يملك من حطام الدنيا الفانية وبعضهم بيبع كليته وعفشه وجهازه وذهبه وأثاث بيته لينفق كل ما أدخره من مال بما يصل الى 3000 يورو ويعطيه صاغرا ومرغما لايلوي على شيء الى مجهولين مقابل ايصاله الى جزيرة وسط البحر أو الى حدود بلد ما لم يقرأ يوما عن طبائعه ولغته وتقاليده وجغرافيته ليظل قابعا هناك لفترة قد تطول وقد تقصر أمام اسلاكه الشائكة ، قبالة سواتره المكهربة ، أمام قوات حفظ نظامه ومكافحة شغبه ، وقد يسرقه المهربون أو يخدعونه أو يرمونه وسط البحر أو يقتلونه أو يسلمونه اذا ما ضاقت بهم الحيل ودهمتهم الشرطة البحرية على حين غرة ؟! لاتسأل لماذا يفضل هذا الشاب العراقي الموت على حدود بلاد نائية كما يحدث اليوم على الحدود البيلاروسية -البولندية ، وكما حدث قبلها على الحدود التركية - اليونانية ، والحدود المقدونية والصربية أملا بالوصول الى ألمانيا أو النمسا عبر الغابات والطرق النيسمية الموحلة والموحشة بمسيرات فردية او جماعية يصل بعضها الى ثمانية أيام متواصلة بلياليها وهو يعاني بمعية من معه من هجمات العصابات المحلية المنظمة ، يكابد من شدة البرد وقسوة الجوع والخوف والارهاق والتعب والمرض بعيدا عن اهله وبلده ...ولطالما عثر على العديد منهم صرعى أو قتلى هنا وهناك ، لطالما عُثر على العشرات منهم كبارا وصغارا ، ذكورا واناثا وهم عبارة عن جثث هامدة منتفخة ومتفسخة عانى اصحابها قبل رحيلهم من الاختناق والاكتظاظ ونقص الاوكسجين داخل شاحنات أو حاويات بضائع محكمة الاغلاق حشروا داخلها حشرا وكأنهم قطيع اغنام يساق الى المجزرة ؟!لاتسأل لماذا يركب الشاب العراقي البحر ويمخر عبابه وسط الرياح العاتية والامواج العالية غير آبه بغرق ولابأسماك قرش ولا بقراصنة بحر ولا بموت ولا بإعتقال على الضفة الأخرى على يد شرطة البلاد التي يروم العبور من خلالها الى بلد آخر أو الإقامة فيها ؟!اذا تظاهر المسكين يوما مطالبا بحقوقه المشروعة التي كفلها له الدستور قمعتموه ، وبأنه ابن السفارات وحفيد الرفيقات اتهمتموه ، واذا اثر السكوت على الظلم اضطهدتموه ..اذا فزتم في الانتخابات وبرغم اصبعه البنفسجي خذلتموه ، واذا خسرتم شوشتموه واربكتموه.. اذا انتهت دورتكم فأسوة بالموازنة الاتحادية وبالقوانين المهمة وبالقرارات المصيرية عطلتموه ، واذا بدأت دورتكم فبغد مشرق - بالمشمش - كمواعيد عرقوب وعدتموه ،وما مواعيدكم إلا الأباطيل ، وبالتعيين على الملاك الدائم أملتموه ، بزيادة الرواتب أوهمتموه ، بتوزيع الاراضي السكنية جمدتموه ، بما ليس في نيتكم ولا بمقدوركم الوفاء به ولا انفاذه ولا ......
#لاتسألوا
ِمَ
#يهجر
#الشباب
#أوطانهم
#واسألوا
#أنفسكم
#ماذا
#فعلتم
#ياساسة
#العراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737867