الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مؤيد عبد الستار : كتبي في كابل رواية الكاتبة النرويجية اوسنا سيرستاد
#الحوار_المتمدن
#مؤيد_عبد_الستار ترجم مقدمة الرواية عن السويدية / مؤيد عبد الستاربين زمن نشر الرواية وعودة طالبان الى الحكم في افغانستان 20 عاما.في هذه الحقبة الزمنية من المدهش ان نقرأ الاحداث بفضول يكشف الحال الذي كانت عليه البلاد والمجتمع وما آلت اليه في خضم الاحداث الدراماتيكية التي تمر بها افغانستان اليوم.عام 2001 في اولى زيارتها لافغانستان تلتقي اوسنا بسلطان خان . كانت قد رافقت قوات التحالف وأمضت ستة اسابيع في شمال افغانستان قرب الحدود الطاجيكية في جبال هندكوش في وادي بانج شير، شمال كابل. كما رافقت قوات التحالف في هجومها على فصائل طالبان في منطقة تلال صخرية وانتقلت معهم بواسطة سيارات عسكرية وأحيانا على ظهور الخيل وأخرى سيرا على الاقدام. في هذه الرواية تكتب اوسنا عن أسرة أفغانية ، هناك الملايين من الاسر الاخرى ، ولكن هذه الاسرة التي تكتب عنها ليست اسرة تقليدية ، انها أسرة من الطبقة الوسطى ، فيما اذا كان بالامكان الحديث عن افغانستان بهذا الشكل.عند سقوط طالبان ذهبتُ مع قوات التحالف الى كابل وفي احدى المكتبات لبيع الكتب التقيت رجلا لطيفا خط الشيب مفرقه ،بعـد أسابيع من لعلعة الرصاص والتكتيك العسكري ، يطيب تقليب كتاب والحديث عن الادب والتاريخ .سلطان خان صاحب المكتبة لديه رفوف من الكتب بعدة لغات ، مجموعات شعرية ، بطولات افغانية ، كتب تاريخية ، روايات ..انه بائع ماهر. حين غادرت المكتبة بعد زيارتي الاولى لها حملت معي سبعة كتب، أعود اليه حين تسنح لي فرصة من الوقت لتصفح الكتب والتحدث الى هذا البائع اللطيف،الافغاني الوطني الذي هوجمت بلاده عدة مرات .قال لي : في البداية أحرق الشيوعيون مكتبتي ثم حطمها المجاهدون ومن بعدهم أحرقها الطالبان أيضا.يوما دعاني الى العشاء في دارهم .حول خوان وفير الطعام جلست على الارض زوجته الوحيدة وابناؤها وبناتها والاخوة والأم وبعض الاقارب.سلطان يروي الحكايات والابناء يضحكون ويمزحون.لاحظت أن النساء قليلات الحديث. زوجة سلطان الشابة الجميلة ، تجلس صامتة قرب الباب مع طفلها الرضيع دون أن تنبس ببنت شفة .زوجته الاخرى لم تكن موجودة في هذه الامسية. النساء الاخريات اعتنين بالطعام دون المبادرة بأي حديث.حين خرجت من البيت ، حدثت نفسي قائلة :هذه هي افغانستان. هذه الاسرة تمثل موضوعا جيدا للكتابة عنها .في اليوم التالي التقيت سلطان في مكتبته وشرحت له فكرتي .- ألف شكر . قال سلطان فقط.- ولكن ذلك يعني أن أسكن معكم .- أهلا ومرحبا بكِ.- يجب علي أن اتابعكم في كل شيء، أعيش مثلما تعيشون مع زوجاتك واخواتك وابناءك .- أهلا ومرحبا بكِ. قال سلطان بثقة .في يوم غائم من أيام شباط / فبراير ، انتقلتُ الى بيت أسرة سلطان. الشيء الوحيد الذي حملته معي الكومبيوتر ودفتر ملاحظات ، اقلام ، هاتف دولي . رحبت بي الاسرة ، وحصلت منهم على بساط فرش على الارض قرب الفتاة ليلى ، التي كلفت بالسهر على راحتي وتلبية احتياجاتي في جميع الاوقات.- أنتِ طفلي الصغير...سأرعاك ِ. قالت الفتاة ذات التسعة عشر عاما.علمت فيما بعد أن سلطان أصدر تعليماته للاسرة تلبية طلباتي والذين يخالفونها سوف يعاقبهم.طوال اليوم يقدمون لي الطعام والشاي.بتأني دخلت حياة الاسرة. كانوا يخبرونني بالاشياء حين تكون لهم الرغبة في الحديث وليس حين أسألهم أنا.وليس مهما أن يكون معي دفتر الملاحظات أم لا. ربما أثـناء زيارة للسوق أو عند ركوب الحافلة - الباص- أو خلال جلسة مسائية .الاجوبة تأتي لوحدها لتلك الاسئلة التي لا اتخيل طرحها.كتبت ......
#كتبي
#كابل
#رواية
#الكاتبة
#النرويجية
#اوسنا
#سيرستاد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729153