الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : الوفاء في -تحيا حين تفنى- للكاتب الأسير ثائر حنيني
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الموت لا يعني انتهاء وجود/ حضور/ أثر المتوفى، فهناك راحلون ما زالوا بيننا، نشعر بهم،/بطيفهم/ وما زلنا نردد ما قالوا، حتى أننا نتحدث عنهم، هذه الحالة تكون فقط مع أولئك الذي تربطنا بهم علاقة استثنائية، وكأن العقل الباطن يستثار عندما نريد أن نكون (واقعيين) تجاه هؤلاء الغائبين، فتخرج لنا أفكار/ حالات/ مشاعر لم نكن نحملها وهم بيننا، من هنا نرفض التسليم برحيلهم، ونبقيهم حاضرين في العقل الواعي والعقل الباطن.هذا الكتاب يؤكد ما جاء آنفا، فالسارد/"ثائر" يتحدث عن "فادي" بحميمية غير معهودة، وهذا ما نجده في أكثر من حالة، الإهداء: "... وقد تضرج جسده بالدم والعطر فكنت فاديا"، ومنها تكرار لفظ "فادي" أكثر من ستين مرة، بعدد يقارب عدد صفحات الكتاب، فبدا الحديث عنه وكأن هناك جسدين بروح واحدة، كما أن لغة السرد التي جاءت من خلال "ثائر، سلوى، السارد الخارجي/ العليم" كلها تحدثت بلغة واحدة، حتى أنها أحيانا تتداخل فيما بينها، ورغم أن هذا الأمر يحسب على (السيرة) وعلى الكاتب الذي لم (يحسن ) التفريق بين أصوات الرواة، إلا أنه يخدم فكرة الوفاء للشخصية "فادي" المسرود عنه.أما عن تصنيف الكتاب فقد صنف على أنه "نص"، لكن يمكن أن نضيف ونحدده أكثر فنقول: "بعض من سيرة غيرية/ فادي، أو شيء من سيرة مناضل"، وهذا باعتقادي أنسب، فالكتاب يتحدث عن فادي تحديدا، متناولا "سلوى وأمه"، وبعض رفاقه، فكان الأجدر أن يصنف "سيرة غيرية/ سيرة مناضل".لغة السرد:سنحاول تناول شيء من هذه السيرة، وكيف تناولت شخصية "فادي"، يفتتح السارد الخارجي/ العليم السيرة بالحديث عن "سلوى" وعن لقائهما الأخير: "... وغادرا دون عودة، كان الأول من ديسمبر لعام 2003" ص12، وهذه إشارة إلى أهمية الزمن الذي غاب فيه "فادي. يقدمنا السارد أكثر من فادي متناولا طريقة تفكيره: "... نحن لم نختر كيف ومتى نولد، لكننا حتما نختار متى نموت". علامات الاندهاش التي كست محيا فادي حين قرأ جملتها وعلق فقط: "الأهم أن نختار من أجل ماذا سيكون موتنا.. وكيف!" ص13، نلاحظ أن هناك مقولات/ حكماً لفادي ينثرها السارد في السيرة، جاءت من الرواة: "ثائر/ سلوى/ السارد العليم". الباب الأول (1) ورغم أنه افتتح من خلال السارد الخارجي/ العليم، إلا أنه فتح الباب أمام "سلوى" لتشارك في السرد بشكل كلي: "... أخبرته بوجود أربع آليات عسكرية مصفحة تجوب بالقرب منا، قال لي يومها "لا تكترثي فلست أنا المستهدف وعندما تشاهد الطائرات والدبابات والعشرات من الجنود وتصغي لأصوات القنابل بالمكان فأعلم أنني هناك أقاوم" ص16، أيضا نجد أن هناك كلمات "لفادي" جاءت على لسان "سلوى"، وهذا يشير إلى أن لغة السرد واحدة عن جميع الرواة.يحدثنا "ثائر"/ الكاتب عن عمه "فادي" بقوله: "... هو عشق وطن وامرأة، أو عشق امرأة وطن لا فرق لديه. هذا الفارس الذي تفوح روائح البارود من ملابسه، ويعبق قلبه برائحة عطر امرأة تشبه نسائم بيت دجن حين تمر على جبهة فلاح وقت الحصاد.... رأيت في عينه ذات الالتماع الذي يشي بالفرح والأمل بالنصر حين سرد أمامي بوادر عشقه: "لم أجرؤ على التقدم نحوها... رغم كل عناصر الجذب القاهرة التي تشدني إليها". قال ذلك وغرق في صمت يشوبه الوقار، ثم أردف..."كدت أسمع صوت قلبي حين رأيتها خلسة تسترق النظر إليّ" ص30، إذا ما توقفنا عند المقطع الأول نجد لغته ناعمة ومشبعة بالعاطفة، وهي أقرب إلى صوت الأنثى منها لصوت رجل، وهذا يشير إلى عدم (دقة) السارد في اختيار الرواة، فلو جاء المقطع على لسان "سلوى" لكان أجمل وخدم لغة الشخصيات، لكن التداخل والتشابك في أصوات الرواة حال دون تميزها عن ......
#الوفاء
#-تحيا
#تفنى-
#للكاتب
#الأسير
#ثائر
#حنيني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740992