الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بروين حبيب : مأزق الكاتب مع ال”سوشيال ميديا”
#الحوار_المتمدن
#بروين_حبيب أعتقد أن الحرية التي كان ينعم بها الكاتب قبل وقوعه في شباك ال”سوشيال ميديا” ذهبت إلى الأبد ولن تعود، اليوم أضيفت إلى القضبان التي تسيجه مع قوائم الممنوعات التي تفرض عليه في بعض المنابر التي يطلُّ من خلالها على قرّائه.وقبل أن يجد الكاتب نفسه رهينة متابعيه، نتذكّر أنه دخل مواقع التواصل الإجتماعي لغرض التواصل الراقي مع قرائه والترويج لمؤلفاته، ونتاجه الفكري. وهذا نوع من خلق هوية رقمية تُجارِي التطور الذي حدث في عالمنا، وتساعد على التسويق الذاتي للكاتب نفسه.وفعلاً نجح نوع من الكتّاب والمؤلفين على المنصات الرقمية، وفشل آخرون خاصة ذوي المادة الدسمة فكريا والتي لا تتقبلها الجماهير المشغولة بالصورة الجميلة والخبر الشخصي والأهواء التي تفرضها أخبار الساعة.ولقد أظهرت الأبحاث في علم الإجتماع الرقمي أن استخدامات “الويب الإجتماعي” يضع الكتاب في مواجهة أنواع من المتفاعلين، بهدف إبراز أدبهم، لكن الذي يحدث أنهم يفقدون وهجهم الأدبي بمجرّد الدخول في متاهة عرض الشّخصِي. حتى أن بعض الكتاب زادت سمعتهم السيئة، وارتفع منسوب الكراهية ضدهم.تحليل عالم الشبكات الإجتماعية، وقياس الشهرة حسب عدد متابعي الحساب، وعدد الإعجابات، والردود والتغريدات، أدى إلى “رقمنة” الكُتّاب، وزُجّ بهم دفعة واحدة في فضاء مفتوح ومنهك للفكر والأعصاب. لا أدري كيف أسمي هذه المرحلة، هل هي مرحلة ما بعد قتل المؤلّف؟ أم مرحلة التنكيل بجثته؟ فقد تسارعت الأحداث لتوصلنا اليوم إلى حرب جديدة يحارب فيها الكاتب ليبقى على قيد الحياة أمام ماكنة رقمنته وسلخه من إنسانيته.قبل أسابيع قليلة فقط، كان لي مقال عن بيروت تحدثت فيه عّما تمثله لي فيروز كقامة فنية عملاقة، وبداية عشقي لصوتها، وتأثري بفنها الذي هو في الحقيقة مزيج من صوتها وموسيقى الرحابنة، كان التفاعل مع المقال مختلفا تماما عن منشور آخر لي عن تكريمها من طرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأعلى وسام فرنسي بعد زيارة خاصة لها في بيتها. حضر التّنَمُّر الإلكتروني المرعب الذي من النادر أن يقتحم صفحتي، وتألمت فعلا لبعض التعليقات، مشفقة على أصحابها. كما انهالت عليّ العتابات من كل لون ومن كل صوب من عالمنا العربي الفسيح. وفي لحظة ما شعرت بما يشبه الشلل، أمام ترسانة الهجوم تلك…ماذا يريد الجمهور العربي تحديدا؟هل يريدون “فيروز” أخرى غير التي أنعم بها الله علينا؟ أم يريدون أن ترفض زيارة ماكرون؟ لأنه يمثل في “المخيال” العربي صورة الفرنسي المحتل؟ألا يمكن رؤية إيمانويل ماكرون كشخص عادي لديه هواياته الخاصّة، وميولاته الثقافية؟ ثم ألا يمكن رؤية الدور العظيم الذي لعبته باريس في احتضان الثقافة العربية، ومنح مكانة محترمة لمثقفين عربَ لم تتوفر لهم حتى في بلدانهم. لماذا ننظر دوما للنصف الفارغ من الكأس؟ألسنا من اخترع مقولة “لكل مقام مقال” ؟ ها نحن أمام المعطى الثقافي الذي تجاوز السياسي وتخطّى الأحقاد التي حُفِرَت على وجه التاريخ المظلم للأمم، فما نحن فاعلون؟رسالة ماكرون كانت واضحة، وهو يتوّج الدور الثقافي للبنان، ونحن كمثقفين لا يجب أن ننخدع بالخطابات السياسية التي لوّثت فكر الشعوب العربية حتى أصبحت عدوة نفسها.في باريس سنة 1987 تم تدشين المعهد العربي بتمويل من عدة دول عربية، للتعريف بالثقافة العربية في أبهى حللها. ومنذ تلك الأيام استقطب هذا المعهد في أماسيه الجميلة، ومكتبته، وبرامج محاضراته ومناقشاتها، مئات الأسماء المبدعة في كل مجالات الثقافة، ولم نسمع يوما أن هذا المعلم الثقافي روّج للفن الهابط الذي تعج به مسارح عربية يعرفها القاصي والدان ......
#مأزق
#الكاتب
#ال”سوشيال
#ميديا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694916
بروين حبيب : صوت المرأة لتصحيح مفهوم الحب
#الحوار_المتمدن
#بروين_حبيب صدرت رواية «الكبرياء والتّحامل» للكاتبة البريطانية جين أوستن سنة 1813، روت فيها تفصيلات مضحكة مبكية عن السيدة بينيت، وهي أم لخمس بنات يائسات في الحصول على عرسان أثرياء، وقد أصبحت مهمتها الأولى، خاصة مع ظهور الجار الجديد الثري تشارلز بينغلي، الذي كان مناسبا جدًّا لطموحاتها وأطماعها، إلى أن يدخل الصديق دارسي الصديق المخلص لجار فتتعرف عليه أصغرهن، لتأخذ الأحداث منعرجا كوميديا مسليا في تواترها. في أواخر القرن الثامن عشر كان الحصول على صهر ثري أكبر طموحات العائلات الفقيرة، إذا ما كان لديهن بنات جميلات، وكان ذلك جزءا من مخطط الخروج من براثن الفقر والعوز، وتسلق سلم الطبقة المخملية المرتاحة.في مقال نشر في المجلة الأمريكية « Mental Floss » تم الكشف عن إشارات عن جوانب من حياة جين أوستن، وظّفتها في روايتها، مثل علاقتها بأختها كاسندرا التي انعكست بشكل كبير في العلاقة الرابطة بين شخصية إليزابيث، وجين كبرى بطلاتها التي منحتها اسمها، كما أن تاريخ أوستن لم يخلُ من الخيبات العاطفية، فقد رُفضت في سن العشرين من طرف توم ليفروي شاب ثري، بسبب وضعها الاجتماعي مفضلا عليها شابة من عائلة ميسورة الحال.في هذه القراءة الجديدة للرواية وقراءات أخرى يتوضّحُ جيدا، أن جين تركت أدلّتها كصرخة شجاعة في وجه المجتمع وتقاليده البالية آنذاك. كما اعتقد البعض أن رسالتها كانت موجهة لذلك الرّافض الذي جرح مشاعرها، وتعامل معها بكبرياء وغرور وحمق. لقد كانت مقاييس الحب مغايرة تماما لما نعرفه اليوم، فالرجال والنّساء يطلقون العنان لمشاعرهم حين يتوفّر المال، أمّا الفقراء فقد كانوا يتزوجون لأسباب أخرى، ربما يأتي الحب في ذيلها. فالعاطفة الجسدية والشعور بالحب معادلة مرتبطة بالغرائز، التي كانت آنذاك تنظمها المؤسسة الدينية بصرامة، وأعراف أخرى متوارثة بين الأجيال. وإن عدنا لآداب تلك الحقبة، خاصة ما يشبه أدب أوستن سنجد مجتمعات تشبهنا، غير مختلفين عنها سوى في الدورة الزمنية لتطور الأفكار.على هذا الأساس، كانت أعمال أوستن أعمالا طليعية ذات طموحات نسوية، انتقدت بقلمها اللطيف، وأسلوبها الكوميدي الساخر، القيادة البطرياركية لمجتمع عصرها.السؤال الآن لا يتعلّق بأدب أوستن أو بغيرها من الكاتبات والكُتّاب الذين ثاروا في أزمان سابقة لتصحيح مسار العواطف المشوّهة من طرف المجتمعات وما يحكمها، بل يتعلّق بمعنى الحب ومدى ارتباطه بالأنثى، لقد أفرزت المجتمعات الذكورية أشكالا مشوّهة من البشر، تميل للعنف والقسوة، وخوض الحروب، غير أمور أخرى غاية في السوء، جعلت الحياة على هذه البسيطة متشابهة وكأنّها مستنسخة عن نموذج واحد.ظهور الصوت النسائي في الأوساط الأدبية أحدث تغييرات كبرى مع الزمن في طريقة التفكير، وفي طرق الحياة نفسها. ولو أن السفر عبر الأزمنة ممكن الآن، لأدهشنا الماضي الظالم للعاطفة الإنسانية، وما ترتب عنها من ظلم للعقل. في الماضي كان الزواج الحل الأمثل لممارسة الجنس، بدون سخط اجتماعي، وممارسة الجنس ارتبطت بالسلطة على أنواعها، سواء بالنسبة للطبقات الفقيرة أو الثرية أو الحاكمة، لهذا كان عدم الإنجاب محنة كبيرة، قد تنسف عرش امبراطوريات، ويمكننا هنا أن نلقي إطلالة على تاريخ الامبراطوريات العظمى، لفهم دور الجنس في تماسكها، حتى أن الملكات كنّ يُخترن بدقة، سواء من لفيف الجواري، أو من العائلات الملكية النبيلة، ويوضعن تحت رقابة صارمة، بحيث يعرف متى يحِضْن، ومتى يُضاجعن من طرف أزواجهن الملوك، مخافة أن يلعبن في الخفاء فتمتلئ أرحامهن بماء غير ماء أزواجهن. ولا ينتهي هذا الانتهاك اليومي لحياتهن الحميمة حتى ينجبن ......
#المرأة
#لتصحيح
#مفهوم
#الحب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709890
بروين حبيب : سيّدة المدن الساحرة
#الحوار_المتمدن
#بروين_حبيب ها أنا أعيد إكتشاف القاهرة المدينة التي سحرتني وسحرت كثيرين قبلي منذ فجر التاريخ، من مكتشفين ومؤرخين وعلماء أنثربولوجيا، ومغامرين ورومانسيين وحالمين غذوا المخيلة العالمية بكتاباتهم على أنواعها. جوستاف فلوبير، بيير لوتي، جيرار دي نيرفال، وآخرين. أو حتى بمرورهم مثل جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار اللذين اعتُبِرت زيارتهما للقاهرة حدثا تاريخيا في ستينات القرن الماضي.سنة 1956 ولد أنتوني ساتين في لندن، مارس الصحافة في أهم عناوين بريطانيا، الديلي تليغراف، الجارديان، والبي بي سي، و قد قاده افتتانه بالعالم العربي وإفريقيا إلى القاهرة، وهناك أصيب بلمسة السحر التي تصيب أغلب زوارها. لكنّه سيسلك طريقا مختلفة، ستصبح معبّدة لعشاق الأدب وسحر الشرق معا. سيروي لنا حكاية شابة إنجليزية صعدت على متن باخرة متوجهة إلى الإسكندرية، بحثا عن شيء تفتقده في ذاتها، وعلى تلك الباخرة من الإسكندرية إلى القاهرة العام 1849 تلتقي بشاب فرنسي يقاربها في العمر وبالكاد يبلغ الثلاثين، يبحث هو الآخر عن شيء يحرّك بحيرة إلهامه الرّاكدة.بعد سنوات سيدهش كلاهما العالم بعد تلك الرحلة التي وثّقها التاريخ، ولكن أنتوني ساتين سيعيدها للأذهان بالشكل الرومانسي الأدبي الذي يليق بها لفتح باب القاهرة الساحر على مصراعيه بطريقته، وليسجل هو الآخر أكبر نجاحاته في مسيرته المهنية والإبداعية بكتابه “شتاء على النيل” منشورات هاتشينسن 2010، والذي أعتبر أفضل منشورات ذلك العام من طرف عدد من الصحف، وقد وصف ب “انتصار الخيال التاريخي”، وقد كتب جايلز فودين في مجلة “كوندي ناست ترافيلر” واصفاً أنتوني ساتين بأنه أحد المؤثرين العشرة الرئيسيين في كتابة السفر الحديثة.هاذان الشابان هما فلورنس نايتنجيل الملقّبة بالسيدة حاملة المصباح، والكاتب الفرنسي غوستاف فلوبير، اللذان جمعتهما تلك الباخرة شتاء 1849 ووضعتهما على موعد مع قدر استثنائي، فالأولى ستصبح أول من وضع قواعد التمريض الحديث وأسس التطهير والنظافة والإغاثة في المستشفيات، والثاني سيصبح كاتب “مدام بوفاري ” الشهير.من الإسكندرية إلى “أبوسمبل” يعيد ساتين تركيب حكاية هاتين الشخصيتين الإستثنائيتين بوتيرة بطيئة لكن مدهشة، واصفا بدقة لا متناهية المكان الذي منحهما الكثير من المعرفة والشغف ووهب كليهما النّبضة التي لم يتوقف وهجها أبدا حتى وفاتهما فيما بعد.هل تتخيلون قصة حب من نوع آخر؟ قصة رجل وامرأة لم تجمعهما علاقة مباشرة قط، ربما التقيا على متن الباخرة، وتبادلا التحيات، والإبتسامات، وبعض الكلمات، شاب فرنسي أنهى دراسة الحقوق ينتمي لعائلة بورجوازية كاثوليكية، وشابة إنجليزية من النبلاء كسرت قالب التقاليد التي ترفض تعليم البنات آنذاك وتحتقر مهنة التمريض، وقبل أن تطأ أقدامهما أرض مصر، كانا متعبين، تملأهما الشكوك والمخاوف من الحياة، فلوبير بمعاناته الخاصة من مرض عصبي، وفلورنس من قلقها تجاه أسباب وجودها كأنثى في عالم يرفض كيانها الحر. التقى الإثنان فعلا وعاشا قصة حب خرافية من نوع آخر حين تعلّق قلباهما بشمس مصر، وهوائها، وبالتأكيد بالسحر الذي لم يكن له أي تفسير، فقط هو شيء ثمين ولد فيهما وقادهما نحو عوالم يملأها النّور.إفتتان فلوبير بالشرق سيسكن أدبه إلى الابد، سنجد آثاره في كل ما كتب، لقد كتب في مذكراته المجنونة: “حلمت دائما برحلات بعيدة نحو الجنوب، رأيت الشرق بقصوره ورماله اللامعة الشاسعة تدوس عليها جمال بأجراسها النحاسية، رأيت خيولا تقفز في أفق تلونه شمس حمراء، رأيت أمواجا شديدة الزرقة، وسماء زرقاء نقية، ورمالا فضية، ونساء سمراوات بعيون جريئة يعانقنني ويتحدثن ......
#سيّدة
#المدن
#الساحرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722924
بروين حبيب : عن الحب المطلق
#الحوار_المتمدن
#بروين_حبيب أغلب الأدباء أوفياء لطفولتهم، إنها مخزن كبير لتغذية أعمالهم الأدبية، وهي المكان الفريد الذي يجعلهم يشعرون بفرادتهم عن غيرهم، خارج تلك الطفولة تلتقي دروبهم في محطّات متشابهة، وإن اختلفت في بعضها، فإنّها تمضي في طريق مشتركة يسلكها البعض معا، لكنّ المتفق عليه، أن فضاء الطفولة ذاك، يبقى مثل أرض خصبة تكلّله الأمهات بعنايتهن وطيبتهن، وتضحياتهن وسلوكهن الذي يقرر مصائر أبنائهن.لنقل إنه الحب الأول والدّائم والأخير لكل كاتب وشاعر وفنان. وهو حب لا يمكن اختصاره في النصوص المراهقة التي تشهد على تغيرات أجسادنا لدخول مرحلة البلوغ. حب الأم وما يحيط بها من مكوّنات الطفولة يصبح درعنا الحقيقي وربما الوحيد لمواجهة حياة بأكملها.يختلف الأمر حين يعيش الشخص في كنف أمّه وعالمها، عن العيش في عالم بعيد عنها. كُتّاب كثر ظلّوا في طفولتهم وهم في عمر متقدم، وكتبوا نصوصا طويلة تكريما لأمهاتهم، خاصة عند اصطدامهم بالشعور باليتم وقد تجاوزوا الخمسين أو حتى السبعين.الأكيد أن ارتباط الأدباء بأمهاتهم فيه سرُّ كبير معقّد، بيولوجي وروحي. وحين يكتبون في هذا الموضوع فإنّما يعيدون النظر في ماضيهم، يفكّكون شيفراته، ويحاولون فهم كل ما حدث لهم في تلك المرحلة المبكرة من حياتهم، ومن الغرابة أن خبايا كثيرة تطفو على السطح، وتصبح واضحة ومفهومة، حتى أن بعضهم يتحرّر من سطوة طفولته عليه، فيخرج من معتقله الطويل بعد عملية الكتابة تلك. البعض الآخر يجد مواساة لنفسه، فيما قسم كبير يرمم خساراته وفق ما عاشه من حياة مشتركة مع تلك الحبيبة الأولى …ثمة اعتبارات مختلفة للكتابة عن الأم والطفولة العميقة. إنّها تمرين غير عادي لخوض الكتابة، أو لنقل أقسى تلك التمارين على الإطلاق. وأستعيد هنا تجربة الكاتب النسماوي بيتر هاندكه، التي أودعها في روايته “الشقاء العادي” (ترجمة بسّام حجار)، في خريف 1971 تبلّغ الكاتب خبر وفاة والدته انتحارا، كان في التاسعة والعشرين من عمره، وكانت في الواحدة والخمسين. انتحرت بعد حياة من الكدّ والوحدة. إبنة مزارعين سلوفينين متواضعين، حلمت بالتعلّم، ولكن الأقدار رمتها في مطابخ أحد الفنادق.عدة أسابيع موت موتها، جلس هاندكه إلى نفسه، وأعاد بناء حياتها البسيطة. كانت تلك أولى محاولاته لمنحها صوتا هي التي عاشت حياتها عاجزة عن الكلام والتعبير. ما جعل الشعور بعدمية وجودها يلازمها إلى لحظة إنهائها حياتها.تركت رسالة مؤلمة تقول فيها: “أنا أتحدّث إلى نفسي لأنّه بخلاف ذلك لا يمكنني قول أي شيء لأيّ شخص…” ويبدو أن للأمّ لغة أدبية جميلة، وما كل عجزها عن التعبير شفهيا سوى أحد أسباب تفوقها في الكتابة، وهي البذرة التي زرعتها في ابنها، وأثمرت بشكل فاق توقعه.في مقطع آخر تقول: “أحسّني وحيدة لا رفقة لي سوى الأفكار المحبطة، كنت أودّ أن أكتب عن أشياء أكثر جمالا ولكني لا أعثر على أثر منها”.ولكي يتوضّح جانب من صورة هذه الأم علينا أن نرى طفولة هاندكه في بيت تتجاذبه الطّاقة السلبية لزوج أمه القاسي في غياب تام لأي حضور لوالدته. جوٌّ عائلي ثقيل غير محتمل، يليه انتقال إلى مدرسة داخلية، ومكتبة فتحت آفاقا مضيئة له.اهتمام هاندكه بشخصيات الهامش له مرجعية وثيقة بوالدته، بل إن وقوفه ككاتب في المشهد الأدبي أوحى طويلا لقرائه ونقاده ومنتقديه أنّه هو نفسه على الهامش، هذا قبل أن يعيد ترتيب العالم في أدبه وفق وجهة نظره، ويمنح لنفسه ولشخصياته أمكنة مرموقة ذات سلطة قوية فرضت نفسها فرضا.على عكس والدة هاندكه، كانت والدة رومان غاري لا تكفُّ عن إلقاء دروس النجاح لطفلها، كونها كانت خبيرة في الفشل، وعرف ......
#الحب
#المطلق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726464