الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن مدبولى : لماذا ينبغى على المصريين ألا يتوقفوا عن الهري؟
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدبولى مرت على مصر العديد من الأزمنة شديدة القسوة حتى ظن أهلها كل مرة إنها نهاية الزمان وموعد قيام الساعة ، و ما من كارثة عرفها العالم إلا وقد تجرعنا مثيلها أو أشد، لكن أكثر الكوارث فتكًا وأعتاها قساوة، وأبشعها صورًا ، كانت الكارثة التى يطلق عليها الشدة المستنصرية، و التي ضربت مصر في عهد الخليفة الفاطمى (المستنصر) ،وقد حدثت تلك المأساة المروعة نتيجة لسبب رئيسى هو( انخفاض منسوب مياه النيل) حيث جفت الأراضي الزراعية، ومات النبات والزرع ،وهلك الحرث والنسل، وفقد الناس أعمالهم، وإنهارت قيمة الأموال ، وعم الهلع والفزع أرجاء البلاد، و ذلك فى عام (&#1636-;-&#1637-;-&#1639-;- هجريًة) وإستمر ذلك الهول لمدة سبع سنوات سود كاحلة ،،و قد أدى سوء الإدارة ،وتفشى الفساد، وإنهيار العدالة،ومنح مناصب الدولة للأغبياء ومحدودى الأفق وعديمى الكفاءة دون سواهم، إلى تفاقم الأزمة وإنتشارها وطول مدتها دون أن يخرج من أروقة الحكم وقتها من يضع الخطط لإحتواءها والحد من آثارها ! ولم يعرف المصريون عبر تاريخهم الممتد، ولم يروا ،سنوات عجاف كتلك السنوات السبع التي قضت على نصف سكان البلاد ، ويقال أن المصريين أكلوا الكلاب والقطط التى أصبحت تباع بأسعار باهظة لا يقوي عليها إلا كل ثري، ثم سرعان ما إنزلقت الأمور نحو الأسوأ بعد مدة قصيرة ، حيث اختفت الكلاب والقطط والحيوانات الضالة من الشوارع، وبدأ الكثيرون من الناس يأكلون الميتة والجيفة وأوراق الأشجار الجافة المتبقية على بعض الأشجار العتيقة، وإرتفع سعر رغيف الخبز بشكل جنونى حتى بلغ (خمسة عشر دينارًا) كما وصلت قيمة شربة الماء لأكثر من دينار ،وفى ذلك الوقت كان الدينار الواحد يكفى للإنفاق على أسرة كاملة لعدة أسابيع ،، وتذكر بعض المصادر أن وزير الدولة( رئيس الوزراء) ذهب إلى أحد الأماكن لكى يحقق في إحدى الوقائع ويحل خلافا داميا بين بعض العشائر الكبرى ، وعندما إنتهى الوزير من مأموريته وخرج لم يجد بغلته، وإكتشف مع وفده أن بعض العامة قد حلوا وثاق البغلة وذبحوها وتخاطفوا لحمها ليأكلوه ،ولم تفلح حادثة البغلة تلك فى أن يدرك الوزير أو الحكام شدة الكارثة، فيحاولون وضع بعض الحلول التى تقلل من فظاعتها، وبدلا من ذلك تم القبض على ثلاثة ممن أكلوا البغلة، و عوقبوا بالقتل صلبا وتركوا فى العراء عقابا لهم ! وعند الصبيحة فوجئ المصريون بأن أجساد المصلوبين لم يتبق منها سوي العظام، حيث إلتهم بعض الناس لحوم الجثامين الثلاثة من شدة الجوع !!حتى على المستوى القيمى إنتهت المرؤة والنخوة، وإستحل العامة نهب ما فى أيدى الضعفاء من النساء واليتامى، و هناك واقعة شهيرة عن امرأة باعت عقدًا ثمينًا ورثته عن زوجها كانت قيمته حوالى ألف دينار، لكى تحصل على القليل من الدقيق الذى يكفيها وأولادها اليتامى ، لكن الغوغاء إلتفوا حولها ، وقاموا بانزال أكياس الدقيق ونهبوا معظمها وهي في طريقها إلى المنزل،فلم يتبق لها ولأولادها من الدقيق، سوى ما يكفي لخبز رغيف واحد، فأخذت هذا الرغيف ووقفت على مكان مرتفع بالقاهرة وصاحت بأعلى صوتها (يا أهل القاهرة ادعوا لمولانا المستنصر بالله الذي أسعد الله الناس في أيامه ! وأعاد عليهم بركات حسن نظره وتخطيطه ! حتى إننى تحصلت على هذه القرصة( الرغيف)التى لا تطعم طفلا يتيما، بألف دينار !!وبالتالى فإن المصريين عندما يشاهدون ما يتم هذه الأيام من هرولة وتآمر علنى فاضح للتحكم فى مصير شريان حياتهم وسر وجودهم وهو نهر النيل، فإن مخيلاتهم تتذكر على الفور تلك المآسى التى وقعت أيام الشدة المستنصرية ، والتى يعتقدون إنها ستتكرر فى حال إستكمال ه ......
#لماذا
#ينبغى
#المصريين
#يتوقفوا
#الهري؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725270