الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هيثم بن محمد شطورو : ما وراء صخب الديمقراطوية في تونس اليوم
#الحوار_المتمدن
#هيثم_بن_محمد_شطورو المثالية الساذجة هي التي تتصور الفعل السياسي خارج حلبة الصراع، فالسياسة في نهاية الأمر هي الفعل الأكثر جاذبية للصراع والتي لا لذاذة له بدون حرب. السياسة تحقق تـقدمها بتـقـدمها العقلاني أكثر فأكثر للخروج من دائرة الصراع المتوحش إلى الصراع السياسي بما هو تكتيكات في إطار تصورات عامة ومشاريع متطاحنة. هذه المشاريع قد تتصارع فيما بينها بحكم التناقض بين منطق المصلحة العامة والمصالح الذاتية الضيقة، بين منطق إرادة الاستـئـثار بالثروة العامة أي اللصوصية المقنعة بألف قناع وبين إرادة تجسيد الحق بما هو مصلحة عامة. فالاستبداد السياسي هو ما يتضمن اللصوصية وإرادة الاستمتاع الامحدود بالثروة العامة والسيطرة عليها والذهاب في ذلك إلى منطق الإخضاع بالقوة للأغلبية والاحتواء للأقلية التي يحكم بواسطتها مع تحكمه فيها، وحين تتوصل هذه الأقلية إلى درجة من القوة يمكنها أن تـنـقلب على المستبد لتأخذ مكانه، كما أن هذا المنطق من شأنه أن يخلق التجزئة لتمركز عدد من مراكز القوى المختلفة التي تتمكن من الانفصال عن الدولة الأم لتؤسس دولها بمثل ما حصل في دول الطوائف في الأندلس، وبالتالي تـفككها وضعـفها إلى غاية انتـفاء الوجود العربي في اسبانيا الفردوس المفقود إلى اليوم في الوجدان السياسي العربي، وهي مثال حي في كون الاستبداد السياسي هو المتسبب الرئيسي في الضعف والتجزئة والعدمية، لأنه من المستحيل أن تبقى يد السلطة قوية على الدوام مهما كانت، وبالتالي فالمصلحة الذاتية بما هي خروج عن الحق والخروج عن الحق بما هو فساد ولصوصية وهذا الفساد بما هو عنوان على انتـفاء الحرية للشعب، فهو يهدد الكل بالاضمحلال والعدمية، وقدر الإنسان أنه خُلق ليوجد نفسه في العالم، وبالتالي فالاستبداد مضاد لغاية الوجود برمته، ويبقى الوجود الإنساني الحق في حريته، بما هي الحرية صراع ضد منطق الذاتوية والمصلحية الخاصة المضادة للمصلحة العامة. من هنا تأتي الشرعية الواقعية والفعلية للمطلب الأخلاقي في السياسة. هذا المطلب الذي هو ليس بمطلب مجرد أو فكروي محصور في دائرته الملائكية المتعالية بعيدا في السماء، وإنما هو المطلب الحي الضروري باستمرار كضمير جماعي يقوم بالرقابة الدائمة، والرقابة الدائمة بما هي إمكانية الشعب الدائمة في الثورة على الفساد الذي هو الاستبداد وان كان مقنعا بالديمقراطوية بمثل ما مثلته مرحلة حكم الإسلاميين البغيضة في تونس وتحالفهم مع شبكات الفساد المختلفة بمختلف رداءاتها السياسوية والاقتصادوية المافيوية. ودق جرس الآلهة عاليا باندفاع الشباب إلى انتخاب الرئيس الطهوري الحالي "قيس سعيد" بكثافة. "و يمكرون ولكن الله أشد مكرا". فالرجل الغامض هو ليس بالعصفور النادر وإنما هو بالقوة العقلانية الساحقة الماكرة بما هو متمثل للحق في أعماقه، وتمثل الحق بما هو عبودية عميقة تجاه لله والتي تكون تحررا عميقا تجاه العالم بمثل ما تـفكر الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي والذي يدقق مسألة الوجود الإنساني الحق بكونه وجودا برزخيا، أي متأرجحا بين عبودية الله التي تكون بالعلم والمعرفة والتحرر من العالم مع حسبانه والتراوح في التعامل معه لتجسيد الحق أكثر ما يمكن في العالم.ويرى البعض أن الاستبداد السياسي مرادف للاستعمار الأجنبي، وهو صحيح من وجهة تصرف الأجنبي في الثروة العامة لصالحه على حساب الشعب، إلا أن الاستعمار الخارجي يختلف عن الاستبداد السياسي من أهل البلد في معطى حضاري هام جدا، وهو أن الاستبداد يركز نفسه بتثبيت العقلية الارتكاسية الخضوعية الجامدة أي نشر الجهل وإدخال الشعب في الظلامية الروحية والمعاشية، أي إن الاستبداد يقوم بإطفاء جذ ......
#وراء
#الديمقراطوية
#تونس
#اليوم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733161