غسان صابور : قصة يأسي وبأسي وألمي وحزني...
#الحوار_المتمدن
#غسان_صابور قــصــة يأسي وبأسي وألمي وحزني...كنت أعتقد ببدايات فتوتي وشبابي.. لأنني أفكر.. أنا حــر.. حـر بالاختيار... والآن وبعد سنين وسنين من التجارب الاجتماعية والبشرية والسياسية.. أنني لم أختر.. ما أشاء.. إنما كنت أختار وأشتري.. ما يباع في مطابخ الحياة.. وأستهلك ما يباع.. وأن حرية اختياري.. كانت محدودة بما يباع... ومن يملكون المطابخ العالمية.. يعني تجار السياسة والإعلام والمطابخ بالعالم... وهم اليوم من يملكون الحكومة العالمية المافياوية الموروثة من أجدادهم.. وحتى ما يسمى بالأنتليجنسيا العالمية.. الجامعية وغيرها.. عبارة عن كراكوزات عالمية كرتونية.. تعمل اليوم كلها.. بمطابخ هذه الحكومة المافياوية العالمية.. والتي يبقى أعضاؤها أشباح وهمية.. رمزية محمية بوسائل التواصل الاجتماعي.. روبوتيا.. ميكانيكيا.. حسب اللوغاريتم المبرمج لها.. لا يتغير .. طالما تحمي طاقات توليد المنافع الراٍسمالية.. والتي تقرر من يعيش.. ومن يموت.. لخدمة مصالح وديمومة هذه الطاقة... دون الاهتمام على لإطلاق... من يعيش أو يموت.. وكم من الشعوب والأوطان.. تمحى من الخارطة.. مع السنين حسب هذا اللوغاريتم..مما يعني أن حرية الفرد.. حرية الإنسان.. لم تتبق الأولية والأهم.. كما كنا نقرأ بجميع كتب الفلاسفة.. منذ اكتشاف الفلسفة والفلاسفة.. حتى أحدثهم بأيامنا هذا... وجميع كتبهم.. وأسواق ندوات كلامهم.. تباع مرخصة.. مهضومة.. كجميع المساعي لترخيص بيع المخدرات الممنوعة... حتى يتم تحويلنا إلى عبيد روبوتيين.. كاملين.. أرخص من حيوانات وبشر العمالة والإنتاج الغير مسعرة...اليوم.. اليوم أشعر بعد كل هذه السنوات.. من الكتابة والسعي لإزالة المظالم الحياتية.. أو حتى تخفيفها.. وإثارة حياة النضال مع جاري أو صديقي.. أو من كانوا يعملون معي.. أو بواسطة النقابات.. أو الأحزاب السياسية.. وكيف أرى كل هذا يمرض ويموت ويتلاشى.. أو يركع أمام هذه الروبويات بلا روح.. كيف أصبحت الأحزاب وموظفوها.. حاملة طبول فارغة.. تبيعنا انتخابات.. بأوقات متفرقة.. كساحات Disneyland ومهرجاناتها وألعابها.. تلهيات وهمية.. حتى تغيب عن واقعنا المصيري الحيواني الحزين... محيطين منابر خطباء وسياسيين كراكوزيين... يعلنون كل صباح ومساء.. انهم يسعون لنا بمستقبل أفضل... وعندما أرى اليوم وأتذكر كل السياسيين الذين آمنت بهم أيام فتوتي وشبابي.. هناك في سوريا.. او هنا بــفــرنــســا... بلد الثورات والديمقراطية والحريات الإنسانية.. والتي درست قواعدها وكتبها ومبادئها سنوات وسنوات... وكيف تحولت هذه المبادئ كلها سنة بعد سنة.. إلى جنازير ثقيلة.. حولت الإنسان إلى آلة رخيصة... بلا حياة.. ولا فكر... وأن كل كتاباتي.. لم تغير أي شيء.. من اتجاهات هذه البوصلة المفصلة.. لتزيد قوة الأقوياء.. وتعويد الفقراء البسطاء.. أن هذه هي طبيعة الحياة.. وأن معيشتهم اليومية الهزيلة.. شــيء طبيعي... لا ولن يتغير...صحيح أنني قابلت سياسيين وفلاسفة وكتابا.. ومعلمي فكر.. تعلمت منهم صلابة الواقع.. والنقد والاعتراض.. ولكنهم انحنوا كالقصبة تجاه العاصفة.. وتغيروا... ولكنني لم أتغير... ولكن الواقع السياسي والاجتماعي.. بهذا البلد.. تغير.. وتغير.. وغرق بتناقضات سلبية رهيبة.. بعيدا.. بعيدا عن غالب المبادئ الإنسانية والنضالية التي تعلمتها بأيام شبابي ورجولتي.. ودراساتي واطلاعاتي الإيجابية والفلسفية والإنسانية...أتساءل... أتساءل بأيامي المتعبة اليومية.. كلما طالعت وشاهدت أخبار العالم المتعبة... هــنــا... وهـــنـــاك.. وخاصة هناك... لماذا أتابع الكتابة... وكتاباتي ضائعة بوادي الطرشان... أع ......
#يأسي
#وبأسي
#وألمي
#وحزني...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721326
#الحوار_المتمدن
#غسان_صابور قــصــة يأسي وبأسي وألمي وحزني...كنت أعتقد ببدايات فتوتي وشبابي.. لأنني أفكر.. أنا حــر.. حـر بالاختيار... والآن وبعد سنين وسنين من التجارب الاجتماعية والبشرية والسياسية.. أنني لم أختر.. ما أشاء.. إنما كنت أختار وأشتري.. ما يباع في مطابخ الحياة.. وأستهلك ما يباع.. وأن حرية اختياري.. كانت محدودة بما يباع... ومن يملكون المطابخ العالمية.. يعني تجار السياسة والإعلام والمطابخ بالعالم... وهم اليوم من يملكون الحكومة العالمية المافياوية الموروثة من أجدادهم.. وحتى ما يسمى بالأنتليجنسيا العالمية.. الجامعية وغيرها.. عبارة عن كراكوزات عالمية كرتونية.. تعمل اليوم كلها.. بمطابخ هذه الحكومة المافياوية العالمية.. والتي يبقى أعضاؤها أشباح وهمية.. رمزية محمية بوسائل التواصل الاجتماعي.. روبوتيا.. ميكانيكيا.. حسب اللوغاريتم المبرمج لها.. لا يتغير .. طالما تحمي طاقات توليد المنافع الراٍسمالية.. والتي تقرر من يعيش.. ومن يموت.. لخدمة مصالح وديمومة هذه الطاقة... دون الاهتمام على لإطلاق... من يعيش أو يموت.. وكم من الشعوب والأوطان.. تمحى من الخارطة.. مع السنين حسب هذا اللوغاريتم..مما يعني أن حرية الفرد.. حرية الإنسان.. لم تتبق الأولية والأهم.. كما كنا نقرأ بجميع كتب الفلاسفة.. منذ اكتشاف الفلسفة والفلاسفة.. حتى أحدثهم بأيامنا هذا... وجميع كتبهم.. وأسواق ندوات كلامهم.. تباع مرخصة.. مهضومة.. كجميع المساعي لترخيص بيع المخدرات الممنوعة... حتى يتم تحويلنا إلى عبيد روبوتيين.. كاملين.. أرخص من حيوانات وبشر العمالة والإنتاج الغير مسعرة...اليوم.. اليوم أشعر بعد كل هذه السنوات.. من الكتابة والسعي لإزالة المظالم الحياتية.. أو حتى تخفيفها.. وإثارة حياة النضال مع جاري أو صديقي.. أو من كانوا يعملون معي.. أو بواسطة النقابات.. أو الأحزاب السياسية.. وكيف أرى كل هذا يمرض ويموت ويتلاشى.. أو يركع أمام هذه الروبويات بلا روح.. كيف أصبحت الأحزاب وموظفوها.. حاملة طبول فارغة.. تبيعنا انتخابات.. بأوقات متفرقة.. كساحات Disneyland ومهرجاناتها وألعابها.. تلهيات وهمية.. حتى تغيب عن واقعنا المصيري الحيواني الحزين... محيطين منابر خطباء وسياسيين كراكوزيين... يعلنون كل صباح ومساء.. انهم يسعون لنا بمستقبل أفضل... وعندما أرى اليوم وأتذكر كل السياسيين الذين آمنت بهم أيام فتوتي وشبابي.. هناك في سوريا.. او هنا بــفــرنــســا... بلد الثورات والديمقراطية والحريات الإنسانية.. والتي درست قواعدها وكتبها ومبادئها سنوات وسنوات... وكيف تحولت هذه المبادئ كلها سنة بعد سنة.. إلى جنازير ثقيلة.. حولت الإنسان إلى آلة رخيصة... بلا حياة.. ولا فكر... وأن كل كتاباتي.. لم تغير أي شيء.. من اتجاهات هذه البوصلة المفصلة.. لتزيد قوة الأقوياء.. وتعويد الفقراء البسطاء.. أن هذه هي طبيعة الحياة.. وأن معيشتهم اليومية الهزيلة.. شــيء طبيعي... لا ولن يتغير...صحيح أنني قابلت سياسيين وفلاسفة وكتابا.. ومعلمي فكر.. تعلمت منهم صلابة الواقع.. والنقد والاعتراض.. ولكنهم انحنوا كالقصبة تجاه العاصفة.. وتغيروا... ولكنني لم أتغير... ولكن الواقع السياسي والاجتماعي.. بهذا البلد.. تغير.. وتغير.. وغرق بتناقضات سلبية رهيبة.. بعيدا.. بعيدا عن غالب المبادئ الإنسانية والنضالية التي تعلمتها بأيام شبابي ورجولتي.. ودراساتي واطلاعاتي الإيجابية والفلسفية والإنسانية...أتساءل... أتساءل بأيامي المتعبة اليومية.. كلما طالعت وشاهدت أخبار العالم المتعبة... هــنــا... وهـــنـــاك.. وخاصة هناك... لماذا أتابع الكتابة... وكتاباتي ضائعة بوادي الطرشان... أع ......
#يأسي
#وبأسي
#وألمي
#وحزني...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721326
الحوار المتمدن
غسان صابور - قصة يأسي وبأسي وألمي وحزني...