سامح عسكر : الشخصنة كمرض نفسي واجتماعي
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر بالنسبة للشخصنة وتفسير الآراء على محمل شخصي ، فالسبب أحيانا هو (كثرة التدليل وسوء التربية الأسرية) فالإنسان الذي يتمتع بالمرونة هو بالأصل لديه كمّ تجارب كبير من الاعتماد على الذات، خلافا للرفاهية التي يتمتع بها الإنسان المُدلل والتي أفقدته التجارب والخبرة والمرونة في تناول الرأي المختلف..للقصة بُعد طبقيفالأثرياء الذين اعتمدوا على ذواتهم ونهضوا يشكلون غالبية الطبقتين (الوسطى والعليا) وهذا تفسير لاكتساب هؤلاء المرونة الكافية ليكونوا من النخبة المثقفة، ودخولهم قطاعات الإدارة والأعمال..والسر في أنهم نجحوا في التفريق بين (القناعة الشخصية والقرار) فوصلوا لمرحلة شعورية لا يتصورون عقاب الرأي المختلف..لأنه طبيعي عندهم..أما الفقراء الذين اعتمدوا على ذواتهم فيُشكّلون ثلاثة فرق:الأولى: من اعتمد على نفسه فقط (ليبقى) أو ليتحصل على متطلباته الأساسية من طعام وشراب وكساء وخلافه، وهذا الفريق نظرا لانه لم ينجح في الانتقال لطبقة أعلى أو مستوى معيشي أرفع يصنع بينه وبين النخبة المثقفة ورجال الدين (حاجزا نفسيا) فلا يثق في منتجاتهم الفكرية غالبا..بينما يدين بالولاء أكثر للحكومة والأعيان لفضلهم على نجاحه في البقاء والعيش بكرامة..الثانية: من اعتمدوا على ذواتهم (وفشلوا) وهؤلاء الذين انحدروا اجتماعيا واتجهوا للبلطجة والمخدرات والسرقة وخلافه، ولأن تجارب هذا الفريق كبيرة (لفشله المتكرر) لا تكون بينه وبين هؤلاء حواجز نفسية (النخبة ورجال الدين والحكومة والأعيان) فيتأثر بهم ويستجيب لكل من يقترب منهم، وهذا تفسير لكيف يكون هذا الفريق هو الذراع القوي للأطياف الأربعة في صراعها على السلطة، وكيف يشكلون مراكز القوى للسيطرة على الجماهير فمن ناحية الأطياف الأربعة يمكنه التفاهم معهم، ومن ناحية الجماهير لديه الخبرة والقدرة لإقناعهم والسيطرة عليهم بطريقة العصا والجزرة..الثالثة: من اعتمدوا على ذواتهم (ونجحوا) في الانتقال لطبقة أعلى، وهؤلاء لديهم مرونة كبيرة للتعامل مع الحكومة والأعيان ورجال الدين والمثقفين، لكنهم في الغالب يفضلون الأطياف الثلاثة الأخيرة ولا ينحازون للثقافة بوصفها أكثر تكلفة واحتمالية للصدام مع المجتمع والدولة، بالتالي خسارة أرباحهم ومكتسباتهم، وهذا تفسير لكيف تشكل هذه الفرقة (الذراع المالي) لرجال الدين وكيف أنهم (الوسيط المشهور) لتحالف (الدين والسلطة)يوجد شبح يهدد هذا الفريق بالذات..فالماضي لديه يشكل ألما كبيرا ونقمة على الذات والمجتمع ككل، فلا يتخيل لحظة أن يعود كما كان، وسيفضل أي خيارا يبعده عن ذلك الشبح، وأقرب فئة تضمن له القبول والبقاء في وضعه الجديد هم رجال الدين وكثرة تردده على المعابد، وسيقترب أيضا من المسئولين وبلاط الحكام لتأمين نفسه في حال الضعف والخطأ، ومن يتذكر فيلم "مرجان أحمد مرجان" سيرى أن المؤلف رسم شخصية هذا الثري بطريقة تقنعك أنه لم يولَد ثريا بل خبيرا وعالما بالطبقات الدنيا وأساليبها..وشخصيا أعتبر هذا الفريق الاجتماعي أكثر الفئات رشوة وفسادا وجهلا وعدم أهلية..دون تعميم بالطبعأما بالنسبة للشخصنة فكل الفرق الثلاثة لديها موقف عقلي وشعوري من الثقافة، بالتالي هم يفكرون بطريقة مختلفة عن الطبقات الأعلى والنخبة المثقفة، وسيمثل الرأي المختلف لديهم (هجوما وتهديدا) بالخصوص إذا حمل سمات دينية أو نقدية للوضع الثقافي السائد..باستثناء الفريق الثاني الذي على غير المشاع عنه أنه عدو للمثقفين..بالعكس ، هو يتفاعل معهم شعوريا فقط (كتجارب ومصلحة) لكنه لا يفهم ولا يقتنع بما يقولوه، بالتالي سيظل بعيدا عنهم فك ......
#الشخصنة
#كمرض
#نفسي
#واجتماعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730780
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر بالنسبة للشخصنة وتفسير الآراء على محمل شخصي ، فالسبب أحيانا هو (كثرة التدليل وسوء التربية الأسرية) فالإنسان الذي يتمتع بالمرونة هو بالأصل لديه كمّ تجارب كبير من الاعتماد على الذات، خلافا للرفاهية التي يتمتع بها الإنسان المُدلل والتي أفقدته التجارب والخبرة والمرونة في تناول الرأي المختلف..للقصة بُعد طبقيفالأثرياء الذين اعتمدوا على ذواتهم ونهضوا يشكلون غالبية الطبقتين (الوسطى والعليا) وهذا تفسير لاكتساب هؤلاء المرونة الكافية ليكونوا من النخبة المثقفة، ودخولهم قطاعات الإدارة والأعمال..والسر في أنهم نجحوا في التفريق بين (القناعة الشخصية والقرار) فوصلوا لمرحلة شعورية لا يتصورون عقاب الرأي المختلف..لأنه طبيعي عندهم..أما الفقراء الذين اعتمدوا على ذواتهم فيُشكّلون ثلاثة فرق:الأولى: من اعتمد على نفسه فقط (ليبقى) أو ليتحصل على متطلباته الأساسية من طعام وشراب وكساء وخلافه، وهذا الفريق نظرا لانه لم ينجح في الانتقال لطبقة أعلى أو مستوى معيشي أرفع يصنع بينه وبين النخبة المثقفة ورجال الدين (حاجزا نفسيا) فلا يثق في منتجاتهم الفكرية غالبا..بينما يدين بالولاء أكثر للحكومة والأعيان لفضلهم على نجاحه في البقاء والعيش بكرامة..الثانية: من اعتمدوا على ذواتهم (وفشلوا) وهؤلاء الذين انحدروا اجتماعيا واتجهوا للبلطجة والمخدرات والسرقة وخلافه، ولأن تجارب هذا الفريق كبيرة (لفشله المتكرر) لا تكون بينه وبين هؤلاء حواجز نفسية (النخبة ورجال الدين والحكومة والأعيان) فيتأثر بهم ويستجيب لكل من يقترب منهم، وهذا تفسير لكيف يكون هذا الفريق هو الذراع القوي للأطياف الأربعة في صراعها على السلطة، وكيف يشكلون مراكز القوى للسيطرة على الجماهير فمن ناحية الأطياف الأربعة يمكنه التفاهم معهم، ومن ناحية الجماهير لديه الخبرة والقدرة لإقناعهم والسيطرة عليهم بطريقة العصا والجزرة..الثالثة: من اعتمدوا على ذواتهم (ونجحوا) في الانتقال لطبقة أعلى، وهؤلاء لديهم مرونة كبيرة للتعامل مع الحكومة والأعيان ورجال الدين والمثقفين، لكنهم في الغالب يفضلون الأطياف الثلاثة الأخيرة ولا ينحازون للثقافة بوصفها أكثر تكلفة واحتمالية للصدام مع المجتمع والدولة، بالتالي خسارة أرباحهم ومكتسباتهم، وهذا تفسير لكيف تشكل هذه الفرقة (الذراع المالي) لرجال الدين وكيف أنهم (الوسيط المشهور) لتحالف (الدين والسلطة)يوجد شبح يهدد هذا الفريق بالذات..فالماضي لديه يشكل ألما كبيرا ونقمة على الذات والمجتمع ككل، فلا يتخيل لحظة أن يعود كما كان، وسيفضل أي خيارا يبعده عن ذلك الشبح، وأقرب فئة تضمن له القبول والبقاء في وضعه الجديد هم رجال الدين وكثرة تردده على المعابد، وسيقترب أيضا من المسئولين وبلاط الحكام لتأمين نفسه في حال الضعف والخطأ، ومن يتذكر فيلم "مرجان أحمد مرجان" سيرى أن المؤلف رسم شخصية هذا الثري بطريقة تقنعك أنه لم يولَد ثريا بل خبيرا وعالما بالطبقات الدنيا وأساليبها..وشخصيا أعتبر هذا الفريق الاجتماعي أكثر الفئات رشوة وفسادا وجهلا وعدم أهلية..دون تعميم بالطبعأما بالنسبة للشخصنة فكل الفرق الثلاثة لديها موقف عقلي وشعوري من الثقافة، بالتالي هم يفكرون بطريقة مختلفة عن الطبقات الأعلى والنخبة المثقفة، وسيمثل الرأي المختلف لديهم (هجوما وتهديدا) بالخصوص إذا حمل سمات دينية أو نقدية للوضع الثقافي السائد..باستثناء الفريق الثاني الذي على غير المشاع عنه أنه عدو للمثقفين..بالعكس ، هو يتفاعل معهم شعوريا فقط (كتجارب ومصلحة) لكنه لا يفهم ولا يقتنع بما يقولوه، بالتالي سيظل بعيدا عنهم فك ......
#الشخصنة
#كمرض
#نفسي
#واجتماعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730780
الحوار المتمدن
سامح عسكر - الشخصنة كمرض نفسي واجتماعي