عزيز باكوش : دراسة للدكتور عبد السلام عشير فاس المملكة المغربية تسعى إلى معرفة السياقات الثقافية والعلمية التي أطرت الفكر اللغوي، ورصد القيم العقلية المهيمنة والفاعلة في تشيكله
#الحوار_المتمدن
#عزيز_باكوش تطور التفكير اللغوي من النحو إلى اللسانيات إلى التواصل " هو عنوان الكتاب الصادر حديثا عن دار الشرق في طبعة أنيقة جاءت في 282 صفحة بدعم من وزارة الثقافة بالمملكة المغربية. هذا المنجز العلمي القيم لمؤلفه الأكاديمي الدكتور عبد السلام عشير صدرت طبعته الأولى سنة 2019 . والكتاب في جوهره دراسة تسعى إلى معرفة السياقات الثقافية والعلمية التي أطرت الفكر اللغوي، ورصد القيم العقلية المهيمنة والفاعلة في تشيكله وخاصة القيم التي لا يزال لها حضور في صياغة النظريات والحقائق".ويرى صاحب " الكفايات التواصلية اللغة وتقنيات التعبير والتواصل "أنها قيم لا تخضع للانمحاء والاندثار، بقدر ما تكون لها القدرة على الاندماج في تركيبات معرفية أعلى منها. موضحا " أن الوقوف على تلك السياقات والمقاربات لا يهدف في الواقع إلى التأريخ لهذه السياقات والمقاربات (فذلك ليس في طاقتنا) بقدر ما يهدف إلى رصد مظاهر التجديد وتقدم الوعي البشري، وهي مظاهر لا تنفك عن تطور التفكير اللغوي، انطلاقا من أن المشروع الإنساني برمته يستند إلى اللغة باعتبارها الوسيلة الأساسية للتواصل بين البشر، والوسيلة المهمة للاحتفاظ بثمرة تفاعل الانسان مع الانسان ومع الطبيعة حتى لا يبدأ كل تجربة مع الطبيعة والانسان من الصفر، وهو مقتضى اهتمام مختلف الحضارات باللغة وفلسفتها وبالتواصل وأثاره."في مقدمة الكتاب نتعرف على المسار التطوري للمقاربات الثلاث الأساسية لفهم اللغة والنظر في قضاياها واكتناه آلياتها وأسرارها كما استعملها الفكر اللغوي . في المقاربة الأولى ، يتناول المؤلف ارتباط اللغة بمصطلح (النحو) وقد استمر العمل بهذه المقاربة النحوية منذ القرن 6 قبل الميلاد إلى حدود القرن 11، وكان الهدف من هذه المقاربة توضیح نظام القواعد التي تشكل أساس إنتاج المنطوقات اللغوية وفهمها، انطلاقا من أمثلة نموذجية معزولة عن سياقاتها وغاياتها. وفي المقاربة الثانية يتطرق لارتباط اللغة بمصطلح «اللسانیات» وقد استمر الاشتغال بها إلى حدود منتصف القرن 20 وكان الهدف من هذه المقاربة، التحليل العلمي الدقيق المكونات التركيب اعتمادا على أمثلة ونماذج لسانية مفصولة هي الأخرى عن سياقاتها وغاياتها.أما في المقاربة الثالثة فيبرز الدكتور عبد السلام عشير ارتباط اللغة بمصطلح التواصل، وكان الهدف من هذه المقاربة، الاهتمام بالوظائف الفعلية، للغة وكيفية استعمالها وعلاقتها مستعمليها ومدى تأثيرها في سلوكاتهم وأفكارهم ورؤاهم وتصوراتهم، وهي المقاربة التي يستمر الاشتغال بها إلى الآن.وبإمعان النظر في هذه المقاربات الثلاث يخلص بنا المؤلف إلى أن الأمر يتعلق بتشكل ضمن سياقات ثقافية وعلمية متمایزة، في المرحلة الأولى المقاربة النحوية في سياقات ثقافية يؤطرها فهم علمي - كان في بداياته الأولى - يتلمس طريقه نحو التطور حيث كانت الحقائق جاهزة لا تحتاج إلى مزيد نظر، أما في المرحلة الثانية، فقد ظهرت المقاربة اللسانية في مناخ ثقافي عرف فيها العلوم المختلفة تطورا ملحوظا بروح علمية مغايرة لما كان قبل عصر النهضة، فقد عرفت العلوم ابتداء من ق 11 تحولا في النظر إلى الطبي والتاريخ والمعرفة، وقد تمثل هذا التحول على مستوى الطبيعة، في الانتقال من مركزية الأرض، إلى مركزية الشمس (جاليلو) أي من الفكر المغلق نوعا ما إلى الكون اللانهائي، مما فتح الباب واسعا أمام الانتقال إلى الحداثة وعلى مستوى التاريخ تمثل هذا التحول في إرجاع كل شيء إلى التاريخ، أما على مستوى المعرفة ،فتمثل هذا التحول في الانتقال من المعرفة التأملية إلى المعرفة التقنية، أو قل الموضوعية، على اعتبار ......
#دراسة
#للدكتور
#السلام
#عشير
#المملكة
#المغربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705562
#الحوار_المتمدن
#عزيز_باكوش تطور التفكير اللغوي من النحو إلى اللسانيات إلى التواصل " هو عنوان الكتاب الصادر حديثا عن دار الشرق في طبعة أنيقة جاءت في 282 صفحة بدعم من وزارة الثقافة بالمملكة المغربية. هذا المنجز العلمي القيم لمؤلفه الأكاديمي الدكتور عبد السلام عشير صدرت طبعته الأولى سنة 2019 . والكتاب في جوهره دراسة تسعى إلى معرفة السياقات الثقافية والعلمية التي أطرت الفكر اللغوي، ورصد القيم العقلية المهيمنة والفاعلة في تشيكله وخاصة القيم التي لا يزال لها حضور في صياغة النظريات والحقائق".ويرى صاحب " الكفايات التواصلية اللغة وتقنيات التعبير والتواصل "أنها قيم لا تخضع للانمحاء والاندثار، بقدر ما تكون لها القدرة على الاندماج في تركيبات معرفية أعلى منها. موضحا " أن الوقوف على تلك السياقات والمقاربات لا يهدف في الواقع إلى التأريخ لهذه السياقات والمقاربات (فذلك ليس في طاقتنا) بقدر ما يهدف إلى رصد مظاهر التجديد وتقدم الوعي البشري، وهي مظاهر لا تنفك عن تطور التفكير اللغوي، انطلاقا من أن المشروع الإنساني برمته يستند إلى اللغة باعتبارها الوسيلة الأساسية للتواصل بين البشر، والوسيلة المهمة للاحتفاظ بثمرة تفاعل الانسان مع الانسان ومع الطبيعة حتى لا يبدأ كل تجربة مع الطبيعة والانسان من الصفر، وهو مقتضى اهتمام مختلف الحضارات باللغة وفلسفتها وبالتواصل وأثاره."في مقدمة الكتاب نتعرف على المسار التطوري للمقاربات الثلاث الأساسية لفهم اللغة والنظر في قضاياها واكتناه آلياتها وأسرارها كما استعملها الفكر اللغوي . في المقاربة الأولى ، يتناول المؤلف ارتباط اللغة بمصطلح (النحو) وقد استمر العمل بهذه المقاربة النحوية منذ القرن 6 قبل الميلاد إلى حدود القرن 11، وكان الهدف من هذه المقاربة توضیح نظام القواعد التي تشكل أساس إنتاج المنطوقات اللغوية وفهمها، انطلاقا من أمثلة نموذجية معزولة عن سياقاتها وغاياتها. وفي المقاربة الثانية يتطرق لارتباط اللغة بمصطلح «اللسانیات» وقد استمر الاشتغال بها إلى حدود منتصف القرن 20 وكان الهدف من هذه المقاربة، التحليل العلمي الدقيق المكونات التركيب اعتمادا على أمثلة ونماذج لسانية مفصولة هي الأخرى عن سياقاتها وغاياتها.أما في المقاربة الثالثة فيبرز الدكتور عبد السلام عشير ارتباط اللغة بمصطلح التواصل، وكان الهدف من هذه المقاربة، الاهتمام بالوظائف الفعلية، للغة وكيفية استعمالها وعلاقتها مستعمليها ومدى تأثيرها في سلوكاتهم وأفكارهم ورؤاهم وتصوراتهم، وهي المقاربة التي يستمر الاشتغال بها إلى الآن.وبإمعان النظر في هذه المقاربات الثلاث يخلص بنا المؤلف إلى أن الأمر يتعلق بتشكل ضمن سياقات ثقافية وعلمية متمایزة، في المرحلة الأولى المقاربة النحوية في سياقات ثقافية يؤطرها فهم علمي - كان في بداياته الأولى - يتلمس طريقه نحو التطور حيث كانت الحقائق جاهزة لا تحتاج إلى مزيد نظر، أما في المرحلة الثانية، فقد ظهرت المقاربة اللسانية في مناخ ثقافي عرف فيها العلوم المختلفة تطورا ملحوظا بروح علمية مغايرة لما كان قبل عصر النهضة، فقد عرفت العلوم ابتداء من ق 11 تحولا في النظر إلى الطبي والتاريخ والمعرفة، وقد تمثل هذا التحول على مستوى الطبيعة، في الانتقال من مركزية الأرض، إلى مركزية الشمس (جاليلو) أي من الفكر المغلق نوعا ما إلى الكون اللانهائي، مما فتح الباب واسعا أمام الانتقال إلى الحداثة وعلى مستوى التاريخ تمثل هذا التحول في إرجاع كل شيء إلى التاريخ، أما على مستوى المعرفة ،فتمثل هذا التحول في الانتقال من المعرفة التأملية إلى المعرفة التقنية، أو قل الموضوعية، على اعتبار ......
#دراسة
#للدكتور
#السلام
#عشير
#المملكة
#المغربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705562
الحوار المتمدن
عزيز باكوش - دراسة للدكتور عبد السلام عشير( فاس المملكة المغربية ) تسعى إلى معرفة السياقات الثقافية والعلمية التي أطرت الفكر اللغوي،…