سمير خطيب : لوليتا وليليت ث... وغوص في بحر الأدب والميثولوجيا د. سمير خطيب
#الحوار_المتمدن
#سمير_خطيب لم أكن أعرف أن لوليت/ث هي الأمّ الروحية للوليتا، حتّى قرأت عشرات المقالات والعديد من الكتب وشاهدت الأفلام لأكتشف أن لمعشوقتي الأولى أمًا روحية واسمها لوليت، وأصل الحكاية أنّي تعرفت على لوليتا وأنا شاب صغير، وقد عرّفني عليها الشاعر نزار قباني عندما كتب عنها قصيدة "لوليتا":صار عمري خمس عشركل ما في داخلي.. غنى وأزهركل شيء.. صار أخضرشفتي خوخ.. وياقوت مكسروينابيع.. وشمس.. وصنوبرحتى أنّني صرت كلّما ردّدت القصيدة أتخيّل لوليتا مع كلّ كلمة من القصيدة وأتساءل أين هي الآن؟ وماذا تلبس؟ وماذا تفعل؟وأنا للحقيقة أعجبني الاسم أكثر من الصفات المنسوبة له فمجرّد لفظه يدلّ على الرّقة والنعومة، ويقال أنّه اسم اسباني بالرغم من أن أحدًا لم يؤكد ذلك ولكنّي لم أعرف لماذا اختار نزار قباني اسم لوليتا؟قبل أشهر قرأتُ رواية "لوليتا" للكاتب الروسي ألكسندر ناباكوف الّتي كتبها عام 1955، فتذكرت لوليتا نزار قباني وتبيّن لي أن نزار استحضر لوليتا من وحي تلك الرّواية، ويدّلنا على ذلك أسلوب نزار المميّز، فعدا عن أنّه كان أول شاعر عربي ينتقل بلغة الشعر من نخبويتها إلى شعبيتها، وأنه استحضر المرأة العربية كائنًا بشريًا مستلبًا، ووقف معها وإلى جانبها، فقد وجد أن هنالك جمهورًا مغيبًا عن المشهد الشعري العربي، وهو جمهور المراهقين تحديدًا، فامتشق قلمه وتحدّث بلسان هذه الشريحة الأكبر في العالم العربي، فكانت قصيدة لوليتا! وذلك لأن رواية لوليتا لناباكوف تحكي عن هوس رجل بالغ بمراهقة، وهي تحمل في سطورها قصّة جريئة وإشكالية كمثال على تعقيدات النفس البشرية. وللحقيقة موضوع الرواية شائن في كل زمان ومكان، لأنّها تتمحور حول رجل يختطف ويغتصب طفلة تبلغ من العمر 12 سنة، ويحتجزها حتّى تبلغ الرابعة عشرة، وهنا لا يمكن لوم من امتنعوا عن متابعة قراءة الرواية، ولكن وبالرغم ممّا ذكر إلّا أنّ الرواية تعتبر من أكثر الروايات مبيعًا حتّى اليوم ولهذا يُسأل السؤال هل الناس تفكر بطريقة غير سليمة؟ أم أنّ حبّ الاستطلاع الّذي دفع الناس لمتابعة القراءة كما حصل معي. واقتبس: "لوليتا يا نور حياتي ونار صدري يا خطيئتي وروحي"، " لكنها كانت جميلة للغاية، رائعة إلى حد أنه لا يمكن للمرء إلا أن يعزو تلك الحلاوة إلى جنية سحرية تضيء وجهها تلقائيًا".لقد تناول النقاد كثيرًا "ظاهرة لوليتا" لأن لوليتا أصبحت ظاهرة تشير إلى الفتيات اللواتي يحاولن إغراء من يكبرهن بالعمر، ولكن الحقيقة كما رأيتها من الرواية أن القصة تتمحور حول طفلة بعمر 12 عامًا قد استُغِلّت أبشع استغلال وانتُهِكت بأبشع الطرق و حُرِمت من طفولة طبيعية، وليس حول فتاة تحاول إغراء الرجال، وبالرغم من أنّ الرواية تراجيدية، ونابوكوف كتبها بحرفية عالية، مطعمًا فصولها بلغة راقية وساخرة منحتها شهرة واسعة حتى بعد مرور أكثر من ستين عامًا على نشرها، فالرواية تجسدت في التّعمق في أبشع سلوك بشري ممكن (البيدوفيليا)، وفي قدرته على طرح أكثر المواضيع حساسية وإثارة للقرف والاشمئزاز، ولكن بأسلوب راق غير منفر. وإذا عدنا إلى لوليتا كما تبينها الرّواية فهي مزيج من الطّفلة والمُراهقة والمرأة النّاضجة، شخصيّة مُركّبة لا تحكمها القواعد الإنسانيّة السّويّة، ولا يُمكن توقّع تصرّفاتها. مشاعرها مُتناقضة، فهي الطّفلة الّتي تُحبّ (همبرت) كأبيها، وتكرههُ لأنّه شوّه طفولتها، وفي الوقتِ نفسه تُشاركه الفِراش في إشارةٍ إلى فضولها الجنسي ورغبتها المُستعرة.من اللافت للانتباه أن لوليتا ناباكوف لاقت الانتشار الواسع غربيًا وعربيًا، و ......
#لوليتا
#وليليت
#ث...
#وغوص
#الأدب
#والميثولوجيا
#سمير
#خطيب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676649
#الحوار_المتمدن
#سمير_خطيب لم أكن أعرف أن لوليت/ث هي الأمّ الروحية للوليتا، حتّى قرأت عشرات المقالات والعديد من الكتب وشاهدت الأفلام لأكتشف أن لمعشوقتي الأولى أمًا روحية واسمها لوليت، وأصل الحكاية أنّي تعرفت على لوليتا وأنا شاب صغير، وقد عرّفني عليها الشاعر نزار قباني عندما كتب عنها قصيدة "لوليتا":صار عمري خمس عشركل ما في داخلي.. غنى وأزهركل شيء.. صار أخضرشفتي خوخ.. وياقوت مكسروينابيع.. وشمس.. وصنوبرحتى أنّني صرت كلّما ردّدت القصيدة أتخيّل لوليتا مع كلّ كلمة من القصيدة وأتساءل أين هي الآن؟ وماذا تلبس؟ وماذا تفعل؟وأنا للحقيقة أعجبني الاسم أكثر من الصفات المنسوبة له فمجرّد لفظه يدلّ على الرّقة والنعومة، ويقال أنّه اسم اسباني بالرغم من أن أحدًا لم يؤكد ذلك ولكنّي لم أعرف لماذا اختار نزار قباني اسم لوليتا؟قبل أشهر قرأتُ رواية "لوليتا" للكاتب الروسي ألكسندر ناباكوف الّتي كتبها عام 1955، فتذكرت لوليتا نزار قباني وتبيّن لي أن نزار استحضر لوليتا من وحي تلك الرّواية، ويدّلنا على ذلك أسلوب نزار المميّز، فعدا عن أنّه كان أول شاعر عربي ينتقل بلغة الشعر من نخبويتها إلى شعبيتها، وأنه استحضر المرأة العربية كائنًا بشريًا مستلبًا، ووقف معها وإلى جانبها، فقد وجد أن هنالك جمهورًا مغيبًا عن المشهد الشعري العربي، وهو جمهور المراهقين تحديدًا، فامتشق قلمه وتحدّث بلسان هذه الشريحة الأكبر في العالم العربي، فكانت قصيدة لوليتا! وذلك لأن رواية لوليتا لناباكوف تحكي عن هوس رجل بالغ بمراهقة، وهي تحمل في سطورها قصّة جريئة وإشكالية كمثال على تعقيدات النفس البشرية. وللحقيقة موضوع الرواية شائن في كل زمان ومكان، لأنّها تتمحور حول رجل يختطف ويغتصب طفلة تبلغ من العمر 12 سنة، ويحتجزها حتّى تبلغ الرابعة عشرة، وهنا لا يمكن لوم من امتنعوا عن متابعة قراءة الرواية، ولكن وبالرغم ممّا ذكر إلّا أنّ الرواية تعتبر من أكثر الروايات مبيعًا حتّى اليوم ولهذا يُسأل السؤال هل الناس تفكر بطريقة غير سليمة؟ أم أنّ حبّ الاستطلاع الّذي دفع الناس لمتابعة القراءة كما حصل معي. واقتبس: "لوليتا يا نور حياتي ونار صدري يا خطيئتي وروحي"، " لكنها كانت جميلة للغاية، رائعة إلى حد أنه لا يمكن للمرء إلا أن يعزو تلك الحلاوة إلى جنية سحرية تضيء وجهها تلقائيًا".لقد تناول النقاد كثيرًا "ظاهرة لوليتا" لأن لوليتا أصبحت ظاهرة تشير إلى الفتيات اللواتي يحاولن إغراء من يكبرهن بالعمر، ولكن الحقيقة كما رأيتها من الرواية أن القصة تتمحور حول طفلة بعمر 12 عامًا قد استُغِلّت أبشع استغلال وانتُهِكت بأبشع الطرق و حُرِمت من طفولة طبيعية، وليس حول فتاة تحاول إغراء الرجال، وبالرغم من أنّ الرواية تراجيدية، ونابوكوف كتبها بحرفية عالية، مطعمًا فصولها بلغة راقية وساخرة منحتها شهرة واسعة حتى بعد مرور أكثر من ستين عامًا على نشرها، فالرواية تجسدت في التّعمق في أبشع سلوك بشري ممكن (البيدوفيليا)، وفي قدرته على طرح أكثر المواضيع حساسية وإثارة للقرف والاشمئزاز، ولكن بأسلوب راق غير منفر. وإذا عدنا إلى لوليتا كما تبينها الرّواية فهي مزيج من الطّفلة والمُراهقة والمرأة النّاضجة، شخصيّة مُركّبة لا تحكمها القواعد الإنسانيّة السّويّة، ولا يُمكن توقّع تصرّفاتها. مشاعرها مُتناقضة، فهي الطّفلة الّتي تُحبّ (همبرت) كأبيها، وتكرههُ لأنّه شوّه طفولتها، وفي الوقتِ نفسه تُشاركه الفِراش في إشارةٍ إلى فضولها الجنسي ورغبتها المُستعرة.من اللافت للانتباه أن لوليتا ناباكوف لاقت الانتشار الواسع غربيًا وعربيًا، و ......
#لوليتا
#وليليت
#ث...
#وغوص
#الأدب
#والميثولوجيا
#سمير
#خطيب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676649
الحوار المتمدن
سمير خطيب - لوليتا وليليت/ث... وغوص في بحر الأدب والميثولوجيا د. سمير خطيب