الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الفضل شلق : اللبنانيون منفيون في وطنهم
#الحوار_المتمدن
#الفضل_شلق بسبب التدجين يكاد كل فرد في لبنان يصاب بعقدة ذنب وعقدة ارتياب. كل واحد يخجل من نفسه بسبب انحيازه الطائفي غير المبرر، والذي يبطن كرها للآخر من غير طائفة. يصاب بالارتياب لأنه يعرف أن الآخر أيضا يستبطن نفس المشاعر ضده. كل طائفة قبيلة موسعة. كل قبيلة جاهزة للقتال في حرب دائمة. الخجل من الذات يقود الى هدنات ويجعل الحرب متقطعة. يخجل من نفسه حين يتذكر بلده. يعقد اتفاقا مع الآخر. كل اتفاق آني. يندم بعد وقت على الاتفاق رغم أنه صار جزءاً من الدستور. يختل مزاجه عند كل اختلال يهدد الدولة. يصاب بالندم ثم بالخرف. يهذي بعشوائية. تزول السياسة. تُصاب الديمقراطية وتلغي نفسها أمام الطائفية.مع حكم مافيا المال والدين، خسر اللبناني أمواله. فاتكل على المغتربين. تتوق نفسه للهجرة. لا يبقى في البلد إلا الموتورين والقعدة العاجزين والأطفال والشيوخ من كبار السن. في الداخل تنهشه الطبقة الحاكمة. تأكل كل لحمه نيئاً. تعتبره فريسة. يتصرف العامي كأن لا حول له ولا قوة.قلق دائم. خوف على المصير. خوف من الذات. رعب من شريكه في الوطن. كاليهود الذين أنتجوا عباقرة قبل دولة إسرائيل، في دولتهم صاروا غفلة أغبياء. تملكتهم عقدة ذنب، وتملكهم الارتياب. يرون في كل ما يدور في العالم مؤامرة عليهم. الشعبان أحرقا أنفسهم مرات عديدة في التاريخ. محرقة النازيين ضد اليهود ينتجها اللبنانيون مرة أخرى ضد أنفسهم الآن. لبنان مرتع للأغبياء، حكاما ومحكومين، وهؤلاء أنفسهم يكسبون ذكاءً مفرطاً في الهجرة خارج لبنان. كالصهاينة في إسرائيل، لا يعرف اللبنانيون كيف يشكلون حكومة في بلدهم. غفلة في بلدهم، وأذكياء في الخارج.تملأ التناقضات روح اللبنانيين. ينادون الدولة كي تساعدهم في الأزمات، وما أكثرها، لكنهم يفعلون كل شيء لتدمير الدولة. محاولة الشهابية لبناء المؤسسات قضي عليها. وصموها بالأمن والمخابراتية (المكتب الثاني) فدمروها. دولة اعمار ما دمرته الحرب الأهلية دمروها بتهمة الفساد. هم دائما يكرهون الأجهزة الأمنية والفساد. لكل جهاز طائفة تحميه أو زعامة من نوع ما؛ لكل فساد طائفة تحميه، ولا نحاسب أحداً. نسبة كبيرة من اللبنانيين يعملون لدى الدولة بمختلف أجهزتها البيروقراطية والأمنية، ومع ذلك لا دولة وطنية قائمة ولا انتماء للدولة. الانتماء للطائفة أولاً. الانتماء للدولة عمل ديمقراطي. الانتماء الطائفي لا طوعي ولا اختياري. يفضل اللبنانيون أن يُغتصبوا سياسياً على أن يكونوا أحرارا. الحرية لديهم ليست ما يتعلق بالتفكير والموقف الفردي المستقل بل النقيض تماماً. كل واحد ينضوي وراء كبش من أكباش الطوائف. الجميع يتحدثون وكأنهم ضد الطائفية، لكن الطائفية معشعشة حتى النخاع في كل واحد يعتبر أن الطائفية متفشية في الغير. لو كان لبنان كما يقول اللبنانيون عن أنفسهم وعن “اخوانهم” اللبنانيين الآخرين، لكان لبنان بلداً علمانيا. لديهم كمية كبيرة من الذكاء. يتحوّل ذلك الى نوع من التذاكي والشطارة والتلاعب على الآخرين وعلى الدولة. الفرق كبير بين الشطارة والذكاء. يريدون دولة دون أن يدفعوا الثمن بالجد والعمل والانضباط والإنتاج. يعتمدون على المساعدات أي التسوّل من الغير. بلغوا من الغنج والدلال الى احد اعتبار أن العالم يحتاج إليهم. ستركض الدول الأخرى، العربية وغير العربية، لمساعدتهم لحل مشاكلهم. يجيدون إثارة المشاكل لأنفسهم وللآخرين. يعتبرون أن واجب الآخرين مساعدتهم بل إنقاذهم. هو “لبنان الرسالة” في نظرهم. فلماذا يتصرفون بعدم مسؤولية بانتظار أن يتحمل العالم المسؤولية عنهم؟ ليس الداخل، إرادة اللبنانيين، هو الذي يقرر المصير. المخططا ......
#اللبنانيون
#منفيون
#وطنهم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720926