طالب عمران المعموري : الصورة السينمائية وخصوصية اللقطة السريعة في ألوان بالأبيض والأسود للشاعر حميد حسن جعفر
#الحوار_المتمدن
#طالب_عمران_المعموري بالألوان او بالأبيض والأسود يخرج لنا حميد حسن جعفر مشهدا دراميا مأساويا عبر مجموعة من المشاهد ولوحات شعرية يندرج فيها حشد من الصور المكثفة وتقنيات يسعى لتوظيفها في نصه: ( ألوان بالأبيض والأسود )عنونة اغرائية لافته ، ذات علامة سيميائية توحي بأبعاد دلالية مكثفة وعميقة تشد المتلقي يتوقع فيها مشهدا ساخرا، يحمل في طياته ثنائيات وأضداد متعددة ، الابيض /الاسود ،صباح/ المساء ، القرب/ البعد ،الموت / الحياة، السكون / الحركة ،المعرفة وعدمها ،الذاكرة / النسيان ،استهل بعتبة ثنائية لونية تشكل البؤرة النصية ، تخفي بداخلها منهجاً علاماتياً سيميائياً سلبياً 1عند اقترنها ببعض المفردات.. المسدس، عياراته، القاتل، قاتلي، البندقية، الرصاصة، بنادقهم، الرعب، نيرانكم، الإنفجار. حرص الشاعر على الافادة من التقنية السنيمائية وخصوصا اللقطات السريعة نظرا لما توفره من تجسيد لإحساسه بالتوتر العنيف ازاء معاينته للواقع المأساوي ولملائمتها من جهة أخرى قصيدته بطبيعتها السردية والدرامية كما في نصه:شخص ما، عند تقاطع ما ترك سيارة ما، كان فرن الخبز قريبا، وبائعة القيمر قريبة، وتجمع عمال النظافة قريبا، عندما ضغط على رقم الهاتف، كان حزامه يرن، ليعلن تنفيذ المهمة، صورة شعرية اخرى ، عبر ثنائية اخرى ، الموت / الحياة، يرسم لنا مشهدا مأساويا لعمل اجرامي يكاد يكون متكررا ومتفننا يتجلى بوضوح احساس الشاعر العميق بالمرارة والاسى نتيجة هذا الموت.كما في نصه :بالقرب من ساحة كرة القدم، عند حافة المدينة، توقف رجل ما، كان الصبية على أرض ترابية يمرحون، كان --الرجل ما --يحمل كيسا شبكيا مليئا بالكرات، و بين شفتيه صافرة، حين إكتمل --أو هكذا --تجمع الصغار، أطلق صافرته ،لتتصاعد الكرات والأطفال و --الرجل ما --كذلك،لذا كان من المناسب لجوء الشاعر الى هذه التقنية في توظيف مفردات اللقطات السريعة والمتتابعة والمترابطة فنلاحظ كل لقطة من هذه اللقطات ساهمت في الكشف عن مدى التوتر الذي يعانيه الشاعر.يؤثث قصيدته بمفردات يومية ويرسم صورة لمكان واقعي مستغلا عناصره المختلفة ، بلغة وعفوية وبساطة في التعبير والابتعاد عن الزخرفة والالعاب اللفظية والبلاغية الرصينة ، وخلوها من الخطابة والتقريرية ، لغة جديدة ومعجم شعري جديد يشكله الشاعر من مفردات معاصرة صوراً مجسدة ، يقول يوسف الخال في سياق حديثه عن القصيدة الحديثة: " على ضرورة التعبير بالصورة المجسدة ، ومن شأن هذه الصورة وفق تصوره ان تجعل التجربة أكثر التحاما بالواقع واكثر قربا من المتلقي"2أهم ما يميز الصورة لدى الشاعر طابعها الحركي ولذلك نجده يستند بشكل واضح على الفعل في تشكيل الصور فتتسم بالحركة والديناميكية كما في نصه:ساقي الخشبية حين تخليت عنها مساءا توكأ عليها أحد احفادي، ليدفع بها، عند أقصى حديقة الدار، عند الصباح ناديت عليه بأن يأتني بها، عندما دخل علي، كان يحمل ما يشبه شجيرة توتتشيع الافعال في هذا النص بشكل مكثف فلدينا :تخليت، توكأ ، يدفع ، ناديت، يأتيني ، دخل ، يحمل ، يشبهوفي بعض النصوص يلجأ الى الفعل كإطار خارجي لكامل التجربة ويضطلع الفعل في هذه الحالة بإبراز المفارقة خلال هاتين الصورتين المتقابلتين كما في نصه :الممسك بالمسدس اعرف المسدس، ولكن لا أعرف الممسك به كان يطلق علي عياراته، كان يعاين نفسه في المرأة، الاحتفاء بالفعل يظهر بشكل لافت في النصوص ذات الطابع الحكائي فهو يلائم الطبيعة السردية القصصي ......
#الصورة
#السينمائية
#وخصوصية
#اللقطة
#السريعة
#ألوان
#بالأبيض
#والأسود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721495
#الحوار_المتمدن
#طالب_عمران_المعموري بالألوان او بالأبيض والأسود يخرج لنا حميد حسن جعفر مشهدا دراميا مأساويا عبر مجموعة من المشاهد ولوحات شعرية يندرج فيها حشد من الصور المكثفة وتقنيات يسعى لتوظيفها في نصه: ( ألوان بالأبيض والأسود )عنونة اغرائية لافته ، ذات علامة سيميائية توحي بأبعاد دلالية مكثفة وعميقة تشد المتلقي يتوقع فيها مشهدا ساخرا، يحمل في طياته ثنائيات وأضداد متعددة ، الابيض /الاسود ،صباح/ المساء ، القرب/ البعد ،الموت / الحياة، السكون / الحركة ،المعرفة وعدمها ،الذاكرة / النسيان ،استهل بعتبة ثنائية لونية تشكل البؤرة النصية ، تخفي بداخلها منهجاً علاماتياً سيميائياً سلبياً 1عند اقترنها ببعض المفردات.. المسدس، عياراته، القاتل، قاتلي، البندقية، الرصاصة، بنادقهم، الرعب، نيرانكم، الإنفجار. حرص الشاعر على الافادة من التقنية السنيمائية وخصوصا اللقطات السريعة نظرا لما توفره من تجسيد لإحساسه بالتوتر العنيف ازاء معاينته للواقع المأساوي ولملائمتها من جهة أخرى قصيدته بطبيعتها السردية والدرامية كما في نصه:شخص ما، عند تقاطع ما ترك سيارة ما، كان فرن الخبز قريبا، وبائعة القيمر قريبة، وتجمع عمال النظافة قريبا، عندما ضغط على رقم الهاتف، كان حزامه يرن، ليعلن تنفيذ المهمة، صورة شعرية اخرى ، عبر ثنائية اخرى ، الموت / الحياة، يرسم لنا مشهدا مأساويا لعمل اجرامي يكاد يكون متكررا ومتفننا يتجلى بوضوح احساس الشاعر العميق بالمرارة والاسى نتيجة هذا الموت.كما في نصه :بالقرب من ساحة كرة القدم، عند حافة المدينة، توقف رجل ما، كان الصبية على أرض ترابية يمرحون، كان --الرجل ما --يحمل كيسا شبكيا مليئا بالكرات، و بين شفتيه صافرة، حين إكتمل --أو هكذا --تجمع الصغار، أطلق صافرته ،لتتصاعد الكرات والأطفال و --الرجل ما --كذلك،لذا كان من المناسب لجوء الشاعر الى هذه التقنية في توظيف مفردات اللقطات السريعة والمتتابعة والمترابطة فنلاحظ كل لقطة من هذه اللقطات ساهمت في الكشف عن مدى التوتر الذي يعانيه الشاعر.يؤثث قصيدته بمفردات يومية ويرسم صورة لمكان واقعي مستغلا عناصره المختلفة ، بلغة وعفوية وبساطة في التعبير والابتعاد عن الزخرفة والالعاب اللفظية والبلاغية الرصينة ، وخلوها من الخطابة والتقريرية ، لغة جديدة ومعجم شعري جديد يشكله الشاعر من مفردات معاصرة صوراً مجسدة ، يقول يوسف الخال في سياق حديثه عن القصيدة الحديثة: " على ضرورة التعبير بالصورة المجسدة ، ومن شأن هذه الصورة وفق تصوره ان تجعل التجربة أكثر التحاما بالواقع واكثر قربا من المتلقي"2أهم ما يميز الصورة لدى الشاعر طابعها الحركي ولذلك نجده يستند بشكل واضح على الفعل في تشكيل الصور فتتسم بالحركة والديناميكية كما في نصه:ساقي الخشبية حين تخليت عنها مساءا توكأ عليها أحد احفادي، ليدفع بها، عند أقصى حديقة الدار، عند الصباح ناديت عليه بأن يأتني بها، عندما دخل علي، كان يحمل ما يشبه شجيرة توتتشيع الافعال في هذا النص بشكل مكثف فلدينا :تخليت، توكأ ، يدفع ، ناديت، يأتيني ، دخل ، يحمل ، يشبهوفي بعض النصوص يلجأ الى الفعل كإطار خارجي لكامل التجربة ويضطلع الفعل في هذه الحالة بإبراز المفارقة خلال هاتين الصورتين المتقابلتين كما في نصه :الممسك بالمسدس اعرف المسدس، ولكن لا أعرف الممسك به كان يطلق علي عياراته، كان يعاين نفسه في المرأة، الاحتفاء بالفعل يظهر بشكل لافت في النصوص ذات الطابع الحكائي فهو يلائم الطبيعة السردية القصصي ......
#الصورة
#السينمائية
#وخصوصية
#اللقطة
#السريعة
#ألوان
#بالأبيض
#والأسود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721495
الحوار المتمدن
طالب عمران المعموري - الصورة السينمائية وخصوصية اللقطة السريعة في (ألوان بالأبيض والأسود ) للشاعر حميد حسن جعفر