صباح راهي العبود : أنيس زكي حسن .... كاتب ومترجم كبير عاش في الكوفة وانطلق ابداعه منها.
#الحوار_المتمدن
#صباح_راهي_العبود في خمسينات القرن الماضي كانت شركات النفط في كركوك تصدر مجلة شهرية بورق صقيل أخاذ وبألوان زاهية اسمها (أهل النفط). تباع في المكتبات بسعر بخس وهو 20 فلساً للعدد , و250 فلساً (ربع دينار) للاشتراك الشهري واصل بالبريد , لذا ترى الشباب في بداية كل شهر يتسابقون إلى المكتبة حالما يصلهم خبر وصولها لغرض اقتنائها. مواضيع المجلة تتوزع مابين أخبار النفط وشركاته , والريبورتاجات الصحفية مع الصور الجميلة الملونة, وأخبار المجتمع وأبواب التسلية ونشريات أخرى متنوعة. والأهم من كل هذا هناك قصة العدد التي يترقبها القراء وأنا منهم والتي يكتبها أديب وقاص كان يسكن الكوفة اسمه أنيس زكي حسن والذي يجبرك اختيارها وأسلوب ترجمتها وسردها السلس الجميل على تكرار قراءتها. وقد نشر هذا القاص الرائع مرة ريبورتاجاً صحفياً مصورا غطى من خلاله المشاريع التي قامت الحكومة بإنجازها عام 1954, منها تبليط شارع (كوفة – نجف) , وشارع عبد الإله الممتد من ساحة مسلم باقر إلى ساحة حبيب الرعاش, وكذلك الشارع الذي يصل مركز المدينة (منطقة الأماين) بمسجدها الأعظم ,وإنجاز جسر الكوفة الحديدي,وباصات النقل الأنيقة التي تنقل الركاب من الكوفة إلى النجف وبالعكس, وكنت شخصياً من المتابعين لقراءة هذه المجلة إذ كنت أنتظر اللحظة التي ينتهي فيها أخي الأكبر من قراءتها لأتلقفها بلمح البصر ثم أفتحها على صفحة القصة القصيرة بداية لأتمتع بقراتها لمرات عديدة وبشغف كبير. أتذكر بعض مانشر من هذه القصص العالمية التي ترجمها الكاتب والمترجم العذب أنيس زكي حسن مثل قصة الرقم خمسة والحظ السعيد. كذلك قصة المحاسب الذي أنهى ثقة مديره المطلقة عندما سرق قطعة من الجبن وأخفاها تحت كمه في حفلة كانت معدة أصلاً لاعلان ترقيته إلى مدير حسابات, وغيرها من القصص. ولما كنت دائم الزعم والادعاء بحبي للكوفة وأهلها , كما أحرص على السعي لجمع ما ضاع من تراثها أو اقترب من الضياع قبل رحيل من يمتلك أداة لذلك , لذا تجدني الآن ومن خلال هذا المنشور أتوجه بمناشدة الحريصين الأوفياء من أهل الكوفة على جمع ما أمكنهم من تراثها وخاصة الأدبي المهدد بالضياع وتقديم ما يعرفونه عن هذا الأديب والقاص الكوفي الكبير الذي نسيه الزمن, لكننا لا نريد نسيانه نحن أهله.ترى من هو أنيس زكي حسن ؟ ومن جاء به إلى الكوفة ليسكنها؟ وماذا هي إنتاجاته الأدبية.في مطلع الخمسينات من القرن الماضي غادر أنيس زكي حسن بغداد التي ولد فيها عام 1937 بمعية والده الموظف الذي صدر أمر نقله إلى مدينة الكوفة بحكم وظيفته وسكن في شقة ( باله خانه) تطل على شارع السكة شريان الكوفة الرئيس. وللوهلة الأولى يطالعك هذا الشاب بغرته البيضاء و وجهه المدور وجبهته اللماعة التي تميل إلى الاتساع قليلاً . ومنذ أن وطأت أقدامه أرض المدينة الهادئة الوديعة إنصرف إلى قراءة الكتب الكثيرة التي جلبها معه من بغداد وأغلبها مكتوبة بالانكليزية ليمضي وقتاً طويلاً في قراءتها وتعلم هذه اللغة و دراستها عن كثب من دون الاستعانة بأحد. وكان يستثمر وقت الفراغ في أثناء عمله بعد التحاقه بوظيفة بسيطة في دائرة والده التابعة لوزارة المالية . وهذا الفتى كان عصامياً دأب الاعتماد على نفسه في الدراسة و التعلم إذ تكفيه فقط القواميس والكتب والقصص التي جلبها ويجلبها معه كلما سافر إلى بغداد لتحقيق هذا الهدف. وقراءاته كانت تستغرق منه جل وقته لذا تراه لا يغادر مكان سكنه إلا للعمل أو لقضاء بعض الوقت في نادي المتنبي للموظفين فهو يميل إلى العزلة والجلوس على ضفة الفرات أمام النادي وحيداً متأملاً الطبيعة الخلابة ويتابع مراحل بناء جسر الكوفة الحديد. وأحيانا ......
#أنيس
#....
#كاتب
#ومترجم
#كبير
#الكوفة
#وانطلق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709246
#الحوار_المتمدن
#صباح_راهي_العبود في خمسينات القرن الماضي كانت شركات النفط في كركوك تصدر مجلة شهرية بورق صقيل أخاذ وبألوان زاهية اسمها (أهل النفط). تباع في المكتبات بسعر بخس وهو 20 فلساً للعدد , و250 فلساً (ربع دينار) للاشتراك الشهري واصل بالبريد , لذا ترى الشباب في بداية كل شهر يتسابقون إلى المكتبة حالما يصلهم خبر وصولها لغرض اقتنائها. مواضيع المجلة تتوزع مابين أخبار النفط وشركاته , والريبورتاجات الصحفية مع الصور الجميلة الملونة, وأخبار المجتمع وأبواب التسلية ونشريات أخرى متنوعة. والأهم من كل هذا هناك قصة العدد التي يترقبها القراء وأنا منهم والتي يكتبها أديب وقاص كان يسكن الكوفة اسمه أنيس زكي حسن والذي يجبرك اختيارها وأسلوب ترجمتها وسردها السلس الجميل على تكرار قراءتها. وقد نشر هذا القاص الرائع مرة ريبورتاجاً صحفياً مصورا غطى من خلاله المشاريع التي قامت الحكومة بإنجازها عام 1954, منها تبليط شارع (كوفة – نجف) , وشارع عبد الإله الممتد من ساحة مسلم باقر إلى ساحة حبيب الرعاش, وكذلك الشارع الذي يصل مركز المدينة (منطقة الأماين) بمسجدها الأعظم ,وإنجاز جسر الكوفة الحديدي,وباصات النقل الأنيقة التي تنقل الركاب من الكوفة إلى النجف وبالعكس, وكنت شخصياً من المتابعين لقراءة هذه المجلة إذ كنت أنتظر اللحظة التي ينتهي فيها أخي الأكبر من قراءتها لأتلقفها بلمح البصر ثم أفتحها على صفحة القصة القصيرة بداية لأتمتع بقراتها لمرات عديدة وبشغف كبير. أتذكر بعض مانشر من هذه القصص العالمية التي ترجمها الكاتب والمترجم العذب أنيس زكي حسن مثل قصة الرقم خمسة والحظ السعيد. كذلك قصة المحاسب الذي أنهى ثقة مديره المطلقة عندما سرق قطعة من الجبن وأخفاها تحت كمه في حفلة كانت معدة أصلاً لاعلان ترقيته إلى مدير حسابات, وغيرها من القصص. ولما كنت دائم الزعم والادعاء بحبي للكوفة وأهلها , كما أحرص على السعي لجمع ما ضاع من تراثها أو اقترب من الضياع قبل رحيل من يمتلك أداة لذلك , لذا تجدني الآن ومن خلال هذا المنشور أتوجه بمناشدة الحريصين الأوفياء من أهل الكوفة على جمع ما أمكنهم من تراثها وخاصة الأدبي المهدد بالضياع وتقديم ما يعرفونه عن هذا الأديب والقاص الكوفي الكبير الذي نسيه الزمن, لكننا لا نريد نسيانه نحن أهله.ترى من هو أنيس زكي حسن ؟ ومن جاء به إلى الكوفة ليسكنها؟ وماذا هي إنتاجاته الأدبية.في مطلع الخمسينات من القرن الماضي غادر أنيس زكي حسن بغداد التي ولد فيها عام 1937 بمعية والده الموظف الذي صدر أمر نقله إلى مدينة الكوفة بحكم وظيفته وسكن في شقة ( باله خانه) تطل على شارع السكة شريان الكوفة الرئيس. وللوهلة الأولى يطالعك هذا الشاب بغرته البيضاء و وجهه المدور وجبهته اللماعة التي تميل إلى الاتساع قليلاً . ومنذ أن وطأت أقدامه أرض المدينة الهادئة الوديعة إنصرف إلى قراءة الكتب الكثيرة التي جلبها معه من بغداد وأغلبها مكتوبة بالانكليزية ليمضي وقتاً طويلاً في قراءتها وتعلم هذه اللغة و دراستها عن كثب من دون الاستعانة بأحد. وكان يستثمر وقت الفراغ في أثناء عمله بعد التحاقه بوظيفة بسيطة في دائرة والده التابعة لوزارة المالية . وهذا الفتى كان عصامياً دأب الاعتماد على نفسه في الدراسة و التعلم إذ تكفيه فقط القواميس والكتب والقصص التي جلبها ويجلبها معه كلما سافر إلى بغداد لتحقيق هذا الهدف. وقراءاته كانت تستغرق منه جل وقته لذا تراه لا يغادر مكان سكنه إلا للعمل أو لقضاء بعض الوقت في نادي المتنبي للموظفين فهو يميل إلى العزلة والجلوس على ضفة الفرات أمام النادي وحيداً متأملاً الطبيعة الخلابة ويتابع مراحل بناء جسر الكوفة الحديد. وأحيانا ......
#أنيس
#....
#كاتب
#ومترجم
#كبير
#الكوفة
#وانطلق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709246
الحوار المتمدن
صباح راهي العبود - أنيس زكي حسن .... كاتب ومترجم كبير عاش في الكوفة وانطلق ابداعه منها.