عباس علي العلي : الأنسان بين المقدر له والمقدر عليه
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من المسائل الفكرية والتي لم ينقطع النقاش فيها ليومنا هي مسألة الجبر والتخيير، فلكل مذهبه وأدلته وحججه وبراهينه المبنية على نصوص ودلالاتها المأخوذة عادة بالتفسير والتأويل، ومن خلال قراءات فكرية أرتبطت بين فهم شخصي أو من خلال مبدأ العرض والتعارض بين فكرة وفكرة بين دلالة ودلالة وأستخدام عملية الترجيح والتقوية بينهما، ولكن قراءة المنطق المجرد تقول أن صاحب العقل لا يمكن أن يكون مسيرا تماما دون أن يكون واعيا ومنبها ومنتبها لما يراد أو يؤمر به فوقيا وإلا فقد العقل ضرورته ولزومه وتحول الأمر إلى مجرد خضوع قهري غير واعي لها، كما أنه ليس مخيرا تماما في كل الأشياء الجارية والحادثة في الوجود، لأنه بالتأكيد يعيش في ظل نظام محكوم بالثوابت والمتغيرات وخاضع لها من حيث أراد وأحيانا من حيث لا يستطيع المواجهة لنقص تكويني في وجوده فالكائن ليس تماميا ولا مطلقا في أختياره الحر، العقل والنظام لا يلتقيان في نقطة مجهولة ولا يتقطعان في نقطة معلومة بل من المحتم أنهما يتبادلان الأدوار تقدما وتأخرا وحسب كل حالة وظروفها، فلا تخيير كامل خارج الأشاءة ومواضيها ومقدراتها، ولا أجبار قهري مقدر لأحد طالما أنه يملك عقلا قادرا على فهم حركة الوجود وإدراك نسبي لقوانينها، والعقل يدرك أن الواقع بما هو موضوع سلفا ومقدر بالمعنى الذي سيأتي بالبحث هو سلطان على الموجود لا بد أن ننفعل به ومن داخلة ووفقا لقوانين ما نحن فيه موظفون.ومن المفاهيم التي حرصت البلاغة القرآنية على تفريدها بالقصدية وتخصيص أستعمالها على الوجه الواحد في النصوص ضمن منظومة النسق التعبيري المرادي مفهوم القدر والجعل والقضاء، فلكل من هذه المفاهيم حدود قصدية لا تتداخل فيما بينها ولا تعوض أحداها عن الأخريات وإن رأى البعض أنها جميعا تنطوي تحت ما يعرف بأمر الله أو بما خص نفسه من صلاحية التكوين والتكيف، نعم أمر الله يجري وفق مستويات الفعل المقصود بدلالة اللفظ ولكنها تفترق بالألية، عندما يقول أو يصرح بأنه (وعل لكم الأرض مهادا والجبل أوتادا) إنما يراد من هذا المفهوم معنى التقدير التكيفي والتكويني للنظام العام الذي يبين فيه علة ما على أساس أن تكون قادرة أي الأرض أن تنتظم ومن عليها وفق قانون الأفضل الذي يتيح لها ولمن عليها أن تؤدي الواجب الافتراضي لها، والجعل هنا في موارد النصوص أما أن يكون (قبلي أو بعدي)، بمعنى أن الجعل قد يكون سابق للإيجاد وتبنى عليه الإرادة، أو لاحق للحدوث الوجودي والغرض منه أن يتوافق الموجود مع النظام العام.وفي كلا الحالتين هو تقدير لنتيجة ما مرتبطة بوحدة الوجود وظيفيا لا على أساس الاكتشاف اللاحق أو العمل على ترميم ما هو ناقص أو غير مكتمل أصلا، الجعل مفردة بنائية أولية ضمن منظومة التصور الكلي لشكل موضوع أصلا في صلب النظام الشامل لا طارئ ولا مستحدث أو أستجابة لما يظهر لاحقا، (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) هنا نكتشف أن أصل النظام مرتبط بالنتيجة ومتماهية معها لا على سبيل التكيف فقط بل من صلب التكوين وملحق به، فليس هناك ما يعرف بالقدر المحتم الذي يجبر الكائن المخلوق على إتباع الجعل بمعنى انتزاع إرادته من الفعل بهذا الجعل، بل بالحقيقة هو خيار تكويني قد يستخدم لنيل التوافق معه من قبل الكائن أو رفضه على، أنه في النهاية سيكون هذا الرفض إخلال منه بالنظام ويصبح به خارج منظومة التوافق المفترض.أما القدر بالمفهوم الشائع على إنه انتزاع الخيارات لتحيلها إلى مفهوم الجبر المانع من الحركة هو غير مفهوم القدر والتقدير الذي تعنيها الدلالة القصدية للمفردة بالنص الأمر، مثلا تأت المفردة قدر وقدرنا وتقدير هنا لتعطي معنى المعاي ......
#الأنسان
#المقدر
#والمقدر
#عليه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753094
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من المسائل الفكرية والتي لم ينقطع النقاش فيها ليومنا هي مسألة الجبر والتخيير، فلكل مذهبه وأدلته وحججه وبراهينه المبنية على نصوص ودلالاتها المأخوذة عادة بالتفسير والتأويل، ومن خلال قراءات فكرية أرتبطت بين فهم شخصي أو من خلال مبدأ العرض والتعارض بين فكرة وفكرة بين دلالة ودلالة وأستخدام عملية الترجيح والتقوية بينهما، ولكن قراءة المنطق المجرد تقول أن صاحب العقل لا يمكن أن يكون مسيرا تماما دون أن يكون واعيا ومنبها ومنتبها لما يراد أو يؤمر به فوقيا وإلا فقد العقل ضرورته ولزومه وتحول الأمر إلى مجرد خضوع قهري غير واعي لها، كما أنه ليس مخيرا تماما في كل الأشياء الجارية والحادثة في الوجود، لأنه بالتأكيد يعيش في ظل نظام محكوم بالثوابت والمتغيرات وخاضع لها من حيث أراد وأحيانا من حيث لا يستطيع المواجهة لنقص تكويني في وجوده فالكائن ليس تماميا ولا مطلقا في أختياره الحر، العقل والنظام لا يلتقيان في نقطة مجهولة ولا يتقطعان في نقطة معلومة بل من المحتم أنهما يتبادلان الأدوار تقدما وتأخرا وحسب كل حالة وظروفها، فلا تخيير كامل خارج الأشاءة ومواضيها ومقدراتها، ولا أجبار قهري مقدر لأحد طالما أنه يملك عقلا قادرا على فهم حركة الوجود وإدراك نسبي لقوانينها، والعقل يدرك أن الواقع بما هو موضوع سلفا ومقدر بالمعنى الذي سيأتي بالبحث هو سلطان على الموجود لا بد أن ننفعل به ومن داخلة ووفقا لقوانين ما نحن فيه موظفون.ومن المفاهيم التي حرصت البلاغة القرآنية على تفريدها بالقصدية وتخصيص أستعمالها على الوجه الواحد في النصوص ضمن منظومة النسق التعبيري المرادي مفهوم القدر والجعل والقضاء، فلكل من هذه المفاهيم حدود قصدية لا تتداخل فيما بينها ولا تعوض أحداها عن الأخريات وإن رأى البعض أنها جميعا تنطوي تحت ما يعرف بأمر الله أو بما خص نفسه من صلاحية التكوين والتكيف، نعم أمر الله يجري وفق مستويات الفعل المقصود بدلالة اللفظ ولكنها تفترق بالألية، عندما يقول أو يصرح بأنه (وعل لكم الأرض مهادا والجبل أوتادا) إنما يراد من هذا المفهوم معنى التقدير التكيفي والتكويني للنظام العام الذي يبين فيه علة ما على أساس أن تكون قادرة أي الأرض أن تنتظم ومن عليها وفق قانون الأفضل الذي يتيح لها ولمن عليها أن تؤدي الواجب الافتراضي لها، والجعل هنا في موارد النصوص أما أن يكون (قبلي أو بعدي)، بمعنى أن الجعل قد يكون سابق للإيجاد وتبنى عليه الإرادة، أو لاحق للحدوث الوجودي والغرض منه أن يتوافق الموجود مع النظام العام.وفي كلا الحالتين هو تقدير لنتيجة ما مرتبطة بوحدة الوجود وظيفيا لا على أساس الاكتشاف اللاحق أو العمل على ترميم ما هو ناقص أو غير مكتمل أصلا، الجعل مفردة بنائية أولية ضمن منظومة التصور الكلي لشكل موضوع أصلا في صلب النظام الشامل لا طارئ ولا مستحدث أو أستجابة لما يظهر لاحقا، (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) هنا نكتشف أن أصل النظام مرتبط بالنتيجة ومتماهية معها لا على سبيل التكيف فقط بل من صلب التكوين وملحق به، فليس هناك ما يعرف بالقدر المحتم الذي يجبر الكائن المخلوق على إتباع الجعل بمعنى انتزاع إرادته من الفعل بهذا الجعل، بل بالحقيقة هو خيار تكويني قد يستخدم لنيل التوافق معه من قبل الكائن أو رفضه على، أنه في النهاية سيكون هذا الرفض إخلال منه بالنظام ويصبح به خارج منظومة التوافق المفترض.أما القدر بالمفهوم الشائع على إنه انتزاع الخيارات لتحيلها إلى مفهوم الجبر المانع من الحركة هو غير مفهوم القدر والتقدير الذي تعنيها الدلالة القصدية للمفردة بالنص الأمر، مثلا تأت المفردة قدر وقدرنا وتقدير هنا لتعطي معنى المعاي ......
#الأنسان
#المقدر
#والمقدر
#عليه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753094
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - الأنسان بين المقدر له والمقدر عليه