أحمد جدعان الشايب : طرق التعليم التقليدية.. القمع الأسري والمدرسي للأطفال
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب قبل ما يقرب من نصف قرن، كانت أساليب التربية، تقليديّة استبدادية جافة، لا تعير اهتماماً لمتطلبات الطفل وحاجاته النفسية، ما يجعل شخصيته عند البلوغ، منكمشاً، انعزالياً، لا يستطيع التكيّف مع بيئته ومحيطه، وخاصة إذا انتقل إلى بيئة جديدة بحكم الدراسة أو العمل أو الوظيفة، ويقع كل العبء على المرحلة الأولى من حياة الإنسان، مرحلة الطفولة، التي يتم فيها تأسيس المكونات النفسية والشخصية.وإذا بحثنا عن عامل أو سبب أو عنصر لنلقي باللوم عليه في ذلك الزمن، فلن نجده مجسّداً واضحاً، صريحاً، لأنه يتوارى خلف عادات وتقاليد وأعراف مجّدت العنف والقسوة والشدّة والجمود. وحاربت أيّ نفحة حريّة في لعب أو ضحك أو ابتسام، وحرّمت على الطفل أن يتساءل، أو يتكلّم أو يحاور. لأن كل هذا ما يزال في الاعتقاد السائد حرام وعيب.في ذلك الوقت، غدا اللين والطيبة ضعفاً وجبناً، والقسوة والشدة والتكبر، والجلافة والجمود رجولة وبطولة. على رأي) جبران خليل جبران) .لدرجة أنهم صاروا ينظرون للمرأة على أنها الصحيحة والسليمة. الكاملة والمرغوبة. إذا كانت تمتلك بعض صفات الرجال. أما إذا كانت رقيقة ناعمة ولطيفة، فإنها توصف بالميوعة والرخاوة. إذن، عليها أن تفقد جزءاً كبيراً من أنوثتها التي تميّزها كجنس، وقد وجدت فيها منذ خلقت.إنهم يسعون لقتل الأنوثة، بتربية اعتباطية، تتغلب فيها عناصر الذكورة، لتحل محلها رغم وجود هرمون الأنوثة ( الإستروجين) تبدو الفتاة في سلوكها وتصرفاتها وحديثها. كأنها نصف رجل بسبب تنشيط هرمون الذكورة ( تيستيستيروم) حتى ليشعر المرء وهو يحدّثها. كأنه يحدّث شاباً إذا قيست نسبياً بفتاة اليوم.. إن الثورة العلمية والتكنولوجية والطبية والفكرية، غيرت من مفاهيم وعادات غالب المجتمعات والشعوب بسرعة كبيرة تجاه النظرة للأطفال. واقتربت شروط حياتهم في هذه المرحلة من الفطرة الطبيعية.منذ منتصف القرن العشرين ظهرت الثورة التربوية، إثر الثورة الفكرية (العلمنفسية) السيكولوجية، منذ ( فرويد ويونغ وإدلر حتى لا كان). ــ ثقافة وأفكار المسؤول عن الأسرة تنعكس على الأطفال.___________________________________ظهرت اليوم العديد من المناهج التربويّة في العالم، وانتشرت في كل بقاع المعمورة، وتأثرت بها المؤسسات التربوية، والمنظمات والجمعيات، التي تهتم بتطوير وتحديث العلاقة بين مسؤول الأسرة أو المدرسة، أو المؤسسة أو المنظمة، وبين الأطفال. ورغم كل هذا التطور، نحن في مجتمعاتنا، مازلنا نعاني من سيطرة أفكار تقليدية تعشش في الأذهان، وتحجّرٌ في النظرة إلى الحياة بشكل عام، وللأطفال بشكل خاص. يشكو كثير من التلاميذ عدم استيعاب العائلة للهواية أو الموهبة إن كانت (رياضية، أو فنية، كالرسم والموسيقا، أو أدبية، كالشعر والقصة والمسرح والتمثيل). يقسرونهم على الابتعاد عن كل الهوايات، ودفن المواهب. يصبون اهتمامهم على الرياضيات واللغات وحفظ أجزاء من القرآن الكريم فقط. كثيراً ما مزق آباءُ الأطفال كراسات الرسم، وكسروا آلات الموسيقا، وقطّعوا أدوات الرياضة، ورموا دفاتر الشعر والأدب في حاويات القمامة.وكثيرا مابدّل المعلم دروس الفنون والموسيقا والرياضة، إلى دروس الرياضيات أو اللغة أو الدين.إن هذا الضغط، يؤدي إلى إحباط الطفل. وبدلاً من الاهتمام بما يرغب، يتحول هذا السلوك القسري، إلى ردة فعل في نفس الطفل، ليكره دروس الرياضيات، واللغات والدين، انتقاماً لشخصيته وهوايته ورغبته العزيزة.<br ......
#التعليم
#التقليدية..
#القمع
#الأسري
#والمدرسي
#للأطفال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729302
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب قبل ما يقرب من نصف قرن، كانت أساليب التربية، تقليديّة استبدادية جافة، لا تعير اهتماماً لمتطلبات الطفل وحاجاته النفسية، ما يجعل شخصيته عند البلوغ، منكمشاً، انعزالياً، لا يستطيع التكيّف مع بيئته ومحيطه، وخاصة إذا انتقل إلى بيئة جديدة بحكم الدراسة أو العمل أو الوظيفة، ويقع كل العبء على المرحلة الأولى من حياة الإنسان، مرحلة الطفولة، التي يتم فيها تأسيس المكونات النفسية والشخصية.وإذا بحثنا عن عامل أو سبب أو عنصر لنلقي باللوم عليه في ذلك الزمن، فلن نجده مجسّداً واضحاً، صريحاً، لأنه يتوارى خلف عادات وتقاليد وأعراف مجّدت العنف والقسوة والشدّة والجمود. وحاربت أيّ نفحة حريّة في لعب أو ضحك أو ابتسام، وحرّمت على الطفل أن يتساءل، أو يتكلّم أو يحاور. لأن كل هذا ما يزال في الاعتقاد السائد حرام وعيب.في ذلك الوقت، غدا اللين والطيبة ضعفاً وجبناً، والقسوة والشدة والتكبر، والجلافة والجمود رجولة وبطولة. على رأي) جبران خليل جبران) .لدرجة أنهم صاروا ينظرون للمرأة على أنها الصحيحة والسليمة. الكاملة والمرغوبة. إذا كانت تمتلك بعض صفات الرجال. أما إذا كانت رقيقة ناعمة ولطيفة، فإنها توصف بالميوعة والرخاوة. إذن، عليها أن تفقد جزءاً كبيراً من أنوثتها التي تميّزها كجنس، وقد وجدت فيها منذ خلقت.إنهم يسعون لقتل الأنوثة، بتربية اعتباطية، تتغلب فيها عناصر الذكورة، لتحل محلها رغم وجود هرمون الأنوثة ( الإستروجين) تبدو الفتاة في سلوكها وتصرفاتها وحديثها. كأنها نصف رجل بسبب تنشيط هرمون الذكورة ( تيستيستيروم) حتى ليشعر المرء وهو يحدّثها. كأنه يحدّث شاباً إذا قيست نسبياً بفتاة اليوم.. إن الثورة العلمية والتكنولوجية والطبية والفكرية، غيرت من مفاهيم وعادات غالب المجتمعات والشعوب بسرعة كبيرة تجاه النظرة للأطفال. واقتربت شروط حياتهم في هذه المرحلة من الفطرة الطبيعية.منذ منتصف القرن العشرين ظهرت الثورة التربوية، إثر الثورة الفكرية (العلمنفسية) السيكولوجية، منذ ( فرويد ويونغ وإدلر حتى لا كان). ــ ثقافة وأفكار المسؤول عن الأسرة تنعكس على الأطفال.___________________________________ظهرت اليوم العديد من المناهج التربويّة في العالم، وانتشرت في كل بقاع المعمورة، وتأثرت بها المؤسسات التربوية، والمنظمات والجمعيات، التي تهتم بتطوير وتحديث العلاقة بين مسؤول الأسرة أو المدرسة، أو المؤسسة أو المنظمة، وبين الأطفال. ورغم كل هذا التطور، نحن في مجتمعاتنا، مازلنا نعاني من سيطرة أفكار تقليدية تعشش في الأذهان، وتحجّرٌ في النظرة إلى الحياة بشكل عام، وللأطفال بشكل خاص. يشكو كثير من التلاميذ عدم استيعاب العائلة للهواية أو الموهبة إن كانت (رياضية، أو فنية، كالرسم والموسيقا، أو أدبية، كالشعر والقصة والمسرح والتمثيل). يقسرونهم على الابتعاد عن كل الهوايات، ودفن المواهب. يصبون اهتمامهم على الرياضيات واللغات وحفظ أجزاء من القرآن الكريم فقط. كثيراً ما مزق آباءُ الأطفال كراسات الرسم، وكسروا آلات الموسيقا، وقطّعوا أدوات الرياضة، ورموا دفاتر الشعر والأدب في حاويات القمامة.وكثيرا مابدّل المعلم دروس الفنون والموسيقا والرياضة، إلى دروس الرياضيات أو اللغة أو الدين.إن هذا الضغط، يؤدي إلى إحباط الطفل. وبدلاً من الاهتمام بما يرغب، يتحول هذا السلوك القسري، إلى ردة فعل في نفس الطفل، ليكره دروس الرياضيات، واللغات والدين، انتقاماً لشخصيته وهوايته ورغبته العزيزة.<br ......
#التعليم
#التقليدية..
#القمع
#الأسري
#والمدرسي
#للأطفال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729302
الحوار المتمدن
أحمد جدعان الشايب - طرق التعليم التقليدية.. القمع الأسري والمدرسي للأطفال