كريم الوائلي : الدين والفكر الديني القراءة الممكنة والمتعذرة
#الحوار_المتمدن
#كريم_الوائلي للقراءة دلالتان : خارجية وداخلية ,اذ تدل الاولى على مجرد التلفظ واخراج الوحدات الصوتية عبر جهاز النطق وبحسب الانظمة اللغوية : صوتية , وصرفية , ونحوية , ودلالية , وتدل الثانية على الفهم , لتعني تجاوز التلفظ الى التفسير والتأويل , وهذا يعني ان هناك ثلاثة عناصر أساسية تكون القراءة : القارئ والمقروء وناتج القراءة .ان العلاقة بين القارئ والمقروء ليست سلبية في كل الاحوال بحيث يتحول القارئ او المقروء الى مجرد طرف فاعل , ويتحول مقابله الى طرف منفعل , اذ يؤثر كل منهما في الاخر , ويتفاوت التغاير لدرجة يؤثر بناتج القراءة . ولذلك فليست هناك قراءة خاطئة وانما هناك قراءة ممكنة وقراءة متعذرة , الامر الذي يجعل تعدد القراءات وتباينها أمرا محمودا ومستحبا , غير اننا نلتقي بقراءة ( متعذرة ) تجعل ناتج القراءة الغاية والمعيار , بحيث تلغي القراءات المختلفة , وتجعل ذاتها البديل .ويتجلى ذلك في ما نطلق عليه الدين والفكر الديني , اذ يقع الكثير في وهم يخلط بين الدين بوصفه يمثل الثابت والفكر الديني بوصفه يمثل المتغير , بمعنى ان كليهما يمثل حقيقة لها استقلالها وخصائصها , على الرغم من ان الفكر الديني يعتمد على الدين ويتأسس في ضوئه , ويقترن به اقتران المعلول بعلته الثابتة .ان الدين هو القرآن الكريم وما صح من السنة النبوية , ويمثل الثبات , في حين يمثل الفكر الديني أحد قراءات الدين وتتأثر هذه القراءة بالضرورة بالمنهج الذي تصدر عنه وآليات التحليل التي يستخدمها والعصر الذي ولدت فيه , وفي هذه الحالة تتعدد القراءات وتختلف ولكنها لا تخرج عن الاصول والثوابت التي أقرها الدين وحددتها الشريعة , ولذلك يصح ان نقول ان هناك قراءة أشعرية وقراءة اعتزالية وقراءة شيعية ..وهكذا ..ان هذه القراءات المتعددة هي قراءات ممكنة وكل واحدة منها لا تلغي الاخرى او تنفيها او تهمشها ولكنها منحازة للأصول والثوابت التي تصدر عنها , بحيث تؤكد مقولة الامام الشافعي : رأيي صواب يحتمل الخطأ , ورأيي غيري خطأ يحتمل الصواب , وهذا يعني ان الفكر الديني ليس هو الدين , وليس هو البديل عن الدين وأنما هو أحد القراءات .ونلتقي في هذا السياق ببعض التصورات المتطرفة التي تجعل القراءة الخاصة وهي جزء من الفكر الديني بديلا عن الدين ومن ثم فأنها تسقط أصول القراءة على الدين فتصبغه بطابعها , وتجعل القراءة هي الدين وبذلك تهمش وتنفي وتلغي وتكفر كل قراءة أخرى , وهذا يعني ان من يجعل الفكر الديني متقدما على الدين او بديلا عنه انما يقوم بقراءة متعذرة للدين وفهم متخلف عن الواقع . ......
#الدين
#والفكر
#الديني
#القراءة
#الممكنة
#والمتعذرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690620
#الحوار_المتمدن
#كريم_الوائلي للقراءة دلالتان : خارجية وداخلية ,اذ تدل الاولى على مجرد التلفظ واخراج الوحدات الصوتية عبر جهاز النطق وبحسب الانظمة اللغوية : صوتية , وصرفية , ونحوية , ودلالية , وتدل الثانية على الفهم , لتعني تجاوز التلفظ الى التفسير والتأويل , وهذا يعني ان هناك ثلاثة عناصر أساسية تكون القراءة : القارئ والمقروء وناتج القراءة .ان العلاقة بين القارئ والمقروء ليست سلبية في كل الاحوال بحيث يتحول القارئ او المقروء الى مجرد طرف فاعل , ويتحول مقابله الى طرف منفعل , اذ يؤثر كل منهما في الاخر , ويتفاوت التغاير لدرجة يؤثر بناتج القراءة . ولذلك فليست هناك قراءة خاطئة وانما هناك قراءة ممكنة وقراءة متعذرة , الامر الذي يجعل تعدد القراءات وتباينها أمرا محمودا ومستحبا , غير اننا نلتقي بقراءة ( متعذرة ) تجعل ناتج القراءة الغاية والمعيار , بحيث تلغي القراءات المختلفة , وتجعل ذاتها البديل .ويتجلى ذلك في ما نطلق عليه الدين والفكر الديني , اذ يقع الكثير في وهم يخلط بين الدين بوصفه يمثل الثابت والفكر الديني بوصفه يمثل المتغير , بمعنى ان كليهما يمثل حقيقة لها استقلالها وخصائصها , على الرغم من ان الفكر الديني يعتمد على الدين ويتأسس في ضوئه , ويقترن به اقتران المعلول بعلته الثابتة .ان الدين هو القرآن الكريم وما صح من السنة النبوية , ويمثل الثبات , في حين يمثل الفكر الديني أحد قراءات الدين وتتأثر هذه القراءة بالضرورة بالمنهج الذي تصدر عنه وآليات التحليل التي يستخدمها والعصر الذي ولدت فيه , وفي هذه الحالة تتعدد القراءات وتختلف ولكنها لا تخرج عن الاصول والثوابت التي أقرها الدين وحددتها الشريعة , ولذلك يصح ان نقول ان هناك قراءة أشعرية وقراءة اعتزالية وقراءة شيعية ..وهكذا ..ان هذه القراءات المتعددة هي قراءات ممكنة وكل واحدة منها لا تلغي الاخرى او تنفيها او تهمشها ولكنها منحازة للأصول والثوابت التي تصدر عنها , بحيث تؤكد مقولة الامام الشافعي : رأيي صواب يحتمل الخطأ , ورأيي غيري خطأ يحتمل الصواب , وهذا يعني ان الفكر الديني ليس هو الدين , وليس هو البديل عن الدين وأنما هو أحد القراءات .ونلتقي في هذا السياق ببعض التصورات المتطرفة التي تجعل القراءة الخاصة وهي جزء من الفكر الديني بديلا عن الدين ومن ثم فأنها تسقط أصول القراءة على الدين فتصبغه بطابعها , وتجعل القراءة هي الدين وبذلك تهمش وتنفي وتلغي وتكفر كل قراءة أخرى , وهذا يعني ان من يجعل الفكر الديني متقدما على الدين او بديلا عنه انما يقوم بقراءة متعذرة للدين وفهم متخلف عن الواقع . ......
#الدين
#والفكر
#الديني
#القراءة
#الممكنة
#والمتعذرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690620
الحوار المتمدن
كريم الوائلي - الدين والفكر الديني القراءة الممكنة والمتعذرة