ميمون الواليدي : عن الحكومة والعيد والعطلة وأشياء أخرى
#الحوار_المتمدن
#ميمون_الواليدي عن الحكومة والعيد والعطلة وأشياء أخرى !طيلة أسبوع، سجل ارتفاع مهول في عدد الإصابات بكوفيد 19 مقارنة مع ما كان عليه الوضع طيلة أربعة أشهر، وارتفع عدد الوفيات بسبب هذه الجائحة بشكل لا يمكن إغفاله. طفت على السطح بؤر عديدة وأغلقت "المدينة الشمالية" التي لا يعرف وزير الصحة اسمها، ولوح بعضهم بإمكانية عودة الحجر الصحي. كانت هذه كلها بوادر بأن "ثورا ما يرجع إلى الخلف ويستعد لنطح جد والدينا" في أي لحظة !بالأمس، وفي خطوة مفاجئة وارتجالية، أعلن في بيان قيل أنه "مشترك بين وزارتي الداخلية والصحة" عن وقف السفر بين عديد المدن ابتداء من منتصف الليل من نفس اليوم! قرار أثار "حفيظة الجميع" بمن فيهم "العياشة والطبالة والغياطة" الذين لا يفوتون أي فرصة للتسبيح بحمد السلطة "ولحس كابتها" ! وكما كان متوقعا، تسبب "بيان الوزارتين" في نزوح جماعي في كل الاتجاهات. فقد سارع الجميع لمغادرة مدن العمل والإقامة "للالتحاق بمساقط الرؤوس والوالدين ....." قبل سريان مفعول قرار منع السفر، وكل ذلك، لعدم تفويت فرصة "ضرب الكباب فالبلاد مع الحباب" !!إلى ذلك، علت أصوات البرجوازية الصغيرة ممن سافروا للاستجمام هنا وهناك، من أنهم سيحرمون من العودة لديارهم، وانتفخت أوداج بعض الموظفين العموميين لأنهم "سيحرمون من العيد فالبلاد" وامتعض بعض ممن كانوا يستعدون للسفر "لأن الحكومة لم تعطهم أجلا قبل غلق الطرقات أمام حركة العربات" ..... صرخ الجميع، وولول الجميع وسخر الجميع، لكن صراخ وسائل التواصل الاجتماعي لا صدى له، ولا يعدو كونه جعجعة بدون طحين، لكن أكثرهم لا يعقلون !بعد سويعات قليلة، غصت صفحات الفيسبوك بصور الاختناق المروري والزحام عند محطات الأداء في الطرق السيارة، وحوادث سير هنا وهناك، ثم فيديوهات لأشخاص يستنكرون ويبكون ويلومون "حكومة فاشلة تتخد قرارات ارتجالية بعيدة عن مصلحة المواطنين" !دعونا الآن نعمل عقولنا قليلا لنحلل ما جرى. أولا، من يلوم الحكومة ويلوم سعد الدين العثماني شخصيا، من الأفضل له أن يسكت وألا يتحدث في السياسة أبدا. نعلم جميعا أن الحكومة لا تقرر شيئا، بل تنفذ ما يوحى إليها دون حتى أن تستشار. وفي بلادنا، عندما نسمع عن "بلاغ مشترك بين الداخلية وجهة أو جهات ما"، فالمقصود هو أن القرار لوزارة الداخلية، وأن الجهة والجهات الأخرى أقحمت لدر الرماد في العيون ولمزيد من تكريس الوهم تجاه "ديمقراطية الواجهة".ثانيا، ما حدث بالأمس، وفي الأيام الأخيرة، فضح كل من كان يدافع عن الإجراءات التي اتخدتها الدولة طيلة أكثر من أربعة أشهر، وأسقط الكثير من الأوهام والأساطير التي روجت لها البروبغندا الرسمية من قبيل أن "المغرب فضل شعبه على اقتصاده" و أن "المغرب نجح بشهادة شي موقع مرتشي فشي قنت ما سامع بها حد" و بأن "الوضع تحت السيطرة" رغم أن صراخ السيطرة يسمع من بعيد "وا والله ما تحتي شي حاجة" !ثالثا، الكثير من التعليقات بالأمس، خصوصا تعليقات الثقفوت والجهلوت البرجوازي الليبرالي العفن، فضلت الإلقاء باللائمة على "المواطنين اللامبالين والمستهترين الذين لا يضعون الكمامات ولا يحترمون مسافة الأمان ويتزاحمون في الأسواق" عوض التوجه بأصابع النقد لمن أغلق دكاكين البقالة وطرد "الفراشة" المعتاشين من الفتات، وسمح للمعامل والمصانع والضيعات الفلاحية بالعمل وحتى دون الالتزام بأدنى شروط السلامة، ما تسبب في انتشار بؤر الوباء وتوسع رقعة الإصابات ! من سمح لمصاصي دماء العمال وخصوصا الشركات المتعددة الاستيطان الفرنسية منها وغيرها، بالاستمرار في إدارة عجلات الطحن الطبقي هو من يجب أن توجه له الأصابع. لك ......
#الحكومة
#والعيد
#والعطلة
#وأشياء
#أخرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686291
#الحوار_المتمدن
#ميمون_الواليدي عن الحكومة والعيد والعطلة وأشياء أخرى !طيلة أسبوع، سجل ارتفاع مهول في عدد الإصابات بكوفيد 19 مقارنة مع ما كان عليه الوضع طيلة أربعة أشهر، وارتفع عدد الوفيات بسبب هذه الجائحة بشكل لا يمكن إغفاله. طفت على السطح بؤر عديدة وأغلقت "المدينة الشمالية" التي لا يعرف وزير الصحة اسمها، ولوح بعضهم بإمكانية عودة الحجر الصحي. كانت هذه كلها بوادر بأن "ثورا ما يرجع إلى الخلف ويستعد لنطح جد والدينا" في أي لحظة !بالأمس، وفي خطوة مفاجئة وارتجالية، أعلن في بيان قيل أنه "مشترك بين وزارتي الداخلية والصحة" عن وقف السفر بين عديد المدن ابتداء من منتصف الليل من نفس اليوم! قرار أثار "حفيظة الجميع" بمن فيهم "العياشة والطبالة والغياطة" الذين لا يفوتون أي فرصة للتسبيح بحمد السلطة "ولحس كابتها" ! وكما كان متوقعا، تسبب "بيان الوزارتين" في نزوح جماعي في كل الاتجاهات. فقد سارع الجميع لمغادرة مدن العمل والإقامة "للالتحاق بمساقط الرؤوس والوالدين ....." قبل سريان مفعول قرار منع السفر، وكل ذلك، لعدم تفويت فرصة "ضرب الكباب فالبلاد مع الحباب" !!إلى ذلك، علت أصوات البرجوازية الصغيرة ممن سافروا للاستجمام هنا وهناك، من أنهم سيحرمون من العودة لديارهم، وانتفخت أوداج بعض الموظفين العموميين لأنهم "سيحرمون من العيد فالبلاد" وامتعض بعض ممن كانوا يستعدون للسفر "لأن الحكومة لم تعطهم أجلا قبل غلق الطرقات أمام حركة العربات" ..... صرخ الجميع، وولول الجميع وسخر الجميع، لكن صراخ وسائل التواصل الاجتماعي لا صدى له، ولا يعدو كونه جعجعة بدون طحين، لكن أكثرهم لا يعقلون !بعد سويعات قليلة، غصت صفحات الفيسبوك بصور الاختناق المروري والزحام عند محطات الأداء في الطرق السيارة، وحوادث سير هنا وهناك، ثم فيديوهات لأشخاص يستنكرون ويبكون ويلومون "حكومة فاشلة تتخد قرارات ارتجالية بعيدة عن مصلحة المواطنين" !دعونا الآن نعمل عقولنا قليلا لنحلل ما جرى. أولا، من يلوم الحكومة ويلوم سعد الدين العثماني شخصيا، من الأفضل له أن يسكت وألا يتحدث في السياسة أبدا. نعلم جميعا أن الحكومة لا تقرر شيئا، بل تنفذ ما يوحى إليها دون حتى أن تستشار. وفي بلادنا، عندما نسمع عن "بلاغ مشترك بين الداخلية وجهة أو جهات ما"، فالمقصود هو أن القرار لوزارة الداخلية، وأن الجهة والجهات الأخرى أقحمت لدر الرماد في العيون ولمزيد من تكريس الوهم تجاه "ديمقراطية الواجهة".ثانيا، ما حدث بالأمس، وفي الأيام الأخيرة، فضح كل من كان يدافع عن الإجراءات التي اتخدتها الدولة طيلة أكثر من أربعة أشهر، وأسقط الكثير من الأوهام والأساطير التي روجت لها البروبغندا الرسمية من قبيل أن "المغرب فضل شعبه على اقتصاده" و أن "المغرب نجح بشهادة شي موقع مرتشي فشي قنت ما سامع بها حد" و بأن "الوضع تحت السيطرة" رغم أن صراخ السيطرة يسمع من بعيد "وا والله ما تحتي شي حاجة" !ثالثا، الكثير من التعليقات بالأمس، خصوصا تعليقات الثقفوت والجهلوت البرجوازي الليبرالي العفن، فضلت الإلقاء باللائمة على "المواطنين اللامبالين والمستهترين الذين لا يضعون الكمامات ولا يحترمون مسافة الأمان ويتزاحمون في الأسواق" عوض التوجه بأصابع النقد لمن أغلق دكاكين البقالة وطرد "الفراشة" المعتاشين من الفتات، وسمح للمعامل والمصانع والضيعات الفلاحية بالعمل وحتى دون الالتزام بأدنى شروط السلامة، ما تسبب في انتشار بؤر الوباء وتوسع رقعة الإصابات ! من سمح لمصاصي دماء العمال وخصوصا الشركات المتعددة الاستيطان الفرنسية منها وغيرها، بالاستمرار في إدارة عجلات الطحن الطبقي هو من يجب أن توجه له الأصابع. لك ......
#الحكومة
#والعيد
#والعطلة
#وأشياء
#أخرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686291
الحوار المتمدن
ميمون الواليدي - عن الحكومة والعيد والعطلة وأشياء أخرى !