رائد الحواري : الهم الشخصي والجمعي في -آن وقت الرحيل- وجيه مسعود
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الهم الشخصي والجمعي في "آن وقت الرحيل"وجيه مسعودالشعراء هم انبياء الأمة، هم من يخروجنها من الظلمات إلى النور، هم من يهدونها إلى الطريق القويم، هم من يكشفون عيوبها ويصاروحنها بحقيقتها، مقدمة لا بد منها لتأكيد دور الشعراء في التغيير، وعلى أنهم طلائع التمرد على الواقع السائد، وعلى أنهم غير مبالين لكسب ود هذا الحاكم أو ذلك المتنفذ، ولم يقتصر تمردهم على ما هو رسمي، بل طال أيضا العامة وما فيها من خبل واستسلام، الشاعر "وجيه مسعود" بكشف كل هذه العيوب من خلال الحديث عن همومه كإنسان، كمواطن عربي يعاني الأمرين في دول الطوائف والقبائل، وعندما عنون نصه "آن وقت الرحيل" أراد به الاشارة إلى إنهاء الواقع وما فيه من بؤس وهوان.يفتتح الشاعر نصه بهذا المقطع:"منكوب ، مهموملحية كثّاء و مخمورْاريد غيبةًاو واحةً من البعيدِ البعيدْهذي (الفُعْلةُ) نكبتينابُ الضاد في كبدي كالبندولِكم اودُّ الرحيلْما همَّ في حفرةٍ ، عى طرف الطريقِام غريقْالموتُ ارحم من هذا الفجور" الألفاظ المجردة تُوصل لنا حاله الشاعر/الأمة: "منكوب، مهموم، مخمور، أريد غيبة، نكبتي، ناب في كبدي، أود الرحيل، حفرة، غريق، الموت، الفجور" كل هذا الألفاظ سوداء وقاتمة، وتبين حالة الشاعر من الخارج ومظهره/هيئته البائسة، وتتناول ما يعانيه داخليا/نفسيا، كما أنه يطرح الحلول/البدائل للواقع المتردي. إذن الشاعر من خلال حديثه الشخصي يُوصل فكرة العقم التي وصلت إليها شخص وكمجتمع، ونلاحظ تركيزه على الأنا الحاضرة في ياء المتكلم، لكن المقطع الأخير "الموت أرحم من هذا الفجور" يأخذنا إلى ما هو أبعد من هم الشاعر، فهو يطرح حالته وهمومه الشخصية لتكون غطاء/رديف للهم الاجتماعي، لهذا نجده يتحدث عن هموم الأمة كاملة وليس عن همومه كمواطن فلسطين، فيحدثنا عن مجموعة حكام في المنطقة العربية:" من نقيق ضفادع (عباسَ)وبقيةِ الممالك والمشيخات والجمهوريات وعسكرات المغولاشرف من جعجعة (الرئيس)اقل بؤسآ من مشهد التافِهِ رئيس مجلس القمامه(مرسيدس) بسائقٍ وخادمٍ وسبع سيارات حراسهاو (لاند روفر) (ابنته) يقيء الغبار على ارصفة ( بير زيت)حضوركم داءٌوجودكم بذائه" فهذا الطرح القومي يتجاوز القطرية ويتجاوز حالة الشاعر الشخصية، لهذا نجده يعري الحكام في المنطقة العربية، دون أن يحدد مكان جغرافي بعينه، لكنه يميز الحالة الفلسطينية من خلال "عباس" وأرصفة بير زيت، وهذا (الاستثناء) لفلسطين ناتج عن حجم الألم الذي تسببه لكل من يتابع أحوالها وما يجري فيها، فهي البلد الوحيد الذي ما زال يعاني من الاحتلال، وأي احتلال؟، احتلال استيطاني عنصري، يعمل على قتل السكان وتهجيرهم وسلب الأرض منهم، وأن يأتي متنفذين فاسدين يزيدون "الطين بلة" ويوقعون الأذى والظلم على من هم مظلومين أصل، ومن هم بحاجة إلى بصيص أمل ورحمة، وبحاجة إلى من يراعوا حقوقهم ويخففوا من مشاكلهم!!، من هنا جاء هذا التركيز على الواقع الفلسطيني عن غيره.وإذا ما قارنا بين المقطع الأول الذي يتحدث عن حال الشاعر الشخصي، والمقطع الثاني الذي يتحدث عن الواقع الرسمي العربي، نجد في الأول ألفاظ أدبية تطفي لمسة من النعومة على المشهد، رغم السواد الظاهر فيه، بينهما في الثاني نجد الأدبية فيه شبه معدومة، وكأن الشاعر يريد ان القول أن الواقع الرسمي لا يمكن تجميلة أو تغيره، بينما الحالة الشخصية يمكن أن نجدد فيها شيء يخفف/يساعد على خلق حالة من الأمل والفرح فيها، بمعنى أنه يتعاطف دون وعي مع ما هو شخصي/شعبي، ويتحامل على كل ما هو رسمي، من هنا ختم ......
#الهم
#الشخصي
#والجمعي
#الرحيل-
#وجيه
#مسعود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725991
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الهم الشخصي والجمعي في "آن وقت الرحيل"وجيه مسعودالشعراء هم انبياء الأمة، هم من يخروجنها من الظلمات إلى النور، هم من يهدونها إلى الطريق القويم، هم من يكشفون عيوبها ويصاروحنها بحقيقتها، مقدمة لا بد منها لتأكيد دور الشعراء في التغيير، وعلى أنهم طلائع التمرد على الواقع السائد، وعلى أنهم غير مبالين لكسب ود هذا الحاكم أو ذلك المتنفذ، ولم يقتصر تمردهم على ما هو رسمي، بل طال أيضا العامة وما فيها من خبل واستسلام، الشاعر "وجيه مسعود" بكشف كل هذه العيوب من خلال الحديث عن همومه كإنسان، كمواطن عربي يعاني الأمرين في دول الطوائف والقبائل، وعندما عنون نصه "آن وقت الرحيل" أراد به الاشارة إلى إنهاء الواقع وما فيه من بؤس وهوان.يفتتح الشاعر نصه بهذا المقطع:"منكوب ، مهموملحية كثّاء و مخمورْاريد غيبةًاو واحةً من البعيدِ البعيدْهذي (الفُعْلةُ) نكبتينابُ الضاد في كبدي كالبندولِكم اودُّ الرحيلْما همَّ في حفرةٍ ، عى طرف الطريقِام غريقْالموتُ ارحم من هذا الفجور" الألفاظ المجردة تُوصل لنا حاله الشاعر/الأمة: "منكوب، مهموم، مخمور، أريد غيبة، نكبتي، ناب في كبدي، أود الرحيل، حفرة، غريق، الموت، الفجور" كل هذا الألفاظ سوداء وقاتمة، وتبين حالة الشاعر من الخارج ومظهره/هيئته البائسة، وتتناول ما يعانيه داخليا/نفسيا، كما أنه يطرح الحلول/البدائل للواقع المتردي. إذن الشاعر من خلال حديثه الشخصي يُوصل فكرة العقم التي وصلت إليها شخص وكمجتمع، ونلاحظ تركيزه على الأنا الحاضرة في ياء المتكلم، لكن المقطع الأخير "الموت أرحم من هذا الفجور" يأخذنا إلى ما هو أبعد من هم الشاعر، فهو يطرح حالته وهمومه الشخصية لتكون غطاء/رديف للهم الاجتماعي، لهذا نجده يتحدث عن هموم الأمة كاملة وليس عن همومه كمواطن فلسطين، فيحدثنا عن مجموعة حكام في المنطقة العربية:" من نقيق ضفادع (عباسَ)وبقيةِ الممالك والمشيخات والجمهوريات وعسكرات المغولاشرف من جعجعة (الرئيس)اقل بؤسآ من مشهد التافِهِ رئيس مجلس القمامه(مرسيدس) بسائقٍ وخادمٍ وسبع سيارات حراسهاو (لاند روفر) (ابنته) يقيء الغبار على ارصفة ( بير زيت)حضوركم داءٌوجودكم بذائه" فهذا الطرح القومي يتجاوز القطرية ويتجاوز حالة الشاعر الشخصية، لهذا نجده يعري الحكام في المنطقة العربية، دون أن يحدد مكان جغرافي بعينه، لكنه يميز الحالة الفلسطينية من خلال "عباس" وأرصفة بير زيت، وهذا (الاستثناء) لفلسطين ناتج عن حجم الألم الذي تسببه لكل من يتابع أحوالها وما يجري فيها، فهي البلد الوحيد الذي ما زال يعاني من الاحتلال، وأي احتلال؟، احتلال استيطاني عنصري، يعمل على قتل السكان وتهجيرهم وسلب الأرض منهم، وأن يأتي متنفذين فاسدين يزيدون "الطين بلة" ويوقعون الأذى والظلم على من هم مظلومين أصل، ومن هم بحاجة إلى بصيص أمل ورحمة، وبحاجة إلى من يراعوا حقوقهم ويخففوا من مشاكلهم!!، من هنا جاء هذا التركيز على الواقع الفلسطيني عن غيره.وإذا ما قارنا بين المقطع الأول الذي يتحدث عن حال الشاعر الشخصي، والمقطع الثاني الذي يتحدث عن الواقع الرسمي العربي، نجد في الأول ألفاظ أدبية تطفي لمسة من النعومة على المشهد، رغم السواد الظاهر فيه، بينهما في الثاني نجد الأدبية فيه شبه معدومة، وكأن الشاعر يريد ان القول أن الواقع الرسمي لا يمكن تجميلة أو تغيره، بينما الحالة الشخصية يمكن أن نجدد فيها شيء يخفف/يساعد على خلق حالة من الأمل والفرح فيها، بمعنى أنه يتعاطف دون وعي مع ما هو شخصي/شعبي، ويتحامل على كل ما هو رسمي، من هنا ختم ......
#الهم
#الشخصي
#والجمعي
#الرحيل-
#وجيه
#مسعود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725991
الحوار المتمدن
رائد الحواري - الهم الشخصي والجمعي في -آن وقت الرحيل- وجيه مسعود