بكر محي طه : الدور الفعال للنقابات والإتحادات في مواجهة أزمة كورونا
#الحوار_المتمدن
#بكر_محي_طه إن الطمع والجشع صفتان تلازمان الانسان منذ القدم، ولا تبرز للعلن إلا وقت الشدة والمِحن، الوقت الذي يُختبر فيه معدن البشر الداخلي، معدن الانسانية المعطاة بلا مقابل، بلا إذلال، ويبدوا إن جائحة كورونا جائت لكتشف الزيف والاقنعة التي باتت تتكاثر من حولنا تحت مُسمياتٍ كثيرة ووفيرة، تدعي إصلاح الحال والاحوال، ولكنها بالأساس تستغل أي فرصة للربح ولو على حساب الناس البسطاء الكادحين الذي يعملون لقوت يومهم لا أكثر.بين ليلةً وضحاها الملايين مشردين وبلا وظائف، أو دعم وهنا نتحدث عن دول تتدعي بأنها متطورة في مجالات كثيرة من الحياة، لتأتي كورونا وينكشف المستور ليظهر الشيء الوحيد المتطور لديهم السلاح!، أجل آلة القتل الشي الوحيد الذي كان متطوراً لديهم، دولاً تصنف نفسها من العالم الأول (امريكا - استراليا- كندا)،كونها رأسمالية قائمة على نظام الشركات المنتجة!، ولكن مع أول غيض الكارثة تخلت هذه الشركات وفروعها عن أغلب الموظفين فيما عدا الشركات التي أعلنت عن إفلاسها، الامر الذي خلق حالة من التدهور الاقتصادي العالمي، وموظفين بالملايين بلا عمل أو مصدر مالي يسد رمق عيشهم، وهنا برز دور للنقابات العمالية وإن كان بسيطاً، حيث أخذت تضغط على الدولة لأجل قرارتٍ داعمة للحيلولة دون تعاظم المشكلة، من خلال تفعيل صندوق الدعم الحكومي أو مايعرف بالاعانات لمن فقد عمله بدون سبب إرادي، بما يتناسب مع حجم الجائحة، وكذلك حزم الدعم الاقتصادي بملايين الدولارات للشركات الصغيرة والمتوسطة، وسلات الغذاء للمواطنيين والعوائل المتضررة وغيرها من طرق الدعم الاخرى، وهنا يبدوا إن هذه الدول قد تخلت عن فكرة الرأسمالية ولو لفترة وجيزة، والتي تدعوا الى الاستغناء عن القطاع المنتج بقلة لتوفير أكبر قدر من الأموال، في أبهى صورة للجشع، وكأن هذا القطاع مجموعة من الروبوتات وليسوا بشراً لهم عوائل وإالتزاماتٍ حياتيةٌ أُخرى.ولكن الامر لم يكن سيان في منطقة الشرق الاوسط، فبرغم وجود نقاباتٍ وإتحاداتٍ عمالية، إلا ان موقفهم كان خجولاً بعض الشيء، فالعامل والكادح كان من أكبر المتضررين جراء أزمة كورونا، وحلول الأنظمة الحاكمة متذبب وفقير، لايمس للواقع بشيء، فلا نملك نظام فعلي يرقى لأنصاف العامل والموظف البسيط، حتى وصل الامر بعددٍ منهم يخرج اليوم بمظاهراتٍ أمام الوزارة أو الدائرة المعنية، في أوج الذروة لانتشار فايروس كورونا -ناهيك عن تعرضه الأكيد للإعتقال- للمطالبة بأبسط الحقوق التي تجعله يعيش بكرامة في بلد يمضي سنوات من عمره وهو يخدمه بلا مقابل يذكر، في حيت نجد بأن أغلب النقابات والاتحادات غارقة في حروب وصراعات داخلية وخارجية، وغير مهتمة فعلياً بالعامل إلا اذا حان وقت تجديد هوية الانتماء، والسبب يعود في الغالب الى سطوة الدولة على أغلب النقابات العريقة، وتحويلها الى نظام محاصصي أو طائفي، أو حتى عائلي، لغرض التباهي لا أكثر، لتكون بذلك أسماء رنانة بلا أفعالٍ تذكر.والجدير بالذكر فأن العامل في الشرق الاوسط هو الاتعس حظاً و الاقل حصولاً على أي شكل من أشكال الدعم الملموس من ذوي العلاقة، وإن حصل عليه فأن يُمن بذلك من خلال التصوير و التشهير و الدعاية المقيتة التي باتت ترهق كاهل الناس، فالنظام الهش و سوء الادارة هو ما أوصل الحال الى ما هو عليه اليوم، وعليه فأنه على النقابات و الاتحادات العمالية تنظيم وقفة جادة بعيدة عن المصالح الشخصية ولو لمرة لأنصاف ملايين من العمال الذي فقدوا عملهم وتضرروا جراء جائحة كورونا، على غرار ما فعلته النقابات والاتحادات في الدول الرأسمالية التي كانت سابقاً تعرقل عملهم لأنها تعتبر نفسها ذات سطوةٍ إقتص ......
#الدور
#الفعال
#للنقابات
#والإتحادات
#مواجهة
#أزمة
#كورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674980
#الحوار_المتمدن
#بكر_محي_طه إن الطمع والجشع صفتان تلازمان الانسان منذ القدم، ولا تبرز للعلن إلا وقت الشدة والمِحن، الوقت الذي يُختبر فيه معدن البشر الداخلي، معدن الانسانية المعطاة بلا مقابل، بلا إذلال، ويبدوا إن جائحة كورونا جائت لكتشف الزيف والاقنعة التي باتت تتكاثر من حولنا تحت مُسمياتٍ كثيرة ووفيرة، تدعي إصلاح الحال والاحوال، ولكنها بالأساس تستغل أي فرصة للربح ولو على حساب الناس البسطاء الكادحين الذي يعملون لقوت يومهم لا أكثر.بين ليلةً وضحاها الملايين مشردين وبلا وظائف، أو دعم وهنا نتحدث عن دول تتدعي بأنها متطورة في مجالات كثيرة من الحياة، لتأتي كورونا وينكشف المستور ليظهر الشيء الوحيد المتطور لديهم السلاح!، أجل آلة القتل الشي الوحيد الذي كان متطوراً لديهم، دولاً تصنف نفسها من العالم الأول (امريكا - استراليا- كندا)،كونها رأسمالية قائمة على نظام الشركات المنتجة!، ولكن مع أول غيض الكارثة تخلت هذه الشركات وفروعها عن أغلب الموظفين فيما عدا الشركات التي أعلنت عن إفلاسها، الامر الذي خلق حالة من التدهور الاقتصادي العالمي، وموظفين بالملايين بلا عمل أو مصدر مالي يسد رمق عيشهم، وهنا برز دور للنقابات العمالية وإن كان بسيطاً، حيث أخذت تضغط على الدولة لأجل قرارتٍ داعمة للحيلولة دون تعاظم المشكلة، من خلال تفعيل صندوق الدعم الحكومي أو مايعرف بالاعانات لمن فقد عمله بدون سبب إرادي، بما يتناسب مع حجم الجائحة، وكذلك حزم الدعم الاقتصادي بملايين الدولارات للشركات الصغيرة والمتوسطة، وسلات الغذاء للمواطنيين والعوائل المتضررة وغيرها من طرق الدعم الاخرى، وهنا يبدوا إن هذه الدول قد تخلت عن فكرة الرأسمالية ولو لفترة وجيزة، والتي تدعوا الى الاستغناء عن القطاع المنتج بقلة لتوفير أكبر قدر من الأموال، في أبهى صورة للجشع، وكأن هذا القطاع مجموعة من الروبوتات وليسوا بشراً لهم عوائل وإالتزاماتٍ حياتيةٌ أُخرى.ولكن الامر لم يكن سيان في منطقة الشرق الاوسط، فبرغم وجود نقاباتٍ وإتحاداتٍ عمالية، إلا ان موقفهم كان خجولاً بعض الشيء، فالعامل والكادح كان من أكبر المتضررين جراء أزمة كورونا، وحلول الأنظمة الحاكمة متذبب وفقير، لايمس للواقع بشيء، فلا نملك نظام فعلي يرقى لأنصاف العامل والموظف البسيط، حتى وصل الامر بعددٍ منهم يخرج اليوم بمظاهراتٍ أمام الوزارة أو الدائرة المعنية، في أوج الذروة لانتشار فايروس كورونا -ناهيك عن تعرضه الأكيد للإعتقال- للمطالبة بأبسط الحقوق التي تجعله يعيش بكرامة في بلد يمضي سنوات من عمره وهو يخدمه بلا مقابل يذكر، في حيت نجد بأن أغلب النقابات والاتحادات غارقة في حروب وصراعات داخلية وخارجية، وغير مهتمة فعلياً بالعامل إلا اذا حان وقت تجديد هوية الانتماء، والسبب يعود في الغالب الى سطوة الدولة على أغلب النقابات العريقة، وتحويلها الى نظام محاصصي أو طائفي، أو حتى عائلي، لغرض التباهي لا أكثر، لتكون بذلك أسماء رنانة بلا أفعالٍ تذكر.والجدير بالذكر فأن العامل في الشرق الاوسط هو الاتعس حظاً و الاقل حصولاً على أي شكل من أشكال الدعم الملموس من ذوي العلاقة، وإن حصل عليه فأن يُمن بذلك من خلال التصوير و التشهير و الدعاية المقيتة التي باتت ترهق كاهل الناس، فالنظام الهش و سوء الادارة هو ما أوصل الحال الى ما هو عليه اليوم، وعليه فأنه على النقابات و الاتحادات العمالية تنظيم وقفة جادة بعيدة عن المصالح الشخصية ولو لمرة لأنصاف ملايين من العمال الذي فقدوا عملهم وتضرروا جراء جائحة كورونا، على غرار ما فعلته النقابات والاتحادات في الدول الرأسمالية التي كانت سابقاً تعرقل عملهم لأنها تعتبر نفسها ذات سطوةٍ إقتص ......
#الدور
#الفعال
#للنقابات
#والإتحادات
#مواجهة
#أزمة
#كورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674980
الحوار المتمدن
بكر محي طه - الدور الفعال للنقابات والإتحادات في مواجهة أزمة كورونا!