أحمد جدعان الشايب : حمزة رستناوي.. وإسقاطات جلجامش على الحياة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب في نص طويل نسبيا، قصيدة أخذت شكل الشعر المنثور، بجمل وعبارات شعرية مموسقة، خُيّل لي أنها موزونة كُّلها على بحر واحد وأنا أقرؤها، لأن الكثير من المقاطع زيّنَتها القافية، فحاولتُ وزنها، لكنها لم تلتزم بأي بحر، هي مزيج من جوازات البحر البسيط ، وبحر الرجز.عنوان النص الشعري النثري، ( فصول من تاريخ الربابة) جلجامش والرؤية الصائبة.- في العنوان الفرعي، ما الهدف من الربابة في النص، وفي الملحمة، وفي الحياة؟. وماذا تعني؟ مع أن ملحمة جلجامش، ليس فيها آلة ربابة ، ولا عزف موسيقي.كل هذه اسئلة مشروعة للقارئ أو المتلقي، ليجد متعته في استيضاح رموز أول حكاية دوّنها التاريخ على ألواح طينية بالحرف المسماري الأكادي، حسب اكتشافات الآثارين والمؤرخين.وصاغها شاعر يشتغل في نصوصه الشعرية على سبر الحقيقة في جوانب الواقع، شِعرُه يدعوك لتفكِّر، وتبحث وتكتشف، يفعّلُ لحظة القراءة لتكون متفاعلا وفاعلا أيضا.فحمزة رستناوي، حسّاس، ويمتلك قدرات تعبيرية يصعب فكفكة رموزها العميقة من القراءة العابرة، كما نفعل ويفعل جميع الناس مع قصيدة العمود( البيت)، وفي الغالب، بعض الشعراء تقرأ لهم نصا، أو قصيدة، وحين تنتهي، إذا كانت سليمة في صياغتها وفكرتها، تطلق كلمة عابرة وتقول ( حلو) وتتركها فتنساها وتشرب كأس ماء فتزول الحلاوة وتنسى كاتبها بعد أقل من ساعة. وما أكثر القصائد والنصوص من هذا النوع في هذه الأيام.أما الشاعر حمزة، حين تنتهي من قراءة نصه، فلا تقول الكلمة العابرة ( حلو ) وتمضي. شيءٌ ما يشدّك ويبقيك تتذوق، ويجعلك كمتلقي تفكر وتبحث في ذهنك، فترجِع لإعادة القراءة مرة ثانية، وتحاول أن تتابع هذه العبارة أو تلك، ما يزيد لديك فضول اكتشاف ما بين سطور النص، كمحفز للبحث والربط والفهم، للوصول بك إلى مفهوم، أو دلالة ومعنى جميل يمنحك متعة ولذة التذوق الذي يستمر معك. وحين تأتي الوجبة التالية، لتقارن بينها وبين منافع وجمال فنية نص حمزة رستناوي، الذي لا ينهي حلاوتَه وتذوقَه شربة ماء. إذن، الربابة في العنوان هي التعبير المناسب لبهجة الحياة، هي الفن البشري الذي تحول إلى إنساني، هي هذا الإبداع البشري حين تحول هذا البشري البدائي الوحشي إلى إنساني مترافق مع تميزه عن الكائنات الأخرى، هي الحياة مع الغناء والعشق والرقص والمحبة والصداقة والتعاون والتفاعل الوجودي والسلام أيضاً.الربابة أول آلة يبتكرها البشر للأنسنة، فهي تاريخ في تحوّل الوحشة البدائية، إلى الفن ، والتفكير، بعد أن أوجد لحاجاته ولطعامه أدواتِه البسيطة في الزراعة واستخراج الثمار.هذا العنوان الفرعي هو خلاصة الرؤية الصادقة، رؤية ( سيدوري) التي منحتها الآلهة خبرة ومهارة صنع الخمور ( البيرة ، والنبيذ) فقط، لوجود عوامل عديدة فيهما تجعلهما مميزين ومفضلين عن باقي المشروبات. ومن كثرة تعامل (سيدوري) مع الآلهة، ومع البشر، اكتسبلت الرؤية الصادقة ، التي وجّهت فيها جلجامش وجهة صحيحة، ليتخلى نهائيا عن غروره واعتداده بذاته لأنه يمتلك ثلثي مقومات إله، وليغير اندفاعه الجامح، وأقنعته أن يهدأ ويتوقف عن البحث عن سر الخلود، وأكدت له أن الخلود ليس من نصيبه، لأنه في جزء منه بشري والبشري فان لا محالة.- في تلك الحقبة التاريخية، اخترع الفينيقيون شعب الفرح والغلال ، والحروب والانتصارات، بسبب توفر الحريات الاجتماعية والفرد فيها صورة لمجتمعه، اخترعوا القيثارة، ( الربابة) وأدوات الغلال.-يفتتح رستناوي قصيدته بوصف غابات لبنان التي تكسوها أشجار الأرز المباركة المقدسة، بالعدمية، والغفو ( النوم والامتداد بلا حركة) وهذه العبارة تعطي دلالة ......
#حمزة
#رستناوي..
#وإسقاطات
#جلجامش
#الحياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724472
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب في نص طويل نسبيا، قصيدة أخذت شكل الشعر المنثور، بجمل وعبارات شعرية مموسقة، خُيّل لي أنها موزونة كُّلها على بحر واحد وأنا أقرؤها، لأن الكثير من المقاطع زيّنَتها القافية، فحاولتُ وزنها، لكنها لم تلتزم بأي بحر، هي مزيج من جوازات البحر البسيط ، وبحر الرجز.عنوان النص الشعري النثري، ( فصول من تاريخ الربابة) جلجامش والرؤية الصائبة.- في العنوان الفرعي، ما الهدف من الربابة في النص، وفي الملحمة، وفي الحياة؟. وماذا تعني؟ مع أن ملحمة جلجامش، ليس فيها آلة ربابة ، ولا عزف موسيقي.كل هذه اسئلة مشروعة للقارئ أو المتلقي، ليجد متعته في استيضاح رموز أول حكاية دوّنها التاريخ على ألواح طينية بالحرف المسماري الأكادي، حسب اكتشافات الآثارين والمؤرخين.وصاغها شاعر يشتغل في نصوصه الشعرية على سبر الحقيقة في جوانب الواقع، شِعرُه يدعوك لتفكِّر، وتبحث وتكتشف، يفعّلُ لحظة القراءة لتكون متفاعلا وفاعلا أيضا.فحمزة رستناوي، حسّاس، ويمتلك قدرات تعبيرية يصعب فكفكة رموزها العميقة من القراءة العابرة، كما نفعل ويفعل جميع الناس مع قصيدة العمود( البيت)، وفي الغالب، بعض الشعراء تقرأ لهم نصا، أو قصيدة، وحين تنتهي، إذا كانت سليمة في صياغتها وفكرتها، تطلق كلمة عابرة وتقول ( حلو) وتتركها فتنساها وتشرب كأس ماء فتزول الحلاوة وتنسى كاتبها بعد أقل من ساعة. وما أكثر القصائد والنصوص من هذا النوع في هذه الأيام.أما الشاعر حمزة، حين تنتهي من قراءة نصه، فلا تقول الكلمة العابرة ( حلو ) وتمضي. شيءٌ ما يشدّك ويبقيك تتذوق، ويجعلك كمتلقي تفكر وتبحث في ذهنك، فترجِع لإعادة القراءة مرة ثانية، وتحاول أن تتابع هذه العبارة أو تلك، ما يزيد لديك فضول اكتشاف ما بين سطور النص، كمحفز للبحث والربط والفهم، للوصول بك إلى مفهوم، أو دلالة ومعنى جميل يمنحك متعة ولذة التذوق الذي يستمر معك. وحين تأتي الوجبة التالية، لتقارن بينها وبين منافع وجمال فنية نص حمزة رستناوي، الذي لا ينهي حلاوتَه وتذوقَه شربة ماء. إذن، الربابة في العنوان هي التعبير المناسب لبهجة الحياة، هي الفن البشري الذي تحول إلى إنساني، هي هذا الإبداع البشري حين تحول هذا البشري البدائي الوحشي إلى إنساني مترافق مع تميزه عن الكائنات الأخرى، هي الحياة مع الغناء والعشق والرقص والمحبة والصداقة والتعاون والتفاعل الوجودي والسلام أيضاً.الربابة أول آلة يبتكرها البشر للأنسنة، فهي تاريخ في تحوّل الوحشة البدائية، إلى الفن ، والتفكير، بعد أن أوجد لحاجاته ولطعامه أدواتِه البسيطة في الزراعة واستخراج الثمار.هذا العنوان الفرعي هو خلاصة الرؤية الصادقة، رؤية ( سيدوري) التي منحتها الآلهة خبرة ومهارة صنع الخمور ( البيرة ، والنبيذ) فقط، لوجود عوامل عديدة فيهما تجعلهما مميزين ومفضلين عن باقي المشروبات. ومن كثرة تعامل (سيدوري) مع الآلهة، ومع البشر، اكتسبلت الرؤية الصادقة ، التي وجّهت فيها جلجامش وجهة صحيحة، ليتخلى نهائيا عن غروره واعتداده بذاته لأنه يمتلك ثلثي مقومات إله، وليغير اندفاعه الجامح، وأقنعته أن يهدأ ويتوقف عن البحث عن سر الخلود، وأكدت له أن الخلود ليس من نصيبه، لأنه في جزء منه بشري والبشري فان لا محالة.- في تلك الحقبة التاريخية، اخترع الفينيقيون شعب الفرح والغلال ، والحروب والانتصارات، بسبب توفر الحريات الاجتماعية والفرد فيها صورة لمجتمعه، اخترعوا القيثارة، ( الربابة) وأدوات الغلال.-يفتتح رستناوي قصيدته بوصف غابات لبنان التي تكسوها أشجار الأرز المباركة المقدسة، بالعدمية، والغفو ( النوم والامتداد بلا حركة) وهذه العبارة تعطي دلالة ......
#حمزة
#رستناوي..
#وإسقاطات
#جلجامش
#الحياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724472
الحوار المتمدن
أحمد جدعان الشايب - حمزة رستناوي.. وإسقاطات جلجامش على الحياة