هنادي لوباني : خرافية الأدب وخازوق التطبيع
#الحوار_المتمدن
#هنادي_لوباني بدور: يا ساتر. يا ستار! /إن كلمة السر هي الستر.المهرج: كلمة السر؟بدور: دم دا دم دم واحدة / ذات رسالة خالدة / جهل جهلجل واحدة / ذات رسالة خالدة / بلع بلعلع واحدة / ذات رسالة خالدة / خرس خرسرس واحدة / ذات رسالة خالدة / حبس حبسبس واحدة / ذات رسالة خالدة / شنق شنقنق واحدة / ذات رسالة خالدة". هكذا يدور الحوار في مسرحية اميل حبيبي لكع بن لكع (1980) بين بدور، التي هجرت من أرضها وتقاذفها وأولادها المنون وقد أغرقوا وبيعوا وطحنوا في كل أنهار وأسواق وبيادر العالم العربي، وبين المهرج، الذي يمثل الراوي الباقي على أرضه في عيش يضيق به صبر أيوب. تتوالى المشاهد لتكشف الستار عن تواطؤ النظام الرجعي العربي في ضياع فلسطين، وتصور عقم الصراعات بين القيادات الفلسطينية، وتعري المنظومة الثقافية التي تعمي الشعوب بتراخوما الجهل والسلبية. يدفع المهرج عربة عليها صندوق العجب ويدعو الجمهور أن "قم تفرج يا سلام على شيء كان وما كان"، و"شوف بو زيد الهلالي قاعد يبعزق بأموالي" وشعبه جائع لا يمتلك شيء، و"ذياب بن غانم، غانم أيش وهو نايم" يطرح شعارات رنانة توهم بالانتصار لفلسطين فيما تضمر للشعب الفلسطيني ولكل الأحرار الواقفين معه الدم والحبس والذل والجهل والشنق والسحق. تتكثف المشاهد الأليمة وتتوالى الحوارات التهكمية لشعوب كالسندباد، كان يركب على كتفه دغفل الاستعمار برأسه المتوج بالدرر، وتركبه الآن شهرزاد الرواية الصهيونية.. شعوب كدمى المسرح يمسكون بخيط يتحكم به شيخ يجلس فوق منصة عالية ويعتمر طرطوراً، وحوله جوقة من الصبية يطبلون ويرقصون ويسبحون بحمده، ومن خلفه أذنابه الطراطير، وفي ظله المثقفين الوطاويط، فيما الحمار السادات يجوب المقدسات وست الحسن، أم الدغفل، تسوقه من مؤخرته بعصاها وهي تردد: "يحيا السلام! يحيا السلام!". استقى اميل حبيبي اسم المسرحية من حديث نبوي له أكثر من صيغة واختلف عليه السند: "لا تقوم الساعة حتى يلي أمور الناس لكع بن لكع"، ولكن المتفق عليه أن اللكع عند العرب يعني: اللئيم والعبد، والأحمق الذي لا يتجه لمنطق، والمهر الصغير، ورديء النسب والحسب، والوسخ الذميم ومن لا يحمد له خلق. تتضح الدلالة: نعيش في عهد سلطات وأنظمة رجعية جاهلة ودموية واستغلالية وتافهة في تبعيتها للصهيونية والاستعمار والامبريالية.تعد لكع بن لكع في قيادة التجارب الروائية والمسرحية، لا فقط لأنها وضعت تأثيراتها الفنية في خدمة السياسي، بل أيضاً في ثورتها على، وتهديمها الكامل تقريباً، لكل البناء التقليدي للرواية والشكل المسرحي: تنتقل خشبة المسرح إلى الحارة، بلا ديكور ولا أثاث ولا ضوء، ويحل السرد محل الدراما في متتاليات تتبدل عدة مرات داخل القصة الواحدة وتتقطع في المكان والزمان وتتداخل وتتشتت في مونتاج مترع بالجمل الاعتراضية والاستطرادات، وقصائد وأغاني وحكايات تراثية، وحكم ونوادر وثرثرات وذكريات. الحركية والحيوية المستمرة لا تتيح للجمهور، الذي جعلهم اميل حبيبي من أهل الحارة، ترف اكتمال السرد ومتابعة الأحداث، وبالتالي يضطر لأن يزج بنفسه في انتاج السرديات، رافضاً بذلك دوره كمتلقي سلبي لحبكة محتومة لا دور له فيها إلا بانتظار التطهير الأرسطي. أبطال اميل حبيبي أناس حقيقيون، كل يدرك جرحه ويتحدث عنه حتى لحظة امتلاك الوعي والدور الفعال. وهذا بالذات ما استبشر فيه غسان كنفاني لما صاغ مصطلح ومنظومة أدب المقاومة: أدب يكون في ذاته فعلاً مقاوماً، خال من الابتذال والسطحية، يعلن انحيازه للجماهير ويتوجه إليهم ويستكشف معهم المعنى في النضال، يصوغ الغاصب كعابر، ويستشرف رحلة الانطلاق إلى المستقبل من الحا ......
#خرافية
#الأدب
#وخازوق
#التطبيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690441
#الحوار_المتمدن
#هنادي_لوباني بدور: يا ساتر. يا ستار! /إن كلمة السر هي الستر.المهرج: كلمة السر؟بدور: دم دا دم دم واحدة / ذات رسالة خالدة / جهل جهلجل واحدة / ذات رسالة خالدة / بلع بلعلع واحدة / ذات رسالة خالدة / خرس خرسرس واحدة / ذات رسالة خالدة / حبس حبسبس واحدة / ذات رسالة خالدة / شنق شنقنق واحدة / ذات رسالة خالدة". هكذا يدور الحوار في مسرحية اميل حبيبي لكع بن لكع (1980) بين بدور، التي هجرت من أرضها وتقاذفها وأولادها المنون وقد أغرقوا وبيعوا وطحنوا في كل أنهار وأسواق وبيادر العالم العربي، وبين المهرج، الذي يمثل الراوي الباقي على أرضه في عيش يضيق به صبر أيوب. تتوالى المشاهد لتكشف الستار عن تواطؤ النظام الرجعي العربي في ضياع فلسطين، وتصور عقم الصراعات بين القيادات الفلسطينية، وتعري المنظومة الثقافية التي تعمي الشعوب بتراخوما الجهل والسلبية. يدفع المهرج عربة عليها صندوق العجب ويدعو الجمهور أن "قم تفرج يا سلام على شيء كان وما كان"، و"شوف بو زيد الهلالي قاعد يبعزق بأموالي" وشعبه جائع لا يمتلك شيء، و"ذياب بن غانم، غانم أيش وهو نايم" يطرح شعارات رنانة توهم بالانتصار لفلسطين فيما تضمر للشعب الفلسطيني ولكل الأحرار الواقفين معه الدم والحبس والذل والجهل والشنق والسحق. تتكثف المشاهد الأليمة وتتوالى الحوارات التهكمية لشعوب كالسندباد، كان يركب على كتفه دغفل الاستعمار برأسه المتوج بالدرر، وتركبه الآن شهرزاد الرواية الصهيونية.. شعوب كدمى المسرح يمسكون بخيط يتحكم به شيخ يجلس فوق منصة عالية ويعتمر طرطوراً، وحوله جوقة من الصبية يطبلون ويرقصون ويسبحون بحمده، ومن خلفه أذنابه الطراطير، وفي ظله المثقفين الوطاويط، فيما الحمار السادات يجوب المقدسات وست الحسن، أم الدغفل، تسوقه من مؤخرته بعصاها وهي تردد: "يحيا السلام! يحيا السلام!". استقى اميل حبيبي اسم المسرحية من حديث نبوي له أكثر من صيغة واختلف عليه السند: "لا تقوم الساعة حتى يلي أمور الناس لكع بن لكع"، ولكن المتفق عليه أن اللكع عند العرب يعني: اللئيم والعبد، والأحمق الذي لا يتجه لمنطق، والمهر الصغير، ورديء النسب والحسب، والوسخ الذميم ومن لا يحمد له خلق. تتضح الدلالة: نعيش في عهد سلطات وأنظمة رجعية جاهلة ودموية واستغلالية وتافهة في تبعيتها للصهيونية والاستعمار والامبريالية.تعد لكع بن لكع في قيادة التجارب الروائية والمسرحية، لا فقط لأنها وضعت تأثيراتها الفنية في خدمة السياسي، بل أيضاً في ثورتها على، وتهديمها الكامل تقريباً، لكل البناء التقليدي للرواية والشكل المسرحي: تنتقل خشبة المسرح إلى الحارة، بلا ديكور ولا أثاث ولا ضوء، ويحل السرد محل الدراما في متتاليات تتبدل عدة مرات داخل القصة الواحدة وتتقطع في المكان والزمان وتتداخل وتتشتت في مونتاج مترع بالجمل الاعتراضية والاستطرادات، وقصائد وأغاني وحكايات تراثية، وحكم ونوادر وثرثرات وذكريات. الحركية والحيوية المستمرة لا تتيح للجمهور، الذي جعلهم اميل حبيبي من أهل الحارة، ترف اكتمال السرد ومتابعة الأحداث، وبالتالي يضطر لأن يزج بنفسه في انتاج السرديات، رافضاً بذلك دوره كمتلقي سلبي لحبكة محتومة لا دور له فيها إلا بانتظار التطهير الأرسطي. أبطال اميل حبيبي أناس حقيقيون، كل يدرك جرحه ويتحدث عنه حتى لحظة امتلاك الوعي والدور الفعال. وهذا بالذات ما استبشر فيه غسان كنفاني لما صاغ مصطلح ومنظومة أدب المقاومة: أدب يكون في ذاته فعلاً مقاوماً، خال من الابتذال والسطحية، يعلن انحيازه للجماهير ويتوجه إليهم ويستكشف معهم المعنى في النضال، يصوغ الغاصب كعابر، ويستشرف رحلة الانطلاق إلى المستقبل من الحا ......
#خرافية
#الأدب
#وخازوق
#التطبيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690441
الحوار المتمدن
هنادي لوباني - خرافية الأدب وخازوق التطبيع
هنادي لوباني : أزمة الهوية: سؤال الاستلاب والنهضة
#الحوار_المتمدن
#هنادي_لوباني أدت انتفاضات ما سمي بـ "الربيع العربي" إلى زيادة ملحوظة في نشر الأعمال المتعلقة بالهوية، فالهوية تصبح قضية فقط حين تواجه أزمة، «حينما ينزاح ما نفترضه ثابت ومترابط وراسخ ويحل مكانه الشك أو عدم اليقين» (1)، كما يذكرنا كوبينا ميرسر. تحيلنا مقولة ميرسر إلى كتاب الثابت والمتحول، التي يعرف فيها أدونيس الثابت في إطار الثقافة العربية بأنه الفكر الذي يتخذ من ثباته حجة لثباته ويفرض نفسه بوصفه المعنى الوحيد الصحيح، فيما المتحول فهو الفكر الذي لا يرى في النص أية مرجعية بل يجعله قابلاً للتكيف مع الواقع وتجدده على أساس العقل لا على النقل، مؤكدا أن هذا التعريف ليس تقويمًا إنما هو توصيفاً؛ مصطلحين إجرائيين، حيث «تاريخياً لم يكن الثابت ثابتا دائماً، ولم يكن المتحول متحولاً دائماً، وبعضه لم يكن متحولاً في ذاته بقدر ما كان متحولا ًبوصفه معارضاً وخارج السلطة».(2) في معرض الحديث عن أزمة الهوية، يلقي بنا هذا في إشكالية تحليل وتحديد العلاقة، وما يحدث من تفاعلات وتفاوضات وتوترات وصدامات داخل العملية التي تتشكل بها الذات والمفتوحة أبداً على الانزياح والاختلاف والغيرية والآخرية.في عالمنا العربي الممزق قطرياً ونفسياً واجتماعياً واقتصادياً، يعزي البعض تكاثر «الأنا الثقافية» وانشطارها في حروب وصراعات بينية طاحنة إلى العنصر الأنثروبولوجي والباتولوجيات النفسية والسوسيولوجية للشعوب العربية، التي ما أن تواجه أزمة حتى ترتد بالمجتمع إلى حالته البدائية، وتنحرف نحو تموضعات ثباتية يقينية يقودها الانكفاء على الذات وعدم الإقرار بالاختلاف والتنوع، وتتبلور كهويات قاتلة، بحسب أمين معلوف، مغلقة ومتطرفة وغير قادرة على إدارة المواجهة والتفاعل مع الآخر إلا عن طريق الدخول في صراعات، قتلاً وذبحاً ونفياً. لا يسعنا هنا إلا رفض هذا التنوع على الخطاب الإستشراقي كونه ينأى عن الواقع ويخلق عقدة نقص تعويضية دون رد الاعتبار لما يساعد على تفعيل الثقافة وتدجيج الروح الحضارية. يذهب البعض الآخر إلى أن أزمة الهوية اليوم هي تجلي واضح لفشل الدولة الوطنية ومؤسساتها في تعزيز المواطنة والعدالة والنظام والقانون ومتطلبات التنمية والعولمة عبر عقود من الديكتاتورية وسياسات الاستبداد والقسر والحرمان والتمييز والعنصرية. يطرح هذا سؤال العلاقة بين الهوية والدولة، وما مدى أهمية الدولة في تحقيق الهوية وما هو دورها في تشظيها؟ هذا الجدل مهم، ولكنه سلاح ذو حدين: فمن جهة، لا يختلف اثنان أن محدودية أو غياب الديمقراطية لعب دوراً مهماً في تشكيل أنماط من الأجسام والاستراتيجيات السياسية وأشكال تمثيل سياسي ورمزي مغايرة وغير محدودة بسقف المواطنة، إلا ان هذا الإفلاس الديموقراطي قد يتمظهر في نشأة، ما يصفه هومي بابا، بالثقافة «الكونية العامية» (3)، التي تلتزم «بحق الاختلاف مع المساواة» في عملية تشكيل الجماعات الناشئة فيما يتعلق بممارساتها السياسية وخياراتها الأخلاقية عوضاً عن تأكيد أو تأصيل الجذور والهويات؛ أو قد يتمظهر أيضاً في نشأة التمثيل السياسي القائم على تصنيم الهويات واختزالها من خلال الثابت ومنطق الثنائيات المتصلب الذي يؤدي إلى التعصب والعنصرية، وبالتالي إلى إمكانية الانزلاق إلى شعبوية يمينية متطرفة تستهدف أسس الديمقراطية المتجسدة في دولة الحقوق وسيادة القانون واستقلالية العدالة. بعيداً عن خطاب اعلان "موت الدولة" والنظرة الإحتقارية لفكرة الدولة، ما يصفه ميشل فوكو بـ «فوبيا الدولة» (4)، التي تشيعها التوجهات النيوليبرالية وتبرر بها انهيار مؤسسات الدولة تحت مسوغ تدخلها في التنظيم الطبيعي للسوق وما يترتب من تداع ......
#أزمة
#الهوية:
#سؤال
#الاستلاب
#والنهضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707978
#الحوار_المتمدن
#هنادي_لوباني أدت انتفاضات ما سمي بـ "الربيع العربي" إلى زيادة ملحوظة في نشر الأعمال المتعلقة بالهوية، فالهوية تصبح قضية فقط حين تواجه أزمة، «حينما ينزاح ما نفترضه ثابت ومترابط وراسخ ويحل مكانه الشك أو عدم اليقين» (1)، كما يذكرنا كوبينا ميرسر. تحيلنا مقولة ميرسر إلى كتاب الثابت والمتحول، التي يعرف فيها أدونيس الثابت في إطار الثقافة العربية بأنه الفكر الذي يتخذ من ثباته حجة لثباته ويفرض نفسه بوصفه المعنى الوحيد الصحيح، فيما المتحول فهو الفكر الذي لا يرى في النص أية مرجعية بل يجعله قابلاً للتكيف مع الواقع وتجدده على أساس العقل لا على النقل، مؤكدا أن هذا التعريف ليس تقويمًا إنما هو توصيفاً؛ مصطلحين إجرائيين، حيث «تاريخياً لم يكن الثابت ثابتا دائماً، ولم يكن المتحول متحولاً دائماً، وبعضه لم يكن متحولاً في ذاته بقدر ما كان متحولا ًبوصفه معارضاً وخارج السلطة».(2) في معرض الحديث عن أزمة الهوية، يلقي بنا هذا في إشكالية تحليل وتحديد العلاقة، وما يحدث من تفاعلات وتفاوضات وتوترات وصدامات داخل العملية التي تتشكل بها الذات والمفتوحة أبداً على الانزياح والاختلاف والغيرية والآخرية.في عالمنا العربي الممزق قطرياً ونفسياً واجتماعياً واقتصادياً، يعزي البعض تكاثر «الأنا الثقافية» وانشطارها في حروب وصراعات بينية طاحنة إلى العنصر الأنثروبولوجي والباتولوجيات النفسية والسوسيولوجية للشعوب العربية، التي ما أن تواجه أزمة حتى ترتد بالمجتمع إلى حالته البدائية، وتنحرف نحو تموضعات ثباتية يقينية يقودها الانكفاء على الذات وعدم الإقرار بالاختلاف والتنوع، وتتبلور كهويات قاتلة، بحسب أمين معلوف، مغلقة ومتطرفة وغير قادرة على إدارة المواجهة والتفاعل مع الآخر إلا عن طريق الدخول في صراعات، قتلاً وذبحاً ونفياً. لا يسعنا هنا إلا رفض هذا التنوع على الخطاب الإستشراقي كونه ينأى عن الواقع ويخلق عقدة نقص تعويضية دون رد الاعتبار لما يساعد على تفعيل الثقافة وتدجيج الروح الحضارية. يذهب البعض الآخر إلى أن أزمة الهوية اليوم هي تجلي واضح لفشل الدولة الوطنية ومؤسساتها في تعزيز المواطنة والعدالة والنظام والقانون ومتطلبات التنمية والعولمة عبر عقود من الديكتاتورية وسياسات الاستبداد والقسر والحرمان والتمييز والعنصرية. يطرح هذا سؤال العلاقة بين الهوية والدولة، وما مدى أهمية الدولة في تحقيق الهوية وما هو دورها في تشظيها؟ هذا الجدل مهم، ولكنه سلاح ذو حدين: فمن جهة، لا يختلف اثنان أن محدودية أو غياب الديمقراطية لعب دوراً مهماً في تشكيل أنماط من الأجسام والاستراتيجيات السياسية وأشكال تمثيل سياسي ورمزي مغايرة وغير محدودة بسقف المواطنة، إلا ان هذا الإفلاس الديموقراطي قد يتمظهر في نشأة، ما يصفه هومي بابا، بالثقافة «الكونية العامية» (3)، التي تلتزم «بحق الاختلاف مع المساواة» في عملية تشكيل الجماعات الناشئة فيما يتعلق بممارساتها السياسية وخياراتها الأخلاقية عوضاً عن تأكيد أو تأصيل الجذور والهويات؛ أو قد يتمظهر أيضاً في نشأة التمثيل السياسي القائم على تصنيم الهويات واختزالها من خلال الثابت ومنطق الثنائيات المتصلب الذي يؤدي إلى التعصب والعنصرية، وبالتالي إلى إمكانية الانزلاق إلى شعبوية يمينية متطرفة تستهدف أسس الديمقراطية المتجسدة في دولة الحقوق وسيادة القانون واستقلالية العدالة. بعيداً عن خطاب اعلان "موت الدولة" والنظرة الإحتقارية لفكرة الدولة، ما يصفه ميشل فوكو بـ «فوبيا الدولة» (4)، التي تشيعها التوجهات النيوليبرالية وتبرر بها انهيار مؤسسات الدولة تحت مسوغ تدخلها في التنظيم الطبيعي للسوق وما يترتب من تداع ......
#أزمة
#الهوية:
#سؤال
#الاستلاب
#والنهضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707978
الحوار المتمدن
هنادي لوباني - أزمة الهوية: سؤال الاستلاب والنهضة