نهاد حشيشو : التدرّج التاريخي لهزائم اليسار اللبناني: الحزب الشيوعي... «القاطرة» نموذجاً
#الحوار_المتمدن
#نهاد_حشيشو كنت قد عزمت على أن لا أضيف مادة بحثية على جملة مقالاتي التي كنت قد كتبتها حول هزائم الحزب الشيوعي اللبناني واليسار عموماً، خلال سنتَي 2019 و2020 في «الأخبار». غير أنّ نتائج الانتخابات البرلمانية الماضية 2022، وما تخلّلها من ترشيحات وفوز لقوى سُمّيت بالتغييريين الذين حسبوا على اليسار إثر انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، وهذا خطأ فادح، وهزالة ترشيحات الحزب الشيوعي وبقايا يسار مرحلة السبعينيات والأصوات المتواضعة التي نالوها، حفّزتني مجدداً كي أعود لأخطّ هذه المقالة حول المسبّبات التي أدت إلى ما آل إليه واقع الحزب الراهن واليسار عموماً، من تراجع وفقدان الزخم الجماهيري الذي تكوّن في مرحلة الصعود؛ إبّان حقبة السبعينيات وتأسيس الحركة الوطنية.لكن بداية، لا بدّ من توضيح اللبس الحاصل حول فوز هؤلاء التغييريين وهل يمكن إطلاق صفة اليسار عليهم؟ حكماً لا. قد يكون بعضهم من أهل اليسار ولا يجمعهم مع خصائص هؤلاء جامع. والرأي العام يستطيع أن يميّز بين اليساري الذي يريد اقتلاع هذا النظام الاحتكاري الطائفي الفاسد من جذوره والإصلاحي النيوليبرالي الساعي إلى تحسينه وتجميله، أو، على الأقل، تسنّم بعض من مواقعه ومفاصله. أيضاً ما يتعلق برؤية هذا النيوليبرالي وارتباطه بآفاق الصراع العالمي حول توجهات القوى الدولية الرأسمالية المنطلقة من عقالها، لتقاسم موارد المنتوج الإنساني المشترك وحرمان أهل الأرض من رزقهم الطبيعي المحق لهم. أمّا عن آفاق تحالف هذا التغييري مع اليساري خلال معركة، تحسين أو إسقاط هذا النظام، فذلك موضوع آخر لا مجال لبحثه راهناً في عجالة هذه المقالة.صعود، فبداية تراجع، وتذبذب حراكيناقشني أحد الأصدقاء هامساً: أليس منطقياً القول بأنّ فوز هؤلاء التغييرين كان يجب أن يُحسب لليسار؟ أجبته أن يُحسب نعم، أمّا أن يكون فلا! إن يسار حقبة السبعينيات مختلف عن واقعنا الراهن. كان يساراً محدد المعالم من جهة هويته الانتمائية وواقعه الطبقي والإيديولوجي السياسي. وعندما أخذت التناقضات تعصف بهذا اليسار الذي كان محوره الحزب الشيوعي، وذلك في مطلع ومنتصف التسعينيات من القرن الماضي، استمر هذا اليسار يتفاعل سياسياً وانتخابياً في إطار حركة اليسار التي بدأت بالتلاشي والخفوت.إنّ تجربة انتخابات 1996 في الجنوب وما رافقها من تأسيس للحركة الشعبية الديموقراطية وتشويش الحزب الشيوعي أجواءها إلى حد الاعتراض على تركيبتها، رغم وجود مرشح له فيها، يدعم رأيي هذا حول بداية تفسخ التيار اليساري الواسع الانتشار الذي بدأ يتكوّن مطلع السبعينيات. وكانت هذه الحركة التي أطلقها في مؤتمر صحافي (راجع «السفير» 16/12/1996) عقده في نقابة الصحافة النائب الماركسي اليساري السابق حبيب صادق، وقدّم خلاله مشروع وثيقتها العامة الصادرة عن مؤتمرها الأوّل والأخير، كما مرشحيها للانتخابات البرلمانية، وهم: حبيب صادق، خضر سليم، ماجد فياض، طارق شهاب، سعد الله مزرعاني، محمود فواز، إلياس أبو رزق، وقد حصلوا على نسبة عالية من الأصوات (تفاوتت النسب بين المرشحين) أبرز مؤشر على شدة الأزمة التي كانت قد بدأت بالإحاطة بواقع اليسار اللبناني.عودة إلى موضوعنا الأساسي: تدرّج هزائم هذا اليسار بقاطرته الحزب الشيوعي منذ التأسيس حتى زمننا الراهن. مرّ الحزب الشيوعي اللبناني–السوري، بقيادته التنسيقية الموجودة السورية–اللبنانية الخاضعة لخالد بكداش حتى عام 1964، حين انفرد اللبنانيون بقيادة حزبهم وتموضع جورج جاوي بعدما سيطرت مجموعته على قيادته، إثر التخلص من المجموعة القيادية السابقة التي أدارها ثنائي: صوايا صوايا وحسن ......
#التدرّج
#التاريخي
#لهزائم
#اليسار
#اللبناني:
#الحزب
#الشيوعي...
#«القاطرة»
#نموذجاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766443
#الحوار_المتمدن
#نهاد_حشيشو كنت قد عزمت على أن لا أضيف مادة بحثية على جملة مقالاتي التي كنت قد كتبتها حول هزائم الحزب الشيوعي اللبناني واليسار عموماً، خلال سنتَي 2019 و2020 في «الأخبار». غير أنّ نتائج الانتخابات البرلمانية الماضية 2022، وما تخلّلها من ترشيحات وفوز لقوى سُمّيت بالتغييريين الذين حسبوا على اليسار إثر انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، وهذا خطأ فادح، وهزالة ترشيحات الحزب الشيوعي وبقايا يسار مرحلة السبعينيات والأصوات المتواضعة التي نالوها، حفّزتني مجدداً كي أعود لأخطّ هذه المقالة حول المسبّبات التي أدت إلى ما آل إليه واقع الحزب الراهن واليسار عموماً، من تراجع وفقدان الزخم الجماهيري الذي تكوّن في مرحلة الصعود؛ إبّان حقبة السبعينيات وتأسيس الحركة الوطنية.لكن بداية، لا بدّ من توضيح اللبس الحاصل حول فوز هؤلاء التغييريين وهل يمكن إطلاق صفة اليسار عليهم؟ حكماً لا. قد يكون بعضهم من أهل اليسار ولا يجمعهم مع خصائص هؤلاء جامع. والرأي العام يستطيع أن يميّز بين اليساري الذي يريد اقتلاع هذا النظام الاحتكاري الطائفي الفاسد من جذوره والإصلاحي النيوليبرالي الساعي إلى تحسينه وتجميله، أو، على الأقل، تسنّم بعض من مواقعه ومفاصله. أيضاً ما يتعلق برؤية هذا النيوليبرالي وارتباطه بآفاق الصراع العالمي حول توجهات القوى الدولية الرأسمالية المنطلقة من عقالها، لتقاسم موارد المنتوج الإنساني المشترك وحرمان أهل الأرض من رزقهم الطبيعي المحق لهم. أمّا عن آفاق تحالف هذا التغييري مع اليساري خلال معركة، تحسين أو إسقاط هذا النظام، فذلك موضوع آخر لا مجال لبحثه راهناً في عجالة هذه المقالة.صعود، فبداية تراجع، وتذبذب حراكيناقشني أحد الأصدقاء هامساً: أليس منطقياً القول بأنّ فوز هؤلاء التغييرين كان يجب أن يُحسب لليسار؟ أجبته أن يُحسب نعم، أمّا أن يكون فلا! إن يسار حقبة السبعينيات مختلف عن واقعنا الراهن. كان يساراً محدد المعالم من جهة هويته الانتمائية وواقعه الطبقي والإيديولوجي السياسي. وعندما أخذت التناقضات تعصف بهذا اليسار الذي كان محوره الحزب الشيوعي، وذلك في مطلع ومنتصف التسعينيات من القرن الماضي، استمر هذا اليسار يتفاعل سياسياً وانتخابياً في إطار حركة اليسار التي بدأت بالتلاشي والخفوت.إنّ تجربة انتخابات 1996 في الجنوب وما رافقها من تأسيس للحركة الشعبية الديموقراطية وتشويش الحزب الشيوعي أجواءها إلى حد الاعتراض على تركيبتها، رغم وجود مرشح له فيها، يدعم رأيي هذا حول بداية تفسخ التيار اليساري الواسع الانتشار الذي بدأ يتكوّن مطلع السبعينيات. وكانت هذه الحركة التي أطلقها في مؤتمر صحافي (راجع «السفير» 16/12/1996) عقده في نقابة الصحافة النائب الماركسي اليساري السابق حبيب صادق، وقدّم خلاله مشروع وثيقتها العامة الصادرة عن مؤتمرها الأوّل والأخير، كما مرشحيها للانتخابات البرلمانية، وهم: حبيب صادق، خضر سليم، ماجد فياض، طارق شهاب، سعد الله مزرعاني، محمود فواز، إلياس أبو رزق، وقد حصلوا على نسبة عالية من الأصوات (تفاوتت النسب بين المرشحين) أبرز مؤشر على شدة الأزمة التي كانت قد بدأت بالإحاطة بواقع اليسار اللبناني.عودة إلى موضوعنا الأساسي: تدرّج هزائم هذا اليسار بقاطرته الحزب الشيوعي منذ التأسيس حتى زمننا الراهن. مرّ الحزب الشيوعي اللبناني–السوري، بقيادته التنسيقية الموجودة السورية–اللبنانية الخاضعة لخالد بكداش حتى عام 1964، حين انفرد اللبنانيون بقيادة حزبهم وتموضع جورج جاوي بعدما سيطرت مجموعته على قيادته، إثر التخلص من المجموعة القيادية السابقة التي أدارها ثنائي: صوايا صوايا وحسن ......
#التدرّج
#التاريخي
#لهزائم
#اليسار
#اللبناني:
#الحزب
#الشيوعي...
#«القاطرة»
#نموذجاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766443
الحوار المتمدن
نهاد حشيشو - التدرّج التاريخي لهزائم اليسار اللبناني: الحزب الشيوعي... «القاطرة» نموذجاً