عبد الحميد فجر سلوم : قمّة طهران.. وتركيا وإيران من زمن العباسيين وجالديران إلى منبج وتل رفعت
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم منذ فجر الإسلام، كانت تركيا وإيران حريصتان على عدم الصدام مع بعضهما، رغم أن المنافسة كانت شديدة جدا عبر كل مراحل التاريخ الإسلامي..ففي زمن الدولة العباسية العربية في بغداد والتي امتدّت خمسة قرون ورُبع، من 734 م وحتى 1258 م ، سيطر العباسيون على الُسلطَة فعليا، خلال المائة سنة الأولى فقط..في حين سيطر العسكر الأتراك خلال المائة سنة الثانية..وفي المائة سنة الثالثة سيطرَ البويهيون الفرس.. وفي المائة سنة الرابعة سيطرَ السلاجقة الأتراك.. وفي المائة سنة الخامسة كانت مرحلة الاضمحلال وانحسار الدولة العباسية، إلى أن جاء التتار المغول واستولوا على بغداد عام 1258م بقيادة هولاكو..لم يصطدم الصفويون والعثمانيون إلا بعدَ أن فرض الشاه اسماعيل الصفوي، المذهب الشيعي بالقوة في إيران، مِمّا أثار حفيظة الدولة العثمانية، التي كان سلاطينها يعتبرون أنفسهم، خلفاء على جميع المسلمين من أهل السُنّة.. ونشبت معركة جالديران عام 1514، التي انتصر فيها السلطان العثماني، سليم الأول، وبعدها امتدَّ إلى كل البلاد العربية.. التنافس التركي الفارسي، كان لهُ دورٌ كبيرٌ بإضعاف الدولة العربية العباسية.. فلم يكونوا حريصون على الوفاء للمركز(بغداد).. وإنما كلٍّ على مصلحتهِ القومية.. فهل نتوقّع منهم اليوم الحرص على سورية أكثر منها على مصالح بلادهم ودُولِهِم؟. كلّا..التاريخ سلسلة أحداثٍ مُتشابكة ومُترابطة، منذ فجر التاريخ.. **تركيا وإيران من الدول الثلاث الأقوى في المنطقة (إضافة إلى إسرائيل) ولكلٍّ منهم مصالحهُ الخاصّة في المنطقة عموما وفي سورية خصوصا.. وهما أحرص ما يكون على عدم الصِدام، مهما بلغت سورية من التفتيت، ومهما فقدت من السيادة والاستقلال.. البعضُ في لبنان، من كبار الإعلاميين، مع بداية التدخُّل التركي في سورية في عام 2011 راهنوا أن إيران سوف تتصدّى لها، وكتبتُ قائلا لا تحلَموا بذلك، مصالحهم مع بعض أكبر من سورية بكثير..**زيارة أردوغان إلى طهران، في 19 تموز / يوليو 2022 ، جاءت في إطار اجتماعات اللجنة الثنائية العُليا المشتركة بين البلدين، وتمّ التوقيع على عدد من الاتفاقات، ومنها استمرارُ مَدِّ تركيا بالغاز لمدّة 25 سنة قادمة، وهذا ما يؤكِّدُ حجم العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وسورية ليست سوى بدل ضائع بينهما.. فعلى ماذا سيحسبون لها حسابا، أو سيختلفون بشأنها، وكلٍّ منهم حاصلٌ بالكامل على ما يريد ويُرضيه من الكعكة السورية؟. الفرق الوحيد أن تركيا تصطفُّ إلى جانب المعارضَة، بينما طهران تصطفُّ إلى جانب دمشق.. ولكن رغم كل هذا الغاز الإيراني، والنفط الإيراني، فضلا عن الغاز الروسي والنفط الروسي، فشعبُ سورية يُناشِدُ (قُرُود السود) لتخليصهِ من هذا الوضع الإنساني المعيشي الكارثي، الذي لم يقبل حتى شعب بنغلادش، بـ 10 % منه.. ولكن هذا لا يعني لهم كثيرا، إلا بيع العواطف والبيانات والتصريحات الهزلية السخيفة والمُمِلّة والمُستهلَكة والتي رددوها مئات المرات بلا أي إنجاز حقيقي.. فكُلٍّ بثمنهِ، مهما كان، ويتراكمُ ديونا على سورية وزيادة مُعاناة على شعبها.. فمن اين سيتمُّ تسديد الديون؟. عقلية تُجّار وليس عقلية أصدقاء وحُلفاء، وهذا ينطبق على روسيا أيضا.. لا سبيلا للتسديد إلا باستثمار، أو باستئجار أصول سورية.. مقابل كل ما يأتي من إيران، بموجب خطوط الائتمان الاسعافية التي كان آخرها في أيار / مايو 2022 .. وذات الأمر بالنسبة لروسيا..أرجو أن لا تُزعِج صراحتي أحدا.. فحينما يتعلقٌ الأمرُ ببلادي وشعبي، فلا أجاملُ أحدا في الكون.. لم يبقى من ثروات سوري ......
#قمّة
#طهران..
#وتركيا
#وإيران
#العباسيين
#وجالديران
#منبج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762798
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم منذ فجر الإسلام، كانت تركيا وإيران حريصتان على عدم الصدام مع بعضهما، رغم أن المنافسة كانت شديدة جدا عبر كل مراحل التاريخ الإسلامي..ففي زمن الدولة العباسية العربية في بغداد والتي امتدّت خمسة قرون ورُبع، من 734 م وحتى 1258 م ، سيطر العباسيون على الُسلطَة فعليا، خلال المائة سنة الأولى فقط..في حين سيطر العسكر الأتراك خلال المائة سنة الثانية..وفي المائة سنة الثالثة سيطرَ البويهيون الفرس.. وفي المائة سنة الرابعة سيطرَ السلاجقة الأتراك.. وفي المائة سنة الخامسة كانت مرحلة الاضمحلال وانحسار الدولة العباسية، إلى أن جاء التتار المغول واستولوا على بغداد عام 1258م بقيادة هولاكو..لم يصطدم الصفويون والعثمانيون إلا بعدَ أن فرض الشاه اسماعيل الصفوي، المذهب الشيعي بالقوة في إيران، مِمّا أثار حفيظة الدولة العثمانية، التي كان سلاطينها يعتبرون أنفسهم، خلفاء على جميع المسلمين من أهل السُنّة.. ونشبت معركة جالديران عام 1514، التي انتصر فيها السلطان العثماني، سليم الأول، وبعدها امتدَّ إلى كل البلاد العربية.. التنافس التركي الفارسي، كان لهُ دورٌ كبيرٌ بإضعاف الدولة العربية العباسية.. فلم يكونوا حريصون على الوفاء للمركز(بغداد).. وإنما كلٍّ على مصلحتهِ القومية.. فهل نتوقّع منهم اليوم الحرص على سورية أكثر منها على مصالح بلادهم ودُولِهِم؟. كلّا..التاريخ سلسلة أحداثٍ مُتشابكة ومُترابطة، منذ فجر التاريخ.. **تركيا وإيران من الدول الثلاث الأقوى في المنطقة (إضافة إلى إسرائيل) ولكلٍّ منهم مصالحهُ الخاصّة في المنطقة عموما وفي سورية خصوصا.. وهما أحرص ما يكون على عدم الصِدام، مهما بلغت سورية من التفتيت، ومهما فقدت من السيادة والاستقلال.. البعضُ في لبنان، من كبار الإعلاميين، مع بداية التدخُّل التركي في سورية في عام 2011 راهنوا أن إيران سوف تتصدّى لها، وكتبتُ قائلا لا تحلَموا بذلك، مصالحهم مع بعض أكبر من سورية بكثير..**زيارة أردوغان إلى طهران، في 19 تموز / يوليو 2022 ، جاءت في إطار اجتماعات اللجنة الثنائية العُليا المشتركة بين البلدين، وتمّ التوقيع على عدد من الاتفاقات، ومنها استمرارُ مَدِّ تركيا بالغاز لمدّة 25 سنة قادمة، وهذا ما يؤكِّدُ حجم العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وسورية ليست سوى بدل ضائع بينهما.. فعلى ماذا سيحسبون لها حسابا، أو سيختلفون بشأنها، وكلٍّ منهم حاصلٌ بالكامل على ما يريد ويُرضيه من الكعكة السورية؟. الفرق الوحيد أن تركيا تصطفُّ إلى جانب المعارضَة، بينما طهران تصطفُّ إلى جانب دمشق.. ولكن رغم كل هذا الغاز الإيراني، والنفط الإيراني، فضلا عن الغاز الروسي والنفط الروسي، فشعبُ سورية يُناشِدُ (قُرُود السود) لتخليصهِ من هذا الوضع الإنساني المعيشي الكارثي، الذي لم يقبل حتى شعب بنغلادش، بـ 10 % منه.. ولكن هذا لا يعني لهم كثيرا، إلا بيع العواطف والبيانات والتصريحات الهزلية السخيفة والمُمِلّة والمُستهلَكة والتي رددوها مئات المرات بلا أي إنجاز حقيقي.. فكُلٍّ بثمنهِ، مهما كان، ويتراكمُ ديونا على سورية وزيادة مُعاناة على شعبها.. فمن اين سيتمُّ تسديد الديون؟. عقلية تُجّار وليس عقلية أصدقاء وحُلفاء، وهذا ينطبق على روسيا أيضا.. لا سبيلا للتسديد إلا باستثمار، أو باستئجار أصول سورية.. مقابل كل ما يأتي من إيران، بموجب خطوط الائتمان الاسعافية التي كان آخرها في أيار / مايو 2022 .. وذات الأمر بالنسبة لروسيا..أرجو أن لا تُزعِج صراحتي أحدا.. فحينما يتعلقٌ الأمرُ ببلادي وشعبي، فلا أجاملُ أحدا في الكون.. لم يبقى من ثروات سوري ......
#قمّة
#طهران..
#وتركيا
#وإيران
#العباسيين
#وجالديران
#منبج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762798
الحوار المتمدن
عبد الحميد فجر سلوم - قمّة طهران.. وتركيا وإيران من زمن العباسيين وجالديران إلى منبج وتل رفعت