عبد الكريم بولعيون : نفسية الحاكم : بين ابن خلدون و مكيافيلي.
#الحوار_المتمدن
#عبد_الكريم_بولعيون نفسية الحاكم : بين ابن خلدون و مكيافيلي.لعلّ قوام "الواقعية" ينبني على رؤية الأشياء و الأحداث و العلاقات، كما هي موجودة في الواقع لا كما نتصورها. إنّ النزعة الواقعية كما عند مكيافيلي رافضة لكل ما له علاقة بما هو مثالي أو متخيل، و مقبلة على قراءة الظروف الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية لحل كل الإشكالات العالقة بالتمردّ عن كل مبدأ أخلاقي أو ديني، امتثالا لمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" مقام كل الوسائل المشروعة أو المقبولة قيميا. سؤالي الإشكالي المطروح في هذه الورقة هو: هل الرهان فقط على الظروف السيوسيو-سياسية القاسية التي عاشها مكيافيلي المتمثلة فيما عرفته إيطاليا في القرن السادس عشر من تشتت و وهن مقارنة مع بقية دول أوروبا، و ما تولّد عن الاستبداد الكنسي المجحف من محاولات النخبة العالمة و المثقفة التخلص من قبضة سيطرتها، وما عاناه هو نفسه من عزلة و وحدة جرّاء نفيه و معاقبته؛ أقول، هل هذه الشروط المريرة هي التي أرغمت مكيافيلي على كتابة " الأمير" أم هنالك دواعي أخرى هي التي بصمت على نصائحه "الشيطانية"؟ إننا نراهن، بالإضافة إلى هذه الشروط الواقعية على خاصية في غاية الأهمية، و هي نظرته الحيوانية إلى طبيعة النفس الإنسانية. و لتأكيد هذه الأطروحة سنحاول أن نقرأ بعض ما جاء في "خطابه السياسي"، و ندعم رأينا بمقابلته مع تصور أحد أعمدة الفكر الاجتماعي العلامة ابن خلدون من خلال كتابه " المقدمة"، لإثبات إمكانية تجاوز الشروط السياسية التي تنعكس على طبيعة الفرد الحاكم النفسية من خلال نظرته إلى طبيعة النفس البشرية.نفسية الأمير عند مكيافيلي:بغض النظر عن الطبيعة النفسية لمكيافيلي و التي ينعتها الكثير ب"الشيطانية"، و مدى تأثرها بالظروف القاسية، فإن محتوى الكتاب، يؤِكد بصريح العبارة على أن النفس البشرية كما يتصورها شريرة و متمردة بطبيعتها، و لأنها كذلك كانت نصائحه للأمير مخيفة وسافلة: -أن لا يكون الأمير" طيبا و لا خيرا، و إنما بخيلا مقترا، شحيحا و طماعا ، قاسيا و فظيعا ، ناقضا للوعد، متكبرا ومتعجرفا، داعرا و فاسقا، كافرا و ملحدا" و لأن هذه الصفات الفظيعة سيترتب عنها فضائح كثيرة ستؤدي لا محالة إلى ضياع دولته ، كان لزاما عليه ممارستها دون أي تشهير حفاظا على استقرار و أمن دولته.-أن لا يكون الأمير "وفيا بعهوده، و إنما شخصا محتالا و ماكرا و داهية يتمكن سريعا من الضحك على عقول الناس و إرباكها، لذلك فهو دائما يحاكي الثعلب و الأسد معا، ثعلب ليتجنب الفخاخ و أسد لتخاف منه الرعية، لا يحافظ على وعوده عندما يرى في ذلك ضررا بمصالحه، أو الأسباب التي حملته على ذلك لم تعد قائمة".-أن لا يكون الأمير" رحيما بل قاسي القلب، غليظ الطبع، لا يعبأ بوصمه بتهمة القسوة إذا أراد وحدة رعاياه و ولاءهم"لم تكن هذه الصفات التي يدعو الأمير إلى التحلي بها لتكون على هذه الوضاعة، لولا نظرته إلى الطبيعة البشرية المتسمة بالشر و الأنانية، لأن بالنسبة إليه " كل الناس سيئون وهم بدورهم لن يحافظوا على عهودهم"، و مادام البشر " ناكرون للجميل و متقلبون و مراؤون و شديدو الطمع فلا ينتظر منهم المحبة و الإخلاص، لأن الحب يمكن أن يتحطم بالنظر إلى أنانية الناس عندما يخدم تحطيمه مصلحتهم. لذلك كان لزاما على الأمير أن يفرض الخوف منه، فالناس يخافون من العقاب و يترددون في الإساءة إلى من يخافونه." إنّ البنية النفسية المتمردة التي يدعو الأمير إلى اقتفاء أثرها، و التي لا تعرف للقيم الإنسانية مكانا و لا للدين موطنا، من المفترض جدّا أنها تشكلت في واقعه النفسي قبل أن يأخذه القلم لكتابته ......
#نفسية
#الحاكم
#خلدون
#مكيافيلي.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687500
#الحوار_المتمدن
#عبد_الكريم_بولعيون نفسية الحاكم : بين ابن خلدون و مكيافيلي.لعلّ قوام "الواقعية" ينبني على رؤية الأشياء و الأحداث و العلاقات، كما هي موجودة في الواقع لا كما نتصورها. إنّ النزعة الواقعية كما عند مكيافيلي رافضة لكل ما له علاقة بما هو مثالي أو متخيل، و مقبلة على قراءة الظروف الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية لحل كل الإشكالات العالقة بالتمردّ عن كل مبدأ أخلاقي أو ديني، امتثالا لمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" مقام كل الوسائل المشروعة أو المقبولة قيميا. سؤالي الإشكالي المطروح في هذه الورقة هو: هل الرهان فقط على الظروف السيوسيو-سياسية القاسية التي عاشها مكيافيلي المتمثلة فيما عرفته إيطاليا في القرن السادس عشر من تشتت و وهن مقارنة مع بقية دول أوروبا، و ما تولّد عن الاستبداد الكنسي المجحف من محاولات النخبة العالمة و المثقفة التخلص من قبضة سيطرتها، وما عاناه هو نفسه من عزلة و وحدة جرّاء نفيه و معاقبته؛ أقول، هل هذه الشروط المريرة هي التي أرغمت مكيافيلي على كتابة " الأمير" أم هنالك دواعي أخرى هي التي بصمت على نصائحه "الشيطانية"؟ إننا نراهن، بالإضافة إلى هذه الشروط الواقعية على خاصية في غاية الأهمية، و هي نظرته الحيوانية إلى طبيعة النفس الإنسانية. و لتأكيد هذه الأطروحة سنحاول أن نقرأ بعض ما جاء في "خطابه السياسي"، و ندعم رأينا بمقابلته مع تصور أحد أعمدة الفكر الاجتماعي العلامة ابن خلدون من خلال كتابه " المقدمة"، لإثبات إمكانية تجاوز الشروط السياسية التي تنعكس على طبيعة الفرد الحاكم النفسية من خلال نظرته إلى طبيعة النفس البشرية.نفسية الأمير عند مكيافيلي:بغض النظر عن الطبيعة النفسية لمكيافيلي و التي ينعتها الكثير ب"الشيطانية"، و مدى تأثرها بالظروف القاسية، فإن محتوى الكتاب، يؤِكد بصريح العبارة على أن النفس البشرية كما يتصورها شريرة و متمردة بطبيعتها، و لأنها كذلك كانت نصائحه للأمير مخيفة وسافلة: -أن لا يكون الأمير" طيبا و لا خيرا، و إنما بخيلا مقترا، شحيحا و طماعا ، قاسيا و فظيعا ، ناقضا للوعد، متكبرا ومتعجرفا، داعرا و فاسقا، كافرا و ملحدا" و لأن هذه الصفات الفظيعة سيترتب عنها فضائح كثيرة ستؤدي لا محالة إلى ضياع دولته ، كان لزاما عليه ممارستها دون أي تشهير حفاظا على استقرار و أمن دولته.-أن لا يكون الأمير "وفيا بعهوده، و إنما شخصا محتالا و ماكرا و داهية يتمكن سريعا من الضحك على عقول الناس و إرباكها، لذلك فهو دائما يحاكي الثعلب و الأسد معا، ثعلب ليتجنب الفخاخ و أسد لتخاف منه الرعية، لا يحافظ على وعوده عندما يرى في ذلك ضررا بمصالحه، أو الأسباب التي حملته على ذلك لم تعد قائمة".-أن لا يكون الأمير" رحيما بل قاسي القلب، غليظ الطبع، لا يعبأ بوصمه بتهمة القسوة إذا أراد وحدة رعاياه و ولاءهم"لم تكن هذه الصفات التي يدعو الأمير إلى التحلي بها لتكون على هذه الوضاعة، لولا نظرته إلى الطبيعة البشرية المتسمة بالشر و الأنانية، لأن بالنسبة إليه " كل الناس سيئون وهم بدورهم لن يحافظوا على عهودهم"، و مادام البشر " ناكرون للجميل و متقلبون و مراؤون و شديدو الطمع فلا ينتظر منهم المحبة و الإخلاص، لأن الحب يمكن أن يتحطم بالنظر إلى أنانية الناس عندما يخدم تحطيمه مصلحتهم. لذلك كان لزاما على الأمير أن يفرض الخوف منه، فالناس يخافون من العقاب و يترددون في الإساءة إلى من يخافونه." إنّ البنية النفسية المتمردة التي يدعو الأمير إلى اقتفاء أثرها، و التي لا تعرف للقيم الإنسانية مكانا و لا للدين موطنا، من المفترض جدّا أنها تشكلت في واقعه النفسي قبل أن يأخذه القلم لكتابته ......
#نفسية
#الحاكم
#خلدون
#مكيافيلي.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687500
الحوار المتمدن
عبد الكريم بولعيون - نفسية الحاكم : بين ابن خلدون و مكيافيلي.
حمدي الشريف : بيتر أدامسون: هل كان مكيافيلي سيصوت لدونالد ترامب؟
#الحوار_المتمدن
#حمدي_الشريف بيتر أدامسون(1)هل كان مكيافيلي سيصوت لدونالد ترامب؟Peter Adamson: “Would Machiavelli Vote For Donald Trump?”, in: Philosophy Now (A Magazine for Everyone Interested in Ideas.), Issue 135 (Dec 19/Jan 2020).ترجمة: د/ حمدي عبد الحميد الشريف إحدى المفارقات المحيّرة في الأوضاع السياسية الحالية هي التأييد الحماسي الذي يتلقاه الحكام الفاسدون من الناس الطيبين. نزعم أنه لا أحد لديه فكرة طيبة عن دونالد ترامب كرجل طيب إلا دونالد ترامب نفسه. تجمع شخصيته إلى حد كبير بين أربعة آثام من أصل سبع خطايا مميتة في الفكر المسيحي، وهي: الجشع، والغضب، والغرور (جنون العظمة)، والشهوة. ومع ذلك، فإن العديد من المسيحيين المحافظين في أمريكا يعتبرون أنفسهم من أشد أتباعه ومن الموالين المخلصين له. وهم وإن كانوا لا يرضون- على الأرجح- أن يتركوه بمفرده مع بناتهم، فإنهم لا يمانعون مع هذا من وضع مقاليد بلادهم كلها بين يديه!ما الذي يحدث إذن؟ بلا شك، ما يحدث هو نوع من أنواع النفاق. لكن الأمر ربما يحوي أيضًا جانبًا من الحقيقة- وهي أن الصفات أو الخصال التي نعجب بها عادةً ونبحث عنها لدى أصدقائنا وزملائنا قد لا تكون ذات أهمية قصوى، لكنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية لدى قادتنا السياسيين.لا أعتقد أن تاريخ الفلسفة يقدم لنا أمثلة كثيرة لهذه الصورة، فبدءًا من أفلاطون- الذي كان يعتقد أن الدولة يجب أن يحكمها الفلاسفة- شاع داخل أوروبا وخارجها أن من مواصفات الحاكم المثالي أن يكون فاضلًا. تكررت هذه الرسالة عبر القرون في مختلف الثقافات فيما كان يُسمى بـ"مرايا الأمراء" (أو مواعظ الملوك والسلاطين)- وهي نصوص تحوي مجموعة من النصائح للحكام وقد ألّفها وصاغها العديد من الكُتّاب مثل الوزير السلجوقي الملقب بـ(نظام الملك)، والقسّ المسيحي البيزنطي المسمى "أغابيتس" Agapetus (ت: 536م)، وتلميذ توما الأكويني "جيليس رومانو" (1243-1316)، والشاعرة والكاتبة النسوية الرائدة في العصور الوسطى "كريستين دي بيزان" Christine de Pizan (1363-1430). تشرح نصوص هؤلاء- إجمالًا- كيف يمكن أن ينتفع الأمير بشكل شخصي، ويرى دولته وشعبه مزدهران لو اتّبع مجموعة من المبادئ الأخلاقية الصارمة التي تجسد روح العدالة والسخاء والرحمة.ومع ذلك، فإن المساهمة الأكثر شهرة في هذا النوع من الأدبيات السياسية هو كتاب (الأمير) 1513 لنيكولا مكيافيلي، الذي خرج على هذه التقاليد الأخلاقية. بالنسبة لمكيافيلي، يجب على الحاكم الصالح أن يتصرف أو أن يعمل بسلوك الإنسان الشرير، وإحدى ادعاءات مكيافيلي الأساسية تتمثل في أن سمات الشخصية الخيّرة عادةً ما يمكن أن تأتي بنتائج عكسية للقادة السياسيين. ولذا يجب على الأمير "أن يتعلم كيف لا يكون خيرًا"، وأن يستعمل بشكل فعال وسائل الخداع والقسوة، وأن يؤْثِر المصلحة الخاصة التي تعود بالنفع على دولته، من أجل الحفاظ على مكانته وسلطته. ومن المعروف أن مكيافيلي يقول إنه من الأفضل للحاكم أن يكون محبوبًا ومهابًا، ولكن إذا كان عليه أن يختار بين الحب وبين الخشية والخوف، فمن الأفضل أن يكون مهابًا بدلًا من أن يكون محبوبًا.ويقدم مكيافيلي أمثلة تاريخية يوضح من خلالها أن العطف والسماحة المفرطة يمكن أن يقودان الحاكم إلى الندم، وكيف يمكن أن تكون الوحشية غير المطلقة العنان مفيدة أحيانًا. وعلى سبيل المثال، فقد كان هناك الدوق الماكر الذي عيَّن لنفسه وزيرًا لفرض سياسات قمعية، وبمجرد أن تحققت له الغاية المقصودة، أمر بتقطيع الوزير إلى نصفين وأهدى جثمانه إلى الجمهور لنزع فتيل الاستياء والغضب الذي كان حاصلًا. وعندما ......
#بيتر
#أدامسون:
#مكيافيلي
#سيصوت
#لدونالد
#ترامب؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705155
#الحوار_المتمدن
#حمدي_الشريف بيتر أدامسون(1)هل كان مكيافيلي سيصوت لدونالد ترامب؟Peter Adamson: “Would Machiavelli Vote For Donald Trump?”, in: Philosophy Now (A Magazine for Everyone Interested in Ideas.), Issue 135 (Dec 19/Jan 2020).ترجمة: د/ حمدي عبد الحميد الشريف إحدى المفارقات المحيّرة في الأوضاع السياسية الحالية هي التأييد الحماسي الذي يتلقاه الحكام الفاسدون من الناس الطيبين. نزعم أنه لا أحد لديه فكرة طيبة عن دونالد ترامب كرجل طيب إلا دونالد ترامب نفسه. تجمع شخصيته إلى حد كبير بين أربعة آثام من أصل سبع خطايا مميتة في الفكر المسيحي، وهي: الجشع، والغضب، والغرور (جنون العظمة)، والشهوة. ومع ذلك، فإن العديد من المسيحيين المحافظين في أمريكا يعتبرون أنفسهم من أشد أتباعه ومن الموالين المخلصين له. وهم وإن كانوا لا يرضون- على الأرجح- أن يتركوه بمفرده مع بناتهم، فإنهم لا يمانعون مع هذا من وضع مقاليد بلادهم كلها بين يديه!ما الذي يحدث إذن؟ بلا شك، ما يحدث هو نوع من أنواع النفاق. لكن الأمر ربما يحوي أيضًا جانبًا من الحقيقة- وهي أن الصفات أو الخصال التي نعجب بها عادةً ونبحث عنها لدى أصدقائنا وزملائنا قد لا تكون ذات أهمية قصوى، لكنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية لدى قادتنا السياسيين.لا أعتقد أن تاريخ الفلسفة يقدم لنا أمثلة كثيرة لهذه الصورة، فبدءًا من أفلاطون- الذي كان يعتقد أن الدولة يجب أن يحكمها الفلاسفة- شاع داخل أوروبا وخارجها أن من مواصفات الحاكم المثالي أن يكون فاضلًا. تكررت هذه الرسالة عبر القرون في مختلف الثقافات فيما كان يُسمى بـ"مرايا الأمراء" (أو مواعظ الملوك والسلاطين)- وهي نصوص تحوي مجموعة من النصائح للحكام وقد ألّفها وصاغها العديد من الكُتّاب مثل الوزير السلجوقي الملقب بـ(نظام الملك)، والقسّ المسيحي البيزنطي المسمى "أغابيتس" Agapetus (ت: 536م)، وتلميذ توما الأكويني "جيليس رومانو" (1243-1316)، والشاعرة والكاتبة النسوية الرائدة في العصور الوسطى "كريستين دي بيزان" Christine de Pizan (1363-1430). تشرح نصوص هؤلاء- إجمالًا- كيف يمكن أن ينتفع الأمير بشكل شخصي، ويرى دولته وشعبه مزدهران لو اتّبع مجموعة من المبادئ الأخلاقية الصارمة التي تجسد روح العدالة والسخاء والرحمة.ومع ذلك، فإن المساهمة الأكثر شهرة في هذا النوع من الأدبيات السياسية هو كتاب (الأمير) 1513 لنيكولا مكيافيلي، الذي خرج على هذه التقاليد الأخلاقية. بالنسبة لمكيافيلي، يجب على الحاكم الصالح أن يتصرف أو أن يعمل بسلوك الإنسان الشرير، وإحدى ادعاءات مكيافيلي الأساسية تتمثل في أن سمات الشخصية الخيّرة عادةً ما يمكن أن تأتي بنتائج عكسية للقادة السياسيين. ولذا يجب على الأمير "أن يتعلم كيف لا يكون خيرًا"، وأن يستعمل بشكل فعال وسائل الخداع والقسوة، وأن يؤْثِر المصلحة الخاصة التي تعود بالنفع على دولته، من أجل الحفاظ على مكانته وسلطته. ومن المعروف أن مكيافيلي يقول إنه من الأفضل للحاكم أن يكون محبوبًا ومهابًا، ولكن إذا كان عليه أن يختار بين الحب وبين الخشية والخوف، فمن الأفضل أن يكون مهابًا بدلًا من أن يكون محبوبًا.ويقدم مكيافيلي أمثلة تاريخية يوضح من خلالها أن العطف والسماحة المفرطة يمكن أن يقودان الحاكم إلى الندم، وكيف يمكن أن تكون الوحشية غير المطلقة العنان مفيدة أحيانًا. وعلى سبيل المثال، فقد كان هناك الدوق الماكر الذي عيَّن لنفسه وزيرًا لفرض سياسات قمعية، وبمجرد أن تحققت له الغاية المقصودة، أمر بتقطيع الوزير إلى نصفين وأهدى جثمانه إلى الجمهور لنزع فتيل الاستياء والغضب الذي كان حاصلًا. وعندما ......
#بيتر
#أدامسون:
#مكيافيلي
#سيصوت
#لدونالد
#ترامب؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705155
الحوار المتمدن
حمدي الشريف - بيتر أدامسون: هل كان مكيافيلي سيصوت لدونالد ترامب؟
احسان جواد كاظم : مكيافيلي والعرافة البلغارية فانغا معاً بلسان واحد
#الحوار_المتمدن
#احسان_جواد_كاظم كتبت, قبل أيام, مقالاً عن النظرية المالثوسية وتوقعات وحلول واضعها لمعالجة الانفجار السكاني الذي يعاني منه كوكبنا, حيث أشار توماس مالثوس (1766 - 1527 ) في معادلته الأُسيّة ان الحروب ستكون المعادل المطلوب بين زيادة السكان وانخفاض الموارد الغذائية.وقعت, أخيراً, على رأي لنيكولو مكيافيلي ( 1469 -1527 ), لا يختلف في فحواه عن جوهر ما قاله زميله, اللاحق زمنياً, بالحل المأساوي للمشكلة ولكن ليس بالحرب, ربما بسبب عدم ضراوة الحروب في زمانه كما في زمن مالثوس, بحكم التطور, بينما شهدت أوروبا, في حينه, انتشار الطاعون : " عندما تعج كل مقاطعة في العالم بسكان لا يستطيعون البقاء حيث هم, ولا الانتقال إلى مكان آخر… فإن العالم سيطهر نفسه "وهو بذلك يختلف عن مالثوس فليس الحروب ستكون ( المنقذ ) من الانفجار السكاني وما يأتي به من مجاعات بل " الأمراض هي التي ستشكل الطريقة الطبيعية للتطهير الذاتي للعالم ".يشير المتخصصون أن عدد السكان المثالي لكوكب بحجم كوكبنا هو 4 مليارات, بحسب ما يمكن توفره من موارد غذائية, بينما عدد سكان الأرض تعدى, اليوم , أكثر من 7 مليارات.كما أن زيادة نسبة ثاني اوكسيد الكاربون في الجو واتساع ثقب الأوزون والتلوث البيئي والتصحر واجتثاث الغابات وحرائقها وذوبان الثلوج في قطبي الأرض وانقراض أنواع من الكائنات من السلسلة الغذائية للمزيد من الحيوانات والحشرات والنباتات, وحتى تضرر الأحياء المائية بسبب التلوث البيئي. كلها تهدد الوجود البشري على كوكب الأرض, لذا فإن الاوبئة والأمراض ستكون حلاً طبيعياً حسب مكيافيلي لإعادة التوازن البيئي.ومن يتابع اليوم الأخبار, سيتيقن بأننا نتوفر على بؤر حروب عديدة, مع انتشار واسع لفيروس كورونا وتحولاته الخطيرة. ورغم محاولات إطفاء بؤر الحروب والسباق اللاهث وراء جهود اكتشاف لقاح او علاج ناجع يلجم كورونا, إلا أن احتمالات اندلاع حروب قد تكون نووية او تطور الأوبئة تبقى مفتوحة.وبينما تقف البشرية عاجزة عن التحكم بالزيادة السكانية, عليها أن تبتكر الطرق والوسائل الناجعة لتلبية وتوفير حاجات ومتطلبات ذلك.قرأت منذ سنين طويلة في " سلسلة المعرفة " التي كانت تصدرها وزارة المعارف الكويتية عن أبحاث عن " الكائن البشري الأخضر " ذي " الكلوروفيل " الذي يعيش ويحيا كما النباتات في الطبيعة أو عن الاستفادة من الحشرات كمصدر رئيسي للبروتين الغذائي بسبب سرعة تكاثرها وحجم المساحة الصغيرة المطلوبة لاكثارها..وفي دراسة أخرى الاستفادة من النفط في توفير اللحم بالتدخل الكيمياوي لتحوير الأواصر العضوية للبترول وتحويلها إلى بروتينية.تعارض أوساط واسعة الدراسات المتعلقة بالهندسة الوراثية للسيطرة على الأمراض وتتحدث عن خطورتها على الجنس البشري, لأنها تعطي مناعة دائمة وتمنع الكونترول الطبيعي لأعداد السكان, بينما العلاجات لأمراض مثل الكوليرا وشلل الأطفال والتدرن تجعل الأنسان أكثر مناعة فحسب, وتعطي لعملية تطور المناعة البشرية الطبيعية من المرض دورها, وهي قد تستغرق مئات أو آلاف السنين لأكتساب مناعة تامة.فالتطور عملية بطيئة, والتدخل جينياً في ذلك بهدف إحراز قفزات طبية, قد تؤدي إلى نتائج غير محسوبة العواقب, لأن إزالة سمة بشرية واحدة قد تؤدي إلى تغيير في مئات السمات الأخرى, محدثة نتائج كارثية. وبين حديث الخيال والواقع وتعزيزاً لهذه المخاوف, تأتي توقعات العرافة البلغارية فانغا لتغذي هذه المخاوف, مضيفة عليها بهاراتها التخمينية. فقد تنبأت قبل وفاتها للعام ٢-;-٠-;-٢-;-٢-;- بأنه بنتيجة الاحتباس الحراري ستتحرر أنواع قديمة من ا ......
#مكيافيلي
#والعرافة
#البلغارية
#فانغا
#معاً
#بلسان
#واحد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743002
#الحوار_المتمدن
#احسان_جواد_كاظم كتبت, قبل أيام, مقالاً عن النظرية المالثوسية وتوقعات وحلول واضعها لمعالجة الانفجار السكاني الذي يعاني منه كوكبنا, حيث أشار توماس مالثوس (1766 - 1527 ) في معادلته الأُسيّة ان الحروب ستكون المعادل المطلوب بين زيادة السكان وانخفاض الموارد الغذائية.وقعت, أخيراً, على رأي لنيكولو مكيافيلي ( 1469 -1527 ), لا يختلف في فحواه عن جوهر ما قاله زميله, اللاحق زمنياً, بالحل المأساوي للمشكلة ولكن ليس بالحرب, ربما بسبب عدم ضراوة الحروب في زمانه كما في زمن مالثوس, بحكم التطور, بينما شهدت أوروبا, في حينه, انتشار الطاعون : " عندما تعج كل مقاطعة في العالم بسكان لا يستطيعون البقاء حيث هم, ولا الانتقال إلى مكان آخر… فإن العالم سيطهر نفسه "وهو بذلك يختلف عن مالثوس فليس الحروب ستكون ( المنقذ ) من الانفجار السكاني وما يأتي به من مجاعات بل " الأمراض هي التي ستشكل الطريقة الطبيعية للتطهير الذاتي للعالم ".يشير المتخصصون أن عدد السكان المثالي لكوكب بحجم كوكبنا هو 4 مليارات, بحسب ما يمكن توفره من موارد غذائية, بينما عدد سكان الأرض تعدى, اليوم , أكثر من 7 مليارات.كما أن زيادة نسبة ثاني اوكسيد الكاربون في الجو واتساع ثقب الأوزون والتلوث البيئي والتصحر واجتثاث الغابات وحرائقها وذوبان الثلوج في قطبي الأرض وانقراض أنواع من الكائنات من السلسلة الغذائية للمزيد من الحيوانات والحشرات والنباتات, وحتى تضرر الأحياء المائية بسبب التلوث البيئي. كلها تهدد الوجود البشري على كوكب الأرض, لذا فإن الاوبئة والأمراض ستكون حلاً طبيعياً حسب مكيافيلي لإعادة التوازن البيئي.ومن يتابع اليوم الأخبار, سيتيقن بأننا نتوفر على بؤر حروب عديدة, مع انتشار واسع لفيروس كورونا وتحولاته الخطيرة. ورغم محاولات إطفاء بؤر الحروب والسباق اللاهث وراء جهود اكتشاف لقاح او علاج ناجع يلجم كورونا, إلا أن احتمالات اندلاع حروب قد تكون نووية او تطور الأوبئة تبقى مفتوحة.وبينما تقف البشرية عاجزة عن التحكم بالزيادة السكانية, عليها أن تبتكر الطرق والوسائل الناجعة لتلبية وتوفير حاجات ومتطلبات ذلك.قرأت منذ سنين طويلة في " سلسلة المعرفة " التي كانت تصدرها وزارة المعارف الكويتية عن أبحاث عن " الكائن البشري الأخضر " ذي " الكلوروفيل " الذي يعيش ويحيا كما النباتات في الطبيعة أو عن الاستفادة من الحشرات كمصدر رئيسي للبروتين الغذائي بسبب سرعة تكاثرها وحجم المساحة الصغيرة المطلوبة لاكثارها..وفي دراسة أخرى الاستفادة من النفط في توفير اللحم بالتدخل الكيمياوي لتحوير الأواصر العضوية للبترول وتحويلها إلى بروتينية.تعارض أوساط واسعة الدراسات المتعلقة بالهندسة الوراثية للسيطرة على الأمراض وتتحدث عن خطورتها على الجنس البشري, لأنها تعطي مناعة دائمة وتمنع الكونترول الطبيعي لأعداد السكان, بينما العلاجات لأمراض مثل الكوليرا وشلل الأطفال والتدرن تجعل الأنسان أكثر مناعة فحسب, وتعطي لعملية تطور المناعة البشرية الطبيعية من المرض دورها, وهي قد تستغرق مئات أو آلاف السنين لأكتساب مناعة تامة.فالتطور عملية بطيئة, والتدخل جينياً في ذلك بهدف إحراز قفزات طبية, قد تؤدي إلى نتائج غير محسوبة العواقب, لأن إزالة سمة بشرية واحدة قد تؤدي إلى تغيير في مئات السمات الأخرى, محدثة نتائج كارثية. وبين حديث الخيال والواقع وتعزيزاً لهذه المخاوف, تأتي توقعات العرافة البلغارية فانغا لتغذي هذه المخاوف, مضيفة عليها بهاراتها التخمينية. فقد تنبأت قبل وفاتها للعام ٢-;-٠-;-٢-;-٢-;- بأنه بنتيجة الاحتباس الحراري ستتحرر أنواع قديمة من ا ......
#مكيافيلي
#والعرافة
#البلغارية
#فانغا
#معاً
#بلسان
#واحد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743002
الحوار المتمدن
احسان جواد كاظم - مكيافيلي والعرافة البلغارية فانغا, معاً بلسان واحد !
مصعب قاسم عزاوي : مراجعات في فكر نيكولو مكيافيلي
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.طالما تفاوت تقييم البشر للسياسيين بين الأمل وخيبة الأمل منذ اختراع السياسية والتي قد يكون عمرها الفعلي بعمر البشرية نفسها. فمن ناحية، لدينا فكرة مثالية أن السياسي يجب أن يكون بطلاً مستقيماً، يمكنه أن ينفث حياة أخلاقية جديدة في الأعمال الفاسدة للدولة. ومع ذلك، فإننا أيضاً ننظر بعين الريبة والسخط إلى أولئك السياسيين عندما ندرك عدد وحجم صفقات الكواليس ومدى الكذب الذي يذهب إليه السياسيون في كل حركاتهم وسكناتهم. يبدو أننا ممزقون بين آمالنا المثالية ومخاوفنا المتشائمة والواقعية في كثير من الأحيان بشأن البواطن الخفية الخبيثة الأفعوانية للسياسة. من المثير للدهشة، أن الرجل الذي قام بتأطير مذهب "الذرائعية السياسية"، وهي مفهوم توصيفي يستخدم في كثير من الأحيان لوصف أسوأ المخططات السياسية، يمكن أن يساعدنا في فهم مخاطر هذا الانقسام الثنائي المرهق. تشير كتابات نيكولو مكيافيلي إلى أننا يجب ألا نتفاجأ إذا كان السياسيون يكذبون وينافقون، ولكن لا ينبغي لنا أن نعتقد أنهم غير أخلاقيين وببساطة "سيئون" لقيامهم بذلك. السياسي الجيد - من وجهة نظر مكيافيلي الصادمة ليس شخصاً لطيفاً وودوداً وصادقاً؛ إنه شخص - مهما كان كئيباً ومخاتلا وحاداً في بعض الأحيان - يعرف كيفية الدفاع عن الدولة وإثرائها وجلب الشرف إليها. بمجرد أن نفهم هذا الشرط الأساسي، سنكون أقل خيبة أمل وأكثر وضوحاً بشأن ما نريد أن يكون عليه السياسيون لدينا.وُلد نيكولو مكيافيلي في فلورنسا عام 1469. كان والده محامياً ثرياً ومؤثراً، وهكذا تلقى مكيافيلي تعليماً رسمياً مكثفاً وحصل على أول وظيفة له كسكرتير للمدينة، حيث قام بصياغة الوثائق الحكومية. ولكن بعد فترة وجيزة من تعيينه، انفجرت فلورنسا سياسياً، وطُردت عائلة ميديشي، التي حكمتها لمدة ستين عاماً، وعانت من عقود من عدم الاستقرار السياسي، ونتيجة لذلك عانى مكيافيلي من سلسلة من الانتكاسات المهنية.كان مكيافيلي منشغلاً بمشكلة جوهرية في السياسة تتمثل في السعي للإجابة عن السؤال المحوري التالي: هل من الممكن أن تكون سياسياً جيداً وشخصاً مستقيماً في نفس الوقت؟ وكان مكيافيلي لديه الشجاعة لمواجهة الجواب المهول المأساوي الذي وصل إليه والذي كان مفاده: لا قاطعة وجازمة. إنه لا يعتقد فقط أن التقدم والنجاح السياسي يأتي بسهولة أكبر إلى عديمي الضمير، ولكنه يدفعنا إلى التفكير في واقع مستبطن أكثر قتامة جوهره أن القيام بعمل بشكل صحيح وبصورة جيدة والوفاء بالواجبات المناسبة للقيادة السياسية، لا بد أن يكون على خلاف مع كون السياسي شخصاً جيداً وخيراً. وبمعنىً آخر فإن القيادة والرياسة الناجحة لا بد أن تكون من نصيب المنافقين والأشرار وليس الطيبين المستقيمين الأخيار.كتب مكيافيلي عمله الأكثر شهرة، كتاب الأمير (1513)، حول كيفية الحصول على السلطة والحفاظ عليها وما الذي يجعل الأفراد قادة فعالين. اقترح أن المسؤولية الأولى والتي لا تعلو عليها مهمة للأمير الصالح هي الدفاع عن الدولة من التهديدات الخارجية والداخلية من أجل تحقيق الحكم المستقر. وهذا يعني أنه يجب أن يعرف كيفية القتال، ولكن الأهم من ذلك أنه يجب أن يعرف فن إدارة أولئك الذين من حوله. فلا ينبغي للناس أن يعتقدوا أنه ناعم ويسهل عصيانه، ولا ينبغي أن يجدوه قاسياً لدرجة أنه يثير اشمئزاز مجتمعه. يجب أن يبدو صارماً بشكل غير قابل للتفلت منه، ولكن دون إفراط. عندما التفت إلى مسألة ما إذا كان من ......
#مراجعات
#نيكولو
#مكيافيلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743608
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.طالما تفاوت تقييم البشر للسياسيين بين الأمل وخيبة الأمل منذ اختراع السياسية والتي قد يكون عمرها الفعلي بعمر البشرية نفسها. فمن ناحية، لدينا فكرة مثالية أن السياسي يجب أن يكون بطلاً مستقيماً، يمكنه أن ينفث حياة أخلاقية جديدة في الأعمال الفاسدة للدولة. ومع ذلك، فإننا أيضاً ننظر بعين الريبة والسخط إلى أولئك السياسيين عندما ندرك عدد وحجم صفقات الكواليس ومدى الكذب الذي يذهب إليه السياسيون في كل حركاتهم وسكناتهم. يبدو أننا ممزقون بين آمالنا المثالية ومخاوفنا المتشائمة والواقعية في كثير من الأحيان بشأن البواطن الخفية الخبيثة الأفعوانية للسياسة. من المثير للدهشة، أن الرجل الذي قام بتأطير مذهب "الذرائعية السياسية"، وهي مفهوم توصيفي يستخدم في كثير من الأحيان لوصف أسوأ المخططات السياسية، يمكن أن يساعدنا في فهم مخاطر هذا الانقسام الثنائي المرهق. تشير كتابات نيكولو مكيافيلي إلى أننا يجب ألا نتفاجأ إذا كان السياسيون يكذبون وينافقون، ولكن لا ينبغي لنا أن نعتقد أنهم غير أخلاقيين وببساطة "سيئون" لقيامهم بذلك. السياسي الجيد - من وجهة نظر مكيافيلي الصادمة ليس شخصاً لطيفاً وودوداً وصادقاً؛ إنه شخص - مهما كان كئيباً ومخاتلا وحاداً في بعض الأحيان - يعرف كيفية الدفاع عن الدولة وإثرائها وجلب الشرف إليها. بمجرد أن نفهم هذا الشرط الأساسي، سنكون أقل خيبة أمل وأكثر وضوحاً بشأن ما نريد أن يكون عليه السياسيون لدينا.وُلد نيكولو مكيافيلي في فلورنسا عام 1469. كان والده محامياً ثرياً ومؤثراً، وهكذا تلقى مكيافيلي تعليماً رسمياً مكثفاً وحصل على أول وظيفة له كسكرتير للمدينة، حيث قام بصياغة الوثائق الحكومية. ولكن بعد فترة وجيزة من تعيينه، انفجرت فلورنسا سياسياً، وطُردت عائلة ميديشي، التي حكمتها لمدة ستين عاماً، وعانت من عقود من عدم الاستقرار السياسي، ونتيجة لذلك عانى مكيافيلي من سلسلة من الانتكاسات المهنية.كان مكيافيلي منشغلاً بمشكلة جوهرية في السياسة تتمثل في السعي للإجابة عن السؤال المحوري التالي: هل من الممكن أن تكون سياسياً جيداً وشخصاً مستقيماً في نفس الوقت؟ وكان مكيافيلي لديه الشجاعة لمواجهة الجواب المهول المأساوي الذي وصل إليه والذي كان مفاده: لا قاطعة وجازمة. إنه لا يعتقد فقط أن التقدم والنجاح السياسي يأتي بسهولة أكبر إلى عديمي الضمير، ولكنه يدفعنا إلى التفكير في واقع مستبطن أكثر قتامة جوهره أن القيام بعمل بشكل صحيح وبصورة جيدة والوفاء بالواجبات المناسبة للقيادة السياسية، لا بد أن يكون على خلاف مع كون السياسي شخصاً جيداً وخيراً. وبمعنىً آخر فإن القيادة والرياسة الناجحة لا بد أن تكون من نصيب المنافقين والأشرار وليس الطيبين المستقيمين الأخيار.كتب مكيافيلي عمله الأكثر شهرة، كتاب الأمير (1513)، حول كيفية الحصول على السلطة والحفاظ عليها وما الذي يجعل الأفراد قادة فعالين. اقترح أن المسؤولية الأولى والتي لا تعلو عليها مهمة للأمير الصالح هي الدفاع عن الدولة من التهديدات الخارجية والداخلية من أجل تحقيق الحكم المستقر. وهذا يعني أنه يجب أن يعرف كيفية القتال، ولكن الأهم من ذلك أنه يجب أن يعرف فن إدارة أولئك الذين من حوله. فلا ينبغي للناس أن يعتقدوا أنه ناعم ويسهل عصيانه، ولا ينبغي أن يجدوه قاسياً لدرجة أنه يثير اشمئزاز مجتمعه. يجب أن يبدو صارماً بشكل غير قابل للتفلت منه، ولكن دون إفراط. عندما التفت إلى مسألة ما إذا كان من ......
#مراجعات
#نيكولو
#مكيافيلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743608
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - مراجعات في فكر نيكولو مكيافيلي