حمه الهمامي : لِماذا نُعَارِضُ الاسْتفتاء وندعو إلى مقاطعته؟
#الحوار_المتمدن
#حمه_الهمامي لِماذا نُعَارِضُ الاسْتفتاءوندعو إلى مقاطعته؟بقلم: حمّه الهمامي"إنّ الطّريق إلى جهنّم مفروش بالنّوايا الحسنة..."مثل أنجليزيلا حديث اليوم، في الأوساط المتابعة للشأن العام، إلّا عن استفتاء قيس سعيد المبرمج ليوم 25 جويلية القادم المناسب للذكرى الأولى لانقلابه على الدستور وعلى المسار الثوري عامة. وإذا كان من البديهي أن يصفّق أنصار قيس سعيد لهذا الاستفتاء المهزلة ويدعون إلى المشاركة فيه لمبايعة "سيّدهم" و"صنمهم" "الملهم"، فإن القوى العارضة له، سياسية ومدنية، لم تحزم أمرها نهائيّا في خصوص الموقف العملي المطلوب من هذا الاستفتاء إذْ يوجد تردّد بين الدعوة إلى المقاطعة وبين الدعوة إلى المشاركة والتصويت بـ"لا" وهو ما من شأنه أن يخلق نوعا من الاضطراب لدى الرّأي العام سيكون المستفيد منه قيس سعيّد المهموم أولا وقبل كل شيء، بعد مهزلة "الاستشارة الوطنية"، بنسبة المشاركة لأنّ ما تبقّى، أي التصويت بالإيجاب أو السلب، يتحكّم فيه من خلال تحكّمه في هيئة الانتخابات وفي الإدارة. وفي هذا السياق يتنزّل هذا المقال الذي سعينا فيه إلى توضيح الموقف من هذه المسألة. الاستفتاءات ديمقراطية أو لا تكون... من نافل القول إننا لسنا ضدّ الاستفتاءات كآليّة ديمقراطية تمكّن الشعب من التعبير مباشرة عن إرادته بخصوص هذه المسألة أو تلك من المسائل التي تهمّه. ولكن هذه الآلية لا تحقق هدفها إلّا إذا توفّرت فيها الشروط لتي تجعل منها آلية ديمقراطية بحقّ. فإذا لم تتوفّر هذه الشروط القانونية (تقرير الاستفتاء وفق شروط دستورية، وجود هيئة انتخابية مستقلة، إدارة محايدة، الشفافية، النزاهة...) والسياسية (مناخ حرّ يمكن مختلف الأطراف من الدعاية الحرّة) يصبح الاستفتاء عملية شكلية، أو بالأحرى مبايعة. وقد عرفت بلادنا مثلها مثل العديد من البلدان العربية وغيرها نماذج من الاستفتاءات الشكلية (استفتاء بن علي على تحوير الدستور عام 2002) معروفة النتائج مسبقا بهدف "شَرْعَنَةِ" الدكتاتورية.إن قيس سعيد نفسه الذي يدعو اليوم إلى استفتاء يوم 25 جويلية القادم كان له قبل الصعود إلى دفة الرئاسة موقف مغاير من الاستفتاءات، خاصّة في البلدان العربية، إذ اعتبرها بصريح العبارة "أداة من أدوات الدكتاتورية المتنكّرة...تتنكّر تحت عباءة الاستفتاء". ولكن من الواضح اليوم أن قيس سعيّد يستخفّ بذكاء الناس ويغيّر مواقفه دون حرج ولا حياء من أجل تمرير مشروعه الاستبدادي، الدكتاتوري، المتخلّف، وهو "متنكّر" تحت "عباءة استفتاء" شكلي، زائف، لا تتوفر فيه أدنى الشروط الديمقراطية. فهذا الاستفتاء قرّره سعيد المنقلب بمفرده، وهو يمثل حلقة من حلقات المسار الانقلابي الذي انطلق يوم 25 جويلية 2021 والذي رفضناه بالكامل منذ اليوم الأول. وعلى هذا الأساس لا يمكن لمن رفض الانقلاب منذ البداية كما رفض مختلف حلقاته الموالية، أن يقبل حلقة الاستفتاء الحالية التي نعرف مسبقا أنها حلقة شكلية، مغشوشة مثلها مثل بقية الحلقات السابقة، ولا هدف منها غير "شرعنة" الانقلاب وتركيز مؤسساته الاستبدادية. إن الجميع يعلم أن استفتاء سعيد الذي قرّره بمفرده، قائم على نتائج استشارة وطنية فاشلة ومزورة لا تعبّر عن إرادة الشعب التونسي إذ أن عدد المشاركين فيها، رغم استعمال إمكانيات الدولة، لا يتجاوز الـ530 ألف مواطن/مواطنة من جملة حوالي 12 مليون ساكن. لقد اعتمد قيس سعيد هذه الاستشارة التي أشرك فيها حتى من هم دون سن الانتخاب (النزول بالمشاركة إلى حدّ سنّ السادسة عشرة) ليخلص إلى أن أكثر من 86 في المائة من الشعب التونسي يختارون النظام الرئاسي وضمّن ذل ......
#لِماذا
#نُعَارِضُ
#الاسْتفتاء
#وندعو
#مقاطعته؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760145
#الحوار_المتمدن
#حمه_الهمامي لِماذا نُعَارِضُ الاسْتفتاءوندعو إلى مقاطعته؟بقلم: حمّه الهمامي"إنّ الطّريق إلى جهنّم مفروش بالنّوايا الحسنة..."مثل أنجليزيلا حديث اليوم، في الأوساط المتابعة للشأن العام، إلّا عن استفتاء قيس سعيد المبرمج ليوم 25 جويلية القادم المناسب للذكرى الأولى لانقلابه على الدستور وعلى المسار الثوري عامة. وإذا كان من البديهي أن يصفّق أنصار قيس سعيد لهذا الاستفتاء المهزلة ويدعون إلى المشاركة فيه لمبايعة "سيّدهم" و"صنمهم" "الملهم"، فإن القوى العارضة له، سياسية ومدنية، لم تحزم أمرها نهائيّا في خصوص الموقف العملي المطلوب من هذا الاستفتاء إذْ يوجد تردّد بين الدعوة إلى المقاطعة وبين الدعوة إلى المشاركة والتصويت بـ"لا" وهو ما من شأنه أن يخلق نوعا من الاضطراب لدى الرّأي العام سيكون المستفيد منه قيس سعيّد المهموم أولا وقبل كل شيء، بعد مهزلة "الاستشارة الوطنية"، بنسبة المشاركة لأنّ ما تبقّى، أي التصويت بالإيجاب أو السلب، يتحكّم فيه من خلال تحكّمه في هيئة الانتخابات وفي الإدارة. وفي هذا السياق يتنزّل هذا المقال الذي سعينا فيه إلى توضيح الموقف من هذه المسألة. الاستفتاءات ديمقراطية أو لا تكون... من نافل القول إننا لسنا ضدّ الاستفتاءات كآليّة ديمقراطية تمكّن الشعب من التعبير مباشرة عن إرادته بخصوص هذه المسألة أو تلك من المسائل التي تهمّه. ولكن هذه الآلية لا تحقق هدفها إلّا إذا توفّرت فيها الشروط لتي تجعل منها آلية ديمقراطية بحقّ. فإذا لم تتوفّر هذه الشروط القانونية (تقرير الاستفتاء وفق شروط دستورية، وجود هيئة انتخابية مستقلة، إدارة محايدة، الشفافية، النزاهة...) والسياسية (مناخ حرّ يمكن مختلف الأطراف من الدعاية الحرّة) يصبح الاستفتاء عملية شكلية، أو بالأحرى مبايعة. وقد عرفت بلادنا مثلها مثل العديد من البلدان العربية وغيرها نماذج من الاستفتاءات الشكلية (استفتاء بن علي على تحوير الدستور عام 2002) معروفة النتائج مسبقا بهدف "شَرْعَنَةِ" الدكتاتورية.إن قيس سعيد نفسه الذي يدعو اليوم إلى استفتاء يوم 25 جويلية القادم كان له قبل الصعود إلى دفة الرئاسة موقف مغاير من الاستفتاءات، خاصّة في البلدان العربية، إذ اعتبرها بصريح العبارة "أداة من أدوات الدكتاتورية المتنكّرة...تتنكّر تحت عباءة الاستفتاء". ولكن من الواضح اليوم أن قيس سعيّد يستخفّ بذكاء الناس ويغيّر مواقفه دون حرج ولا حياء من أجل تمرير مشروعه الاستبدادي، الدكتاتوري، المتخلّف، وهو "متنكّر" تحت "عباءة استفتاء" شكلي، زائف، لا تتوفر فيه أدنى الشروط الديمقراطية. فهذا الاستفتاء قرّره سعيد المنقلب بمفرده، وهو يمثل حلقة من حلقات المسار الانقلابي الذي انطلق يوم 25 جويلية 2021 والذي رفضناه بالكامل منذ اليوم الأول. وعلى هذا الأساس لا يمكن لمن رفض الانقلاب منذ البداية كما رفض مختلف حلقاته الموالية، أن يقبل حلقة الاستفتاء الحالية التي نعرف مسبقا أنها حلقة شكلية، مغشوشة مثلها مثل بقية الحلقات السابقة، ولا هدف منها غير "شرعنة" الانقلاب وتركيز مؤسساته الاستبدادية. إن الجميع يعلم أن استفتاء سعيد الذي قرّره بمفرده، قائم على نتائج استشارة وطنية فاشلة ومزورة لا تعبّر عن إرادة الشعب التونسي إذ أن عدد المشاركين فيها، رغم استعمال إمكانيات الدولة، لا يتجاوز الـ530 ألف مواطن/مواطنة من جملة حوالي 12 مليون ساكن. لقد اعتمد قيس سعيد هذه الاستشارة التي أشرك فيها حتى من هم دون سن الانتخاب (النزول بالمشاركة إلى حدّ سنّ السادسة عشرة) ليخلص إلى أن أكثر من 86 في المائة من الشعب التونسي يختارون النظام الرئاسي وضمّن ذل ......
#لِماذا
#نُعَارِضُ
#الاسْتفتاء
#وندعو
#مقاطعته؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760145
الحوار المتمدن
حمه الهمامي - لِماذا نُعَارِضُ الاسْتفتاء وندعو إلى مقاطعته؟