كامل داود : ماسينيون و مصادره البغدادية في كتابة سفر الحلاج
#الحوار_المتمدن
#كامل_داود المستشرق ماسينيونو مصادره البغدادية في كتابة سِفْر الحلاج ليس من الغريب ان يقترن اسم المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون بالصوفية و المتصوفين، و تحديدا باسم الحسين بن منصور الحلاج، فهو الذي عَّرف العالم به، وكان في ذلك مثل الشاعر البريطاني ادوارد فتزجيرالد الذي لفت الانظار الى عمر الخيّام، و حمل العالم كله على التعّرف على الخيّام و الاستمتاع برباعياته . ان هذه المقارنة تكاد ان لا تجانب الحقيقة على معظم المستويات، ويكفي النظر في حجم المجهود العلمي الذي بُذِل في انجاز هذه المهمة المعرفية دليلاً، فقد كتب الأب انستانس الكرملي أن ماسينيون خلال ثمان سنوات، قد راجع الف و سبعمائة و ستة و ثلاثين مصنفا، كتبت بأكثر من ثماني لغات، تتصل كلها بالحلاج و اخباره و افكاره ظهرت في كتابه " آلام الحلاج " بأكثر من ثلاثة الاف صفحة و ما كان لهذا السفر الكبير "آلام الحلاج" ان يولد، من دون مؤازرة مثقفي بغداد في بداية القرن العشرين.و بدءًا لا بد من الإشارة الى إن علاقة ماسينيون ببغداد تعود الى شتاء عام 1907، وصلها و هو في الخامسة و العشرين من عمره مكلفا بمهمة آثارية عن قصر الاخيضر قرب كربلاء، تخفّى بزي ضابط تركي وعاش متقشفا، شكّ به الحاكم التركي واتهمه بالضلوع في مؤامرة ماسونية للإطاحة بالسلطان عبد الحميد، تعرض للتعذيب قبل ان يحكَم بالإعدام، و لكن المركب الذي كان ينقله في طريقه لتلقي حكمه، مّر من قرب طاق كسرى في المدائن حيث قبر سلمان الفارسي، كان ماسينيون مقيدا بالأغلال و مرميا في قمرة المركب، وقفت حمامة على نافذة القمرة و اخذت تهدل بصوت عذب، فسّرها ماسينيون على انها اشارة "الهية" للإفراج عنه، في هذا الوقت كان (محمود شكري الالوسي) و (علي الالوسي) يتشفعان له عند الحاكم التركي الذي قبل شفاعتهما و كفالتهما، بعدها اطلق سراحه، قضى فترة في ضيافتهما حتى برء من آثار التعذيب ، و غادر العراق برفقة الاب انستاس ماري الكرملي بعد ان تختم بخاتم اهدياه له الالوسيان ، كتب عليه (عبده محمد ماسينيون ) .و لم يتكشّف لنا كيف تعرف ماسينيون على الآلوسيين المذكورين، حتى وجدنا ذلك عند الباحث العراقي عبد الحميد العلوجي في بحثه الذي يحمل عنوان ( ماسينيون و عامية بغداد) اذ كتب ان ماسينيون كان قد قدم بغداد عام 1907، بعد ان أرسل عميد إسرته رسالة الى الاب انستاس الكرملي، يطلب منه رعاية الشاب الباحث ماسينيون، الذي عكف على دراسة اللغة العربية في فرنسا 1906و استهوته العقائد الشرقية، واطلع على مجموعة شعرية للشاعر الفارسي فريد الدين العطار يذكر فيها شيئا عن الحلاج، ان العلوجي يصوّب ما كتبه عبد الرحمن بدوي الذي نشر في بحث له عام 1962 حول حياة ماسينون، يقول فيه: ان ماسينون قد نزل ضيفا على اسرة الالوسي، و ذلك ما يراه العلوجي مجانبا للصواب، فأن اهل ماسينيون قد أخبروا الأب الكرملي بعزم ابنهم على القدوم الى بغداد، و أوصوه به خيرا قبل ان يردها، و كان الكرملي وفيا لتعهده، و هنا ايضا لم يخبرنا العلوجي بجذور العلاقة بين إسرة ماسينيون الفرنسية و بين الكرملي !! فالعلوجي يقفز الى القول بأن الكرملي تبنى توثيق عرى العلاقة بين محمود شكري الالوسي و ماسينون ، و ان ماسينون لم يسكن مع احد منهما، وانما استأجر لنفسه دارا في الحيدرخانة في رصافة بغداد . و بقاءه فيها لم يستمر الا شتاءً واحدا ، هو شتاء 1907/1908 لم ينقطع الاتصال بين ماسينيون و ......
#ماسينيون
#مصادره
#البغدادية
#كتابة
#الحلاج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765717
#الحوار_المتمدن
#كامل_داود المستشرق ماسينيونو مصادره البغدادية في كتابة سِفْر الحلاج ليس من الغريب ان يقترن اسم المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون بالصوفية و المتصوفين، و تحديدا باسم الحسين بن منصور الحلاج، فهو الذي عَّرف العالم به، وكان في ذلك مثل الشاعر البريطاني ادوارد فتزجيرالد الذي لفت الانظار الى عمر الخيّام، و حمل العالم كله على التعّرف على الخيّام و الاستمتاع برباعياته . ان هذه المقارنة تكاد ان لا تجانب الحقيقة على معظم المستويات، ويكفي النظر في حجم المجهود العلمي الذي بُذِل في انجاز هذه المهمة المعرفية دليلاً، فقد كتب الأب انستانس الكرملي أن ماسينيون خلال ثمان سنوات، قد راجع الف و سبعمائة و ستة و ثلاثين مصنفا، كتبت بأكثر من ثماني لغات، تتصل كلها بالحلاج و اخباره و افكاره ظهرت في كتابه " آلام الحلاج " بأكثر من ثلاثة الاف صفحة و ما كان لهذا السفر الكبير "آلام الحلاج" ان يولد، من دون مؤازرة مثقفي بغداد في بداية القرن العشرين.و بدءًا لا بد من الإشارة الى إن علاقة ماسينيون ببغداد تعود الى شتاء عام 1907، وصلها و هو في الخامسة و العشرين من عمره مكلفا بمهمة آثارية عن قصر الاخيضر قرب كربلاء، تخفّى بزي ضابط تركي وعاش متقشفا، شكّ به الحاكم التركي واتهمه بالضلوع في مؤامرة ماسونية للإطاحة بالسلطان عبد الحميد، تعرض للتعذيب قبل ان يحكَم بالإعدام، و لكن المركب الذي كان ينقله في طريقه لتلقي حكمه، مّر من قرب طاق كسرى في المدائن حيث قبر سلمان الفارسي، كان ماسينيون مقيدا بالأغلال و مرميا في قمرة المركب، وقفت حمامة على نافذة القمرة و اخذت تهدل بصوت عذب، فسّرها ماسينيون على انها اشارة "الهية" للإفراج عنه، في هذا الوقت كان (محمود شكري الالوسي) و (علي الالوسي) يتشفعان له عند الحاكم التركي الذي قبل شفاعتهما و كفالتهما، بعدها اطلق سراحه، قضى فترة في ضيافتهما حتى برء من آثار التعذيب ، و غادر العراق برفقة الاب انستاس ماري الكرملي بعد ان تختم بخاتم اهدياه له الالوسيان ، كتب عليه (عبده محمد ماسينيون ) .و لم يتكشّف لنا كيف تعرف ماسينيون على الآلوسيين المذكورين، حتى وجدنا ذلك عند الباحث العراقي عبد الحميد العلوجي في بحثه الذي يحمل عنوان ( ماسينيون و عامية بغداد) اذ كتب ان ماسينيون كان قد قدم بغداد عام 1907، بعد ان أرسل عميد إسرته رسالة الى الاب انستاس الكرملي، يطلب منه رعاية الشاب الباحث ماسينيون، الذي عكف على دراسة اللغة العربية في فرنسا 1906و استهوته العقائد الشرقية، واطلع على مجموعة شعرية للشاعر الفارسي فريد الدين العطار يذكر فيها شيئا عن الحلاج، ان العلوجي يصوّب ما كتبه عبد الرحمن بدوي الذي نشر في بحث له عام 1962 حول حياة ماسينون، يقول فيه: ان ماسينون قد نزل ضيفا على اسرة الالوسي، و ذلك ما يراه العلوجي مجانبا للصواب، فأن اهل ماسينيون قد أخبروا الأب الكرملي بعزم ابنهم على القدوم الى بغداد، و أوصوه به خيرا قبل ان يردها، و كان الكرملي وفيا لتعهده، و هنا ايضا لم يخبرنا العلوجي بجذور العلاقة بين إسرة ماسينيون الفرنسية و بين الكرملي !! فالعلوجي يقفز الى القول بأن الكرملي تبنى توثيق عرى العلاقة بين محمود شكري الالوسي و ماسينون ، و ان ماسينون لم يسكن مع احد منهما، وانما استأجر لنفسه دارا في الحيدرخانة في رصافة بغداد . و بقاءه فيها لم يستمر الا شتاءً واحدا ، هو شتاء 1907/1908 لم ينقطع الاتصال بين ماسينيون و ......
#ماسينيون
#مصادره
#البغدادية
#كتابة
#الحلاج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765717
الحوار المتمدن
كامل داود - ماسينيون و مصادره البغدادية في كتابة سفر الحلاج