فاروق سلوم : زينة مصطفى سليم : مخلوقات الرسام السحرية
#الحوار_المتمدن
#فاروق_سلوم ازعم ان الأبداع اغتراب . الرحيل الدائم هو قانون الرؤية المختلفة عن العادي في تلك القطيعة او تلك العزلة. ذلك التقاطع الدائم مع المرئي ، مع القائم والمكرّس كحقيقة نهائية في مجتمع خامل ، مستسلم وعقل مستلب !!. اننا نميّز غرابة مخلوقات المبدع في كلمة او ضربة ريشة او قوس لون ، انه دائما يسكن ارضا اخرى ويعاشر مخلوقات مختلفة ويحلم في فسحة سحرية حتى تبدو رؤياه ضربا من التجريد الدائم الذي لايروى ولايفسّر .عند الرسامة العراقية المغتربة زينة مصطفى سليم ، ثمة مالانبلغه بحواسنا التي نألفها . فهي تبتكرنا في كل اعادة خلق على خامة لوحتها . مخلوقاتها مرت بمراحل مختلفة من رؤية وجودنا . عدسات نظرها الى مخلوقاتها السحرية مثل نمط من الخدر والتنمّل والسحر، لذلك ترى تلك المخلوقات في اشكال غرائبية ، وفي لغة جسد مختلفة. في انزياحات غرائبية وفي اعادة ترجمة لتلك اللغة الداخلية المبهمة التي تعكس سيكولوجيا مخلوقاتها على خاماتها المتعددة ؛ ورق ، كانفاس، خشب وربما خامات اخرى جربتها في دراسات وورشات فنية عربية ودولية حضرتها ، او في ارتجالات الرسام في اسهامات متنوعة و في معارضها الشخصية او اسهاماتها المتعددة كما في سيرتها .الشخصيات التي ترسمها تبدو ككشف سيكولوجي لمخلوقات حية مرسومة بحبر القراءة البصرية التي تستبطن وتستبصر وتبلغ مالانراه . انها مخلوقات جريحة في عالم صاخب جائر وغير منصف . مخلوقات تتداعى وتروي مالانسمعه ، لذلك تكسر الرسامة زينة مصطفى سليم سواد الحبر العميق بشطحة لونية مغامرة او مقترح ملون يضيء تلك اللحظة النفسية لتلك المخلوقات التي روضتها ومنحتها ذلك الفضاء المتعدد . تبدو الرسامة كأنها تستنطق مخلوقاتها ليهمسوا شيئا لاندركه . صحيح ان شخصيات زينة سليم مستلة من تجاربها المختلفة في الأستقراء ، والنظر عبرعدسة التلاشي والتجريد خاصتها ، لكنها لاتحيل الى تجاربنا مع مخلوقاتنا او مع من نعاشر بل انها تعرضنا الى تلك الأستثناءات البشرية الداخلية التي تكشفها تخطيطاتها او ريشتها او كيمياء تقنياتها اللونية وتلك هي الخصوصية الفردية المكرسة للرسامة.ذلك التنوع الذي احكي عنه في لوحات وتخطيطات زينة سليم ليس صنيعة نظرها المباشر ، بل هو الكشف السري الذي تعرضه ، وهو ما تراه داخل تلك الكتلة الأنسانية الغامضة والهشة التي كشفتها ، في نفس الوقت . انها تعرض لنا جماليات الكشف الداخلي البسيط دون تزويق او اقنعة او زخرف . لكني استطيع ان اؤكد ان مانبلغه من جماليات تلك المخلوقات يفوق مايمكن ان نراه مباشرة ، انها جماليات الحس والأدراك الذي يمنحنا اياه التشكيل في مبنى الفن وهدفه غير المعلن كما فعلت الرسامة في حركة شخصياتها.النقد اليوم لايحكي عن الحدود التعليمية او التحليل المدرسي للعمل الفني ، انها مهمة تركت لقاعات الدرس ومحاضراتها ، بل انه يذهب الى هدف مغاير يعنى بالأنعكاس النفسي الذي يخلقه العمل الفني. ان كل انعكاس مختلف عند اي مشاهد للوحة او للعمل الفني هو هوية مختلفة يخلقها فينا العمل الفني ذاته . لقد انشغلت الرسامة بحريتها وبوعيها لما تفعلهُ على سطح خامتها ، وكأنها تحرر اشكالها من انطباعاتنا لتبلغ مدركات الرسام وهو يستل غموض الأعماق ولكن عبر تجريدات نصل من خلالها جوهر العمل الفني مُدركا ومتخيلا وليس مجسدا او مباشرا.تابعت مرحلتين مختلفتين من مراحل تلك المخلوقات التي اعتنت بكشفها الرسامة ، ففي الفترة الأولى مابعد التسعينات التي تلت دراسة الرسامة وهجرتها الى خارج العراق ، كانت شخصياتها تأخذ شكل مخلوقات كونية هابطة من مجرات واكوان بعيدة على بيئة ارضية تخلقها الرسا ......
#زينة
#مصطفى
#سليم
#مخلوقات
#الرسام
#السحرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716633
#الحوار_المتمدن
#فاروق_سلوم ازعم ان الأبداع اغتراب . الرحيل الدائم هو قانون الرؤية المختلفة عن العادي في تلك القطيعة او تلك العزلة. ذلك التقاطع الدائم مع المرئي ، مع القائم والمكرّس كحقيقة نهائية في مجتمع خامل ، مستسلم وعقل مستلب !!. اننا نميّز غرابة مخلوقات المبدع في كلمة او ضربة ريشة او قوس لون ، انه دائما يسكن ارضا اخرى ويعاشر مخلوقات مختلفة ويحلم في فسحة سحرية حتى تبدو رؤياه ضربا من التجريد الدائم الذي لايروى ولايفسّر .عند الرسامة العراقية المغتربة زينة مصطفى سليم ، ثمة مالانبلغه بحواسنا التي نألفها . فهي تبتكرنا في كل اعادة خلق على خامة لوحتها . مخلوقاتها مرت بمراحل مختلفة من رؤية وجودنا . عدسات نظرها الى مخلوقاتها السحرية مثل نمط من الخدر والتنمّل والسحر، لذلك ترى تلك المخلوقات في اشكال غرائبية ، وفي لغة جسد مختلفة. في انزياحات غرائبية وفي اعادة ترجمة لتلك اللغة الداخلية المبهمة التي تعكس سيكولوجيا مخلوقاتها على خاماتها المتعددة ؛ ورق ، كانفاس، خشب وربما خامات اخرى جربتها في دراسات وورشات فنية عربية ودولية حضرتها ، او في ارتجالات الرسام في اسهامات متنوعة و في معارضها الشخصية او اسهاماتها المتعددة كما في سيرتها .الشخصيات التي ترسمها تبدو ككشف سيكولوجي لمخلوقات حية مرسومة بحبر القراءة البصرية التي تستبطن وتستبصر وتبلغ مالانراه . انها مخلوقات جريحة في عالم صاخب جائر وغير منصف . مخلوقات تتداعى وتروي مالانسمعه ، لذلك تكسر الرسامة زينة مصطفى سليم سواد الحبر العميق بشطحة لونية مغامرة او مقترح ملون يضيء تلك اللحظة النفسية لتلك المخلوقات التي روضتها ومنحتها ذلك الفضاء المتعدد . تبدو الرسامة كأنها تستنطق مخلوقاتها ليهمسوا شيئا لاندركه . صحيح ان شخصيات زينة سليم مستلة من تجاربها المختلفة في الأستقراء ، والنظر عبرعدسة التلاشي والتجريد خاصتها ، لكنها لاتحيل الى تجاربنا مع مخلوقاتنا او مع من نعاشر بل انها تعرضنا الى تلك الأستثناءات البشرية الداخلية التي تكشفها تخطيطاتها او ريشتها او كيمياء تقنياتها اللونية وتلك هي الخصوصية الفردية المكرسة للرسامة.ذلك التنوع الذي احكي عنه في لوحات وتخطيطات زينة سليم ليس صنيعة نظرها المباشر ، بل هو الكشف السري الذي تعرضه ، وهو ما تراه داخل تلك الكتلة الأنسانية الغامضة والهشة التي كشفتها ، في نفس الوقت . انها تعرض لنا جماليات الكشف الداخلي البسيط دون تزويق او اقنعة او زخرف . لكني استطيع ان اؤكد ان مانبلغه من جماليات تلك المخلوقات يفوق مايمكن ان نراه مباشرة ، انها جماليات الحس والأدراك الذي يمنحنا اياه التشكيل في مبنى الفن وهدفه غير المعلن كما فعلت الرسامة في حركة شخصياتها.النقد اليوم لايحكي عن الحدود التعليمية او التحليل المدرسي للعمل الفني ، انها مهمة تركت لقاعات الدرس ومحاضراتها ، بل انه يذهب الى هدف مغاير يعنى بالأنعكاس النفسي الذي يخلقه العمل الفني. ان كل انعكاس مختلف عند اي مشاهد للوحة او للعمل الفني هو هوية مختلفة يخلقها فينا العمل الفني ذاته . لقد انشغلت الرسامة بحريتها وبوعيها لما تفعلهُ على سطح خامتها ، وكأنها تحرر اشكالها من انطباعاتنا لتبلغ مدركات الرسام وهو يستل غموض الأعماق ولكن عبر تجريدات نصل من خلالها جوهر العمل الفني مُدركا ومتخيلا وليس مجسدا او مباشرا.تابعت مرحلتين مختلفتين من مراحل تلك المخلوقات التي اعتنت بكشفها الرسامة ، ففي الفترة الأولى مابعد التسعينات التي تلت دراسة الرسامة وهجرتها الى خارج العراق ، كانت شخصياتها تأخذ شكل مخلوقات كونية هابطة من مجرات واكوان بعيدة على بيئة ارضية تخلقها الرسا ......
#زينة
#مصطفى
#سليم
#مخلوقات
#الرسام
#السحرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716633
الحوار المتمدن
فاروق سلوم - زينة مصطفى سليم : مخلوقات الرسام السحرية