علي أحماد : من كراس محبس الفيروس
#الحوار_المتمدن
#علي_أحماد إذا أشرقت الشمس وجدتني نائما و أنتظر غروبها قائما ، وبينهما وقت يزحف بطيئا كسير سلحفاة رتيبا يقتل من الضجر. في معزلي القهري قد لا أرى أفولها ولا بزوغها كخنزير لا يرفع رأسه أبدا الى الأعلى ، وأفتقد جمال القمر من سواد غيوم كدرت صفاء السماء . قمر أبيض نوراني تلفه سحب سوداء كثيفة شكل خفاش مبسوطة أجنحته تغطي نصفه وتعلن عن خروج دراكيلا / مصاص دماء - شاحذا أنيابه البيضاء - من مخبئه مدثرا بلباس كحلي . أعيش على وقع أخبار - على شاشات التلفاز ومواقع التواصل الإجتـماعي- تتناسل تناسل الفيروس في بقاع المعمور تزيدني جزعا ، وقد خلقني الله جزوعا حين يمسني الضر . الحاجة ماسة الى سند نفسي، ديني وغيبي يقوي عزائمي / مناعتي حتى لا أهلك اكتئابا ويقهرني الوسواس ، ويزرع الأمل في قلبي لأقاوم آلام الفواجع ، و أتحمل في جلد المواجع ، وأخفف من قدر واقع وأجفف الدمع . يؤكد علماء النفس أن القلق يضعف المناعة ، ومن ضعفت مناعته سهل على الفيروس الفتك به و ( لكل أجل كتاب ) . الإنسان مجبول على الخوف من المجهول ، فما بالك بقاتل خفي يسرح ناشرا الموت ، يستنفر طاقات الأمم ويركع لبأسه الشديد الجبابرة . و في كتب اللغة ( كل من أهلك الناس فهو غول ). كنت بالأمس القريب أعد بلاد - النصارى والكفار - أرض الأحلام ، وكم هفت اليها النفس مهاجرا ولو على قارب موت عاملا في تنظيف مجاري الواد الحار أو غسل الصحون في مطعم أو بار ، فغدت أرض الآلام وأفقت من وهم كالحلم أصبح أضغاثا من كثرة الأجداث . رأيت الناس ولوا منها فرارا الى الأرض الرؤوم لعلهم يحظون بكفن ، رمس ، دعاء فقيه ، وداع أهل وعشاء يتلى فيه القرآن . هناك دائما عالق في بلدان الغربة يخشى الضياع، ويطمع في الرجوع قبل أن يهدده الجوع ونزع الحياة. منا من لا يفتأ يتضرع الى الله غداة الليل والنهار ، والشفاه قد غادرتها نضــارتها وتشققت اليدين من الغسل بالماء والصابون ( نصيحة الأطباء ) ما يشعرنا بالطمأنينة والسكينة . إذا كان الله رامي سهام القدر فالأجدر بك أن تكون قرب الرامي . أحمد الله عندما أفيق من النوم على أن الروح لازالت تملأ قفص الصدر شهيقا وزفيرا والقلب خفقانا وأكمل سحابة النهار كالمعتاد . منذ الحجر الصحي وحظر التجوال وخيار البعد الإجتماعي لم يطرق باب داري طارق ولو خطأ . المتسولون والشحاذون - الذين ألفوا المرور على الدار يطلبون صدقة - تخوفوا واختفوا لزوم الحذر والحيطة ، والله أعلم بحالهم وكيف يتدبرون معيشهم اليومي ...يتبع...... ......
#كراس
#محبس
#الفيروس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707398
#الحوار_المتمدن
#علي_أحماد إذا أشرقت الشمس وجدتني نائما و أنتظر غروبها قائما ، وبينهما وقت يزحف بطيئا كسير سلحفاة رتيبا يقتل من الضجر. في معزلي القهري قد لا أرى أفولها ولا بزوغها كخنزير لا يرفع رأسه أبدا الى الأعلى ، وأفتقد جمال القمر من سواد غيوم كدرت صفاء السماء . قمر أبيض نوراني تلفه سحب سوداء كثيفة شكل خفاش مبسوطة أجنحته تغطي نصفه وتعلن عن خروج دراكيلا / مصاص دماء - شاحذا أنيابه البيضاء - من مخبئه مدثرا بلباس كحلي . أعيش على وقع أخبار - على شاشات التلفاز ومواقع التواصل الإجتـماعي- تتناسل تناسل الفيروس في بقاع المعمور تزيدني جزعا ، وقد خلقني الله جزوعا حين يمسني الضر . الحاجة ماسة الى سند نفسي، ديني وغيبي يقوي عزائمي / مناعتي حتى لا أهلك اكتئابا ويقهرني الوسواس ، ويزرع الأمل في قلبي لأقاوم آلام الفواجع ، و أتحمل في جلد المواجع ، وأخفف من قدر واقع وأجفف الدمع . يؤكد علماء النفس أن القلق يضعف المناعة ، ومن ضعفت مناعته سهل على الفيروس الفتك به و ( لكل أجل كتاب ) . الإنسان مجبول على الخوف من المجهول ، فما بالك بقاتل خفي يسرح ناشرا الموت ، يستنفر طاقات الأمم ويركع لبأسه الشديد الجبابرة . و في كتب اللغة ( كل من أهلك الناس فهو غول ). كنت بالأمس القريب أعد بلاد - النصارى والكفار - أرض الأحلام ، وكم هفت اليها النفس مهاجرا ولو على قارب موت عاملا في تنظيف مجاري الواد الحار أو غسل الصحون في مطعم أو بار ، فغدت أرض الآلام وأفقت من وهم كالحلم أصبح أضغاثا من كثرة الأجداث . رأيت الناس ولوا منها فرارا الى الأرض الرؤوم لعلهم يحظون بكفن ، رمس ، دعاء فقيه ، وداع أهل وعشاء يتلى فيه القرآن . هناك دائما عالق في بلدان الغربة يخشى الضياع، ويطمع في الرجوع قبل أن يهدده الجوع ونزع الحياة. منا من لا يفتأ يتضرع الى الله غداة الليل والنهار ، والشفاه قد غادرتها نضــارتها وتشققت اليدين من الغسل بالماء والصابون ( نصيحة الأطباء ) ما يشعرنا بالطمأنينة والسكينة . إذا كان الله رامي سهام القدر فالأجدر بك أن تكون قرب الرامي . أحمد الله عندما أفيق من النوم على أن الروح لازالت تملأ قفص الصدر شهيقا وزفيرا والقلب خفقانا وأكمل سحابة النهار كالمعتاد . منذ الحجر الصحي وحظر التجوال وخيار البعد الإجتماعي لم يطرق باب داري طارق ولو خطأ . المتسولون والشحاذون - الذين ألفوا المرور على الدار يطلبون صدقة - تخوفوا واختفوا لزوم الحذر والحيطة ، والله أعلم بحالهم وكيف يتدبرون معيشهم اليومي ...يتبع...... ......
#كراس
#محبس
#الفيروس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707398
الحوار المتمدن
علي أحماد - من كراس محبس الفيروس