محمد زكريا توفيق : أن تقتل طائرا محاكيا
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق كتبت هاربر لي (1926-2016) رواية "أن تقتل طائرا محاكيا" في وقت متوتر جدا في ولاية ألاباما بسبب العنصرية الشديدة. عندما كان الجنوب يفرق بين البيض والسود. السود مجبرون على استخدام مرافق خاصة بهم غير مرافق البيض في كل أنحاء الولاية. إلا أن حركة الحقوق المدنية كانت قد بدأت، وبدأ يشتعل أوارها عندما رفضت روزا باركس التخلي عن مقعدها في أوتوبيس في مدينة مونتجومري بولاية ألاباما عام 1955. بعد تحديها الجريء، أصبح مارتن لوثر كينج، الابن، زعيم الحركة، وبدأت قضية التفرقة العنصرية تحظى باهتمام وطني كبير. لهذا، رواية مثل "أن تقتل طائرا محاكيا"، والتي تعالج الظلم الناتج عن العنصرية وعدم المساواة في الجنوب الأمريكي، قد حظيت باهتمام بالغ من الجميع وقت صدورها.اختارت المؤلفة أن تكون أحداث الرواية وقت الكساد الكبير في الثلاثينيات. الشخصية الرئيسية في الرواية، هي شخصية سكوت. بنيت على أساس طفولة المؤلفة نفسها.من خلال وضع زمن أحداث الرواية في ثلاثينيات القرن العشرين، تكون المؤلفة قد قدمت لقرائها خلفية تاريخية للأحداث. بذلك تكشف عن تاريخ عميق الجذور للنضال من أجل الحقوق المدنية في الجنوب.الرواية تروى على لسان فتاة صغيرة، تدعى سكوت فينش وهي الشخصية الرئيسية. والدها، اتيكوس فينش، محام ذو أخلاق عالية ومبادئ رفيعة. جيم هو شقيقها الأصغر. ديل مجرد طفل صديق لهما. أما بو رادلي، فهو جار عبيط نادرا ما يغادر بيته. في بعض الأحيان، يحاول الطفلان وصديقهما التسلل إلى منزل بو في الليل والنظر من خلال نوافذه. شقيق بو، ناثان رادلي، الذي يعيش هو الأخر في المنزل، يسمع صوت وقع أقدام، فيطلق النار من مسدسه. يهرب الأطفال، لكن، يشتبك سروال جيم بسور السك الشائك فيتركه عالقا ويهرب. عندما يعودان في منتصف الليل لاسترجاع السروال، يجداه مغسولا ومكويا ومطبقا بعناية. حتى القطع بالسروال مكان الاشتباك بالسلك، تم حياكته بعناية. بالقرب من منزلهما، توجد شجرة بها تجويف. عادة يجد الطفلان به بعض الهدايا متروكة لهم، مثل بعض النقود أو شرائح لبان وتماثيل صغيرة مصنعة من الصابون تشبهما في الشكل. لا يعرف الطفلان من وضع هذه الأشياء. عندما أرادا ترك رسالة لواهب هذه الهدايا، وجدا أن أخا بو رادلي قد ملأ التجويف بالأسمنت. مع فصل الشتاء التالي لهذا الحدث، جاء البرد والثلوج وكانا على غير المتوقع. منزل الآنسة مودي، الجارة، تشتعل فيه النيران. بينما جيم وسكوت يقفان يرتجفان من البرد وهما يشاهدان الحريق بالقرب منزل رادلي، وضع شخص بطانية حول سكوت دون أن تدرك هي ذلك.عندما عادا إلى المنزل، سألها والدها اتيكوس من أين جاءت بالبطانية؟ هي لا تدري، إذ ربما بو رادلي هو من وضعها عليها بينما كانت هي منشغلة بمراقبة الحريق. يحاول الطفلان ترك رسالة لبو على نافذة منزله، لكن يراهما والدهما اتيكوس، ويعتقد أنهما يتلصصان على المنزل، فيقوم بتوبيخهما بحزم، ويمنعهما من السخرية من رجل بائس. في هذه الأثناء، يقبل اتيكوس فينش، المحامي ووالد الطفلين، الدفاع عن رجل أسود يدعى توم روبنسون. اتهم ظلما باغتصاب امرأة بيضاء فقيرة تدعى ماييلا إيويل، من عائلة لها سمعة سيئة، تعتبر من نفايات المجتمع.تواجه عائلة فينش انتقادات لاذعة في بلدة مايكومب بولاية ألاباما، شديدة العنصرية، لأنه قد قبل الدفاع عن توم الأسود ضد امرأة بيضاء. لكن، يصر اتيكوس على المضي قدما في القضية، لأن ضميره لا يمكن أن يسمح له بأن يفعل غير ذلك.إنه متأكد من براءة توم، ويعلم جيدا أنه ليست ل ......
#تقتل
#طائرا
#محاكيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711239
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق كتبت هاربر لي (1926-2016) رواية "أن تقتل طائرا محاكيا" في وقت متوتر جدا في ولاية ألاباما بسبب العنصرية الشديدة. عندما كان الجنوب يفرق بين البيض والسود. السود مجبرون على استخدام مرافق خاصة بهم غير مرافق البيض في كل أنحاء الولاية. إلا أن حركة الحقوق المدنية كانت قد بدأت، وبدأ يشتعل أوارها عندما رفضت روزا باركس التخلي عن مقعدها في أوتوبيس في مدينة مونتجومري بولاية ألاباما عام 1955. بعد تحديها الجريء، أصبح مارتن لوثر كينج، الابن، زعيم الحركة، وبدأت قضية التفرقة العنصرية تحظى باهتمام وطني كبير. لهذا، رواية مثل "أن تقتل طائرا محاكيا"، والتي تعالج الظلم الناتج عن العنصرية وعدم المساواة في الجنوب الأمريكي، قد حظيت باهتمام بالغ من الجميع وقت صدورها.اختارت المؤلفة أن تكون أحداث الرواية وقت الكساد الكبير في الثلاثينيات. الشخصية الرئيسية في الرواية، هي شخصية سكوت. بنيت على أساس طفولة المؤلفة نفسها.من خلال وضع زمن أحداث الرواية في ثلاثينيات القرن العشرين، تكون المؤلفة قد قدمت لقرائها خلفية تاريخية للأحداث. بذلك تكشف عن تاريخ عميق الجذور للنضال من أجل الحقوق المدنية في الجنوب.الرواية تروى على لسان فتاة صغيرة، تدعى سكوت فينش وهي الشخصية الرئيسية. والدها، اتيكوس فينش، محام ذو أخلاق عالية ومبادئ رفيعة. جيم هو شقيقها الأصغر. ديل مجرد طفل صديق لهما. أما بو رادلي، فهو جار عبيط نادرا ما يغادر بيته. في بعض الأحيان، يحاول الطفلان وصديقهما التسلل إلى منزل بو في الليل والنظر من خلال نوافذه. شقيق بو، ناثان رادلي، الذي يعيش هو الأخر في المنزل، يسمع صوت وقع أقدام، فيطلق النار من مسدسه. يهرب الأطفال، لكن، يشتبك سروال جيم بسور السك الشائك فيتركه عالقا ويهرب. عندما يعودان في منتصف الليل لاسترجاع السروال، يجداه مغسولا ومكويا ومطبقا بعناية. حتى القطع بالسروال مكان الاشتباك بالسلك، تم حياكته بعناية. بالقرب من منزلهما، توجد شجرة بها تجويف. عادة يجد الطفلان به بعض الهدايا متروكة لهم، مثل بعض النقود أو شرائح لبان وتماثيل صغيرة مصنعة من الصابون تشبهما في الشكل. لا يعرف الطفلان من وضع هذه الأشياء. عندما أرادا ترك رسالة لواهب هذه الهدايا، وجدا أن أخا بو رادلي قد ملأ التجويف بالأسمنت. مع فصل الشتاء التالي لهذا الحدث، جاء البرد والثلوج وكانا على غير المتوقع. منزل الآنسة مودي، الجارة، تشتعل فيه النيران. بينما جيم وسكوت يقفان يرتجفان من البرد وهما يشاهدان الحريق بالقرب منزل رادلي، وضع شخص بطانية حول سكوت دون أن تدرك هي ذلك.عندما عادا إلى المنزل، سألها والدها اتيكوس من أين جاءت بالبطانية؟ هي لا تدري، إذ ربما بو رادلي هو من وضعها عليها بينما كانت هي منشغلة بمراقبة الحريق. يحاول الطفلان ترك رسالة لبو على نافذة منزله، لكن يراهما والدهما اتيكوس، ويعتقد أنهما يتلصصان على المنزل، فيقوم بتوبيخهما بحزم، ويمنعهما من السخرية من رجل بائس. في هذه الأثناء، يقبل اتيكوس فينش، المحامي ووالد الطفلين، الدفاع عن رجل أسود يدعى توم روبنسون. اتهم ظلما باغتصاب امرأة بيضاء فقيرة تدعى ماييلا إيويل، من عائلة لها سمعة سيئة، تعتبر من نفايات المجتمع.تواجه عائلة فينش انتقادات لاذعة في بلدة مايكومب بولاية ألاباما، شديدة العنصرية، لأنه قد قبل الدفاع عن توم الأسود ضد امرأة بيضاء. لكن، يصر اتيكوس على المضي قدما في القضية، لأن ضميره لا يمكن أن يسمح له بأن يفعل غير ذلك.إنه متأكد من براءة توم، ويعلم جيدا أنه ليست ل ......
#تقتل
#طائرا
#محاكيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711239
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - أن تقتل طائرا محاكيا