ليندا كبرييل : - لما بدا يتثنّى - لروح الأستاذ محمد البدري
#الحوار_المتمدن
#ليندا_كبرييل من عتمة الزوال الأرضي إلى فضاءٍ مُوشَّح بالنور مَدُّه بلا ضفاف، غادَرَنا الأستاذ محمد البدري لِيتبوَّأ مكانه بين النجوم.عشْنا في زمانك الأغَرّ يا بدراً في سماء الحوار المتمدن.كنتُ قد نكصْتُ عن مهمة نشْر مقال لي قبل خمس سنوات بسبب نقد غير نزيه، وُجِّه لسلسلة مقالاتي عن صديقتي اليابانية (مينامي) التي رحلت في تسونامي اليابان - آذار مارس 2011،- تلقّيتُ نقده اللاذع بصمت كيلا أثير مشاكسات لستُ بقادرة على مواجهتها. لكن هذا النقد ترك أثراً سلبياً زعزع طمأنينتي.وما إن التفتُّ إلى كربي ألوم نفسي على ضعف حيلتي، حتى فاجأني الأستاذ محمد البدري مُتكرِّماً بالردّ على الناقد ردّاً مفحِماً، يعبّر عن المهارة التي يتحلّى بها العقل الفلسفي، مؤكِّداً أننا بحاجة لدراسات نقدية متبصِّرة خاضعة لمنطق التحليل العلمي، من متخصّصين لا من هُواة، و داعِياً إياه أن لا يُقارِب النص وَفْقَ انطباع نفسي، أو مزاجيّة تهدف إلى تبخيس العمل، فهذا أقلّ ما يوصف بأنه نقد طائش . ذلك أن من شروط الناقد الموضوعي، أن يقتحم النص متسلِّحاً بكفاءةٍ نقدية تَسْتنِد إلى إلمامه بتطورات الحركة الأدبية، واطلاعه على الاتجاهات الفلسفية والفكرية ليكون مُتَّزِناً في أحكامه، لا مكان فيها للذوق الشخصي إلا في حدودٍ ضيقة. فهو يُعبِّر عن أفقه الفكري ومخزونه المعرفي بإنتاج دلالات جديدة، تساهم في خَلْق ذوق أدبي لدى القارئ وإلا.. فإن مثل هذا النويقد مهزوم في مجال له قواعد.ثم تفضّل الأستاذ البدري بتوجيه نصيحة غالية لي، بدّدتْ الحواجز ودعمتْ ثقتي بنفسي، فوجدتُ آنذاك أن خير ما أفعل لردّ جميله هو أن أرصّ جهودي، وأكتب المقال بروح جنديٍ مُقْدِم على معركة حاسمة. وظهر المقال بعنوان:زوروني .. حرام تنسوني بالمرة..https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=564822إذا القومُ قالوا مَن فَتًى ؟ خِلتُ أنني عُنِيتُ فلمْ أكسَلْ ولم أتبَلّدِطاب الأمل فيك يا بدري!ما من مجال معرفيّ إلا وخاض فيه باقتدار؛ في السياسة، في حقوق الإنسان، في نقد الأديان، في الأدب، في اللغة، في المذاهب السياسية والاقتصادية .....الناس معادن، وهذا معدن كريم رأيتُ فيه "مصر" التي أتمناها.طابتْ فيكَ المعرفة.. يا بدراً طَلَعَ في ليالٍ عربية دُجى.ملايين قراء الحوار المتمدن يعرفون حتماً اسم هذا المفكّر الألمعي.محمد البدري : أشهَر من نار على علم، قدّم عمراناً فكرياً شامخاً بالعلم والفلسفة والثقافة، فانتقل بالذهنية العربية إلى رحاب المعرفة. وظلت مواقفه ساطعة تبدِّد ظلمات الفكر المتخلف .. إلى أنْ أطْفأها الموت.إن منْ يقرأ مقالات الأستاذ البدري وتعليقاته الغزيرة، يدرك أنه ليس مجرد كاتب وناقد، وإنما هو أيضاً موسوعة معرفية ثقافية علمية. كان عقلاً مميِّزاً فعّالاً صانِعاً لرؤى انطلقتْ من امتلاكه خبرة حياتية يقِظة، فاتّسمتْ مواقفه بالتحدّي للاتجاهات الثابتة والفكر الظلامي، رافِضاً أية وصاية عليه دينية كانت أم سياسية؛ فقد آمن بالعلاقة التي يتلازَمُ فيها التمرُّد والثورة، والازدهار والتطور؛ ذلك أن الشعوب إذا تمرّدتْ، فإن ثوراتهم لا تصنع التاريخ فحسب، بل وتصنع الجغرافية البشرية الإنسانية أيضاً. وطالما ركّز على أن هيمنة وسيادة الغربيين، لا يعود إلى نبوغ استثنائي أو إلى جينات متفوِّقة، بل لأن الأوروبيين أدركوا أن تأثير ميراثهم الثقافي كان وَخِيم العاقبة على كافة الأصعدة، فغادروه بعزيمة واعية في رحلة العبور الدموي ......
#يتثنّى
#لروح
#الأستاذ
#محمد
#البدري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763656
#الحوار_المتمدن
#ليندا_كبرييل من عتمة الزوال الأرضي إلى فضاءٍ مُوشَّح بالنور مَدُّه بلا ضفاف، غادَرَنا الأستاذ محمد البدري لِيتبوَّأ مكانه بين النجوم.عشْنا في زمانك الأغَرّ يا بدراً في سماء الحوار المتمدن.كنتُ قد نكصْتُ عن مهمة نشْر مقال لي قبل خمس سنوات بسبب نقد غير نزيه، وُجِّه لسلسلة مقالاتي عن صديقتي اليابانية (مينامي) التي رحلت في تسونامي اليابان - آذار مارس 2011،- تلقّيتُ نقده اللاذع بصمت كيلا أثير مشاكسات لستُ بقادرة على مواجهتها. لكن هذا النقد ترك أثراً سلبياً زعزع طمأنينتي.وما إن التفتُّ إلى كربي ألوم نفسي على ضعف حيلتي، حتى فاجأني الأستاذ محمد البدري مُتكرِّماً بالردّ على الناقد ردّاً مفحِماً، يعبّر عن المهارة التي يتحلّى بها العقل الفلسفي، مؤكِّداً أننا بحاجة لدراسات نقدية متبصِّرة خاضعة لمنطق التحليل العلمي، من متخصّصين لا من هُواة، و داعِياً إياه أن لا يُقارِب النص وَفْقَ انطباع نفسي، أو مزاجيّة تهدف إلى تبخيس العمل، فهذا أقلّ ما يوصف بأنه نقد طائش . ذلك أن من شروط الناقد الموضوعي، أن يقتحم النص متسلِّحاً بكفاءةٍ نقدية تَسْتنِد إلى إلمامه بتطورات الحركة الأدبية، واطلاعه على الاتجاهات الفلسفية والفكرية ليكون مُتَّزِناً في أحكامه، لا مكان فيها للذوق الشخصي إلا في حدودٍ ضيقة. فهو يُعبِّر عن أفقه الفكري ومخزونه المعرفي بإنتاج دلالات جديدة، تساهم في خَلْق ذوق أدبي لدى القارئ وإلا.. فإن مثل هذا النويقد مهزوم في مجال له قواعد.ثم تفضّل الأستاذ البدري بتوجيه نصيحة غالية لي، بدّدتْ الحواجز ودعمتْ ثقتي بنفسي، فوجدتُ آنذاك أن خير ما أفعل لردّ جميله هو أن أرصّ جهودي، وأكتب المقال بروح جنديٍ مُقْدِم على معركة حاسمة. وظهر المقال بعنوان:زوروني .. حرام تنسوني بالمرة..https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=564822إذا القومُ قالوا مَن فَتًى ؟ خِلتُ أنني عُنِيتُ فلمْ أكسَلْ ولم أتبَلّدِطاب الأمل فيك يا بدري!ما من مجال معرفيّ إلا وخاض فيه باقتدار؛ في السياسة، في حقوق الإنسان، في نقد الأديان، في الأدب، في اللغة، في المذاهب السياسية والاقتصادية .....الناس معادن، وهذا معدن كريم رأيتُ فيه "مصر" التي أتمناها.طابتْ فيكَ المعرفة.. يا بدراً طَلَعَ في ليالٍ عربية دُجى.ملايين قراء الحوار المتمدن يعرفون حتماً اسم هذا المفكّر الألمعي.محمد البدري : أشهَر من نار على علم، قدّم عمراناً فكرياً شامخاً بالعلم والفلسفة والثقافة، فانتقل بالذهنية العربية إلى رحاب المعرفة. وظلت مواقفه ساطعة تبدِّد ظلمات الفكر المتخلف .. إلى أنْ أطْفأها الموت.إن منْ يقرأ مقالات الأستاذ البدري وتعليقاته الغزيرة، يدرك أنه ليس مجرد كاتب وناقد، وإنما هو أيضاً موسوعة معرفية ثقافية علمية. كان عقلاً مميِّزاً فعّالاً صانِعاً لرؤى انطلقتْ من امتلاكه خبرة حياتية يقِظة، فاتّسمتْ مواقفه بالتحدّي للاتجاهات الثابتة والفكر الظلامي، رافِضاً أية وصاية عليه دينية كانت أم سياسية؛ فقد آمن بالعلاقة التي يتلازَمُ فيها التمرُّد والثورة، والازدهار والتطور؛ ذلك أن الشعوب إذا تمرّدتْ، فإن ثوراتهم لا تصنع التاريخ فحسب، بل وتصنع الجغرافية البشرية الإنسانية أيضاً. وطالما ركّز على أن هيمنة وسيادة الغربيين، لا يعود إلى نبوغ استثنائي أو إلى جينات متفوِّقة، بل لأن الأوروبيين أدركوا أن تأثير ميراثهم الثقافي كان وَخِيم العاقبة على كافة الأصعدة، فغادروه بعزيمة واعية في رحلة العبور الدموي ......
#يتثنّى
#لروح
#الأستاذ
#محمد
#البدري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763656
الحوار المتمدن
الحوار المتمدن
الحوار المتمدن - الحوار المتمدن مؤسسة مجتمع مدني تطوعية غير حكومية وغير نفعية وغير ربحية
</b> تعنى بقضايا الثقافة والإعلام، و نشر الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي الإنساني و التقدمي الحديث
</b> تعنى بقضايا الثقافة والإعلام، و نشر الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي الإنساني و التقدمي الحديث