كريم محمد الجمال : ثقافة المقاومة والدور المفقود للمثقف العربي
#الحوار_المتمدن
#كريم_محمد_الجمال من أكبر المشكلات التي تواجهها المجتمعات العربية الحديثة هي أزمة الهوية ، وباعتبار مصر مركز الثقل في المعادلة العربية وبالأخص في النواحي الثقافية فلابد أن يشارك العقل المصري بقدر كبير من حل تلك الأزمة .ليست الثقافة والفكر والأدب رفاهية أو مسألة اختيارية في المجتمعات الباحثة عن التقدم والازدهار ولا يبدو أن المجتمعات العربية أو بالأحري السلطة في تلك البلاد تعطي الأولوية المرجوة المستحقة لتلك المجالات الثقافية .والقراءة المتأنية للتاريخ توضح أن صرح الحضارة يرتفع علي أساس الثقافة التي تشكل القيم والأخلاق والمبادئ لكل أمة من الأمم ، ويتضح من الوقع العربي الذي تم تهميش الثقافة حيث تم تدجين أو استقطاب أو قهر النخب الثقافية ،ونتج عن ذلك فقدان المثقف العربي دوره الوظيفي في المجتمع لانه ببساطة لم يعد للثقافة دور بتوجيه مباشر أو غير مباشر من السلطات التي استبدلت الثقافة بقيم استهلاكية مدعومة من النمط الرأسمالي في الإنتاج والاقتصاد وبذلك سيطرت تلك المنظومة علي الافكار والمفكرين والأدباء والشعراء والكتاب وانعكست علي الفن والخطاب الديني والإعلام والتعليم والبحث العلمي وغيرها من مجالات .حالة السكون والركود التي يطلق عليها إعلام السلطة في الدول العربية حالة الاستقرار هي انعكاس لرغبة تلك السلطة في ترسيخ أنظمتها السياسية وبالتبعية مصالحها الاقتصادية وامتيازاتها الاجتماعية والطبقية .واستمرار تلك الحالة من انسداد الأفق السياسي تصنع حالة من الفساد والاستبداد ومع طولها يصبح الإصلاح صعبا .وبتحليل هذه الظواهر السلبية نجد أن تفكيكها وحل تلك الأزمات يبدأ باعتماد منظومة ثقافية وفكرية ثورية ومقاومة ترفع من وعي المواطن فلا ينجرف خلف الشعارات الرأسمالية ،ويقع فريسة لدعايتها البراقة وينسحق تحت قيودها الرأسمالية المتوحشة المرتبطة برفاهيات استهلاكية . ومع استمرار وتدفق تلك المفاهيم الاستهلاكية الرأسمالية حتي أصبح المال هو المقياس والكم يحل محل الكيف .إعادة الأولويات الوطنية والقومية يتم عن طريق جماعة وطنية شعبية ترتبط مصالحها بالأغلبية من الجماهير العريضة وليس بفئة بسيطة صغيرة تستأثر بمقدرات وثروات وتصادر قرارها السياسي لصالحها .ولهذا فإن قضية الهوية مهمة جدا كما أوضحنا لأنها في مقدمة القضايا الواجب حلها حتي يستطيع المجتمع الاستمرار في نشر التوعية والتأسيس لمجتمع ديمقراطي قائم علي المساهمة الشعبية في الاقتصاد والسياسة .وقضية فلسطين والمقاومة والتطبيع قضية جوهرية في هذا الصراع الثقافي والحضاري حيث تأتي الهزيمة والإعلامية والثقافية قبل الهزيمة السياسية والعسكرية . وارتباط الأنظمة العربية وداعميها برأس المال أصحاب الولاء الأمريكي وبالتالي بالمصالح الإسرائيلية كمقدمة تؤدي إلى محطات ومراحل من التطبيع الواضح علي حساب التنمية والتقدم في تلك الشعوب وحرمانها من حقوقها في التعليم والصحة والعدالة والمشاركة السياسية لأن القرار في تلك الدول لا يكون نابعا من داخلها وإنما يأتي بضغوط وإملاءات ومصالح خارجية .وهذه المنظومة لا تضع حقوق الشعوب العربية وفي القلب منها الشعب الفلسطيني في الحسبان بل بالعكس يراعي المصالح الإسرائيلية لعدم إغضاب الآلة الإعلامية و المالية في الغرب .ومن هذا نستنتج أن تقاعس وانكفاء المثقف العربي وتفريغ المنظومة الثقافية العربية من مضمونها أدي إلي فقدان الشعوب والمجتمعات البوصلة والأولوية ووضعتها تحت تلك السلسلة التي لا ترحم من المصالح الغربية المرتبطة بالتطبيع و الاستبداد والرأسمالية المتوحشة ومقاومتها تبدأ من المواطن الواعي ثم المجتمع الواعي ......
#ثقافة
#المقاومة
#والدور
#المفقود
#للمثقف
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677277
#الحوار_المتمدن
#كريم_محمد_الجمال من أكبر المشكلات التي تواجهها المجتمعات العربية الحديثة هي أزمة الهوية ، وباعتبار مصر مركز الثقل في المعادلة العربية وبالأخص في النواحي الثقافية فلابد أن يشارك العقل المصري بقدر كبير من حل تلك الأزمة .ليست الثقافة والفكر والأدب رفاهية أو مسألة اختيارية في المجتمعات الباحثة عن التقدم والازدهار ولا يبدو أن المجتمعات العربية أو بالأحري السلطة في تلك البلاد تعطي الأولوية المرجوة المستحقة لتلك المجالات الثقافية .والقراءة المتأنية للتاريخ توضح أن صرح الحضارة يرتفع علي أساس الثقافة التي تشكل القيم والأخلاق والمبادئ لكل أمة من الأمم ، ويتضح من الوقع العربي الذي تم تهميش الثقافة حيث تم تدجين أو استقطاب أو قهر النخب الثقافية ،ونتج عن ذلك فقدان المثقف العربي دوره الوظيفي في المجتمع لانه ببساطة لم يعد للثقافة دور بتوجيه مباشر أو غير مباشر من السلطات التي استبدلت الثقافة بقيم استهلاكية مدعومة من النمط الرأسمالي في الإنتاج والاقتصاد وبذلك سيطرت تلك المنظومة علي الافكار والمفكرين والأدباء والشعراء والكتاب وانعكست علي الفن والخطاب الديني والإعلام والتعليم والبحث العلمي وغيرها من مجالات .حالة السكون والركود التي يطلق عليها إعلام السلطة في الدول العربية حالة الاستقرار هي انعكاس لرغبة تلك السلطة في ترسيخ أنظمتها السياسية وبالتبعية مصالحها الاقتصادية وامتيازاتها الاجتماعية والطبقية .واستمرار تلك الحالة من انسداد الأفق السياسي تصنع حالة من الفساد والاستبداد ومع طولها يصبح الإصلاح صعبا .وبتحليل هذه الظواهر السلبية نجد أن تفكيكها وحل تلك الأزمات يبدأ باعتماد منظومة ثقافية وفكرية ثورية ومقاومة ترفع من وعي المواطن فلا ينجرف خلف الشعارات الرأسمالية ،ويقع فريسة لدعايتها البراقة وينسحق تحت قيودها الرأسمالية المتوحشة المرتبطة برفاهيات استهلاكية . ومع استمرار وتدفق تلك المفاهيم الاستهلاكية الرأسمالية حتي أصبح المال هو المقياس والكم يحل محل الكيف .إعادة الأولويات الوطنية والقومية يتم عن طريق جماعة وطنية شعبية ترتبط مصالحها بالأغلبية من الجماهير العريضة وليس بفئة بسيطة صغيرة تستأثر بمقدرات وثروات وتصادر قرارها السياسي لصالحها .ولهذا فإن قضية الهوية مهمة جدا كما أوضحنا لأنها في مقدمة القضايا الواجب حلها حتي يستطيع المجتمع الاستمرار في نشر التوعية والتأسيس لمجتمع ديمقراطي قائم علي المساهمة الشعبية في الاقتصاد والسياسة .وقضية فلسطين والمقاومة والتطبيع قضية جوهرية في هذا الصراع الثقافي والحضاري حيث تأتي الهزيمة والإعلامية والثقافية قبل الهزيمة السياسية والعسكرية . وارتباط الأنظمة العربية وداعميها برأس المال أصحاب الولاء الأمريكي وبالتالي بالمصالح الإسرائيلية كمقدمة تؤدي إلى محطات ومراحل من التطبيع الواضح علي حساب التنمية والتقدم في تلك الشعوب وحرمانها من حقوقها في التعليم والصحة والعدالة والمشاركة السياسية لأن القرار في تلك الدول لا يكون نابعا من داخلها وإنما يأتي بضغوط وإملاءات ومصالح خارجية .وهذه المنظومة لا تضع حقوق الشعوب العربية وفي القلب منها الشعب الفلسطيني في الحسبان بل بالعكس يراعي المصالح الإسرائيلية لعدم إغضاب الآلة الإعلامية و المالية في الغرب .ومن هذا نستنتج أن تقاعس وانكفاء المثقف العربي وتفريغ المنظومة الثقافية العربية من مضمونها أدي إلي فقدان الشعوب والمجتمعات البوصلة والأولوية ووضعتها تحت تلك السلسلة التي لا ترحم من المصالح الغربية المرتبطة بالتطبيع و الاستبداد والرأسمالية المتوحشة ومقاومتها تبدأ من المواطن الواعي ثم المجتمع الواعي ......
#ثقافة
#المقاومة
#والدور
#المفقود
#للمثقف
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677277
الحوار المتمدن
كريم محمد الجمال - ثقافة المقاومة والدور المفقود للمثقف العربي
حسين شاويش : المهام شبه المستحيلة للمثقف الفلسطيني
#الحوار_المتمدن
#حسين_شاويش لم نعد في ثلاثينات القرن الماضي ليقتصر دور المثقّفين الفلسطينيّين على مواكبة حركة التحرّر الوطني العربيّة وإذكاء نارها شعراً ونثراً كما فعل أحد روّادهم، ابراهيم طوقان، عندما كتب "موطني"، التي تبنّاها قطران عربيّان في وقتين مختلفين كنشيد وطني. انتهى ذلك الاطمئنان إلى أنّه "لا يضيع حقّ وراءه مطالب" وأنّ ولسن في قطب الكرة الغربي ولينين في قطبها الشرقيّ كانا قد أعلنا حقّ الشعوب في تقرير مصيرها وحقّ الأمم في الحرّية..الخ. لقد ضاع الموطن الصغير، فلسطين، وحلم الموطن العربي الواحد الكبير ولم تنفع قصائدهم ولا كتبهم كثيراً في استعادتهما.كما أنّهم لم يعودوا في ستّينات ذلك القرن، حيث بدا أنّ قطار بناء الأمة الواحدة قد انطلق بقوة أخيراً وأن أولى محطّاته تحرير فلسطين. بل إن ذلك التحرير بدا أنّه أحد محطّات التحرّر العالمي من وحشَي الاستغلال والاستعمار. انتهت تلك المرحلة بالهزيمة الفضيحة لعام 67. وكان على حركة المقاومة الفلسطينية أن تمنح الشعوب العربية المحبَطة أملاً جديداً وبديلاً ثورياً، وعثر مثقّفوهم بذلك على رسالة جديدة. واستطاع أكثرهم وصولاً إلى الناس في تلك المرحلة "محمود درويش" إقناع الجماهير بأن الصهاينة "عابرون في زمن عابر" وأنّ التكتيك هو أن "نحاصر حصارنا". لكنّ المرحلة انتهت بهزيمة تاريخية شاملة للمحور الذي كان التحرّر والتحرير جزءاً من أيديولوجيّته الشعبية، لا على المستوى العربي فحسب، بل وعلى مستوى العالم كلّه. واختفت خريطة فلسطين التاريخيّة حتى من الخطاب السياسي لمنظمّة التحرير الفلسطينية. وكاد الفلسطينيّون أن يتحوّلوا إلى شعب يجمعه التاريخ والثقافة وتقسّمه الجغرافيا والسياسة إلى خمس "مناطق" يمكن رصدها كلّها ضمن فلسطيننا التاريخية، وعدد لا يحصى من منافي العالم في مهب الرياح الأربع..أخيراً فحتّى ما كان بديهيّاً في بدايات هذه العشرية من هذا القرن لم يعد كذلك. إذ أن "فلسطين السياسيّة"، أي الضفة وغزة في حدود 67 التي طالما اعتُبرت أساساً تفاوضياّ مرجعياً ثقّبتها قوارض صفقة القرن وحوّلتها إلى محميّات موصولة بأنفاق مرئيّة أو غير مرئيّة لكن محميّة جيّداً من الكاوبوي الجديد. فماذا يفعل المثقّف الفلسطيني في بداية العشرية الثالثة للقرن الواحد والعشرين؟ طرح هذا السؤال سيجرّ إلى الذهن وبطريقة تشبه التداعي الحر مجموعة من التساؤلات، من نوع: هل هناك ما يمكن تسميته مثقّف فلسطيني، بعموم التعبير؟ ما الذي يجمع، مثلاً، ما بين كاتب أغنية مديح لزعيم فلسطيني وبين ناجي العلي؟ وهو في الواقع تساؤل قليل التأثير مقارنةً بالتساؤل حول الهويات الجديدة ومواضيع العمل الثقافي، فقد أدّت النكبة والتهجير إلى انتشار الفلسطينيّين مع مثقّفيهم في كل أنحاء الأرض. الكثيرون من هؤلاء هاجروا أو هُجّروا أكثر من مرّة واضطرّوا أن يغرسوا جذورهم في كل أنواع التربة الأرضية ولم يكتفوا بتلاقح الثقافات، بل مارسوا تلاقح الهويّات أيضاً. كم "إدوار سعيد" عندنا؟ ماذا يفعل "إدوارونا" –جمع إدوار-؟ هل يغّير عملهم من هوية وطبيعة الأدب والثقافة الفلسطينيّين؟ طبيعة المواضيع، هوية المستهلك الثقافي، مركزية المسألة الفلسطينية في الإنتاج الثقافي. إن مثال إدوار سعيد بحد ذاته أمثولة جيّدة. إذ يبدو لي أنّ الهمّ الفلسطيني كان يحوم حول طاولة كتابته ليلاً نهاراً حتّى عندما كان يفكّر بخفّة موسيقى موزارت. ولكن حتّى ولو تخلّصنا من مشكلات التساؤلين السابقين واعتبرنا أن كل فلسطيني مشتغل بالثقافة هو مثقّف فلسطيني وأن كل ما ينتجه هو ثقافة فلسطينية و"انتهى"، ما هي المسافة الفاصلة بين المثقّف والسياسي؟ وإذا كنّا ن ......
#المهام
#المستحيلة
#للمثقف
#الفلسطيني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683607
#الحوار_المتمدن
#حسين_شاويش لم نعد في ثلاثينات القرن الماضي ليقتصر دور المثقّفين الفلسطينيّين على مواكبة حركة التحرّر الوطني العربيّة وإذكاء نارها شعراً ونثراً كما فعل أحد روّادهم، ابراهيم طوقان، عندما كتب "موطني"، التي تبنّاها قطران عربيّان في وقتين مختلفين كنشيد وطني. انتهى ذلك الاطمئنان إلى أنّه "لا يضيع حقّ وراءه مطالب" وأنّ ولسن في قطب الكرة الغربي ولينين في قطبها الشرقيّ كانا قد أعلنا حقّ الشعوب في تقرير مصيرها وحقّ الأمم في الحرّية..الخ. لقد ضاع الموطن الصغير، فلسطين، وحلم الموطن العربي الواحد الكبير ولم تنفع قصائدهم ولا كتبهم كثيراً في استعادتهما.كما أنّهم لم يعودوا في ستّينات ذلك القرن، حيث بدا أنّ قطار بناء الأمة الواحدة قد انطلق بقوة أخيراً وأن أولى محطّاته تحرير فلسطين. بل إن ذلك التحرير بدا أنّه أحد محطّات التحرّر العالمي من وحشَي الاستغلال والاستعمار. انتهت تلك المرحلة بالهزيمة الفضيحة لعام 67. وكان على حركة المقاومة الفلسطينية أن تمنح الشعوب العربية المحبَطة أملاً جديداً وبديلاً ثورياً، وعثر مثقّفوهم بذلك على رسالة جديدة. واستطاع أكثرهم وصولاً إلى الناس في تلك المرحلة "محمود درويش" إقناع الجماهير بأن الصهاينة "عابرون في زمن عابر" وأنّ التكتيك هو أن "نحاصر حصارنا". لكنّ المرحلة انتهت بهزيمة تاريخية شاملة للمحور الذي كان التحرّر والتحرير جزءاً من أيديولوجيّته الشعبية، لا على المستوى العربي فحسب، بل وعلى مستوى العالم كلّه. واختفت خريطة فلسطين التاريخيّة حتى من الخطاب السياسي لمنظمّة التحرير الفلسطينية. وكاد الفلسطينيّون أن يتحوّلوا إلى شعب يجمعه التاريخ والثقافة وتقسّمه الجغرافيا والسياسة إلى خمس "مناطق" يمكن رصدها كلّها ضمن فلسطيننا التاريخية، وعدد لا يحصى من منافي العالم في مهب الرياح الأربع..أخيراً فحتّى ما كان بديهيّاً في بدايات هذه العشرية من هذا القرن لم يعد كذلك. إذ أن "فلسطين السياسيّة"، أي الضفة وغزة في حدود 67 التي طالما اعتُبرت أساساً تفاوضياّ مرجعياً ثقّبتها قوارض صفقة القرن وحوّلتها إلى محميّات موصولة بأنفاق مرئيّة أو غير مرئيّة لكن محميّة جيّداً من الكاوبوي الجديد. فماذا يفعل المثقّف الفلسطيني في بداية العشرية الثالثة للقرن الواحد والعشرين؟ طرح هذا السؤال سيجرّ إلى الذهن وبطريقة تشبه التداعي الحر مجموعة من التساؤلات، من نوع: هل هناك ما يمكن تسميته مثقّف فلسطيني، بعموم التعبير؟ ما الذي يجمع، مثلاً، ما بين كاتب أغنية مديح لزعيم فلسطيني وبين ناجي العلي؟ وهو في الواقع تساؤل قليل التأثير مقارنةً بالتساؤل حول الهويات الجديدة ومواضيع العمل الثقافي، فقد أدّت النكبة والتهجير إلى انتشار الفلسطينيّين مع مثقّفيهم في كل أنحاء الأرض. الكثيرون من هؤلاء هاجروا أو هُجّروا أكثر من مرّة واضطرّوا أن يغرسوا جذورهم في كل أنواع التربة الأرضية ولم يكتفوا بتلاقح الثقافات، بل مارسوا تلاقح الهويّات أيضاً. كم "إدوار سعيد" عندنا؟ ماذا يفعل "إدوارونا" –جمع إدوار-؟ هل يغّير عملهم من هوية وطبيعة الأدب والثقافة الفلسطينيّين؟ طبيعة المواضيع، هوية المستهلك الثقافي، مركزية المسألة الفلسطينية في الإنتاج الثقافي. إن مثال إدوار سعيد بحد ذاته أمثولة جيّدة. إذ يبدو لي أنّ الهمّ الفلسطيني كان يحوم حول طاولة كتابته ليلاً نهاراً حتّى عندما كان يفكّر بخفّة موسيقى موزارت. ولكن حتّى ولو تخلّصنا من مشكلات التساؤلين السابقين واعتبرنا أن كل فلسطيني مشتغل بالثقافة هو مثقّف فلسطيني وأن كل ما ينتجه هو ثقافة فلسطينية و"انتهى"، ما هي المسافة الفاصلة بين المثقّف والسياسي؟ وإذا كنّا ن ......
#المهام
#المستحيلة
#للمثقف
#الفلسطيني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683607
الحوار المتمدن
حسين شاويش - المهام شبه المستحيلة للمثقف الفلسطيني
إبراهيم اليوسف : عشر سنوات على الثورة: إقصاء المثقف إخصاء الثقافة، محاكمة أولى للمثقف والسلطة
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_اليوسف لاشك أن الثورة السورية، على نظام البعث الذي كان الأسدان: الأب والابن مجرد مترجمين لرؤاه ومنطلقاته- داخلياً وخارجياً- في أبشع أشكال الممارسة الحضيضية، ولا أقول: كانا مجرد تجليين، تأخرت- أي هذه الثورة- عقوداً، إذ إن هذا المولود الزَّنيم – البعث- الذي استجلب معه كوارث هائلة بالنسبة للبلاد التي عانت من القمع والاستبداد، بعد أن أرسى دعائم مرحلة من الظلم والفساد دفع السوريون ضريتها طويلاً، وتحولت سوريا، في ظلها، إلى ثكنة عسكرية، بل إلى مزرعة للطغمة الجائرة أو العاتية التي حكمت البلاد بالحديد والنار، وما استعداء السوريين على بعضهم بعضاً، كما أظهرت ذلك حرب النظام عليهم إلا من نتائج هذا الانقلاب البغيض في توجيه بوصلة مركبة سوريا تجاه المصير الذي آلينا إليه، وندفع ثمنه كسوريين، غالياً، سواء بالنسبة إلينا ممن هجرنا من بيوتنا ومدننا قبل الثورة، أو بعد انطلاقتها، أو هؤلاء الذين هجروا ضمن الوطن أو ظلوا في مدنهم لايأمنون على مصائرهم لحظة ما، في ظل تفكك الرباط الروحي نتيجة مجمل سياسات القمع والجور وآليات العنف وتحكم أجهزة المخابرات بالناس، وكم الأفواه، واغتناء طغمة حاكمة على حساب جوع أو تجويع الأكثرية، وغياب الطبقة الوسطى التي كان لها دور إيجابي في تطور البلاد، وكل ذلك صورة، أو أنموذج مصغر تمهيدي للواقع الذي أفرزته الحرب، بعد بروز أمرائها العابرين- وبات كل سوري: موالاة ومعارضة، مطلوباً من قبل جهات كثيرة، بعد أن أصرَّ رأس النظام على التمسك بكرسي الحكم، وأشعل وطيس حربه على الشعب، ما أدى إلى ارتفاع مؤشر عداد الدم، ليكون هناك مئات آلاف الضحايا، ناهيك عن مليونين من الجرحى أو من أصيبوا بأمراض سيكولوجية ناهيك عن جراحات فقد الأهلين والجيران والوطن، وهكذا بالنسبة إلى ملايين المشردين، داخل الوطن، أو خارجه ومن بينهم أصحاب العقول الذين بتنا نخسرهم، وتظهرأسماؤهم تترى في بلدان مضيفة- لاسيما في أوربا- كأصحاب منجزات في ميادين متعددة، في الوقت الذي ابتعد ملايين الطلاب السوريين، في المراحل الدراسية، جميعها، عن مدارسهم، وجامعاتهم التي بدا التعليم فيها صورياًّ، على امتداد عقد زماني كامل!أعترف، أنني من هؤلاء الذين خيِّل إليهم، بداية، أن نظام الطاغية بشار الأسد لابدَّ وأن يسقط خلال أسابيع، أو أشهر محددة، بعد بدء الثورة السلمية، الطاهرة، ولن يصمد، وذلك بعد سقوطه الفعلي منذ أن خرجت مدن سورية في مظاهرات عارمة ضد النظام، ورأسه، ليعيش- عبرسندات كفالة- بعد أن تجرأ، تدريجياً، بعض داعميه: حزب الله- إيران- روسيا على إعلان تدخلهم، وذلك بعد تمرير فيتوات دعم رأس النظام، وهوما لم يكن إلا عبارة عن تمثيليات من قادة ومطابخ سياسات كبريات الدول، المتحكمة، بالمنطقة، والعالم، لتسويغ استمرارية حكم الأسد، نتيجة خطط أو لعبة أو اتفاقات ومصالح دولية، من بينها مصلحة: إسرائيل، تحديداً، باعتبار أن هذا النظام، وفي ظل الأسدين. اللعنتين، كان أكبر خادم لإسرائيل على الإطلاق. أجل، وظللت- كمواطن سوري و كمعني أو مراقب ليس من خارج المعادلة- أشحن روحي، بل أوهمها، مظاهرةً مظاهرةً، أسبوعاً أسبوعاً، شهراً شهراً، سنة سنة، بأن بطاقة نعي عصر الدكتاتورالأسد لابدَّ وأن تعلن، عما قريب، إلى الدرجة التي كنت بعد ساعات النوم القليلة التي غدت- على امتداد كل يوم ولا أقول كل ليلة- من عاداتي خلال هذه العشرية الأليمة. أهرع ، ما إن أستفق، صوب جهاز الكمبيوتر، أقلب أو أبحرفي مواقع وكالات الأنباء، وأتنقل بين أيمة شبكات التواصل الاجتماعي، أو أضغط على أزرار الريموند كونترول بحثاً عن هذه المحطة التلفزيونية التي كانت تدعي تبني ......
#سنوات
#الثورة:
#إقصاء
#المثقف
#إخصاء
#الثقافة،
#محاكمة
#أولى
#للمثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712231
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_اليوسف لاشك أن الثورة السورية، على نظام البعث الذي كان الأسدان: الأب والابن مجرد مترجمين لرؤاه ومنطلقاته- داخلياً وخارجياً- في أبشع أشكال الممارسة الحضيضية، ولا أقول: كانا مجرد تجليين، تأخرت- أي هذه الثورة- عقوداً، إذ إن هذا المولود الزَّنيم – البعث- الذي استجلب معه كوارث هائلة بالنسبة للبلاد التي عانت من القمع والاستبداد، بعد أن أرسى دعائم مرحلة من الظلم والفساد دفع السوريون ضريتها طويلاً، وتحولت سوريا، في ظلها، إلى ثكنة عسكرية، بل إلى مزرعة للطغمة الجائرة أو العاتية التي حكمت البلاد بالحديد والنار، وما استعداء السوريين على بعضهم بعضاً، كما أظهرت ذلك حرب النظام عليهم إلا من نتائج هذا الانقلاب البغيض في توجيه بوصلة مركبة سوريا تجاه المصير الذي آلينا إليه، وندفع ثمنه كسوريين، غالياً، سواء بالنسبة إلينا ممن هجرنا من بيوتنا ومدننا قبل الثورة، أو بعد انطلاقتها، أو هؤلاء الذين هجروا ضمن الوطن أو ظلوا في مدنهم لايأمنون على مصائرهم لحظة ما، في ظل تفكك الرباط الروحي نتيجة مجمل سياسات القمع والجور وآليات العنف وتحكم أجهزة المخابرات بالناس، وكم الأفواه، واغتناء طغمة حاكمة على حساب جوع أو تجويع الأكثرية، وغياب الطبقة الوسطى التي كان لها دور إيجابي في تطور البلاد، وكل ذلك صورة، أو أنموذج مصغر تمهيدي للواقع الذي أفرزته الحرب، بعد بروز أمرائها العابرين- وبات كل سوري: موالاة ومعارضة، مطلوباً من قبل جهات كثيرة، بعد أن أصرَّ رأس النظام على التمسك بكرسي الحكم، وأشعل وطيس حربه على الشعب، ما أدى إلى ارتفاع مؤشر عداد الدم، ليكون هناك مئات آلاف الضحايا، ناهيك عن مليونين من الجرحى أو من أصيبوا بأمراض سيكولوجية ناهيك عن جراحات فقد الأهلين والجيران والوطن، وهكذا بالنسبة إلى ملايين المشردين، داخل الوطن، أو خارجه ومن بينهم أصحاب العقول الذين بتنا نخسرهم، وتظهرأسماؤهم تترى في بلدان مضيفة- لاسيما في أوربا- كأصحاب منجزات في ميادين متعددة، في الوقت الذي ابتعد ملايين الطلاب السوريين، في المراحل الدراسية، جميعها، عن مدارسهم، وجامعاتهم التي بدا التعليم فيها صورياًّ، على امتداد عقد زماني كامل!أعترف، أنني من هؤلاء الذين خيِّل إليهم، بداية، أن نظام الطاغية بشار الأسد لابدَّ وأن يسقط خلال أسابيع، أو أشهر محددة، بعد بدء الثورة السلمية، الطاهرة، ولن يصمد، وذلك بعد سقوطه الفعلي منذ أن خرجت مدن سورية في مظاهرات عارمة ضد النظام، ورأسه، ليعيش- عبرسندات كفالة- بعد أن تجرأ، تدريجياً، بعض داعميه: حزب الله- إيران- روسيا على إعلان تدخلهم، وذلك بعد تمرير فيتوات دعم رأس النظام، وهوما لم يكن إلا عبارة عن تمثيليات من قادة ومطابخ سياسات كبريات الدول، المتحكمة، بالمنطقة، والعالم، لتسويغ استمرارية حكم الأسد، نتيجة خطط أو لعبة أو اتفاقات ومصالح دولية، من بينها مصلحة: إسرائيل، تحديداً، باعتبار أن هذا النظام، وفي ظل الأسدين. اللعنتين، كان أكبر خادم لإسرائيل على الإطلاق. أجل، وظللت- كمواطن سوري و كمعني أو مراقب ليس من خارج المعادلة- أشحن روحي، بل أوهمها، مظاهرةً مظاهرةً، أسبوعاً أسبوعاً، شهراً شهراً، سنة سنة، بأن بطاقة نعي عصر الدكتاتورالأسد لابدَّ وأن تعلن، عما قريب، إلى الدرجة التي كنت بعد ساعات النوم القليلة التي غدت- على امتداد كل يوم ولا أقول كل ليلة- من عاداتي خلال هذه العشرية الأليمة. أهرع ، ما إن أستفق، صوب جهاز الكمبيوتر، أقلب أو أبحرفي مواقع وكالات الأنباء، وأتنقل بين أيمة شبكات التواصل الاجتماعي، أو أضغط على أزرار الريموند كونترول بحثاً عن هذه المحطة التلفزيونية التي كانت تدعي تبني ......
#سنوات
#الثورة:
#إقصاء
#المثقف
#إخصاء
#الثقافة،
#محاكمة
#أولى
#للمثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712231
الحوار المتمدن
إبراهيم اليوسف - عشر سنوات على الثورة: إقصاء المثقف إخصاء الثقافة، محاكمة أولى للمثقف والسلطة!
ثامر عباس : مطارحات غرامشية 1 الدور التقليدي للمثقف العضوي
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ليس من قبيل الاكتشاف القول إن فكريات الفيلسوف الايطالي الماركسي (أنطونيو غرامشي) استدعت ، منذ لحظة صدورها ولحد كتابة هذه السطور ، الكثير من النقاشات وأثارت العديد من الجدالات التي لم تكن تخلو من مظاهر التعصب أو التطرف في بعض الأحيان ، وذلك ليس فقط على صعيد الواقعين المحلي / الايطالي والإقليمي / الأوروبي فحسب ، وإنما على مستوى العالم بشرقه وبغربه بشماله وجنوبه كذلك . ذلك لأن مضامين تلك الفكريات تجرأت – وللمرة الأولى - على زحزحة التصورات وخلخلت اليقينيات وفكفكت الأفهومات ، لأشهر منظومة فكرية وفلسفية كانت سائدة في ذلك العصر ألا وهي (الماركسية) . ولهذا فقد وصف الفيلسوف الايطالي (كروتشي) إن غرامشي هو من (( أعظم مفكري أوروبا في هذا الوقت )) . والحال ليست فقط تلك (الجرأة) العقلية و(المقدرة) المعرفية التي تمتع بها غرامشي ، هي ما أسبغ على أفكاره وطروحاته المستحدثة في حينها ذلك الصيت من الشهرة وذاك المدى من الانتشار فحسب ، وإنما لكونها صدرت من داخل تلك المنظومة التي ظن أنها محكمة الصياغة ومتينة البنيان ليس ميسورا"لأي كان نقد مقولاتها أو التشكيك في استنتاجاتها ، فضلا"عن أن من قام بهذه البادرة / المغامرة هو أحد أبرز قادتها السياسيين وألمع منظريها الإيديولوجيين كذلك . وهو الأمر الذي خلق له (غرامشي) الكثير من الخصوم والمناوئين سواء من داخل الحركة الشيوعية أو من خارجها ، دون أن يحظى بقدر مماثل من المساندين لطروحاته والمؤيدين لتوجهاته ، بحيث تسببت له تلك الأنشطة الخطرة والمواقف المتطرفة العديد من المشاكل السياسية المتراكمة والمعاناة النفسية المتفاقمة ، والتي لم يبرأ من عواقبها أو ينجو من تداعياتها حتى لحظة وفاته في سجون الفاشية الايطالية . ولعل من أبرز تلك الابتكارات المفاهيمية ، والاستنباطات الابستمولوجية ، والتحليلات السوسيولوجية التي اجترحها غرامشي ، يمكن عدّ مفاهيم (المثقف العضوي) ونظيره (المثقف التقليدي) أكثرها شهرة في مجال الايديولوجيا وأشدها جاذبية في مجال السوسيولوجيا ، نظرا" لكونها سمحت للعوامل الجغرافية والثقافية والنفسية أن تكون موازية في الأهمية ، مقارنة بدور العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في تشكيل البنى وتكوين الظواهر . ولكن بقدر ما أفضت تلك المفاهيم إلى تعميق معارفنا وتوسيع مداركنا لجدليات وديناميات تلك البنى والظواهر ، بقدر ما تسببت في ارتكابنا العديد من الإخفاقات ليس فقط في تحديد ماهية (المثقف) فحسب ، وإنما في التباس دور ووظيفة هذا الأخير وفقا"لأنماط تصنيفه بين (العضوية) و(التقليدية) كذلك . وبما أن المثقفون العضويين – كما لاحظ الباحث المتخصص في حياة غرامشي وأعماله (جون كاميت) – (( الذين هم جزء من طبقة مسيطرة ، يقدمون الأشخاص اللازمين لأجهزة الإكراه في المجتمع السياسي )) ، فان ذلك كفيل بتغيير دورهم واستبدال وظيفتهم ونزع صفتهم (العضوية) وترشيحهم ، من ثم ، لاكتساب صفة (التقليدية) . أي بمعنى أن المثقف (العضوي) حين يقوم بدوره (الطبقي) ويمارس وظيفته (الإيديولوجية) ، سيكون مضطرا"إلى مراعاة مصالح الجماعة التي ينتمي إليها ويمثل توجهاتها ويحمل رسالتها ، بصرف النظر عن طبيعة الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تبشر بها تلك الجماعة ، حتى ولو كان هذا الموقف (الدفاعي) لا يمثل أو لا ينسجم مع مصالح الجماعات الأخرى في المجتمع . ولأن دور المثقف (العضوي) – كما تنص أطروحة غرامنشي - ينصب على تمثيل مصالح الجماعة (المسيطرة) سياسيا"والمهيمنة (إيديولوجيا") ، الأمر الذي يترتب عليه استنفار طاقاته المادية وتعبئة قدراته الذهن ......
#مطارحات
#غرامشية
#الدور
#التقليدي
#للمثقف
#العضوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768663
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس ليس من قبيل الاكتشاف القول إن فكريات الفيلسوف الايطالي الماركسي (أنطونيو غرامشي) استدعت ، منذ لحظة صدورها ولحد كتابة هذه السطور ، الكثير من النقاشات وأثارت العديد من الجدالات التي لم تكن تخلو من مظاهر التعصب أو التطرف في بعض الأحيان ، وذلك ليس فقط على صعيد الواقعين المحلي / الايطالي والإقليمي / الأوروبي فحسب ، وإنما على مستوى العالم بشرقه وبغربه بشماله وجنوبه كذلك . ذلك لأن مضامين تلك الفكريات تجرأت – وللمرة الأولى - على زحزحة التصورات وخلخلت اليقينيات وفكفكت الأفهومات ، لأشهر منظومة فكرية وفلسفية كانت سائدة في ذلك العصر ألا وهي (الماركسية) . ولهذا فقد وصف الفيلسوف الايطالي (كروتشي) إن غرامشي هو من (( أعظم مفكري أوروبا في هذا الوقت )) . والحال ليست فقط تلك (الجرأة) العقلية و(المقدرة) المعرفية التي تمتع بها غرامشي ، هي ما أسبغ على أفكاره وطروحاته المستحدثة في حينها ذلك الصيت من الشهرة وذاك المدى من الانتشار فحسب ، وإنما لكونها صدرت من داخل تلك المنظومة التي ظن أنها محكمة الصياغة ومتينة البنيان ليس ميسورا"لأي كان نقد مقولاتها أو التشكيك في استنتاجاتها ، فضلا"عن أن من قام بهذه البادرة / المغامرة هو أحد أبرز قادتها السياسيين وألمع منظريها الإيديولوجيين كذلك . وهو الأمر الذي خلق له (غرامشي) الكثير من الخصوم والمناوئين سواء من داخل الحركة الشيوعية أو من خارجها ، دون أن يحظى بقدر مماثل من المساندين لطروحاته والمؤيدين لتوجهاته ، بحيث تسببت له تلك الأنشطة الخطرة والمواقف المتطرفة العديد من المشاكل السياسية المتراكمة والمعاناة النفسية المتفاقمة ، والتي لم يبرأ من عواقبها أو ينجو من تداعياتها حتى لحظة وفاته في سجون الفاشية الايطالية . ولعل من أبرز تلك الابتكارات المفاهيمية ، والاستنباطات الابستمولوجية ، والتحليلات السوسيولوجية التي اجترحها غرامشي ، يمكن عدّ مفاهيم (المثقف العضوي) ونظيره (المثقف التقليدي) أكثرها شهرة في مجال الايديولوجيا وأشدها جاذبية في مجال السوسيولوجيا ، نظرا" لكونها سمحت للعوامل الجغرافية والثقافية والنفسية أن تكون موازية في الأهمية ، مقارنة بدور العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في تشكيل البنى وتكوين الظواهر . ولكن بقدر ما أفضت تلك المفاهيم إلى تعميق معارفنا وتوسيع مداركنا لجدليات وديناميات تلك البنى والظواهر ، بقدر ما تسببت في ارتكابنا العديد من الإخفاقات ليس فقط في تحديد ماهية (المثقف) فحسب ، وإنما في التباس دور ووظيفة هذا الأخير وفقا"لأنماط تصنيفه بين (العضوية) و(التقليدية) كذلك . وبما أن المثقفون العضويين – كما لاحظ الباحث المتخصص في حياة غرامشي وأعماله (جون كاميت) – (( الذين هم جزء من طبقة مسيطرة ، يقدمون الأشخاص اللازمين لأجهزة الإكراه في المجتمع السياسي )) ، فان ذلك كفيل بتغيير دورهم واستبدال وظيفتهم ونزع صفتهم (العضوية) وترشيحهم ، من ثم ، لاكتساب صفة (التقليدية) . أي بمعنى أن المثقف (العضوي) حين يقوم بدوره (الطبقي) ويمارس وظيفته (الإيديولوجية) ، سيكون مضطرا"إلى مراعاة مصالح الجماعة التي ينتمي إليها ويمثل توجهاتها ويحمل رسالتها ، بصرف النظر عن طبيعة الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تبشر بها تلك الجماعة ، حتى ولو كان هذا الموقف (الدفاعي) لا يمثل أو لا ينسجم مع مصالح الجماعات الأخرى في المجتمع . ولأن دور المثقف (العضوي) – كما تنص أطروحة غرامنشي - ينصب على تمثيل مصالح الجماعة (المسيطرة) سياسيا"والمهيمنة (إيديولوجيا") ، الأمر الذي يترتب عليه استنفار طاقاته المادية وتعبئة قدراته الذهن ......
#مطارحات
#غرامشية
#الدور
#التقليدي
#للمثقف
#العضوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768663
الحوار المتمدن
ثامر عباس - مطارحات غرامشية (1) الدور التقليدي للمثقف العضوي
ثامر عباس : مطارحات غرامشية 2 الدور العضوي للمثقف التقليدي
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس كنا قد تساءلنا في موضوعنا السابق ؛ إن كان بالإمكان حيازة المثقف (التقليدي) لدور المثقف (العضوي) ، ومن ثم قدرته على انتزاع وظيفته والفوز بصفة (العضوية) ، وها نحن نقدم – في هذا الموضوع - الإجابة التي نأمل أن تكون منطقية ومقنعة . والحال غالبا"ما حظي شخص المثقف (التقليدي) بالازدراء والاستخفاف من لدن الغالبية العظمى من الصحفيين والكتاب والباحثين المهتمين بالشؤون الفكرية والثقافية ؛ ليس من منطلق إدراكهم لطبيعة هذه الشخصية المركبة واستيعابهم لما تشتمل عليه من سمات وصفات ، وإنما من باب ما تحمله صفة (التقليدية) الموشوم بها من إيحاءات مستكرهة وانطباعات مستهجنة ، جرى استبطانها واجتيافها نتيجة الجاذبية القوية التي تتمتع بها خاصيتي (النمطية الذهنية) و(النسقية الثقافية) . ولهذا نلاحظ إن معظم أشكال (التبشيع) و(التشنيع) المساقة – حقا"أو باطلا"- ضد هذا النمط من الفاعلين الثقافيين ، صادر من عناصر هي بالأساس مبتلاة – دون أن تعي ذلك - بالخصائص (التقليدية) و(النسقية) الموروثة ، لا في وعيها الذاتي وتصوراتها الجمعية فحسب ، وإنما في سلوكها اليومي وعلاقاتها المعاشة كذلك . ولذلك فهي حين تصدر أحكامها المتسرعة وتصوغ مقولاتها المبتسرة ضد ما تعتبره مخلفات ورواسب (تقليدية) ، لا تنطلق مما يقع خلف المظاهر من علاقات وسيرورات وما تحت السطوح من ديناميات وصراعات ، وإنما من منطلق مسبقات تصورية ومسلمات عرفية جرى حفظها في اللاوعي وأرشفتها في الذاكرة . ولهذا يكفي أن يوسم مثقفا"ما ب (التقليدية) حتى تتداعى الذهن جملة من الصفات السلبية والخصائص المنبوذة ، التي من شأنها الحط من قيمته المعرفية والنيل من اعتباره الرمزي . والآن ، ما الذي يرشح المثقف (التقليدي) للقيام بدور المثقف (العضوي) ، ويسمح له ، من ثم ، بممارسة وظيفته النوعية ، وهو الذي يوصف بتقاطع مواقفه السياسية وقيمه الثقافية وتوجهاته الإيديولوجية ، مع اتجاهات وسيرورات التطور التاريخي والحضاري للمجتمع ؟! . الحقيقة إن تفسير هذه الظاهرة يعتمد على رؤية إن المثقف (التقليدي) ، هو - بالدرجة الأولى - كائن إنساني يعيش في كنف بيئة اجتماعية لها تاريخ وثقافة ودين وهوية ينفعل بها ويتفاعل معها ، والتي غالبا"ما يكون إيقاع التغييرات في بناها والتحولات في أنساقها بطيئا"تحتاج معه إلى آماد زمنية متطاول ، وهو الأمر الذي يجعل الجماعات المقصودة تبدي حرصا"أكبر إزاء مواريثها القديمة وممانعة أشدّ حيال ثقافاتها الأصولية . من هنا يبدو المثقف (التقليدي) يتمتع برصيد اجتماعي أغنى من نظيره (العضوي) لدى تلك الجماعات ، كونه بمثابة الحارس المؤتمن على حماية تلك المواريث والثقافات من عوارض التغيير والتطوير . ولهذا فقد عبر بدقة المتخصص بحياة غرامشي وأعماله (جون كاميت) عن هذه الحالة قائلا"إن (( المثقفون التقليديون ، والذين لهم أهميتهم في المجتمع المدني ، فيبدون أكثر ميلا"للتفاهم مع الجماهير وللحصول على الموافقة (العفوية) على النظام الاجتماعي )) . ولعل حصول المثقف (التقليدي) على هذا الامتياز السوسيولوجي والتفوق الإيديولوجي ، متأت من امتلاكه على أدوات (الهيمنة) السيكولوجية ، فضلا"عن قدرته على ممارسة فرضها على تلك الجماعات التي تشاطره مواقفه وقناعاته بطريقة ناعمة . لذلك يستخلص (كاميت) حصيلة مهمة جدا"مفادها (( إن حصول المثقف (التقليدي) على قبول دوره (العضوي) في المجتمع ، طالما انه يحقق هدف (الهيمنة) على المكونات الاجتماعية ، عبر أساليب القوة (الناعمة) بدلا"من أساليب القوة (الخشنة) . لا بل انه وبحكم باعه الطويل في مجال الأساليب الناجعة لتحقيق (الهيمنة) ، حينما كان ......
#مطارحات
#غرامشية
#الدور
#العضوي
#للمثقف
#التقليدي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768699
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس كنا قد تساءلنا في موضوعنا السابق ؛ إن كان بالإمكان حيازة المثقف (التقليدي) لدور المثقف (العضوي) ، ومن ثم قدرته على انتزاع وظيفته والفوز بصفة (العضوية) ، وها نحن نقدم – في هذا الموضوع - الإجابة التي نأمل أن تكون منطقية ومقنعة . والحال غالبا"ما حظي شخص المثقف (التقليدي) بالازدراء والاستخفاف من لدن الغالبية العظمى من الصحفيين والكتاب والباحثين المهتمين بالشؤون الفكرية والثقافية ؛ ليس من منطلق إدراكهم لطبيعة هذه الشخصية المركبة واستيعابهم لما تشتمل عليه من سمات وصفات ، وإنما من باب ما تحمله صفة (التقليدية) الموشوم بها من إيحاءات مستكرهة وانطباعات مستهجنة ، جرى استبطانها واجتيافها نتيجة الجاذبية القوية التي تتمتع بها خاصيتي (النمطية الذهنية) و(النسقية الثقافية) . ولهذا نلاحظ إن معظم أشكال (التبشيع) و(التشنيع) المساقة – حقا"أو باطلا"- ضد هذا النمط من الفاعلين الثقافيين ، صادر من عناصر هي بالأساس مبتلاة – دون أن تعي ذلك - بالخصائص (التقليدية) و(النسقية) الموروثة ، لا في وعيها الذاتي وتصوراتها الجمعية فحسب ، وإنما في سلوكها اليومي وعلاقاتها المعاشة كذلك . ولذلك فهي حين تصدر أحكامها المتسرعة وتصوغ مقولاتها المبتسرة ضد ما تعتبره مخلفات ورواسب (تقليدية) ، لا تنطلق مما يقع خلف المظاهر من علاقات وسيرورات وما تحت السطوح من ديناميات وصراعات ، وإنما من منطلق مسبقات تصورية ومسلمات عرفية جرى حفظها في اللاوعي وأرشفتها في الذاكرة . ولهذا يكفي أن يوسم مثقفا"ما ب (التقليدية) حتى تتداعى الذهن جملة من الصفات السلبية والخصائص المنبوذة ، التي من شأنها الحط من قيمته المعرفية والنيل من اعتباره الرمزي . والآن ، ما الذي يرشح المثقف (التقليدي) للقيام بدور المثقف (العضوي) ، ويسمح له ، من ثم ، بممارسة وظيفته النوعية ، وهو الذي يوصف بتقاطع مواقفه السياسية وقيمه الثقافية وتوجهاته الإيديولوجية ، مع اتجاهات وسيرورات التطور التاريخي والحضاري للمجتمع ؟! . الحقيقة إن تفسير هذه الظاهرة يعتمد على رؤية إن المثقف (التقليدي) ، هو - بالدرجة الأولى - كائن إنساني يعيش في كنف بيئة اجتماعية لها تاريخ وثقافة ودين وهوية ينفعل بها ويتفاعل معها ، والتي غالبا"ما يكون إيقاع التغييرات في بناها والتحولات في أنساقها بطيئا"تحتاج معه إلى آماد زمنية متطاول ، وهو الأمر الذي يجعل الجماعات المقصودة تبدي حرصا"أكبر إزاء مواريثها القديمة وممانعة أشدّ حيال ثقافاتها الأصولية . من هنا يبدو المثقف (التقليدي) يتمتع برصيد اجتماعي أغنى من نظيره (العضوي) لدى تلك الجماعات ، كونه بمثابة الحارس المؤتمن على حماية تلك المواريث والثقافات من عوارض التغيير والتطوير . ولهذا فقد عبر بدقة المتخصص بحياة غرامشي وأعماله (جون كاميت) عن هذه الحالة قائلا"إن (( المثقفون التقليديون ، والذين لهم أهميتهم في المجتمع المدني ، فيبدون أكثر ميلا"للتفاهم مع الجماهير وللحصول على الموافقة (العفوية) على النظام الاجتماعي )) . ولعل حصول المثقف (التقليدي) على هذا الامتياز السوسيولوجي والتفوق الإيديولوجي ، متأت من امتلاكه على أدوات (الهيمنة) السيكولوجية ، فضلا"عن قدرته على ممارسة فرضها على تلك الجماعات التي تشاطره مواقفه وقناعاته بطريقة ناعمة . لذلك يستخلص (كاميت) حصيلة مهمة جدا"مفادها (( إن حصول المثقف (التقليدي) على قبول دوره (العضوي) في المجتمع ، طالما انه يحقق هدف (الهيمنة) على المكونات الاجتماعية ، عبر أساليب القوة (الناعمة) بدلا"من أساليب القوة (الخشنة) . لا بل انه وبحكم باعه الطويل في مجال الأساليب الناجعة لتحقيق (الهيمنة) ، حينما كان ......
#مطارحات
#غرامشية
#الدور
#العضوي
#للمثقف
#التقليدي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768699
الحوار المتمدن
ثامر عباس - مطارحات غرامشية (2) الدور العضوي للمثقف التقليدي