صباح هرمز الشاني : مشرحة بغداد.. بين الصورة.. و وثيقة الإدانة. . لبرهان شاوي. .
#الحوار_المتمدن
#صباح_هرمز_الشاني معظم الروايات العراقية، إن لم تكن كلها، إثر سقوط النظام السابق العام 2003، ومجيء نظام المحاصصة على الحكم، إتخذت من الأحداث الكارثية التي شهدها البلد نهجا لمتنها الحكائي، بهدف الكشف عن سرقة كبار مسؤوليه لأموال الشعب، وتعرية الفساد الناخر في مفاصل الدولة، والجرائم التي حصلت في هذا العهد من خلال القتل على الهوية، والعمليات الإرهابية التي تقوم بها الأحزاب المعادية مع بعضها البعض، من خلال الخطف والاغتيال وزرع العبوات الناسفة وغيرها من الوسائل التي يندى لها الجبين والتي لا يكون ضحيتها سوى الإنسان الكادح الذي يبحث عن قوته اليومي. أتخذت معظم الروايات العراقية هذا النهج لها، إبتداء من روايات عبدالخالق الركابي ونجم والي، مرورا بروايات أحمد خلف ومحسن الرملي وعبدالهادي سعدون، وانتهاء بروايات دنيا ميخائيل وأزهر جرجيس وشهد الراوي، وصولا الى الرواية التي نحن بصددها (مشرحة بغداد) لبرهان شاوي الذي تصدى لها بجرأة لا مثيل لها، اللهم روايات أحمد خلف التي تبزها في هذ المجال. تدور أحداث هذه الرواية في أحد مستشفيات بغداد التي تحفظ فيها جثث الموتى التي تتعرض للعمليات الإرهابية بهدف تشريحها والإطلاع على الأسباب التي أدت الى وفاتها. سواء بفعل تعرضها لإنفجار الأحزمة الناسفة، أو القصف العشوائي، أو نتيجة الصراعات القائمة بين القوميات والأحزاب، علاوة على عمليات الإغتيال التي تنفذها الأحزاب والجهات المسؤولة في الحكم والدولة ضد الشباب التشريني الثائر على الفساد والظلم المستشريين في أرجاء البلاد.تقع هذه الرواية في (209) صفحة من الحجم المتوسط، وتتوزع على (12) فصلا، معززا كل فصل بعنوان، شارعا الفصل الأول تحت عنوان (الذبح بسكين المطبخ في البانيو) في إشارة الى الفيلم الذي يشاهده الحارس الخاص بذبح جماعة أحد الأحزاب لأحد الشباب، بمسوغ مراقبته لمقرهم، ينتمي الى أنصار المهدي المعادي لهم. والفصل الأخير تحت عنوان (صباح الجثث) في إشارة أخرى الى أن كل الساكنين في بغداد قد تحولوا الى (جثث)، وإن شئنا التأويل باعتبار بغداد عاصمة العراق، فإن كل الشعب العراقي أمسى كذلك. وأنا أقرأ هذه الرواية، لتعويلها على اللقطة السريعة الأقرب الى الصورة السينمائية، لم أشعر بأنني أقرأ نصا مكتوبا على ورق، أو نصا روائيا، بقدر ما تراءى لي أنني إزاء لما يكاد أن يدنو من قطعة فن عظيم لقصيدة أو سمفونية، تتسم بلغة شاعرية وجمل موسيقية شبيهة بكتابة سيناريو، تنشطر فيه المشاهد الى خطة إخراجية متقنة، ذلك لتصدي هذه المشاهد للأحداث المثيرة التي أعقبت سقوط النظام السابق، بصيغة وأسلوب مغايرين للروايات التي سبقت أن تعرضت للأحداث ذاتها، ما جعلني أن أتابعها بشغف، لا يخلو أحيانا من الرعب الذي تحدثه أفلام ألفريد هيتشكوك.تعتمد الرواية في نقل صورة الأحداث الجارية فيها على ثلاثة مصادر، وهي عينا حارس المشفى، وحركته بين الطوابق الثلاثة، وصوت الشخصيات (الجثث) المودعة في مشرحة المشفى، والعين السحرية لباب غرفة الحارس (آدم). وتلعب هذه المصادر دورها الرئيس في إشاعة الرعب بالجو العام في الرواية من خلال انعكاسه على محور الشخصية الرئيس (آدم الحارس) الذي ينقله بدوره الى المتلقي. أن كل شخصيات الرواية من الذكور تعرف باسم (آدم)، والنساء (حواء)، في إشارة الى أن إغواء حواء لآدم كان سببا في إخراجه من الجنة، أو كما يقول آدم العراقي، أثر ممارسة العملية الجنسية مع حواء البغدادية، وهو ينزع الحزام عن بنطلونه وأخذ يضربها، ويصيح: (يا حقيرة . . يا سافلة. . أنتن النساء. . بنات حواء الحقيرات. . أخرجتمونا من الجنة. . أن ......
#مشرحة
#بغداد..
#الصورة..
#وثيقة
#الإدانة.
#لبرهان
#شاوي.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722761
#الحوار_المتمدن
#صباح_هرمز_الشاني معظم الروايات العراقية، إن لم تكن كلها، إثر سقوط النظام السابق العام 2003، ومجيء نظام المحاصصة على الحكم، إتخذت من الأحداث الكارثية التي شهدها البلد نهجا لمتنها الحكائي، بهدف الكشف عن سرقة كبار مسؤوليه لأموال الشعب، وتعرية الفساد الناخر في مفاصل الدولة، والجرائم التي حصلت في هذا العهد من خلال القتل على الهوية، والعمليات الإرهابية التي تقوم بها الأحزاب المعادية مع بعضها البعض، من خلال الخطف والاغتيال وزرع العبوات الناسفة وغيرها من الوسائل التي يندى لها الجبين والتي لا يكون ضحيتها سوى الإنسان الكادح الذي يبحث عن قوته اليومي. أتخذت معظم الروايات العراقية هذا النهج لها، إبتداء من روايات عبدالخالق الركابي ونجم والي، مرورا بروايات أحمد خلف ومحسن الرملي وعبدالهادي سعدون، وانتهاء بروايات دنيا ميخائيل وأزهر جرجيس وشهد الراوي، وصولا الى الرواية التي نحن بصددها (مشرحة بغداد) لبرهان شاوي الذي تصدى لها بجرأة لا مثيل لها، اللهم روايات أحمد خلف التي تبزها في هذ المجال. تدور أحداث هذه الرواية في أحد مستشفيات بغداد التي تحفظ فيها جثث الموتى التي تتعرض للعمليات الإرهابية بهدف تشريحها والإطلاع على الأسباب التي أدت الى وفاتها. سواء بفعل تعرضها لإنفجار الأحزمة الناسفة، أو القصف العشوائي، أو نتيجة الصراعات القائمة بين القوميات والأحزاب، علاوة على عمليات الإغتيال التي تنفذها الأحزاب والجهات المسؤولة في الحكم والدولة ضد الشباب التشريني الثائر على الفساد والظلم المستشريين في أرجاء البلاد.تقع هذه الرواية في (209) صفحة من الحجم المتوسط، وتتوزع على (12) فصلا، معززا كل فصل بعنوان، شارعا الفصل الأول تحت عنوان (الذبح بسكين المطبخ في البانيو) في إشارة الى الفيلم الذي يشاهده الحارس الخاص بذبح جماعة أحد الأحزاب لأحد الشباب، بمسوغ مراقبته لمقرهم، ينتمي الى أنصار المهدي المعادي لهم. والفصل الأخير تحت عنوان (صباح الجثث) في إشارة أخرى الى أن كل الساكنين في بغداد قد تحولوا الى (جثث)، وإن شئنا التأويل باعتبار بغداد عاصمة العراق، فإن كل الشعب العراقي أمسى كذلك. وأنا أقرأ هذه الرواية، لتعويلها على اللقطة السريعة الأقرب الى الصورة السينمائية، لم أشعر بأنني أقرأ نصا مكتوبا على ورق، أو نصا روائيا، بقدر ما تراءى لي أنني إزاء لما يكاد أن يدنو من قطعة فن عظيم لقصيدة أو سمفونية، تتسم بلغة شاعرية وجمل موسيقية شبيهة بكتابة سيناريو، تنشطر فيه المشاهد الى خطة إخراجية متقنة، ذلك لتصدي هذه المشاهد للأحداث المثيرة التي أعقبت سقوط النظام السابق، بصيغة وأسلوب مغايرين للروايات التي سبقت أن تعرضت للأحداث ذاتها، ما جعلني أن أتابعها بشغف، لا يخلو أحيانا من الرعب الذي تحدثه أفلام ألفريد هيتشكوك.تعتمد الرواية في نقل صورة الأحداث الجارية فيها على ثلاثة مصادر، وهي عينا حارس المشفى، وحركته بين الطوابق الثلاثة، وصوت الشخصيات (الجثث) المودعة في مشرحة المشفى، والعين السحرية لباب غرفة الحارس (آدم). وتلعب هذه المصادر دورها الرئيس في إشاعة الرعب بالجو العام في الرواية من خلال انعكاسه على محور الشخصية الرئيس (آدم الحارس) الذي ينقله بدوره الى المتلقي. أن كل شخصيات الرواية من الذكور تعرف باسم (آدم)، والنساء (حواء)، في إشارة الى أن إغواء حواء لآدم كان سببا في إخراجه من الجنة، أو كما يقول آدم العراقي، أثر ممارسة العملية الجنسية مع حواء البغدادية، وهو ينزع الحزام عن بنطلونه وأخذ يضربها، ويصيح: (يا حقيرة . . يا سافلة. . أنتن النساء. . بنات حواء الحقيرات. . أخرجتمونا من الجنة. . أن ......
#مشرحة
#بغداد..
#الصورة..
#وثيقة
#الإدانة.
#لبرهان
#شاوي.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722761
الحوار المتمدن
صباح هرمز الشاني - مشرحة بغداد.. بين الصورة.. و وثيقة الإدانة. . لبرهان شاوي. .