يونس عنوري : تجديد المناهج الدراسية كسبيل لبناء فكر نقدي حر
#الحوار_المتمدن
#يونس_عنوري شكلت معضلة توليد فكر نقدي جديد داخل الساحة العربية الإسلامية، بالرغم من تغييبه لقرون -أي الفكر النقدي- ما جعل الفكر الدوغمائي يسود ويبسط ظلامتيه وسواده، ما أدى الى غياب التفكير العقلاني المبني على أساس منطقي رصين. وللمساعي لتوليده مجددا تباينت طروحات التي جعلت من إشكالية التجديد موضوعا لها. لعل فكرة إعادة تجديد المناهج الدراسية في العالم العربي الإسلامي سبيل لإعادة ملكة النقد داخل الأوساط العربية الإسلامية، وعليه يتكئ أركون على ضرورة إخضاع كل ما يتلقاه المتعلمين الى تجديد ممأسس. "ينبغي تغيير برامج التدريس في الثانويات والجامعات العربية لكي نولد أجيالا تفكر عن طريق العقل لا عن طريق التكرار والنقل"1. ومنه ضرورة تجديد المناهج الدراسية لتحقيق فكر نقدي حر. هذا التوليد لا يرجوه أركون في الحين بل سيتحقق بعد حين؛ أي مع أجيال أخرى تتعاقب وليس تغيير لحظي آني، إذ إن توليد فكر نقدي يحتاج الى زمن لكي نلحظ ونتلمس نتائجه. فتجديد المناهج الدراسية في العالم العربي سيرجع التفكير النقدي الذي لا يستند على النقل وإرجاع الأشياء الى الأصل، هو رهين -أي الفكر النقدي- بتجديد المناهج الدراسية وإنتظار نتائج مع أشخاص لاحقون. ولكن يبقى سؤال: ما المضامين التي من خلالها يمكن بناء فكر نقدي؟ وفي هذا يركز أركون على جانبين يؤسسان المقررات الدراسية:" أولا تعريف الطلاب بالجانب الإنساني والعقلاني المضيء من التراث العربي الإسلامي، وعدم تركهم فريسة للجانب الأصولي المنغلق. ينبغي أن يعرفوا أنه قد وجد في التراث العربي الإسلامي، وفي مرحلة من المراحل مفكرون يشغلون عقولهم حقا وينتجون أدبا وعلما وفلسفة، ويؤثرون حتى في أروبا... يجب أن تقرأ نصوص المفكرين أمثال ابن شد وابن سينا وابن مسكويه وابن خلدون. هكذا يعرف الطلاب بأن أجدادهم قد ولدوا فكرا عقليا وحركة إنسانية وعقلانية، أي قبل بزوغ الحركة الإنسانية النهضوية الأروبية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر... ثانيا ينبغي تعريف الطلاب العرب والمسلمين بكل مراحل الحداثة الفكرية التي توالت في أروبا منذ القرن السادس عشر الى اليوم"2. ومنه تشكيل معرفة لدى الطلاب بالمفكرين العرب في العصر الكلاسيكي وتدارس نصوصهم وموروثاتهم الفكرية والفلسفية والعلمية، وإلى جانب هذا، معرفة مختلف المحطات التي قطعتها أروبا نحو بناء حداثة غربية، بدءً من عصر الحركات الإنسانية النهضوية الأروبية وصولا للحظة المعاصرة. وعلى هذا الأساس يرى أركون سبيل تجديد المناهج الدراسة ضرورة ملحة لتشكيل فكر فلسفي وتاريخي ومنه ميلاد فكر نقدي لدى الطلاب. إذ تشكل ضرورة ملحة وسبيل أساس لتحقيق الفكر النقدي وذلك في المشروع الفكري لمحمد أركون.ـــــــــــالهامش1ـ محمد أركون، قضايا في نقد العقل الديني، هاشم صالح، دار الطليعة بيروت، ص3032ـ نفس المرجع ص303 و304 ......
#تجديد
#المناهج
#الدراسية
#كسبيل
#لبناء
#نقدي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708380
#الحوار_المتمدن
#يونس_عنوري شكلت معضلة توليد فكر نقدي جديد داخل الساحة العربية الإسلامية، بالرغم من تغييبه لقرون -أي الفكر النقدي- ما جعل الفكر الدوغمائي يسود ويبسط ظلامتيه وسواده، ما أدى الى غياب التفكير العقلاني المبني على أساس منطقي رصين. وللمساعي لتوليده مجددا تباينت طروحات التي جعلت من إشكالية التجديد موضوعا لها. لعل فكرة إعادة تجديد المناهج الدراسية في العالم العربي الإسلامي سبيل لإعادة ملكة النقد داخل الأوساط العربية الإسلامية، وعليه يتكئ أركون على ضرورة إخضاع كل ما يتلقاه المتعلمين الى تجديد ممأسس. "ينبغي تغيير برامج التدريس في الثانويات والجامعات العربية لكي نولد أجيالا تفكر عن طريق العقل لا عن طريق التكرار والنقل"1. ومنه ضرورة تجديد المناهج الدراسية لتحقيق فكر نقدي حر. هذا التوليد لا يرجوه أركون في الحين بل سيتحقق بعد حين؛ أي مع أجيال أخرى تتعاقب وليس تغيير لحظي آني، إذ إن توليد فكر نقدي يحتاج الى زمن لكي نلحظ ونتلمس نتائجه. فتجديد المناهج الدراسية في العالم العربي سيرجع التفكير النقدي الذي لا يستند على النقل وإرجاع الأشياء الى الأصل، هو رهين -أي الفكر النقدي- بتجديد المناهج الدراسية وإنتظار نتائج مع أشخاص لاحقون. ولكن يبقى سؤال: ما المضامين التي من خلالها يمكن بناء فكر نقدي؟ وفي هذا يركز أركون على جانبين يؤسسان المقررات الدراسية:" أولا تعريف الطلاب بالجانب الإنساني والعقلاني المضيء من التراث العربي الإسلامي، وعدم تركهم فريسة للجانب الأصولي المنغلق. ينبغي أن يعرفوا أنه قد وجد في التراث العربي الإسلامي، وفي مرحلة من المراحل مفكرون يشغلون عقولهم حقا وينتجون أدبا وعلما وفلسفة، ويؤثرون حتى في أروبا... يجب أن تقرأ نصوص المفكرين أمثال ابن شد وابن سينا وابن مسكويه وابن خلدون. هكذا يعرف الطلاب بأن أجدادهم قد ولدوا فكرا عقليا وحركة إنسانية وعقلانية، أي قبل بزوغ الحركة الإنسانية النهضوية الأروبية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر... ثانيا ينبغي تعريف الطلاب العرب والمسلمين بكل مراحل الحداثة الفكرية التي توالت في أروبا منذ القرن السادس عشر الى اليوم"2. ومنه تشكيل معرفة لدى الطلاب بالمفكرين العرب في العصر الكلاسيكي وتدارس نصوصهم وموروثاتهم الفكرية والفلسفية والعلمية، وإلى جانب هذا، معرفة مختلف المحطات التي قطعتها أروبا نحو بناء حداثة غربية، بدءً من عصر الحركات الإنسانية النهضوية الأروبية وصولا للحظة المعاصرة. وعلى هذا الأساس يرى أركون سبيل تجديد المناهج الدراسة ضرورة ملحة لتشكيل فكر فلسفي وتاريخي ومنه ميلاد فكر نقدي لدى الطلاب. إذ تشكل ضرورة ملحة وسبيل أساس لتحقيق الفكر النقدي وذلك في المشروع الفكري لمحمد أركون.ـــــــــــالهامش1ـ محمد أركون، قضايا في نقد العقل الديني، هاشم صالح، دار الطليعة بيروت، ص3032ـ نفس المرجع ص303 و304 ......
#تجديد
#المناهج
#الدراسية
#كسبيل
#لبناء
#نقدي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708380
الحوار المتمدن
يونس عنوري - تجديد المناهج الدراسية كسبيل لبناء فكر نقدي حر!